المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق المســـلم !!



االزعيم الهلالي
13-02-2012, 11:40 PM
حقوق المســـلم !!
إن ديننا الإسلامي دين قويم أنزله الله المشرع الحكيم على عباده المؤمنين , و جعله لهم منهجا في الحياة , قد ضم الكثير من القيم و الأخلاق السامية , و الحكم و الأحكام الفاضلة التي تهذب أخلاق المسلمين , و الحقوق و الواجبات التي تنشر بينهم المبادئ السامية , حقوق المسلم على أخيه المسلم كثيرة , و لكن مما ورد في جوامع الكلم للرسول صلى الله عليه و سلم في الحقوق المهمة قوله صلى الله عليه وسلم : ( حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلِّم عليه , وإذا دعاك فأجبه , وإذا استنصحك فانصح له , وإذا عطس فحَمِد الله فشمته , وإذا مرض فعده , وإذا مات فاتبعه ) رواه مسلم , و في رواية : ( حق المسلم على المسلم خمس رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس ) متفق عليه .فالرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ حث أمته على الخير , و ما يقوي الروابط بين المسلمين أفرادا و أسرا و مجتمعات , و منها : نشر السلام فإن السلام سبب للمحبة التي تورث الإيمان في القلوب , و الذي يكون سببا في دخول الجنة , قال تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسنَ منها أو ردوها ) النساء ,86 , و قال صلى الله عليه وسلم : ( و الذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ) . والسلام من فضائل الإسلام السامية , فيه خير كثير و أجر عظيم , فجملة ( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ) فيها ثلاثون حسنة . و ينتج عن السلام آثار طيبة على المسلمين , و خيرهما الذي يبدأ بالسلام , و منها إجابة دعوة المسلم في المناسبات كانت أفراحا أو طعاما أو شرابا , و ذلك فيما يرضي الله من المباحات , و إذا طلب منك النصيحة و المشورة في رأي أو عمل في الحياة الدنيا , فانصح له , و دله على الخير درءا للمفاسد و المهالك فالدين النصيحة قال صلى الله عليه و سلم : ( الدين النصيحة ) قلنا لمن؟ قال: ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم , و منها: تشميت العاطس , فالعطاس نعمة من الله تعالى ؛ حيث يخرج مع العطاس ما يضر الجسم , فيستريح الجسم , و ينبغي على العاطس أن يحمد الله تعالى , و يدعو له أخوه المسلم قائلا : ( يرحمك الله ) فيرد عليه العاطس بقوله : ( يهديكم الله ويصلح بالكم ) فمن لم يحمد الله على تلك النعمة العظيمة , فإنه يفوت على نفسه نعمة الحمد , و دعاء أخيه المسلم , و من حقوق المسلم : عيادته إذا مرض ، وخاصة القربى و ذوي الأرحام , و إذا عاد المسلم أخاه المسلم صلت عليه الملائكة , و هي من أفضل الأعمال الصالحة , يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: ( يا بن آدم مرضتُ فلم تَعُدني! قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده ! أما علمت أنك لو عدتَه لوجدتني عنده؟.. الحديث)) رواه مسلم . وقد رغب الإسلام في عيادة المريض, لما فيها من الأجر و الثواب و الترابط الاجتماعي , فالمسلم يعود أخاه المسلم , و يطمئن على صحته , و يدخل على قلبه البهجة , و يحثه على الصبر و الاحتساب , و منها : اتباع جنازته , فمن تبع جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط من الأجر , و من تبعها حتى تدفن فله قيراطان من الأجر و الثواب , و القيراط مثل جبل أحد .

عبد العزيز السلامة / أوثال