شعاع الحزن
26-05-2005, 11:53 AM
الملف الاحمر (قصة من نبع خيالي )
كان الوقت وقت غسق عندما وقفت امام الشباك ولاحت مني التفاتة الي الشباك الذي يطل على حجرتي ولمحت ظلا لرجل في الثلاثينات من عمره يمشط خصلات شعرة الاسود التي خطها الشيب ويرتدي ملابسة بسرعة وبأناقة مفرطة ويرشف فنجان من القهوة بين الفينة والاخري وهو يكتب في ذلك الملف الاحمر بقلمة الفاخر متململا من خصلات شعرة التي كانت تضايقة اثناء الكتابة فجأة رفع عينة من على الملف ولمحت في عينة السوداء عزيمة شاب وبراءة طفل رن هاتفة النقال تباطأ في الرد علية بسبب انشغالة بالكتابة اخيرا تحركت يداة ليرد على ذلك الرنين المزعج تمتم بكلمات سريعة والتقط جاكيتة وخرج مسرعا ... بقيت انا بعد خروجة أتامل في حجرتة كانت حجرة مهملة بكل ما تحملة الكلمة من معنى الاوراق ملقاة على الارض وملابسة مبعثرة والجرائد وضعت على الطاولة بشكل فوضوي وبقايا فنجان القهوة الذي كان يرشفة قبل دقائق وابصرت صورة لفتاة في العشرين من عمرها قلت لنفسي ربما تكون اختة او زوجتة لانة كان غريب عن منطقتنا لم اكن اعلم عنة أي شي الا أسمة لانني سمعت الحارس صباح اليوم وهو ينادية باسمة لكي يعطية طرد بريدي طان قد وصل الية
افقت من تأملاتي على صوت امي وهي تقول لجين اذهبي الي الصيدلية واحضري علبة مسكن (اسبرين ) لان اخيك حسام مصاب بصداع ولم يتمكن من الذهاب الي عملة كان حسام يكبرني بثلاث سنوات كان كل شي بالنسبة لي كان الأب والأخ والصديق وكل شي خرجت مسرعة من المنزل ولمحت سيارة اجرة كانت على وشك الانطلاق اوقفتها .... لمحت أياد وهو جالس في المقعد الامامي والملف الاحمر محتضنة بين ذراعية حتى ظننت ان هذا الملف أغلى علية من حياتة نفسها ..اشرت الي السائق ان يتوقف عند اقرب صيدلية التفت أياد الي الخلف وقال ارجو منك ياأنسة ان تنزلي من هذة السيارة لانني في عجلة من امري اختاري أي سيارة اخري لانة علي ان اسلم هذا الملف في اسرع وقت .......لم اذعن لة بل اصررت على موقفي فأنا اريد ان اصل الي الصيدلية في اسرع وقت قبل ن يرفع الاذان .. وربما كانت المرة الاولي التي اعاند فيها شابا لا اعرفة اخيرا اضطر أياد ان يتنازل واوصلني السائق طلبت منة ان ينتظرني حتى انتهى من شراء الدواء لأن هذة المنطقة مقطوعة وتقريبا لا يوجد بها أي سيارة اجرة لتقلني الي المنزل عدت بعد عشر دقائق ولمحت الشرر يتطاير من عين أياد وبعد حوالي ربع ساعة توقفت السيارة عند الشركة التي يعمل بها اياد نزل مسرعا وهو متأبط جاكيتة وبعد قليل وصلت الي المنزل لمحت وانا ادفع الحساب للسائق الملف الاحمر الخاص بأياد التقطتة ودخلت الي منزلي وضعت الملف على سريري واخذت علبة الاسبرين وذهبت بها الي غرفة حسام ونسيت امر الملف وبقيت مع حسام لغاية الرابعة صباحا سرقنا الوقت ونحن نتحدث عن زواج حسام من ابنة خالي (حور )فقد كان يحبها منذ ان كان طفلا صغيرا واخيرا وافقت زوجة خالي على زواجهما الذي سوف يتم بعد ثلاثة اشهر استئذنت من حسام لانني شعرت بالنعاس وعندما دخلت الي حجرتي ارتميت على الفراش ولم اذكر أي شي عن الملف او أياد ...استفقت من نومي عند العاشرة صباحا وقعت عيني على الملف (ياالهي يجب ان اسلمة لاياد )نظرت الي شبكة فوجدتة مغلقا والانوار غير مضاءة كما هو غير معتاد فقلت لنفسي ربما لا يزال اياد نائما مع انها ليست عادة لة ان ينام الى هذا الوقت المتأخر ذهبت الي غرفة حسام وفي يدي الملف الاحمر وحكيت لحسام كل الحكاية ذهب حسام الي شقة اياد ولكنة لم يجد احدا هناك واستمر الحال هكذا لمدة اسبوعين لم نجد لا ياد اثر خلالهما سأل حسام حارس البناية عن اخر مرة شاهد فيها اياد فأخبرة انة اخر مرة شاهد فيها اياد كانت قبل اسبوعين اخبرت حسام انة لابد من البحث عن اياد لان اياد ليس شخصا صغيرا حتى يختفى ولا يدرك بالعين المجردة بحث حسام عنة لمدة ثلاثة ايام بدون جدوى وعندما حل المساء دخلت الي حجرتي وانا افكر في سر اختفاء اياد والملف الاحمر فتحت ذلك الملف للمرة الاولى لاجد فية عدة اوراق مكتوبة باللغة الانجليزية وشيك موقع من قبل أياد لرجل يدعى ماجد عبد العزيز وتاريخ صرف الشيك في ذات اليوم الذي اختفي فيه أياد اتصلت بحسام ولكن هاتفة النقال كان مغلقا كما هيا العادة عندما يكون مع حور خطر ببالي أن اتصل لأقرب مركز للشرطة اخبروني أن أياد محجوز لديهم وأنة سوف ينقل بعد أسبوع الى النيابة لعدم تسليمه للشيك في الموعد المحدد احتقرت نفسي لأنني أنا السبب ولكنني لم اكن اعلم ماذا يحوي ذلك الملف حينها أتى حسام ذهبت معه لمركز الشرطة وبعد ساعة ونصف تقريبا التقيت بأياد استغرب زيارتي له فأنا كنت أخر شخص يتوقع منى أن أزوره ولكنة صعق عندما وجد زيارتي له فأنا كنت اخر شخص يتوقع منى أن أزوره ولكنة صعق عندما وجد ملفه الأحمر بين يدي اختطفه من يدي مثل طفلا صغير يريد أن يستحوذ على لعبة من زملائه وخرج أياد من المركز بعد ان سلم الأوراق لصاحب الشركة وكذلك الشيك ...كنت متشوقة لكي أراه مرة أخرى من الشباك ولكني لم أشاهدة خلال اليومين التاليين لخروجه من المركز وفي اليوم الثالث رأيته يفتح الشباك والفوضوي ما زالت تعم حجرته وتلك الصورة لا تزال معلقة على الحائط بدأت أغار من تلك الفتاة التي ينظر أليها أياد كل صباح ومساء وسر الملف الاحمر مازال يحيرني وفي ظل هذا الشرود حياني بتحية الصباح هي المرة الاولى التي يحييني فيها ابتسمت وأنا أحدثه اخبرني بعد ذلك انه لو كان ذلك الملف قد ضاع لضاع كل مستقبلة وعند الغسق التقينا عند مدخل الشارع الذي يفصل بين منزلي وشقته دعاني الى احتساء فنجان قهوة في المقهى عند نهاية الطريق وافقت بشرط أن يحكي لي عن ذلك الملف وعدني خيرا ....ارتشف فنجان القهوة بعصبيه وهو يتحدث عن تلك الفتاة فهي محبوبتة ووالدها هو صاحب الملف والشيك وانه الان يحتقر سارة التى لم تفعل أي شي عندما سجن لمدة اسبوعين وانه كان يكرهة جميع بنات حواء ولكن عندما ظهرت سارة بدلت كل مفاهيمة ولكنة الان يحتقرها وعدت نفسي ان انسيه سارة وتبقى لجين هي الوحيدة التى تحتل قلب أياد اعطاني أياد رقم هاتفة النقال ولكنة لم يطلب رقم هاتفي ارسلت لة صباح اليوم التالي رسالة قصيرة مضمونها .صباح الخير يا صاحب اجمل عيون بريئة .واتبعتها برسالة اخري مضمونها .ممكن طلب استعارة قلب شاب لمدة ساعتين فقط .ارسل لي رسالة بعدها ان هاتفة النقال لا يستقبل مثل هذا النوع من الرسائل من اشخاص لا يعرفهم وبطبيعة الحال توقفت انا عن كتابة الرسائل لمدة ثلاثة ايام بعدها حاولت الاتصال بة وفعلا حدثته سمعته وهو يرد على الاتصال الو مرحبا من معي ؟؟!!!لم اتحدث انا بل اكتفيت بسناع صوتة واغلقت الهاتف اتصل بي مباشرة رفعت الهاتف الووو..من المتحدث ؟؟قال لي لجين انت هيا اذن شعرت بالخجل حينها ولكن الشي الوحيد الذي اعرفة هو انني اعشق اياد حتى الموت واغلقت الهاتف حينها وارسلت لة رسالة قصيرة مضمونها .اياد اسفة لازعاجك ولكنني ولكنني ولكنني .ارسل لي رسالة مباشرة .هههههههههه.لكنني ...ههههههههههه. ولكنك ماذا ؟؟؟لم ارد انا على هذة الرسالة ولم افتح شباكي لمدة اسبوع تقريبا حتى ان حسام سألني ذات مرة لجين ماذا اصابك ؟؟ليست عادة لك ان لا تفتحي شباك حجرتك ؟؟؟؟اخبرتة انني اشعر بالبرد حينها ارسل لي اياد رسالة من هاتفة النقال مضمونها لجين ممكن طلب ؟؟ارسلت لة مباشرة تفضل اطلب بشرط ان لا يكون طلبك متعلق بالنقود لانني مفلسة هههه اجابني انه ليس بحاجة لنقودي بقدر حاجتة ان يعرف ما مضمون كلمة ولكنني ؟؟؟احترت انا فعلا بماذا سوف اجيبة واغلقت هاتفي النقال تلك الليلة لانني فعلا لا اعلم بماذا اجيبة عندها اتصلت بي صديقتي نسرين على الهاتف الثابت سمعت امي تناديني لجين ..لجين ...نسرين على الهاتف تطلبك تثاقلت وانا خارجة من حجرتي لكي ارد على الهاتف الو :الو مرحبا لجين مابك ؟لماذا هاتفك مغلق ؟؟؟؟اخبرتها بكل قصتي مع اياد ضحكت نسرين كما هيا عادتها واخبرتني انها سوف تأتي لزيارتي عند العاشرة صباحا وفي الصباح فتحت هاتفي وجدت فية رسالة من اياد مضمونها لا داعي لان تغلقي هاتفك هههههه وختمها بكلمة ولكنني ابتسمت ووضعت هاتفي جانبا حصرت نسرين حوالي الساعة العاشرة والربع وكان شباك حجرتي مفتوحا حينها نظرت نسرين الي شقة اياد وكان يترنم ويغني وهو يرتدي ملابسة بسرعة كانت هذة المرة اول مرة ارى فيها اياد وهو بشوش الوجة انتبة لي وانا اطالعة من النافذة اوما لي بتحية الصباح ورددت علية بنفس الايماءة ضحكت نسرين من تصرفاتنا ....بعدها اخذت نسرين تعبث بهاتفي النقال كما هيا عادتها وعندما جاء المساء عادت نسرين الي منزلها وبقيت انا لوحدي استمع الي اناشيد اسلامية وعند حوالي التاسعة رن هاتفي النقال تفاجئت حينها ان المتصل هو اياد الو : الو مرحبا مساء الخير ... مساء النور سألتة بطبيعة الحال ماذا تريد ؟؟؟قال اريد اكلم ولكنني ضحكت نعم ماذا تريد انا هيا اريد ان احدثك بأمر مهم هل من الممكن ان نلتقي في المقهى الذي في بداية الطريق وافقتة لان الوقت مازال مبكرا التقيت بة سألني هل تدرين التعرف علي ام انا خاطي في حكمي ؟؟؟اخبرتة انة ليس من النوع الذي يخطي مع ان الكمل لله وحدة وانني فعلا اود التعرف علية لان احببت في اياد طيبة قلبة وذلك الشي الطفولي الضامر في عينة اخبرني عن اللعنة التى اسمها سارة وانة الان قدم ورقة الاستقالة من شركة والد سارة وانة الان يبحث عن عمل وانة قدم الان عدة طلبات للوظيفة في عدة دول عربية واجنبية صقعت عندما سمعت هذا الخبر سألتة اياد هل انت حقا تود السفر ؟؟اجابني بنعم وانة لا يوجد لدية أي اقرباء الا خال وعائلتة في البرازيل الان والاتصالات شبة مقطوعة بينة وبين خالة اخبرتة انة لاداعي للسفر ففرص العمل كثيرة في بلادنا مع ان العائد قليل اخبرني ان الراتب لا يهمة بقادر ماهو محتاج ان يكون مرتاح في عملة وانتهت المقابلة .. وفي الصباح قابلت حسام واخبرتة بالقصه كاملة وعدني ان يتحدث مع خالي فهو صاحب شركة استيراد الالات الطبية المهم ان خالي وافق لان مؤهلات اياد عالية في مجال المحاسبة اخبرت اياد انني وجدت لة وظيفة في احدى شركات خالي لم تحملة الارض من كثرة السعادة والفرح بعد ثلاثة اشهر وجدت خالي يحدث امي ان اياد تقدم لخطبتي وافقت انا بطبيعة الحال لكن اشترطت وجود ملف احمر بيننا دائما وابدا وفي حال ضياع الملف الاحمر ينتهى كل شي بيننا .
كان الوقت وقت غسق عندما وقفت امام الشباك ولاحت مني التفاتة الي الشباك الذي يطل على حجرتي ولمحت ظلا لرجل في الثلاثينات من عمره يمشط خصلات شعرة الاسود التي خطها الشيب ويرتدي ملابسة بسرعة وبأناقة مفرطة ويرشف فنجان من القهوة بين الفينة والاخري وهو يكتب في ذلك الملف الاحمر بقلمة الفاخر متململا من خصلات شعرة التي كانت تضايقة اثناء الكتابة فجأة رفع عينة من على الملف ولمحت في عينة السوداء عزيمة شاب وبراءة طفل رن هاتفة النقال تباطأ في الرد علية بسبب انشغالة بالكتابة اخيرا تحركت يداة ليرد على ذلك الرنين المزعج تمتم بكلمات سريعة والتقط جاكيتة وخرج مسرعا ... بقيت انا بعد خروجة أتامل في حجرتة كانت حجرة مهملة بكل ما تحملة الكلمة من معنى الاوراق ملقاة على الارض وملابسة مبعثرة والجرائد وضعت على الطاولة بشكل فوضوي وبقايا فنجان القهوة الذي كان يرشفة قبل دقائق وابصرت صورة لفتاة في العشرين من عمرها قلت لنفسي ربما تكون اختة او زوجتة لانة كان غريب عن منطقتنا لم اكن اعلم عنة أي شي الا أسمة لانني سمعت الحارس صباح اليوم وهو ينادية باسمة لكي يعطية طرد بريدي طان قد وصل الية
افقت من تأملاتي على صوت امي وهي تقول لجين اذهبي الي الصيدلية واحضري علبة مسكن (اسبرين ) لان اخيك حسام مصاب بصداع ولم يتمكن من الذهاب الي عملة كان حسام يكبرني بثلاث سنوات كان كل شي بالنسبة لي كان الأب والأخ والصديق وكل شي خرجت مسرعة من المنزل ولمحت سيارة اجرة كانت على وشك الانطلاق اوقفتها .... لمحت أياد وهو جالس في المقعد الامامي والملف الاحمر محتضنة بين ذراعية حتى ظننت ان هذا الملف أغلى علية من حياتة نفسها ..اشرت الي السائق ان يتوقف عند اقرب صيدلية التفت أياد الي الخلف وقال ارجو منك ياأنسة ان تنزلي من هذة السيارة لانني في عجلة من امري اختاري أي سيارة اخري لانة علي ان اسلم هذا الملف في اسرع وقت .......لم اذعن لة بل اصررت على موقفي فأنا اريد ان اصل الي الصيدلية في اسرع وقت قبل ن يرفع الاذان .. وربما كانت المرة الاولي التي اعاند فيها شابا لا اعرفة اخيرا اضطر أياد ان يتنازل واوصلني السائق طلبت منة ان ينتظرني حتى انتهى من شراء الدواء لأن هذة المنطقة مقطوعة وتقريبا لا يوجد بها أي سيارة اجرة لتقلني الي المنزل عدت بعد عشر دقائق ولمحت الشرر يتطاير من عين أياد وبعد حوالي ربع ساعة توقفت السيارة عند الشركة التي يعمل بها اياد نزل مسرعا وهو متأبط جاكيتة وبعد قليل وصلت الي المنزل لمحت وانا ادفع الحساب للسائق الملف الاحمر الخاص بأياد التقطتة ودخلت الي منزلي وضعت الملف على سريري واخذت علبة الاسبرين وذهبت بها الي غرفة حسام ونسيت امر الملف وبقيت مع حسام لغاية الرابعة صباحا سرقنا الوقت ونحن نتحدث عن زواج حسام من ابنة خالي (حور )فقد كان يحبها منذ ان كان طفلا صغيرا واخيرا وافقت زوجة خالي على زواجهما الذي سوف يتم بعد ثلاثة اشهر استئذنت من حسام لانني شعرت بالنعاس وعندما دخلت الي حجرتي ارتميت على الفراش ولم اذكر أي شي عن الملف او أياد ...استفقت من نومي عند العاشرة صباحا وقعت عيني على الملف (ياالهي يجب ان اسلمة لاياد )نظرت الي شبكة فوجدتة مغلقا والانوار غير مضاءة كما هو غير معتاد فقلت لنفسي ربما لا يزال اياد نائما مع انها ليست عادة لة ان ينام الى هذا الوقت المتأخر ذهبت الي غرفة حسام وفي يدي الملف الاحمر وحكيت لحسام كل الحكاية ذهب حسام الي شقة اياد ولكنة لم يجد احدا هناك واستمر الحال هكذا لمدة اسبوعين لم نجد لا ياد اثر خلالهما سأل حسام حارس البناية عن اخر مرة شاهد فيها اياد فأخبرة انة اخر مرة شاهد فيها اياد كانت قبل اسبوعين اخبرت حسام انة لابد من البحث عن اياد لان اياد ليس شخصا صغيرا حتى يختفى ولا يدرك بالعين المجردة بحث حسام عنة لمدة ثلاثة ايام بدون جدوى وعندما حل المساء دخلت الي حجرتي وانا افكر في سر اختفاء اياد والملف الاحمر فتحت ذلك الملف للمرة الاولى لاجد فية عدة اوراق مكتوبة باللغة الانجليزية وشيك موقع من قبل أياد لرجل يدعى ماجد عبد العزيز وتاريخ صرف الشيك في ذات اليوم الذي اختفي فيه أياد اتصلت بحسام ولكن هاتفة النقال كان مغلقا كما هيا العادة عندما يكون مع حور خطر ببالي أن اتصل لأقرب مركز للشرطة اخبروني أن أياد محجوز لديهم وأنة سوف ينقل بعد أسبوع الى النيابة لعدم تسليمه للشيك في الموعد المحدد احتقرت نفسي لأنني أنا السبب ولكنني لم اكن اعلم ماذا يحوي ذلك الملف حينها أتى حسام ذهبت معه لمركز الشرطة وبعد ساعة ونصف تقريبا التقيت بأياد استغرب زيارتي له فأنا كنت أخر شخص يتوقع منى أن أزوره ولكنة صعق عندما وجد زيارتي له فأنا كنت اخر شخص يتوقع منى أن أزوره ولكنة صعق عندما وجد ملفه الأحمر بين يدي اختطفه من يدي مثل طفلا صغير يريد أن يستحوذ على لعبة من زملائه وخرج أياد من المركز بعد ان سلم الأوراق لصاحب الشركة وكذلك الشيك ...كنت متشوقة لكي أراه مرة أخرى من الشباك ولكني لم أشاهدة خلال اليومين التاليين لخروجه من المركز وفي اليوم الثالث رأيته يفتح الشباك والفوضوي ما زالت تعم حجرته وتلك الصورة لا تزال معلقة على الحائط بدأت أغار من تلك الفتاة التي ينظر أليها أياد كل صباح ومساء وسر الملف الاحمر مازال يحيرني وفي ظل هذا الشرود حياني بتحية الصباح هي المرة الاولى التي يحييني فيها ابتسمت وأنا أحدثه اخبرني بعد ذلك انه لو كان ذلك الملف قد ضاع لضاع كل مستقبلة وعند الغسق التقينا عند مدخل الشارع الذي يفصل بين منزلي وشقته دعاني الى احتساء فنجان قهوة في المقهى عند نهاية الطريق وافقت بشرط أن يحكي لي عن ذلك الملف وعدني خيرا ....ارتشف فنجان القهوة بعصبيه وهو يتحدث عن تلك الفتاة فهي محبوبتة ووالدها هو صاحب الملف والشيك وانه الان يحتقر سارة التى لم تفعل أي شي عندما سجن لمدة اسبوعين وانه كان يكرهة جميع بنات حواء ولكن عندما ظهرت سارة بدلت كل مفاهيمة ولكنة الان يحتقرها وعدت نفسي ان انسيه سارة وتبقى لجين هي الوحيدة التى تحتل قلب أياد اعطاني أياد رقم هاتفة النقال ولكنة لم يطلب رقم هاتفي ارسلت لة صباح اليوم التالي رسالة قصيرة مضمونها .صباح الخير يا صاحب اجمل عيون بريئة .واتبعتها برسالة اخري مضمونها .ممكن طلب استعارة قلب شاب لمدة ساعتين فقط .ارسل لي رسالة بعدها ان هاتفة النقال لا يستقبل مثل هذا النوع من الرسائل من اشخاص لا يعرفهم وبطبيعة الحال توقفت انا عن كتابة الرسائل لمدة ثلاثة ايام بعدها حاولت الاتصال بة وفعلا حدثته سمعته وهو يرد على الاتصال الو مرحبا من معي ؟؟!!!لم اتحدث انا بل اكتفيت بسناع صوتة واغلقت الهاتف اتصل بي مباشرة رفعت الهاتف الووو..من المتحدث ؟؟قال لي لجين انت هيا اذن شعرت بالخجل حينها ولكن الشي الوحيد الذي اعرفة هو انني اعشق اياد حتى الموت واغلقت الهاتف حينها وارسلت لة رسالة قصيرة مضمونها .اياد اسفة لازعاجك ولكنني ولكنني ولكنني .ارسل لي رسالة مباشرة .هههههههههه.لكنني ...ههههههههههه. ولكنك ماذا ؟؟؟لم ارد انا على هذة الرسالة ولم افتح شباكي لمدة اسبوع تقريبا حتى ان حسام سألني ذات مرة لجين ماذا اصابك ؟؟ليست عادة لك ان لا تفتحي شباك حجرتك ؟؟؟؟اخبرتة انني اشعر بالبرد حينها ارسل لي اياد رسالة من هاتفة النقال مضمونها لجين ممكن طلب ؟؟ارسلت لة مباشرة تفضل اطلب بشرط ان لا يكون طلبك متعلق بالنقود لانني مفلسة هههه اجابني انه ليس بحاجة لنقودي بقدر حاجتة ان يعرف ما مضمون كلمة ولكنني ؟؟؟احترت انا فعلا بماذا سوف اجيبة واغلقت هاتفي النقال تلك الليلة لانني فعلا لا اعلم بماذا اجيبة عندها اتصلت بي صديقتي نسرين على الهاتف الثابت سمعت امي تناديني لجين ..لجين ...نسرين على الهاتف تطلبك تثاقلت وانا خارجة من حجرتي لكي ارد على الهاتف الو :الو مرحبا لجين مابك ؟لماذا هاتفك مغلق ؟؟؟؟اخبرتها بكل قصتي مع اياد ضحكت نسرين كما هيا عادتها واخبرتني انها سوف تأتي لزيارتي عند العاشرة صباحا وفي الصباح فتحت هاتفي وجدت فية رسالة من اياد مضمونها لا داعي لان تغلقي هاتفك هههههه وختمها بكلمة ولكنني ابتسمت ووضعت هاتفي جانبا حصرت نسرين حوالي الساعة العاشرة والربع وكان شباك حجرتي مفتوحا حينها نظرت نسرين الي شقة اياد وكان يترنم ويغني وهو يرتدي ملابسة بسرعة كانت هذة المرة اول مرة ارى فيها اياد وهو بشوش الوجة انتبة لي وانا اطالعة من النافذة اوما لي بتحية الصباح ورددت علية بنفس الايماءة ضحكت نسرين من تصرفاتنا ....بعدها اخذت نسرين تعبث بهاتفي النقال كما هيا عادتها وعندما جاء المساء عادت نسرين الي منزلها وبقيت انا لوحدي استمع الي اناشيد اسلامية وعند حوالي التاسعة رن هاتفي النقال تفاجئت حينها ان المتصل هو اياد الو : الو مرحبا مساء الخير ... مساء النور سألتة بطبيعة الحال ماذا تريد ؟؟؟قال اريد اكلم ولكنني ضحكت نعم ماذا تريد انا هيا اريد ان احدثك بأمر مهم هل من الممكن ان نلتقي في المقهى الذي في بداية الطريق وافقتة لان الوقت مازال مبكرا التقيت بة سألني هل تدرين التعرف علي ام انا خاطي في حكمي ؟؟؟اخبرتة انة ليس من النوع الذي يخطي مع ان الكمل لله وحدة وانني فعلا اود التعرف علية لان احببت في اياد طيبة قلبة وذلك الشي الطفولي الضامر في عينة اخبرني عن اللعنة التى اسمها سارة وانة الان قدم ورقة الاستقالة من شركة والد سارة وانة الان يبحث عن عمل وانة قدم الان عدة طلبات للوظيفة في عدة دول عربية واجنبية صقعت عندما سمعت هذا الخبر سألتة اياد هل انت حقا تود السفر ؟؟اجابني بنعم وانة لا يوجد لدية أي اقرباء الا خال وعائلتة في البرازيل الان والاتصالات شبة مقطوعة بينة وبين خالة اخبرتة انة لاداعي للسفر ففرص العمل كثيرة في بلادنا مع ان العائد قليل اخبرني ان الراتب لا يهمة بقادر ماهو محتاج ان يكون مرتاح في عملة وانتهت المقابلة .. وفي الصباح قابلت حسام واخبرتة بالقصه كاملة وعدني ان يتحدث مع خالي فهو صاحب شركة استيراد الالات الطبية المهم ان خالي وافق لان مؤهلات اياد عالية في مجال المحاسبة اخبرت اياد انني وجدت لة وظيفة في احدى شركات خالي لم تحملة الارض من كثرة السعادة والفرح بعد ثلاثة اشهر وجدت خالي يحدث امي ان اياد تقدم لخطبتي وافقت انا بطبيعة الحال لكن اشترطت وجود ملف احمر بيننا دائما وابدا وفي حال ضياع الملف الاحمر ينتهى كل شي بيننا .