المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهمية الأخصائي التربوي الرياضي!!



االزعيم الهلالي
14-02-2012, 03:20 PM
أهمية الأخصائي التربوي الرياضي!!
إن الرياضة شأنها كشأن غيرها من الميادين الأخرى في هذه الحياة لا تخلو من الخلافات و الاختلاف في وجهات النظر و التباين في الآراء و الغايات في الألعاب الرياضية عامة , و لعبة كرة القدم خاصة , و التي تعتمد على عوامل كثيرة كالعطاء البدني و العقلي و النفسي , و ما تلك الخلافات التي نشاهدها في بعض المباريات الرياضية إلا مظهر يدل على عدم الخلق الرياضي , و عدم الوعي الحضاري , وهي خلافات تأججت بأسباب تلك العقول التي لم توجه توجيها سليما , أو بأسباب توتر الأعصاب , مما أثر تأثيرا سيئا على سلوك اللاعبين و أخلاق المدربين و الرؤساء و المشرفين , و خلف وراءه الآثار السلبية على الرياضة عامة , و التي سلبت العطاء و الإبداع من نجوم الملاعب , و أثرت على أدائهم الرياضي , و أصبحت سببا رئيسا في تدني المستويات الرياضية , و تراجع النتائج لكثير من المنتخبات أو الأندية الرياضية . فلماذا يحرم لاعبون من المشاركات في المباريات الرياضية ؟! و لماذا يوقف آخرون عن المشاركات الرياضية شهورا أو تزيد ؟! و ما السبب في تعثر انتقال اللاعبين بين الأندية الرياضية ؟! و ما السبب في حصول الكثير من اللاعبين على البطاقات ؟! أليس السبب في ذلك وجود المشاكل و الخلافات الرياضية التي غيرت العقول و النفوس, و أعاقت الإبداع الرياضي ؟! و حملت معها الآثار السيئة ما بين اللاعبين أنفسهم , أو بين اللاعبين والمسؤولين في الأندية الرياضية , وخلفت وراءها آثارا بالغة سلبت الفن و الإمتاع من ملاعبنا الرياضية , وما تلك إلا نتائج أعصاب توترت توترا شديدا ؛ فكان الشد والرد الذي ولد انفعالات نفسية , و اضطرابات سلوكية غيرت الميول والطبائع , وأثرت على العطاء والنتائج , وقدمت لنا اليوم صورا سلبية عن الرياضة والرياضيين في بلادنا الغالية. و لمعالجة هذه المشاكل الرياضية ينبغي البحث عن الحلول الناجعة والمناسبة لهذه الخلافات , و لعل تواجد الأخصائي التربوي في الفريق أمر ضروري ؛ كي يناقش هذه المشاكل الرياضية بروح رياضية وبحوار هادف وهدوء مابين النصح والتوجيه و الإرشاد , و يجنب اللاعبين و المشرفين تلك الضغوط النفسية و الانفعالات و الشد و المد , ويبحث عن الحلول المناسبة في الفريق قبل أن تزيد المشاكل , ويستفحل الداء , ويصعب الدواء فالأخصائي النفسي يوفر على الفريق جهدا عظيما , ويتعامل مع نفسيات اللاعبين المتقلبة تعاملا تربويا جيدا , ويوجه سلوكيات اللاعبين المختلفة و المتقلبة توجيها سليما , ويعالج الأخطاء والسلبيات التي تؤثر على الفريق والرياضة , و تقف حجرة عثرة في طريقهم الرياضي . فالأخصائي التربوي الرياضي له دور تربوي رائد ؛ حيث يحقق العديد من الأهداف التي تساهم في نجاح الرياضة و تقدمها، و يسعى جاهدا إلى معالجة المشاكل الرياضية منذ بدايتها, و تدارك السلبيات و الأخطاء كانت مشاكل إدارية أو فنية أو غيرها , و إيجاد الحلول المناسبة لها في جو رياضي هادئ , و الحرص على تنمية شخصيه اللاعبين من الجوانب العقلية و النفسية و الاجتماعية , و تنمية التواصل الاجتماعي من خلال النشاط الرياضي القائم على المحبة و التعاون و التنافس الشريف , و نشر الوعي الرياضي , وزرع الثقة بين الرياضيين عامة , و تكاتف الجهود من أجل تقديم صورة مشرفة للرياضة عامة تعكس التطور الحضاري و الوعي الرياضي , فالرياضة قيم و محبة و أخلاق قبل أن تكون متعة و إثارة و إبداع .

عبد العزيز السلامة / أوثال