خالد عبيد زيدان
26-05-2005, 07:39 PM
بدون مقدامات ..
فالقصيدة هي أفضل من يُقدم لنا هذا الموضوع ..
http://www.sfsaleh.com/vb/uploaded/m8m8.jpg
اجتمعنا بالمحبة وافترقنا بالعناق=لا تكابر يا حياتي دمع عينك شايفه
عالم من دون شوفك والله إنه ما يطاق=وكل حبٍ غير حبك والله إني عايفه
الغرام اللي جمعنا له طعم حلو المذاق=اعتلينا مع بعضنا فوق رووس النايفة
الغلا عندك وعندي والمشاعر في سباق=ضفت حبك في خفوقي وأنت حبي ضايفه
http://smartshajn.********************************************/thumb_alone01.gif
للبوح مسافات نستشف من خلالها متعة الطريق وصحبة الرفيق ..
ولشعر روح إذا ما سلمنا بإمر ان الشعر كائن حي يتنفس .. ويشربنا بذائقة شاعره ..
هنا وفي هذه القصيدة توقفت امام شاعرنا ..
واخذت درجة من الاختزال ودرجات لمقصد النص الموازي لفكرة الشاعر ، كما هي الحال في عنوان الوجوه الزائفة .. تقودني إلى سؤال.. هل الشعر نزوة ام انه ثورة على ضرف المكان والزمان والرحلة والترحال والأنقطاع والوصال..!!
http://s1s7.********************************************/sb2.jpg
مفرح شاعر عميق عندما يبحر .. وبارع عندما يرسو ويتخلص من مداخل حروفه ..ولكنه لا يريد ان يتعثر في نهاية إبحاره ..
لقد غصت في نفس مفرح ..فهو عنيد لحكمة يقتنيها .. وماهر بإتقان لحرفة يبتدعها .. ولكن خوفه من الخذلان العاطفي تجعله يختم ترحاله بإقل سلام ممكن ..وعلى مبداء خاص .. القلب مقابل الإطمنان ..
شفني بسافر وابتعد عن مصـــيرك=وأرجوك لا تطلب من القلب ينساك
أنا سفير الحـــزن مدري سفيـرك=مدري أنا وشلـــــون قلبي بليــــــاك
صحيح شفت الويل وأبكي هجيرك=بس المصــيبة عيّت الـروح تجفـــاك
خطاي إني كنت أنا أعشق غـديرك=والمشكـــلة قلبي تعـــذّب يبي مـــاك
أهديتــك اللي مـــا عطيته لغيــــرك=وأهديتني صدّك وبعــدك وفرقــــــاك
مع السلامــة ,, وكثّر الله خيــــرك=وأوعدك إني لآخر العمــــر أبهــــواك
http://images.google.com.sa/images?q=tbn:WJzH4mEQcjQJ:http://www.chebaa.org/pic/ChebaaSnow.jpg
تحسب إني وأنا أجيلك من جذوع الشجر مقطوع=أنا وإن كنت ما تدري ترى جذور الشجر منّي
وإذا كان الزعل مزحة ,, طلبتك قفّل الموضوع=ترى بعض المزوح جروح بالخفّاق يكونّي
وأنا بصبر على ظلمك ,, وأقول إن الزعل مرفوع=ولكن اترك أفكارٍ تحاول تبعدك عنّي
http://www.sfsaleh.com/vb/uploaded/m8.jpg
في أغلب التعمقات لنفس الشاعر ونفسيته تجد الشاعر يعشق النهايات الحزينة والبدايات المخادعة لكي يخلق جو من المعاناة .. مفرح وبقراءآت متعددة وجدته يخرج من هذا النسق .. ويتفرد بخصوصية جميلة .. تتكرر في اغلب قصائدة ..
كونه عاشق يرفض أشكال النزف ..
ولو الغلا يعبر جميع المسافات=حرام إني من غلاتك عبرتك
أسرتني في ذمتي صمت وسكات=وأنا أحسب إني بكل صمتي أسرتك
وقهرتني بالصد وأنواع الآهات=وما اذكر أنا في يوم إني قهرتك
وعلمتني إن الغلا ( صوت حسرات )=وعلمتك إن الحب ( كنز ) ,, وعذرتك
دايم تحاسبني على ذرف عبرات=والمشكلة تبكي ,, وأنا ما نهرتك
قد قلت لي إني ساحرك حكي وإنصات=وشلون تجفاني وأنا قد سحرتك
يا ليت لي سلطة عليك أنت بالذات=لا جيت تنساني ,, لشوقي أمرتك
تعال واذكرني رغم كل ما فات=والله لو تنسى (( مفرّح )) ,,, ذكرتك
http://www.sfsaleh.com/vb/uploaded/mm123321.jpg
إذا كانت النصوص الاستهلالية أو التقديمية الموازية للعاطفة مقابل الإطمنان ، مثلت محافل في شعر مفرح من ناحية وطبيعة الشاعر من ناحية في تمثيل مزج بين الروح ودرجات الإنفعال العاطفي معاً فإن قصيدة صوت حسرات تمثل واقع شاعر يريد ان يمر امامنا بعاصفة وينتهي بهدوء .. من بداية القصيدة حتى نهايتها
وقد ذكرت ذلك لمفرح .. حيث يعيب على تجربته عدم وصوله لنهاية القصيدة بشكل الصاخب الذي بداء به ..
هل لانه يكره النسيان ام لانه يريد الهدوء لنهائيات والصخب للبدايات دون معاناة .. او ضحايا .. في رحلة سهم المنايا..!!
( يا ليت ) قبلي قالها كل مجروح =والوقت ما يرحم علشان ( ليته )
تعال واسكن خافقي ,, وين بتروح =منهو الذي يعزم على باب بيته ؟!!
العاشق اللي ما يبي منك مصلوح = الواجب إنه لا صفى لك شريته
بعدك ترى ذا القلب ماهوب مفتوح = لا صار مفتاحه بعينك خذيته
ومن البديهي القول بأن الشعر والشاعر أصبحا يمثلان محفلاً أساسياً في قالب القصيدة ، وإلا كيف نعرف للوهلة الاولى ان هذه القصيده لشاعر فلان ونميزها عن غيرها .. فلكل شاعر بصمته وميزته وتجربته وتفرده الخاص بنمط معين ومزيج بين نفسيته وتجربته وادواته .. ومفرح يشكل تفرده الخاص وقالبه المميز الذي يؤطر الأفق الشعري الخاص بهِ ..
و لكي يتكون عند القارئ قناعات بأنه ما زال يبحث عن نفسه وعن محبوبته وعن الهدوء الذي يجمعهما انطلاقا من بدايات القصيدة حتى نهايات الأبيات ..بيقى شيء في نفس مفرح يضعه في العنوان ، هذا الشيء يلقي بظلاله علي القراءة والقراء .. ويميز نصوصه عن غيره ..
تصدّق إنّي من وصوفك تعلمت=إن القمر يا بعد عمري مدوّر !!
والعاذل اللي يقول يا كيف أنا همت=دوّر ودوّر ثم دوّر ودوّر
يقول بأنّي معك أنا ما تقدّمت =وأقول له حنّا " الغرام المطوّر "
مفرح يكتب القصيدة بسلاله وعذوبه دون عناء ولكنه يجد صراعاً من العناء والتعب في اختيار عنوان قصيدته وعندما تنتقل بين نصوص مفرح وعناوينه تجد انه قد اختزل القصيدة بذكاء في عنوانها وكأنه محرر متمرس
يجيد لعبة لي الأعناق ، وبقدر ما تنطوي عناوين هذه القصائد من معاني ورموز فانها غير قادرة علي الايحاء للفكرة الخيالية الموجودة في النص .. فهو يستخدم عنصر المفاجئة والمقاومة والمكابدة كي لا تنطبق نظرية (( المكتوب باين من عنوانه ))..!! فإنه يشير كذلك الي الانفعال الداخلي للذات تجاه مضمون القصيدة في قالب مبطن وإيحاء لعلاقاتها مع ما يريده وهذه هي صفات الشخصية الرئيسية في شعر مفرح بن مناحي ..
قالوا إن الحب سلبي قلت أنا إيجابي=دام قلبي مع خفوقك بالوفا متشابك
ما أحدٍ مثلك غيابه يستفز أعصابي = وما أحدٍ غيري غيابه يستفز أعصابك
تفرح إليا من نصيتك واسمع الترحابي=وإن حضرت أقول ربي يا حبيبي جابك
خابر إنك في خفوقي أنت كل أحبابي=وأبصم إني في خفوقك فوق كل أحبابك
عالم من الترحال والتنقل بين مفرده ونقيضها .. وكأنه إبحار بحار يوجه اشرعته نحو إتجاه الهوى تارةً وتارةً اخرى يضعف من مقاومة الريح .. حيث ينشد السلام والترحال بهدوء ..
ما تعرفونه ..
ان مفرح شاعر يكتب بهدوء شديد ويتجرد من المعاناة ..!!
ومالا تعرفونه ..
ان مفرح شاعر لا يكتب إلا في اجواء الصخب ..
مفرح تميز وتفرد في بحور الشعر .. سنصفق له كثيراً من ضفاف النهر حتى مرسى البحر ..
وصلنا بهدوء ..
خالد عبيد زيدان.
فالقصيدة هي أفضل من يُقدم لنا هذا الموضوع ..
http://www.sfsaleh.com/vb/uploaded/m8m8.jpg
اجتمعنا بالمحبة وافترقنا بالعناق=لا تكابر يا حياتي دمع عينك شايفه
عالم من دون شوفك والله إنه ما يطاق=وكل حبٍ غير حبك والله إني عايفه
الغرام اللي جمعنا له طعم حلو المذاق=اعتلينا مع بعضنا فوق رووس النايفة
الغلا عندك وعندي والمشاعر في سباق=ضفت حبك في خفوقي وأنت حبي ضايفه
http://smartshajn.********************************************/thumb_alone01.gif
للبوح مسافات نستشف من خلالها متعة الطريق وصحبة الرفيق ..
ولشعر روح إذا ما سلمنا بإمر ان الشعر كائن حي يتنفس .. ويشربنا بذائقة شاعره ..
هنا وفي هذه القصيدة توقفت امام شاعرنا ..
واخذت درجة من الاختزال ودرجات لمقصد النص الموازي لفكرة الشاعر ، كما هي الحال في عنوان الوجوه الزائفة .. تقودني إلى سؤال.. هل الشعر نزوة ام انه ثورة على ضرف المكان والزمان والرحلة والترحال والأنقطاع والوصال..!!
http://s1s7.********************************************/sb2.jpg
مفرح شاعر عميق عندما يبحر .. وبارع عندما يرسو ويتخلص من مداخل حروفه ..ولكنه لا يريد ان يتعثر في نهاية إبحاره ..
لقد غصت في نفس مفرح ..فهو عنيد لحكمة يقتنيها .. وماهر بإتقان لحرفة يبتدعها .. ولكن خوفه من الخذلان العاطفي تجعله يختم ترحاله بإقل سلام ممكن ..وعلى مبداء خاص .. القلب مقابل الإطمنان ..
شفني بسافر وابتعد عن مصـــيرك=وأرجوك لا تطلب من القلب ينساك
أنا سفير الحـــزن مدري سفيـرك=مدري أنا وشلـــــون قلبي بليــــــاك
صحيح شفت الويل وأبكي هجيرك=بس المصــيبة عيّت الـروح تجفـــاك
خطاي إني كنت أنا أعشق غـديرك=والمشكـــلة قلبي تعـــذّب يبي مـــاك
أهديتــك اللي مـــا عطيته لغيــــرك=وأهديتني صدّك وبعــدك وفرقــــــاك
مع السلامــة ,, وكثّر الله خيــــرك=وأوعدك إني لآخر العمــــر أبهــــواك
http://images.google.com.sa/images?q=tbn:WJzH4mEQcjQJ:http://www.chebaa.org/pic/ChebaaSnow.jpg
تحسب إني وأنا أجيلك من جذوع الشجر مقطوع=أنا وإن كنت ما تدري ترى جذور الشجر منّي
وإذا كان الزعل مزحة ,, طلبتك قفّل الموضوع=ترى بعض المزوح جروح بالخفّاق يكونّي
وأنا بصبر على ظلمك ,, وأقول إن الزعل مرفوع=ولكن اترك أفكارٍ تحاول تبعدك عنّي
http://www.sfsaleh.com/vb/uploaded/m8.jpg
في أغلب التعمقات لنفس الشاعر ونفسيته تجد الشاعر يعشق النهايات الحزينة والبدايات المخادعة لكي يخلق جو من المعاناة .. مفرح وبقراءآت متعددة وجدته يخرج من هذا النسق .. ويتفرد بخصوصية جميلة .. تتكرر في اغلب قصائدة ..
كونه عاشق يرفض أشكال النزف ..
ولو الغلا يعبر جميع المسافات=حرام إني من غلاتك عبرتك
أسرتني في ذمتي صمت وسكات=وأنا أحسب إني بكل صمتي أسرتك
وقهرتني بالصد وأنواع الآهات=وما اذكر أنا في يوم إني قهرتك
وعلمتني إن الغلا ( صوت حسرات )=وعلمتك إن الحب ( كنز ) ,, وعذرتك
دايم تحاسبني على ذرف عبرات=والمشكلة تبكي ,, وأنا ما نهرتك
قد قلت لي إني ساحرك حكي وإنصات=وشلون تجفاني وأنا قد سحرتك
يا ليت لي سلطة عليك أنت بالذات=لا جيت تنساني ,, لشوقي أمرتك
تعال واذكرني رغم كل ما فات=والله لو تنسى (( مفرّح )) ,,, ذكرتك
http://www.sfsaleh.com/vb/uploaded/mm123321.jpg
إذا كانت النصوص الاستهلالية أو التقديمية الموازية للعاطفة مقابل الإطمنان ، مثلت محافل في شعر مفرح من ناحية وطبيعة الشاعر من ناحية في تمثيل مزج بين الروح ودرجات الإنفعال العاطفي معاً فإن قصيدة صوت حسرات تمثل واقع شاعر يريد ان يمر امامنا بعاصفة وينتهي بهدوء .. من بداية القصيدة حتى نهايتها
وقد ذكرت ذلك لمفرح .. حيث يعيب على تجربته عدم وصوله لنهاية القصيدة بشكل الصاخب الذي بداء به ..
هل لانه يكره النسيان ام لانه يريد الهدوء لنهائيات والصخب للبدايات دون معاناة .. او ضحايا .. في رحلة سهم المنايا..!!
( يا ليت ) قبلي قالها كل مجروح =والوقت ما يرحم علشان ( ليته )
تعال واسكن خافقي ,, وين بتروح =منهو الذي يعزم على باب بيته ؟!!
العاشق اللي ما يبي منك مصلوح = الواجب إنه لا صفى لك شريته
بعدك ترى ذا القلب ماهوب مفتوح = لا صار مفتاحه بعينك خذيته
ومن البديهي القول بأن الشعر والشاعر أصبحا يمثلان محفلاً أساسياً في قالب القصيدة ، وإلا كيف نعرف للوهلة الاولى ان هذه القصيده لشاعر فلان ونميزها عن غيرها .. فلكل شاعر بصمته وميزته وتجربته وتفرده الخاص بنمط معين ومزيج بين نفسيته وتجربته وادواته .. ومفرح يشكل تفرده الخاص وقالبه المميز الذي يؤطر الأفق الشعري الخاص بهِ ..
و لكي يتكون عند القارئ قناعات بأنه ما زال يبحث عن نفسه وعن محبوبته وعن الهدوء الذي يجمعهما انطلاقا من بدايات القصيدة حتى نهايات الأبيات ..بيقى شيء في نفس مفرح يضعه في العنوان ، هذا الشيء يلقي بظلاله علي القراءة والقراء .. ويميز نصوصه عن غيره ..
تصدّق إنّي من وصوفك تعلمت=إن القمر يا بعد عمري مدوّر !!
والعاذل اللي يقول يا كيف أنا همت=دوّر ودوّر ثم دوّر ودوّر
يقول بأنّي معك أنا ما تقدّمت =وأقول له حنّا " الغرام المطوّر "
مفرح يكتب القصيدة بسلاله وعذوبه دون عناء ولكنه يجد صراعاً من العناء والتعب في اختيار عنوان قصيدته وعندما تنتقل بين نصوص مفرح وعناوينه تجد انه قد اختزل القصيدة بذكاء في عنوانها وكأنه محرر متمرس
يجيد لعبة لي الأعناق ، وبقدر ما تنطوي عناوين هذه القصائد من معاني ورموز فانها غير قادرة علي الايحاء للفكرة الخيالية الموجودة في النص .. فهو يستخدم عنصر المفاجئة والمقاومة والمكابدة كي لا تنطبق نظرية (( المكتوب باين من عنوانه ))..!! فإنه يشير كذلك الي الانفعال الداخلي للذات تجاه مضمون القصيدة في قالب مبطن وإيحاء لعلاقاتها مع ما يريده وهذه هي صفات الشخصية الرئيسية في شعر مفرح بن مناحي ..
قالوا إن الحب سلبي قلت أنا إيجابي=دام قلبي مع خفوقك بالوفا متشابك
ما أحدٍ مثلك غيابه يستفز أعصابي = وما أحدٍ غيري غيابه يستفز أعصابك
تفرح إليا من نصيتك واسمع الترحابي=وإن حضرت أقول ربي يا حبيبي جابك
خابر إنك في خفوقي أنت كل أحبابي=وأبصم إني في خفوقك فوق كل أحبابك
عالم من الترحال والتنقل بين مفرده ونقيضها .. وكأنه إبحار بحار يوجه اشرعته نحو إتجاه الهوى تارةً وتارةً اخرى يضعف من مقاومة الريح .. حيث ينشد السلام والترحال بهدوء ..
ما تعرفونه ..
ان مفرح شاعر يكتب بهدوء شديد ويتجرد من المعاناة ..!!
ومالا تعرفونه ..
ان مفرح شاعر لا يكتب إلا في اجواء الصخب ..
مفرح تميز وتفرد في بحور الشعر .. سنصفق له كثيراً من ضفاف النهر حتى مرسى البحر ..
وصلنا بهدوء ..
خالد عبيد زيدان.