تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قواعد الثراء يستحق القراءة



الاسهم السعودية
13-02-2012, 02:00 AM
الحــلم.. والقـــيم ,, قواعـــد الثراء


الثراء..الحلم الذي يداعب رؤوس الجميع، والطريق الذي لا يعترف بنهايته، ففكرة أن يصبح الإنسان ثريا، قادرة بمفردها على خلق حالة من النشوة، والتي قد تسيطر على معظم خطوات الإنسان المستقبلية بما لا يجعله قادرا على التحول إلى اتجاه آخر، وقد ينسلخ فيها الجسد من القيم، بل وقد يهدمها عمدا في سبيل عدم الإفاقة من هذا الفتون، ولا نقول: عيبا أن يكون الإنسان ثريا، ولكن المرفوض أن يكون سعيه وراء هذا الحلم لذاته، وليس لإنجاز أهدافه، أو إصلاح ما فسد من حوله.
ومن هنا يأتي دور كتاب «قواعد الثراء» لمؤلفه «ريتشارد تمبلر»، ليقدم للمطلع مجموعة من القواعد الإستراتيجية، والتي يجب على الفرد تفهمها والبدء في تنفيذها، كي يستطيع زيادة فرصته في تحقيق بعض المكاسب المالية. وليس الغرض من تلك القواعد تحقيق فكرة الثراء السريع، بقدر ما تهدف لإلباس الفرد حالة من الاتزان، مع عدم الإخلال بالقيم والمبادئ الفطرية والتي قد يؤدي عدم الالتزام بها إلى تشويه نزاهة الإنسان.
الباب الأول: فكّر كما يفكر الأثرياء
إن فكرة كسب المال ليست مقيدة بنوع معين من البشر، وليست مذمومة في ذاتها، والأمر الذي يمنعك من تحقيقها هو نفسك أنت، وما تمتلكه من مقومات وأدوات، لذا يجب أن تحدد مفهوم الثروة بالنسبة لك قبل الشروع في بدء التنفيذ، ويحب أن تعرف الهدف الذي تسعى إليه، وان تجدول حياتك زمنيا لإنجازه، وعليك أن تتحلى ببعض الكتمان، وعدم كشف مجمل مخططاتك لمن حولك، ولا تتكاسل يوما في تنفيذ مخططك الذي يجب أن تعرف جيدا من أين يبدأ، والى أين ينتهي، فالمال نتيجة طبيعية لما يُبذل من جهد، وليس مكافأة تتحصل عليها. ولا تجعل من المال عدوا لك، وليكن أداة في يدك تحقق بها أهدافا قد تكون نبيلة لك ولغيرك، لذا حاول أن تعرف لماذا تريده وأين ستضعه، ولا تتخيل أن المال هو السبيل في حل مشكلاتك، فقد يكون في حد ذاته مشكلة تؤرقك دوما، ولا تستطيع أن تهب لك راحة البال أو الصحة، لذا لا داعي لأن تجعله يتحكم فيك ويتجه بك إلى أساليب شريرة لزيادة حصتك منه. واعلم أن قيمة الشيء قد تتجاوز ثمنه في كثير من الأحيان، فلا تصغر من شأن ما أمامك، ولا تتعدى بعينك إلى ما يمتلكه الآخرون، فلكل فرد نصيبه العادل من الدنيا.

الباب الثاني: تحقيق الثروة
قبل أن تبدأ في السعي، تعرف على بدايتك، حتى تعرف أدواتك المتاحة، وتضعها أمامك قبل الشروع في العمل، ويجب أن يكون لديك خطة محددة، وان تتحكم جيدا في مواردك المالية بمنع تسرب المال من يدك، واعرف أن مظهرك النفسي سلاحك في كسر الحواجز، فتحل بالثقة والقوة وحسن المظهر، وتعلم المجازفة، ولكن مع قدر من العقلانية وتحديد مفهوم المخاطرة، وحاول أن تبتعد عن العمل مع كل من لا تثق فيهم من أشخاص، ولا تتقيد بعمرك، فأنت لا تعرف متى سينتهي، كما لا تجعله ينفذ منك، واستغله منذ صغرك وعلم صغارك ما فات منك، واعرف أن احتياجاتك المالية تتغير مع تغير مراحل حياتك المختلفة، ولا بد أن تعمل دائما بجد، وان تضحي ببعض راحتك حتى تصيب هدفك، وتعلم كيف تتفاوض وتنجز الصفقات، وحاول أن تستقر في عملك وان تحرص عليه، وان تتخذ قراراتك بالسرعة المطلوبة دون تأجيل، واعمل وكأنك لست في حاجة إلى المال، واقتصد في نفقاتك قدر الإمكان، ولا تقترض المال إلا للضرورة الملحة، واتجه دائما إلى تنمية مهارتك التي تعود عليك بالنفع، ولا تنتظر في تسوية ديونك، بل اجعلها من أهم أولوياتك، واستثمر أموالك بحكمة، ولا تظن أن بإمكانك الفوز دائما، فالنتيجة ليست بملك يمينك، ولا تشتري الأسهم التي لا تتفهمها، واستعن بمن حولك من أهل الخبرة لكن دون استغلال منهم.

الباب الثالث: كن أكثر ثراء
من الضروري أن تقوم بإجراء فحص مالي دوري، كي تتعرف على حجم ما تمتلكه وما يجب عليك سداده، واطمئن في اغلب الأحيان لحدسك وما يمليه عليك عقلك وإحساسك، وحينما لا تستطيع تنفيذ عمل ما، استعن بما قد يؤديه لك، واعرف نفسك جيدا وما تفضل من عمل فردي أو ضمن فريق، وإياك أن تحاول تحقيق الثراء بشكل سريع، فكلما أخذت وقتا أطول، كانت مصادرك أقوى ومتنوعة، وأسال نفسك دوما عما سيستفيده الآخرون منك، لكي تفرق بين المستحق والانتهازي، واجعل أموالك تعمل لحسابك، وتعرف على الوقت الملائم للتخلي عن بعض الاستثمارات، ولا تطارد الأوهام الزائفة، وسدد ضرائبك قبل أن تطلب منك، واصنع طريقك الخاص والمختلف عمن حولك.

الباب الرابع: الاحتفاظ بالثروة
لا تتهاون في التعرف على أصغر الكلمات، وتفهمها بعناية فقد تكلفك في بعض الأحيان الكثير، ولا تنفق مالك قبل الحصول عليه، واسع لأن تنحي جزء من مالك ليساعدك عند الهرم أو الحالات الطارئة والأيام العجاف، ولا تفرط أبدا في جزء من مشروعك الخاص، واعرف متى يجب أن تتوقف عن عمل شيء ما قد يضرك الاستمرار فيه، وأحسن استخدام ثروتك، وتعلم جيدا أنك لن تستطيع أن تصحب مالك معك بعد مماتك، فليس للكفن من جيوب، لذا فكر دائما في مساعدة من حولك دون أن تشعرهم بأنهم مدينون لك، ولا تبالغ في حماية أولادك من الفقر بالتدليل، بل اجعلهم يبدؤون كما بدأت، كي يحافظوا على ما صنعت.