المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرياضة..والجماهير الأخلاق !!



االزعيم الهلالي
15-02-2012, 11:10 AM
الرياضة ..و الجماهير الأخلاق !!
إذا كانت القراءة تغذي العقل , و تنمي فيه المواهب و القدرات , و تتفتح أمامه آفاقا جديدة في العلوم و اكتساب المعارف , فإن الرياضة تقوي الجسم , و تعطيه حيوية و نشاطا , و تكسبه الخبرات , و تحفظه من الكثير من الأمراض , لذلك حث الإسلام على الرياضة السليمة و الواعية بكافة أنواعها , و تعدد مسمياتها لما لها من فوائد صحية على من يمارسها من الرياضيين , و غيرهم , و لما لها من آثار إيجابية و أهداف سامية على المنتخبات أو الأندية أو الرياضيين حيث تجمع القلوب على المحبة و التعاون و التنافس الشريف في المنافسات الرياضية , و تنشر بينهم الأخلاق الكريمة والقيم الفاضلة ، و تهذب النفوس و السلوك . لذلك ينبغي على الرياضيين مسؤولين و لاعبين و جماهير احترام تلك المبادئ السامية للرياضة , وأن يلتزموا بها في المباريات , و أن يتقبلوا الهزيمة بروح رياضية في تلك المنافسات , كما يتقبلون الفوز ، و ألا يؤثر عليهم الفوز، ولا تثيرهم الهزيمة ، و أن يشبعوا تلك الغرائز و الميول الرياضية عن طريق اللعب السليم و التشجيع الحضاري , فالمنافسات فوز أو خسارة ، وأن يبتعد الرياضيون بها عن الصخب و التعصب الخاطئ , ويتصفوا بالقيم الأخلاقية الرفيعة التي تحميهم من اللعب الفوضوي و المتهور ، والرياضة تهذب، وتقوي أواصر الألفة والمحبة بين الفرق المنافسة في المباريات والبطولات , و هي حرفة سامية لها أهداف نبيلة , و ليست حصداً للألقاب و الدروع والكؤوس ، بل الرياضة وسيلة وغاية لتهذيب النفوس و تقوية الأجسام ، و ما الفائدة من حصد الدروع و الكؤوس , و توشح اللاعبين الأوسمة والميداليات البارزة على صدورهم , بينما القيم و المثل غائبة من نفوسهم , لا سيما أن الكثير من الرياضيين الذين وصلوا إلى النجومية لكن اختفت عنهم النجومية و الشهرة ، وذلك بسبب ابتعادهم عن الأخلاق الرياضية وأن يبتعد الرياضيون بها عن التعصب والصخب ويتصفوا بالقيم الأخلاقية الرفيعة التي تحميهم من اللعب الفوضوي في الشوارع بعيداً عن التوجيه السليم واللعب الصحيح، وهي تهذب، وتقوي أواصر الألفة والمحبة بين الفرق المنافسة في المباريات والبطولات وأن تتقبل الهزيمة أو الفوز بكل روح رياضية. والرياضة ترويض للنفس قبل أن تكون حصداً للألقاب والكؤوس، وما جدوى أن يحقق هذا الفريق البطولة تتدلى على صدورهم أوسمة متجردة من معاني الأخلاق الفاضلة، فالرياضة ليست وسيلة لتحقيق الغايات فقط، بل الرياضة وسيلة لتهذيب النفس و تقوية الجسم ، فهناك الكثير من الرياضيين الذين وصلوا إلى النجومية لكن الشهرة و النجومية اختفت عنهم سريعاً، وذلك بسبب عدم التزامهم بالقيم و الأخلاق الرياضية . فالرياضة حرفة جميلة تجمع العديد من القيم و المبادئ السامية , فهي حرفة تربوية وجسدية، وعقلية، و اجتماعية و نفسية مصحوبة بجو رياضي يسوده المتعة و التنافس الشريف و الإثارة , و ينبغي على الرياضيين عامة أن يبتعدوا عن السلوكيات الرياضية الخاطئة التي لا تتصل بالأخلاق الرياضية ب(صلة) ولا تتصل بأخلاقنا الرفيعة المتعاهد عليها منذ عرفت الرياضة في بلادنا الغالية ، و أن يتخذوا الرياضة وسيلة للتنافس الرياضي , و إشباع الميول الرياضية و الرغبات , لا وسيلة للتعصب الممقوت و إرهاق الأبدان و النفوس , و أن يقدموا صورة مشرقة تعكس التطور الحضاري و الوعي الرياضي في بلادنا الغاليـــــــــــة .

عبد العزيز السلامة / أوثال