تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نبذة عن الجن !!



كليوباترا
23-05-2005, 12:32 PM
عالم آخر غير الإنسان وعالم الملائكة ، بينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الإنصاف بصفة العقل والإدراك ، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر ، يخالفون الإنسان فى أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان .

وسموا جناً لاجتنابهم أى استتارهم عن العيون ، ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) "


· أسماء الجن فى لغة العرب :

قال ابن عبد البر : الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان على مراتب :

1- فإذا ذكروا الجن خالصاً قالوا جنى .

2- فإذا أرادوا أنه مما يسكن مع الناس ، قالوا : عامر والجمع عمار .

3- فإن كان مما يعرض للصبيان قالوا : أرواح .

4- فإن خبث وتعرض قالوا : شيطان .

5- فإذا زاد أمره على ذلك وقوى أمره قالوا : عفريت .



· أصناف الجن :

يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم- فى هذا : ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف يطير فى الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون )



· · · رؤية الحمار والكلب للجن :

إذا كنا لا نرى الجن فإن بعض الأحياء يرونهم كالحمار والكلب ، ففى مسند احمد ، وسنن أبى داود بإسناد صحيح عن جابر مرفوعا : " إذ سمعتم نباح الكلاب ، ونهيق الحمير بالليل ، فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنهن يرون ما لا ترون "

وهذا ليس غريبا فقد تحقق العلماء من قدرة بعض الأحياء على رؤية ما لا نراه ، فالنحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ، ولذلك فإنه يرى الشمس حال الغيم ، والبومة ترى الفأر فى ظلمة الليل البهيم 000



· الشيطان والجان

الشيطان الذى حدثنا عنه الله فى القرآن من عالم الجن ، كان يعبد الله فى بداية أمره ، وسكن السماء مع الملائكة ، ودخل الجنة ، ثم عصى ربه عندما أمره أن يسجد لآدم استكباراً وعلواً وحسداً ، فطرده الله من رحمته .

والشيطان فى لغة العرب يطلق على كل عات متمرد ، وقد أطلق على هذا المخلوق لعتوه وتمرده على ربه .

وأطلق عليه لفظ ( الطاغوت )( الذين آمنوا يقاتلون فى سبيل الله والذين كفروا يقاتلون فى سبيل الطاغوت ، فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) وهذا الاسم معلوم عند غالبية أمم الأرض بنفس اللفظ كما يذكر العقاد فى كتابه ( إبليس ) وإنما سمى طاغوتاً لتجاوزه حده ، وتمرده على ربه ، وتنصيبه نفسه إلهاً يعبد .

وقد يئس هذا المخلوق من رحمة الله ، ولذا أسماه الله ( إبليس ) والبلس فى لغة العرب من لا خير عنده ، وأبلس يئس وتحير .

ويذكر جمع من علماء السلف أن أسمه قبل أن يعصى ( عزازيل ) والله أعلم بمدى صحة ذلك .


·· طعام الجن وشرابهم :

- الجن والشيطان منهم ، يأكلون ويشربون ، ففى صحيح البخارى عن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى - صلى الله عليه وسلم- أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها ، وقوله له : " ولا تأتيني بعظم ولا بروثة " ولما سأل أبو هريرة الرسول - صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك عن سر نهيه عن العظم والروثة ، قال : هما من طعام الجن ، وإنه أتانى وفد نصيبين – ونعم الجن – فسألونى الزاد ، فدعوت الله لهم : أن لا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعاما " وفى سنن الترمذى بإسناد صحيح : " لا تستنجوا بالروث ، ولا بالعظام ، فإنه زاد إخوانكم من الجن " ( صحيح الجامع 2/154 ) وفى صحيح مسلم عن ابن مسعود " أتانى داعى الجن فذهبت معه ، فقرأت عليهم القرآن ، قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم ، وسألوه الزاد فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع فى أيديكم لحما ، وكل بقرة علف لدوابكم ، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم- : " فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم " (1)

(1) إذا كنا منهيين عن إفساد طعام الجن فيحرم علينا من باب أولى إفساد طعام الإنس .

وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم- أن الشيطان يأكل بشماله ، وأمرنا بمخالفته فى ذلك ، روى مسلم فى صحيحه عن ابن عمر رضى الله عنهما ، أن النبى - صلى الله عليه وسلم- قال : " إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه ، وإذا شرب فليشرب بيمينه ، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله "

وفى مسند أيضاً " إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله حين يدخل وحين يطعم ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ههنا ، وإن دخل ولم يذكر اسم الله عند دخوله ، قال : أدركتم المبيت ، وإن لم يذكر اسم الله عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء " وأخرجه مسلم أيضا . ففى هذه النصوص دلالة قاطعة على ظان الشياطين تأكل وتشرب .

وكما أن الإنس منهيون عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه من اللحوم ، فكذلك الجن المؤمنون جعل لهم - طعاماً كل عظم ذكر اسم الله عليه ، فلم يبح لمه متروك التسمية ، ويبقى متروك التسمية لكفرة الجن : الشياطين ، فإن الشيطان يستحل الطعام إذا لم يذكر عليه اسم الله ، ولأجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى ان الميتة طعام الشيطان ، لأنه لم يذكر اسم الله عليها .

واستنتج ابن القيم من قوله تعالى : ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان ) ( سورة المائدة /90 ) أن المسكر شراب الشيطان ، فهو من الشراب الذى عمله أولياؤه بأمره ، وشاركهم فى عمله فيشاركهم فى شربه ، وإثمه وعقوبته . .


· هل يتزاوج الجن ويتكاثرون ؟
الذى يظهر ان الجن يقع منهم النكاح ، وقد استدل بعض العلماء على ذلك بقوله تعالى فى أزواج أهل الجنة ( لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان ) ( سورة الرحمن /56 ) وذكر صاحب ( لوامع الأنوار البهية ) حديثاً يحتاج إلى نظر فى إسناده ، يقول : ( إن الجن يتوالدون ، كما يتوالد بنو آدم ، وهم أكثر عدداً ) رواه ابن أبى حاتم ، وأبو الشيخ فى العظمة عن قتادة . وسواء أصح هذا الحديث أم لم يصح فإن الآية صريحة فى أن الجن يتاتى منهم الطمث وحسبنا هذا دليلاً .

وقد زعم قوم أن الجن لا يأكلون ولا يشربون ، ولا يتناكحون ، وهذا القول تبطله الأدلة من الكتاب والسنة التى سقناها .

وبعض العلماء ذكر أن الجن أنواع منهم من يأكل ويشرب ومنهم من ليس كذلك ، يقول وهب بن منبه " الجن أجناس : فأما خالص الجن فهم ريح لا يأكلون ولا يشربون ، ولا يموتون ، ولا يتوالدون ، ومنهم أجناس يأكلون ، ويشربون ، ويتوالون ، ويتناكحون ، ويموتون ، قال : وهى هذه السعالى والغول وأشباه ذلك " . أخرجه ابن جرير ( لوامع الأنوار 2/222 )

وهذا الذى ذكره وهب يحتاج إلى دليل . وقد حاول بعض العلماء الخوض فى الكيفية التى يأكلون بها ، هل هو مضغ وبلع ، او تشمم واسترواح ، والبحث فى ذلك خطا لا يجوز لأننا لا نعلم بالكيفية ، ولم يخبرنا الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- .

· زواج الإنس والجن :

لا زلنا نسمع أن فلاناً من الناس تزوج جنية ، أو أن امرأة من الإنس خطبها جنى ، وقد ذكر السيوطى آثاراً وأخباراً عن السلف والعلماء تدل على وقوع التناكح بين الإنس والجن ويولد بينهما ولد وهذا كثير معروف "

وعلى فرض إمكان وقوعه فقد كرهه جمع من العلماء كالحسن وقتادة والحكم وإسحاق ، والإمام مالك – رحمه الله – لا يجد دليلا ينهى عن مناكحة الجن ، غير أنه لم يستحبه ، وعلل ذلك بقوله : " ولكنى أكره إذا وجدت امرأة حامل فقيل من زوجك ؟ قالت : من الجن فيكثر الفساد " .

وذهب قوم إلى المنع منذ لك ، واستدلوا على مذهبهم بان الله امتن على عباده من الإنس بأنه جعل لهم أزواجاً من جنسهم : ( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ، وجعل بينكم مودة ورحمة ) ( سورة الروم /21 ) .

فلو وقع فلا يمكن ان يحدث التآلف والانسجام بين الزوجين لاختلاف الجنس ، فتصبح الحكمة من الزواج لاغية ، إذ لا يتحقق السكن والمودة المشار إليهما فى الآية الكريمة .

وعلى كل فهذه مسألة يزعم بعض الناس وقوعها فى الحاضر والماضى فإذا حدثت فهى شذوذ – قلما – يسأل فاعلها عن حكم الشرع فيها وقد يكون فاعلها مغلوباً على أمره لا يمكنه أن يتخلص من ذلك .

ومما يدل على إمكان وقوع التناكح بين الإنس والجن أن حور الجنة قال الله فيهن ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) ( سورة الرحمن /56 ) فدلت الآية على صلاحيتهن للإنس والجن على حد سواء .

· هل تموت الشياطين :

لا شك أن الجن ومنهم الشياطين يموتون ، إذ هم داخلون فى قوله تعالى :

( كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ، فبأى آلاء ربكما تكذبان ) ( سورة الرحمن /26-28 )

وفى صحيح البخارى عن ابن عباس أن النبى - e - كان يقول :

( أعوذ بعزتك الذى لا إله إلا أنت ، الذى لا يموت ، والجن والإنس يموتون )


· مساكن الجن وأماكنهم وأوقات تواجدهم :

الجن يسكنون هذه الأرض التى نعيش فوقها ، ويكثر تواجدهم فى الخراب والفلوات ، ومواضع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزابل والمقابر ، ولذلك – كما يقول ابن تيمية – ياوى إلى كثير من هذه الأماكن التى هى مأوى الشياطين : الشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين ، وقد جاءت الأحاديث التى تنهى عن الصلاة فى الحمام ، لأجل ما فيها من نجاسة ، ولأنها مأوى الشياطين ، وفى المقبرة لأنها ذريعة إلى الشرك ، مع أن المقابر قد تكون مأوى للشياطين .

ويكثر تواجدهم فى الأماكن التى يستطيعون أن يفسدوا فيها كالأسواق ، فقد أوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم- أحد أصحابه قائلاً : ( لا تكونن إن استطعت أول من تدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان ، وبها ينصب رايته ) رواه مسلم فى صحيحه .

والشياطين تبيت فى البيوت التى يسكنها الناس ، وتطردها التسمية وذكر الله وقراءة القرآن خاصة سورة البقرة وآية الكرسى منها ، وأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم- أن الشياطين تنتشر ، وتكثر بحلول الظلام ، ولذا أمرنا أن نكف صبياننا فى هذه الفترة وهو حديث متفق عليه .

والشياطين تهرب من الأذان ولا تطيق سماع صوته ، وفى رمضان تصفد الشياطين .



· من مجالس الشياطين :
تحب الشياطين الجلوس بين الظل والشمس ، لذا نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن الجلوس بينهما ، وهو حديث صحيح مروى فى السنن وغيرها .



· حيوانات تصاحبها الشياطين :

من هذه الحيوانات الإبل ، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم- : ( إن الإبل خلقت من الشياطين ، وان وراء كل بعير شيطاناً ) رواه سعيد بن منصور فى سننه بإسناد مرسل حسن ( صحيح الجامع 2/52 ) ومن أجل ذلك نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة فى مبارك الإبل ، ففى مسند أحمد ، وسنن أبى داود أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لاتصلوا فى مبارك الإبل ، فإنها من الشياطين ، وصلوا فى مرابض الغنم فإنها بركة )

وفى سنن ابن ماجة بإسناد صحيح : ( ولا تصلوا فى أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين )

وهذه الأحاديث ترد على من قال بأن علة النهى عن الصلاة فى مبارك الإبل نجاسة أبوالها وروثها ، فالصحيح أن روث وبول ما يؤكل لحمه غير نجس .



· قبح صورة الشيطان :

الشيطان قبيح الصورة ، وهذا مستقر فى الأذهان ، وقد شبه الله ثمار شجرة الزقوم التى تنبت فى أصل الجحيم برؤوس الشياطين ن لما علم من قبح صورهم وأشكالهم ( إنها شجرة تخرج فى أصل الجحيم ، طلعها كأنه رؤوس الشياطين )


· قدراتهم :

أعطى الله الجن قدرة لم يعطها للبشر ، وقد حدثنا الله عن بعض قدراتهم فمن ذلك - سرعة الحركة والانتقال :

فقد تعهد عفريت من الجن لنبى الله سليمان بإحضار عرش ملكة اليمن إلى بيت المقدس فى مدة لا تجاوز قيام الرجل من جلوسه ، فقال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين ، قال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ، فلما رآه مستقراً عنده قال : هذا من فضل ربى ) ( سورة النمل / 39 – 40 )



- سبقهم الإنسان فى مجالات الفضاء :

ومنذ القدم كانوا يصعدون إلى أماكن متقدمة فى السماء ، فيسترقون أخبار السماء ليعلموا بالحديث قبل أن يكون فلما بعث الرسول - صلى الله عليه وسلم- زيدت الحراسة فى السماء : ( وإنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهبا ، وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع ، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصداً )

وقد وضح الرسول - صلى الله عليه وسلم- كيفية استراقهم السمع ، فعن أبى هريرة يبلغ به النبى - صلى الله عليه وسلم- " إذا قضى الله الأمر فى السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كالسلسلة على صفوان ، قال على وقال غيره : ينفذهم ذلك ، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم ؟ قالوا الذى قاله الحق ، وهو العلى الكبير ، فيسمعها مسترقو السمع ، ومستمعو السمع هكذا ، واحد فوق آخر ، ووصف سفيان بيده ، وفرج بين أصابع يده اليمنى نصبها بعضها فوق بعض ، فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمى بها إلى صاحبه فيحرقه ، وربما لم يدركه حتى يرمى بها إلى الذى يليه ، إلى الذى هو اسفل منه ، حتى يلقوها إلى الأرض ، وربما قال سفيان : حتى تنتهى إلى الأرض فتلقى على فم الساحر فيكذب معها مائة كذبة ، فيصدق ، فيقلولون : ألم يخبرنا يوم كذا بكذا وكذا ، فوجدناه حقاً للتى سمعت من السماء " رواه البخارى فى صحيحه .



· علمهم بالإعمار والتصنيع :

أخبرنا الله أنه سخر الجن لنبيه سليمان ، فكانوا يقومون له بأعمال كثيرة تحتاج إلى قدرات وذكاء ومهارات ، (
ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ، ومن يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب السعير ، يعملون له ما يشاء من محاريب ، وتماثيل ، وجفان كالجواب ، وقدور راسيات ) ( سورة سبأ/13 ) .

ولعلهم قد توصلوا منذ القدم إلى اكتشاف مثل ( الراديو والتليفزيون ) فقد ذكر ابن تيمية ( مجموع الفتاوى 11/309 ) أن بعض الشيوخ الذين كان لهم اتصال بالجن اخبره وقال له : " إن الجن يرونه شيئاً براقاً مثل الماء والزجاج ، ويمثلون له فيه ما يطلب منه من الأخبار به ، قال فأخبر الناس به ، ويوصلون إلى كلام من استغاث بى من أصحابى ، فأجيبه فيوصلون جوابى إليه " .



· قدرتهم على التشكيل :

للجن قدرة على التشكيل بأشكال الإنسان والحيوان ، فقد جاء الشيطان المشركين يوم بدر فى صورة سراقة بن مالك ، ووعد المشركين بالنصر ، وفيه أنزل : ( وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم ، وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإنى جار لكم ) ( سورة الأنفال /48 ) .

ولكن عندما التقى الجيشان وعاين الملائكة تتنزل من السماء ولى هاربا : ( فلما ترآت الفئتان نكص على عقبيه ، وقال : إنى برئ منكم ، إنى أرى ما لا ترون ، إنى اخاف الله ) ( سورة الأنفال /48 ) وقد جرى مع أبى هريرة قصة طريفة رواها البخارى وغيره ، قال أبو هريرة : وكلنى رسول الله بحفظ زكاة رمضان ، فأتانى آت فجعل يحثو من الطعام ، فأخذاته ، وقلت : والله لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : إنى محتاج ، وعلى عيال ، ولى حاجة شديدة ، قال فخليت عنه ، فأصبحت فقال النبى - صلى الله عليه وسلم- يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك البارحة ؟ قال : قلت : يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا ن فرحمته ، فخليت سبيله ، قال أما إنه كذبك وسيعود ، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إنه سيعود ، فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته ، فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : دعنى . فإنى محتاج ، وعلى عيال ، لا أعود . فرحمته . فخليت سبيله ، فأصبحت . فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك ؟ قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته . فخليت سبيله . قال : إما إنه كذبك وسيعود ، فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو الطعام ، فأخذاته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم لا تعود ، ثم تعود قال : دعنى أعلمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت ما هو ؟ قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسى ( الله لا إله إلا هو الحى القيوم ) حتى تختم الآية ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فخليت سبيله ، فأصبحت ، فقال لى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما فعل أسيرك البارحة ؟ قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمنى كلمات ينفعنى الله بها فخليت سبيله ، قال : ما هى ؟ قلت قال لى : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسى من أولها حتى تختم الله لا إله إلا هو الحى القيوم ، وقال لى : لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وكانوا أحرص شئ على الخير ، قال النبى : أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ قال : لا قال : ذاك شيطان " فقد تشكل



هذا الشيطان فى صورة إنسان :

وقد يتشكل فى صورة حيوان : جمل أو حمار ، أو بقرة ، أو كلب أو قط .

خاصة الكلاب السود ، ولذا أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن مرور الكلب الأسود يقطع الصلاة وعلل ذلك بـأن ( الكلب الأسود شيطان ) يقول ابن تيمية : " الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ، لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره ، وفيه قوة الحرارة " .



· جنان البيوت :

تتشكل الجان بشكل الحيات وتظهر للناس ، ولذا نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم** يكون هذ المقتول جنياً قد اسلم ، ففى صحيح مسلم عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إن بالمدينة نفراً من الجن قد أسلموا ، فمن رأى شيئاً من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثاً *** فانه شيطان "

وقد قتل أحد الصحابة حية من حيات البيوت ، فكان فى ذلك هلاكه ، روى مسلمك فى صحيحه : أن أبا السائب دخل على أبي سعيد الخدري فى بيته ، فوجده يصلي ، قال : فجلست أنتظره حتى يقضى صلاته ، فسمعت تحريكاً فى عراجين فى ناحية البيت ، فألتفت ، فاذا حية ، فوثبت لأقتلها ، فأشار الى أن أجلس ، فجلست ، فلما انصرف أشار الى بيت فى الدار ، فقال :

أترى هذا البيت ؟ قلت : نعم ..قال : كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس ، قال : فخرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنصاف النهار ، فيرجع الى أهله ، فأستأذنه يوماً ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم" خذ عليك سلاحك ، فإنى أخشى عليك قريظة ، فأخذ الرجل سلاحه ، ثم رجع ، فإذا امرأته بين البابين قائمة ، فأهوى إليها برمح ليطعنها به ، وأصابته غيره ، فقالت له : أكفف عليك رمحك ، وادخل البيت حتى تنظر ما الذى أخرجني ، فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش ، فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ، ثم خرج ، فركزه فى الدار ، فاضطربت عليه ، فما يدرى أيهما كان اسرع موتاً : الحية أم الفتى ؟ قال : فجئنا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم

فذكرنا ذلك له ، وقلنا أدع الله يحييه لنا ، فقال :

" استغفروا لصاحبكم " ثم قال : " أن بالمدينة جنا قد أسلموا ، فإذا رايتم منهم شيئاً فآذنوا ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنما هو شيطان "



·
· خوف الشيطان وهربه من بعض عباد الله :

إذا تمكن العبد فى الإسلام ، ورسخ الإيمان فى قلبه ، وكان وقافا عند حدود الله فإن الشيطان يفرق منه ، ويفر منه ، كما قال الرسول -e- لعمر بن الخطاب : ( إن الشيطان ليفرق من يا عمر ) رواه أحمد والترمذى ، وابن حيان بإسناد صحيح ( صحيح الجامع 2/74 ) . وقال فيه أيضاً : " إنى لأنظر شياطين الجن والإنس فروا من عمر " رواه الترمذى بإسناد صحيح ( صحيح الجامع 2/329 )

وليس ذلك خاصا بعمر ، فإن من قوة إيمانه يقهر شيطانه ، ويذله كما فى الحديث : ( إن المؤمن لينصى شيطانه كما ينصى أحدكم بعيره فى السفر ) رواه أحمد ، قال ابن كثير فى ( البداية 1/73 ) بعد سوقه لهذا الحديث : ( ومعنى لينصى شيطانه : ليأخذ بناصيته ، فيغلبه ، ويقهره ، كما يفعل بالبعير إذا شرد ثم غلبه ) .

وقد يصل الأمر أن يؤثر المسلم على قرينه الملازم له فيسلم ، أخرج الإمام أحمد فى مسنده ، ومسلم فى صحيحه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله -e- : ( ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن ، وقرينه من الملائكة ) قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال :( وإياى، ولكن الله أعاننى عليه فلا يأمرنى إلا بخير )


· تسخير الجن لسليمان :

سخر الله لنبيه سليمان فى جملة ما سخر الجن ، والشياطين ، يعملون له ما يشاء ، ويعذب ويسجن العصاة منهم : ( فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب ، والشياطين كل بناء وغواص ، وآخرين مقرنين فى الأصفاد ) ( سورة ص/ 36-38 ) .

وقال فى سورة سبأ : ( ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ، ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ، يعملون له ما يشاء من محاريب ، وتماثيل ، وجفان كالجواب ، وقدور راسيات ) ، ( سورة سبأ 12-13 ) .

وهذا التسخير على هذا النحو استجابة من الله لعبده سليمان عندما دعاه وقال :

( وهب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى ) ( سورة ص /35 ) . وهذه الدعوة هى التى منعت نبينا محمد -e- من ربط الجنى الذى جاء بشهاب من نار ، يريد أن يرميه فى وجهه ، ففى صحيح مسلم عن أبى الدرداء قال : قام رسول الله -e- يصلى ، فسمعناه يقول : " أعوذ بالله منك " ، ثم قال : ( ألعنك بلعنة الله ثلاثا ) ، وبسط يده كأنه يتناول شيئا ، فلما فرغ من الصلاة قلنا : يا رسول الله ! قد سمعناك تقول فى الصلاة شيئاً ، لم نسمعك تقوله قبل ذلك ، ورأيناك بسطت يدك ، فقال : ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله فى وجهى ، فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ، ثم أردت أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة ) .

وقد تكرر هذا أكثر من مرة ففى صحيح مسلم أيضاً عن أبى هريرة أن الرسول -e- قال : ( إن عفريتا من الجن جعل يتفلت على البارحة ليقطع على الصلاة ، وإن الله مكننى منه ، فذعته ، فلقد هممت أن أربطه إلى جانب سارية من سوارى المسجد حتى تصبحوا تنظرون إليه أجمعون ، او كلكم ، ثم ذكرت قول أخى سليمان رب اغفر لى ، وهب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى ، فرده الله خاسئاً )



· عجزهم عن الإتيان بالمعجزات :

لا تستطيع الجن الإتيان بمثل المعجزات التى جاءت بها الرسل تدليلاً على صدق ما جاءت به .

فعندما زعم بعض الكفرة أن القرآن من صنع الشياطين قال تعالى : ( وما تنزلت به الشياطين ، وما ينبغى لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون ) ( سورة الشعراء / 210 – 212 ) .

وتحدى الله بالقرآن الإنس والجن : ( قل ك لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ، لا يأتاون بمثله ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) ( سورة الإسراء / 88 ) .



· لا يتمثلون بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فى الرؤيا :

والشياطين تعجز عن التمثل فى صورة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فى الرؤيا : ففى الحديث الذى يرويه الترمذى فى سننه بإسناد صحيح : ( من رآنى فإنى انا هو ، فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بى ) ( الجامع الصحيح 5/293 )

والظاهر من الأحاديث أن الشيطان لا يتزيا بصورة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحقيقية ، ولا يمنعه هذا التمثل فى غير صورة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والزعم بأنه رسول الله .

ولذلك فلا يجوز أن يحتج بهذا الحديث على أن كل من رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فى المنام أنه رآه حقاً ، إلا إذا كانت صفته هى الصفة التى روتها لنا كتب الحديث . وإلا فكثير من الناس يزعم أنه رآه على صورة مخالفة للصورة المروية فى كتب الثقات .

لا يستطيعون أن يتجاوزوا حدوداً معينة فى أجواز الفضاء:

قال تعالى : ( يا معشر الجن والإنس ، إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فأنفذوا ، لا تنفذون إلا بسلطان ، فبأى آلاء ربكما تكذبان ، يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس ، فلا تنتصران )(سورة الرحمن 33-35 )

فمع قدراتهم وسرعة حركتهم لهم مجالات لا يستطيعون أن يتعدوها وإلا فإنهم هالكون .



· لا يستطيعون فتح باب أغلق وذكر اسم الله عليه :

أخبر بذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث يقول : ( أجيفوا الأبواب ، وأذكروا اسم الله عليها ، فإن الشيطان لا يفتح باباً أجيف عليه ) 0 رواه أبو داود ، وأحمد ، وابن حيان ، والحاكم ، بإسناد صحيح ( الجامع الصحيح 1/229 ) .

وفى الحديث المتفق عليه : ( فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقا ، واوكوا قربكم ، وأذكروا اسم الله ، وخمروا آنيتكم ، وأذكروا اسم الله ، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً ، وأطفئوا مصابيحكم ) 0 الجامع الصحيح 1/270 )


منقول


تحياتي

كيبوو

بـــشـــرى
23-05-2005, 01:49 PM
الله يستر علييييييييييييييييييييييي ييييييييينا <<<<<<<خافت البنت



جزاك الله خير اختي كيبو



أختك .. عاشقة العقيدة

سمووره
23-05-2005, 11:07 PM
معلومات جديده

تعرفنا الى عالم الجن والشياطين الله يبعدهم عنا

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

الله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك كل خير

أشكرك

خــــالـــــد
24-05-2005, 12:55 AM
كليوباترا

.
.

هناك من ينكر وجود الجن .. وهم من بنو علمان

أنكروا وجودهم .. وأسندوها إلى أنها مجرد وساوس

لكن الله ذكرهم بـ القرأن وأثبتهم النبي صلى الله عليه

وسلم ,, الله يكفينا شرّهم

شكراً كليوباترا على هذا الموضوع الرااقي

لا عدمنا رواائعكـ





أخوكـ/خالد

كليوباترا
25-05-2005, 07:42 AM
عاشقه العقيدة


ربي يستر عليك وعلينا


يعطيك العافيه حبيبتي


يسلملي هالضيا

راشد الراشد
25-05-2005, 09:26 PM
كيبو

الله يستر علينا

مشكورة

كليوباترا
26-05-2005, 02:37 AM
سموورة


خالد


مرسال الشوق

الله يعافيكم مرروركم اسعدني

ناعمة
26-05-2005, 04:11 AM
مشكوره حبيبتي على المعلومه

ولاتنسون الورد للحفظ من الشياطين

بسم الله عليناااااااا

<< يقالها ماتخاف

كليوباترا
29-05-2005, 03:02 AM
غربلوها


صحكلامك اهم شي الاذكار

شرفتيني وشرفتي مووضوعي

منوورة ياحبي

al3nood
29-05-2005, 05:37 AM
سلام قول من رب رحيم ....

::::::::: كيبووو ::::::::::

يعطيكي العافيه أختي على هالمعلومات

دمتي بود

المشاعر
29-05-2005, 02:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله


الله يكفينا شرهم

شكراً كيبو على النقل الحلوو

(مـــرام)
29-05-2005, 04:39 PM
مشكووووره موضوع حلو

كليوباترا
06-06-2005, 12:37 AM
العنوود

اسعدني توواجدك الرائع

كليوباترا
06-06-2005, 12:38 AM
غربلووها

بارك الله فيك مررور رائع

كليوباترا
06-06-2005, 12:40 AM
مرام

منورة حبيبتي

لاتحرمينا مرورك الرائع

ابوعزوز
06-06-2005, 02:14 AM
كيبو

تعبت وأنا أقراء

بس موضوع حلو

مشكوره

الودعاني

كليوباترا
06-06-2005, 03:53 PM
الودعاني

اول شي حياك الله

نورت المنتدى برجعتك

ثانيا / اهم شئ تكون استفدت

ثالثا/ اسعدني توجدك واشكرك

على حظورك الدائم بمواضيعي

يسلمك ربي