خالد عبيد زيدان
21-05-2005, 10:39 PM
هناك من ينظر إلى القصيدة النبطية الحديثة على أنها فعل تطوير في الشعر العامي، متذرعاً بأن شعراء هذه القصيدة تخلو عن الموسيقى العربية ولجأوا إلى كتابة شعر يخالفها بل، ويلغيها ؟ في جرس آخر من المفردات العميقة ..
عندما نجرد الشعر من المخيلة .. ونثخنة بسيل من المفردات اللتي تبتعد عن سلاسة الشعر ..وعندما نجد أجوبة حول مسألة أضحت لصيقة بالنص وبالشاعر..
هنا صورة آخرى لشعر النبطي وهو يلتصق او يحاول الألتصاق بالحداثة دون ان يحتوي رموزها ويتخذ من الحداثة مساراً في العامية .. قد تكون الصورة مزجية .. ولكنها لا تخلو من التركيب الغريب .. عندما تختلط المفردات بالمفردات
تتصير القصيدة إلى مزيج يخلو من الطابع النبطي .. ولا يتمثل بالحداثي .. ولكنها فلسفة شاعر .. شاعر يعشق التناغم بين النمطين وتجربة جديرة بالوقوف والإحترام
هـمــس لـــك عـــن غـــلا متعـب وشوقـه مـع عصافيـره
وتوهج كهرمان الوجد داخل برجـه الماسـي
هنا يمكن امر الغيم واقطـف عـذق تبشيـره
واشب الشمعدان لعينك اللـي تذبـح انعاسـي
مع اسلوب الحداثه واخـر استبيـان تطويـره
جنون الشوق من هجرك دلق مايحتوي كاسـي
هذا النص يحوي جنون المفردات أكثر من نزعة الحداثة .. وإذا سلمنا مجازاً أن الـ كهرمان قد يتوهج .. فكيف يتقد الشمعدان .. ام ان الشمعدان هو أختصار لرحلة طويلة من الشمع وعوّد الثقاب .. فالشاعر يختصر هنا ويوقد الحامل قاصداً المحمول ..وندع هذه المرحلة من الأشتعال والتوهج ونصل الى مرحلة الحداثة وتطوراتها
ألسوسـنـه ياعـطـرة الانـفـاس يـاغـيـظ الـحـريـر
ياقـصـة الديـبـاج وحـكـايـات مـتـعـب والـسـهـر
جيـتـي وغيـرتـي بـرتـم الـوقـت واعلـنـك النـذيـر
حتـى تسيـدتـي عـلـى أوطــان المحـاسـن والـزهـر
هذا النص جميل ورقراق كخرير الماء فهو تعبير مع تجربة الشاعر في المفردات السلسة . .دون تكلف ..
احرث بيادر امـل والجـرح مـرّ وكبيـر
والا البخـت لقمـة الحالـم قبـل معلكـه
مبطي وانا ارحل وحادي الركب شق الجفير
واستل سيف الامانـي فـي وغـا ليلكـه
ياسيف لاشاطرك شاطر ولاانتـه شطيـر
هـذا الزمـن للدهـاء والخبـث والفذلكـه
.. وتبقى النزعة الحداثية (( سرداد مرداد )
بين الفصيح والعامي والحداثي .. وسط وهم شعري ان المفردات الفصيحة هل هي ضرب من الحداثة .. ام إقحام للفصيح في العامي ..لكي تكون المفردات ايضاً سرداد مرداد ..!!
سـرداد وضعـه يحتضـن مــرداده
ضيـم الزمـن واطعـونـه المخفـيّـه
جغرفـت واقـع تتطـحـن اضــداده
مااعفيتـنـي ولاهـــي المعـفـيّـه
يالروشـن اللـي ماعلـيـك اقــلاده
هـاذي المشاعـر تـرمـي الكوفـيّـه
لا أعلم مدى العمق للجرف الجغرافياي فيزيكي الواقع الذي يعيشة الشاعر في هذه الأبيات .. رغم عذوبة التناغم في سياق مطلع الأبيات ولكن الكلمة خلقت جرس غير محبب (( جغرفت )) كلمة ثقيلة وليس لها معنى ..حتى وان كانت هذه الحالة السردادية المردادية تحتاج الى نظام (g P S).. الجغرافي ..
هذه قراءة مبدائية لشاعر جميل ويحمل كم كبير وغزير من المفردات .. ولكن غزارة هذه المفردات خلقت حالة من الفلسفة .. بين العامي والفصيح والحداثي .. وقد تكون فلسفة خاصة ومهما اعتبرناهذه الفلسفة تعبيراً مجازياً، لا نقدر أن نتخيل شاعراً يمارس التطوير دون الخروج عن الإيقاع التفعيلي للموسيقى الشعرية النبطية ، ويحافظ على جمالية المفردات النبطية . وهذا الخروج الشعري ليس تطوير. بل إنه اجتهاد إبداعي يقبل الرفض والقبول لأننا تعودنا أن نقبل أشياء الحياة بطبيعتها. ..
اتمنى لشاعر متعب الحشيان كل توفيق في تجربته الشعرية
عندما نجرد الشعر من المخيلة .. ونثخنة بسيل من المفردات اللتي تبتعد عن سلاسة الشعر ..وعندما نجد أجوبة حول مسألة أضحت لصيقة بالنص وبالشاعر..
هنا صورة آخرى لشعر النبطي وهو يلتصق او يحاول الألتصاق بالحداثة دون ان يحتوي رموزها ويتخذ من الحداثة مساراً في العامية .. قد تكون الصورة مزجية .. ولكنها لا تخلو من التركيب الغريب .. عندما تختلط المفردات بالمفردات
تتصير القصيدة إلى مزيج يخلو من الطابع النبطي .. ولا يتمثل بالحداثي .. ولكنها فلسفة شاعر .. شاعر يعشق التناغم بين النمطين وتجربة جديرة بالوقوف والإحترام
هـمــس لـــك عـــن غـــلا متعـب وشوقـه مـع عصافيـره
وتوهج كهرمان الوجد داخل برجـه الماسـي
هنا يمكن امر الغيم واقطـف عـذق تبشيـره
واشب الشمعدان لعينك اللـي تذبـح انعاسـي
مع اسلوب الحداثه واخـر استبيـان تطويـره
جنون الشوق من هجرك دلق مايحتوي كاسـي
هذا النص يحوي جنون المفردات أكثر من نزعة الحداثة .. وإذا سلمنا مجازاً أن الـ كهرمان قد يتوهج .. فكيف يتقد الشمعدان .. ام ان الشمعدان هو أختصار لرحلة طويلة من الشمع وعوّد الثقاب .. فالشاعر يختصر هنا ويوقد الحامل قاصداً المحمول ..وندع هذه المرحلة من الأشتعال والتوهج ونصل الى مرحلة الحداثة وتطوراتها
ألسوسـنـه ياعـطـرة الانـفـاس يـاغـيـظ الـحـريـر
ياقـصـة الديـبـاج وحـكـايـات مـتـعـب والـسـهـر
جيـتـي وغيـرتـي بـرتـم الـوقـت واعلـنـك النـذيـر
حتـى تسيـدتـي عـلـى أوطــان المحـاسـن والـزهـر
هذا النص جميل ورقراق كخرير الماء فهو تعبير مع تجربة الشاعر في المفردات السلسة . .دون تكلف ..
احرث بيادر امـل والجـرح مـرّ وكبيـر
والا البخـت لقمـة الحالـم قبـل معلكـه
مبطي وانا ارحل وحادي الركب شق الجفير
واستل سيف الامانـي فـي وغـا ليلكـه
ياسيف لاشاطرك شاطر ولاانتـه شطيـر
هـذا الزمـن للدهـاء والخبـث والفذلكـه
.. وتبقى النزعة الحداثية (( سرداد مرداد )
بين الفصيح والعامي والحداثي .. وسط وهم شعري ان المفردات الفصيحة هل هي ضرب من الحداثة .. ام إقحام للفصيح في العامي ..لكي تكون المفردات ايضاً سرداد مرداد ..!!
سـرداد وضعـه يحتضـن مــرداده
ضيـم الزمـن واطعـونـه المخفـيّـه
جغرفـت واقـع تتطـحـن اضــداده
مااعفيتـنـي ولاهـــي المعـفـيّـه
يالروشـن اللـي ماعلـيـك اقــلاده
هـاذي المشاعـر تـرمـي الكوفـيّـه
لا أعلم مدى العمق للجرف الجغرافياي فيزيكي الواقع الذي يعيشة الشاعر في هذه الأبيات .. رغم عذوبة التناغم في سياق مطلع الأبيات ولكن الكلمة خلقت جرس غير محبب (( جغرفت )) كلمة ثقيلة وليس لها معنى ..حتى وان كانت هذه الحالة السردادية المردادية تحتاج الى نظام (g P S).. الجغرافي ..
هذه قراءة مبدائية لشاعر جميل ويحمل كم كبير وغزير من المفردات .. ولكن غزارة هذه المفردات خلقت حالة من الفلسفة .. بين العامي والفصيح والحداثي .. وقد تكون فلسفة خاصة ومهما اعتبرناهذه الفلسفة تعبيراً مجازياً، لا نقدر أن نتخيل شاعراً يمارس التطوير دون الخروج عن الإيقاع التفعيلي للموسيقى الشعرية النبطية ، ويحافظ على جمالية المفردات النبطية . وهذا الخروج الشعري ليس تطوير. بل إنه اجتهاد إبداعي يقبل الرفض والقبول لأننا تعودنا أن نقبل أشياء الحياة بطبيعتها. ..
اتمنى لشاعر متعب الحشيان كل توفيق في تجربته الشعرية