المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مــؤامرة (( مـنه و فيه )) !!



النصرالعالمي
15-02-2012, 10:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جلس عجوز حكيم على ضفة نهر فلمح عقرباً وقع في الماء
محاولاً التخبط لإنقاذ نفسه من الغرق ..
فقرر الرجل أن ينقذه .. ومد يده فلسعه العقرب
فسحب الرجل يده من شدة الألم
ولم تمض دقيقة حتى مد يده ثانيه لينقذه ..
فلسعه العقرب مرة أخرى
ثم راح يحاول للمرة الثالثة ..
وكان على مقربة منه رجل آخر يراقب الحدث
فصرخ : أيها الحكيم لم تتعظ من المرة الأولى ولا الثانية
وها أنت تحاول إنقاذ العقرب للمرة الثالثة
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب
ثم مشى باتجاه الرجل قائلاً : يا بني من طبع العقرب أن يلسع
ومن طبعي أن أحب و اعطف
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي .


منذ سنوات طويلة يكاد لا يمر عام دون أن يطرح خلاله وعبر المنابر المختصة موضوع معالجة مشكلة العشوائيات
ولا بد من التذكير اليوم بضرورة تطبيق المعالجة المبكرة قبل الوصول إلى مراحل الاستعصاء العلاجي الذي يكون مكلفا وغير مضمون النتائج .

لا خطأ في التفاؤل.. إنما الخطأ في الاعتماد عليه
أتمنى أن يكون معسكر الفريق بقطر عبارة عن تحضير للموسم القادم
فهذا العام انتهى ونريد الاستعداد المبكر للمنافسات القادمة .
حقيقة تبدو واضحة ، ففي النصر التوقع بالفشل رهان كاسب
وتحدً مضمون يسهل تعويضه سريعاً لتعدد أطراف القضية
وتباعد نظرتها وتناقض أهدافها وغموض للرؤية أشبه بالعمى


لا مجال لإنكار أن الحدث الواقع هو ردة فعل على انكسار الأحلام
وكل ما جرى ويجري
ليست مؤامرة.. إنما مشكلة بدأت من النصر ومازالت فيه
تتيح للعقل أن يرى الماضي عوضاً عن مواجهة المستقبل
سنوات طويلة توقف عمل العقل لصالح الغموض والتصفية .‏

الطريق طويل نسبياً ولا بد من المضي فيه من غير تردد
ليكون القرار في صياغته بهدوء وحزم في آن معا
لاستعادة متدرجة للتوازن , وإلى إعادة التنظيف و التعقيم
من أدران الهيمنة على القرارات ورعونتها
بما يوفر المناخ المعتدل لانزياح حقبة الظلم والظلامة .

وقفة عز لينكأ الجرح الملتهب دون خشية أو وجل ودون مراوغة أو رهان
ودون انتظار موجة سانحة لا يعرف من أين تأتي وإلى أين تذهب .
فليس بقرار من الإتحاد السعودي ولا بأي فعل خارجي يمكن الحل
إن لم ينتجه النصراويين أنفسهم .

القضية ليست جديدة وليست الأولى ،
لكنها ربما تكون المتفردة من حيث الحجم الذي تدار به
الانتقادات التي يتم إطلاقها وتوجيهها هكذا جُزافاً دون وضع الحالة على محك التقييم والاختبار الصحيح سبب لضياع البوصلة سريعاً لتتوه النتيجة
الجميع سُعاة إلى الحلول ولذلك لابدَّ من تشخيص الحالة كما هي تمهيداً للوصول إلى علاج
لأن التعاطي بشكل عبثي وغير دقيق فهذا يعني أننا لن نحظى بأي علاجٍ إطلاقاً
والأدلة كثيرة وليس المجال لذكرها .

أعوام مضت ضاعت فيه القضية الكبرى وظهرت على السطح كل القضايا الهامشية بعد أن تم تضخيمها وتكبيرها
أعوام مضت كانت الأسوأ زمنياً للكيان وجمهوره عرفت أشكالاً متعددة من الأزمات وحالات الضيق خلال التاريخ الطويل
أعوام مضت لم ترتفع فيها وتيرة الأصوات التي تعلن فشل مُسبق للمهمة
وطلب التدخل للإنقاذ لاختلاط الحقوق والمطالب المحقة مع الدعوات التخريبية .

تألمت كثيراً لطرح بعض المواضيع بمنتدى نصراوي آخر
حملت الفكر السيئ واللفظ المنبوذ الذي يطغى غالباً وبشكل يومي
انتقلوا فيها إلى مراحل أكثر شراسة وعداوة شخصية بحته
تخالف في الأهداف الحقيقية ما يتم الإعلان عنه
مع التوسع في عمليات الكذب والتحريض والتشويش والتشويه
ولم يدعو علة من علل الدهر إلا ووصفوها
بعبارات لم توجه يوماً إلى ألد الأعداء
والهجوم لمجرد الهجوم بمباركة من إدارة المنتدى .

ومما زاد الألم عندما تناقلت إحدى المواقع الإلكترونية المحلية
بشماتة واستهزاء المطالبة و بكل تهكم من الجمهور الوفي عدم الحضور
لأن الإدارة لم تكن وفية معهم
جعلني أبحث جاهداً عن النتائج النهائية للمقاطعة
لأتمكن من عمل مقارنة تقودني لتغيير وجهة النظر
فوجدت أنه ليس هناك أضرار مالية على الإدارة لأن عائد دخل المدرجات للشريك
وبذلك تسقط أهم ورقة ضغط
هذا بالإضافة إلى أضرار مستقبلية قد تترسخ في ثقافة الجيل القادم
ألا وهي عدم الحضور ..
وإن افترضنا تحقيق الإنجازات كفيل بعودة أو إنشاء قاعدة جماهيرية
يتبقى تساؤل مهم وهو إن لم تحقق البطولات خلال العقد القادم
فمن الخاسر ومن المسئول ؟
(( مع كامل الاحترام والتقدير لمن يرى غير ذلك ))

فكما يعلم الجميع بأن ثمة أجراما صغيرة تدور في الفلك وفق نظام من الجذب والنبذ
وأن هذه الأجرام لا يلبث أحدها أن يغيب أو يخرج عن الخدمة بانتهاء الصلاحية
حتى يحل محله جرم آخر بالدور والوظيفة والأجر نفسه
وتجري عمليات الاستبدال والتغيير لهذه الأجرام والتوابع
تماما كما يبدل الإنسان أحذيته ((أعزكم الله)) .


القضية ستبقى محصورة في نقطة جوهرية وأساسية وهي رفض كل الإصلاحات المُعلن عنها، والتشكيك في جدية كل الإجراءات
فلن تزيدنا هذه المحن إلا إصراراً وقوة وقناعة أعمق بأن نصرنا الغالي أكبر
وأسمى بكثير من كل التوقعات
وفيما تمضي قاطرة الإصلاح
فإن آليات الحل يجب أن تأخذ طريقها نحو التنفيذ العملي ضمن برنامج إصلاحي متكامل سيفضي إلى النتيجة الحتمية
في بقاء أصحاب الحق وحقوقهم وزوال المعتدي وملحقاته.‏

دمتم بحفظ الرحمن ،،