معلم
13-02-2012, 12:40 AM
شخصيتك في ظل إدارة سيئة
في هذه الدراسة البسيطة لن يهمنا الحديث عنالإدارة الناجحة ومظاهرها وكيفية الوصول إلى إدارة مثلى، ففي المؤلفات والدراساتوالبحوث الكم الكبير يساعد على الاستفادة من هذا المجال، ولكني أود أن أدخل إلى علمالإدارة من مدخل النظرية (x) ولكن بتحوير بسيط فيها، وهو استبعاد تطبيقها علىالموظف ودراستها على المدير.
من المعلوم أن نظرية (x) المتفرعة من مدرسة العلومالسلوكية في الإدارة تقوم على عدة فرضيات منها:
1- أن الإنسان العادي لديه (وراثياً) عدم حب العمل ويعمل من أجل تجنبه.
2- بسبب هذه الخصلة الإنسانية (عدمحب العمل) فإن الناس يجب أن يُجبروا، ويسيطر عليهم، ويُوجّهوا، وكذلك أن يُهدّدوابالعقاب، وذلك من أجل أن يقدموا جهوداً ملائمة تجاه تحقيق أهداف المنظمة.
3- والإنسان العادي يفضل أن يوجهه الآخرون، ويتمنى أن يتحاشى المسئولية، ونسبياً فإنطموحاته قليلة، ورغباته في الشعور بالأمن هي فوق كل اعتبار.
نرى أنه منالغالب على دراسة علم الإدارة اهتمامه بالشخصية المسئولة وكيفية تعاملها مع باقيالأفراد، ولكن في ظل العمل الميداني فإننا نلحظ عدداً من السلبيات والمشاكل التيتواجه الموظف في ظل إدارة فاشلة، ومن خلال تتبعات بعض المشاكل التي ترد من بعضالموظفين على الملتقى الإداري في شبكة الإسلام اليوم، نذكر النماذجالتالية:
(أنا موظف في إحدى الإدارات الحكومية بخبرة ست سنوات، والمشكلةأنني منذ سنتين انتقلت إلى إدارة أخرى، وفي بداية عملي في الإدارة الجديدة تعرضتلموقف -غير مقصود مني- مع مديري الجديد، ومنذ ذلك الحين أخذ هذا المدير يمارس عليَّألوان الظلم والقهر، بل حتى في حجب الدورات والمكافآت والانتدابات، والوقوف فيطريقي في كل ما تتمثل فيه مصلحتي، مع أنني اعتذرت له من ذلك الموقف الذي حدث معه،قد تقول لي: انتقل إلى إدارة أخرى، فهذا أول ما حاولت به، ولكني لم أستطع مراراً،فما هو الحل؟ هل أستمر في هذا التحطيم والظلم أم أستقيل وأضيع بيتي وأولادي؟ وهلإذا خرجت سوف أجد عملاً مناسباً؟ وإذا كان مناسباً هل مردوده جيد؟ أرشدوني أرشدكمالله إلى كل خير وأعانكم عليه).
(أعرض عبر نافذتكم هذه المشكلة التي أتعرضلها كل يوم في مقر عملي، وهي أن مدير الشركة التي أعمل بها ينحاز إلى ثلاثة منالعاملين معي في القسم نفسه من حيث الدورات والعلاوات، فضلاً عن طريقة الاتصالمعهم، بحجة أن لهم صلة قرابة بصاحب الشركة، مع أنني أكثر منهم محافظة على الدوام،وأكثر إلماماً بالعمل وإنتاجيته، مما يزيد أرقي بل أدى إلى إصابتي بالإحباط، وممايزيد الأمر سوءاً أن ذلك أوجد فجوة بيني وبين زملائي في القسم، لذا أشعر بالظلموالقهر، فآمل أن ترشدوني إلى حل يزيل همي وغمي، وشكراً لكم).
(لدي مشكلة فيإدارتي وهي أن العمل الموجود فيها كبير، ويصل إلى الإجهاد وأشعر أنني لا أرفع رأسيعن العمل حتى تأتي ساعة الانصراف عن العمل، بل وأشعر أن زملائي يتسابقون إلىالانصراف؛ لأنهم يحسون بالملل والإحباط من ضغط العمل، بل وفوق هذا يشعرون أنهم فيمكانهم لا يطورون ولا يدربون، وإنما هم بمثابة الآلة تعمل حتى تتلف أو يصيبها سوء،فما حل الضغط والإجهاد في العمل في إدارتي؟ مع الشكر والتقدير).
(أنا موظفأعمل في إحدى الإدارات منذ عشر سنين، ومشكلتي أن مديري لا يطلعني على أهداف العملبقصد أو بغير قصد، ربما أنها من الأسرار أو ربما من الكماليات !!، لذا أشعر بأننيأعمل مثل الآلة ليس لي هدف، بل الآلة لها هدف، مما يشعرني بأن أمور العمل في إدارتيتسير بالبركة ، فما الحل لمشكلتي ؟).
تلك المشاكل السابقة وغيرها هي نماذجمن معاناة الموظف من إدارة فاشلة، وإن أمعنا النظر فيها نجد أن تلك السلبيات يمكنإيجازها في الآتي:
1- تهرب المدير من تحمل مسئوليته من الأخطاء التي قد يقع فيهاوتحميلها عاتق الموظف.
2- عدم الإنصاف في تقسيم المسئوليات والحوافز الماديةوالمعنوية بين موظفيه.
3- عدم القدرة على المواجهة واتخاذ القرار.
4- التدخلفي اختصاصات وطبيعة عمل الموظف أدنى منه.
5- عدم ترك انطباع بالقدوة الحسنة فيسلوكه وانضباطه بالدوام.
6- المثالية السلبية.
7- عدم وضوح الهدف.
8- عدماعترافه بمسألة التأهيل والتدريب.
وإذا ما بحثنا عن أسباب ظاهرة الإداريالفاشل هذه فسنجد أن منها:
- عدم استشعار المسئولية، مما يولد الاسترخاء وبرودالهمة وعدم السعي لتحقيق الأفضل، ويكثر هذا في المؤسسات ذات الطابع العام.
- الاعتماد في وقت من الأوقات على موظفين مؤهلين ذوي درجة عالية من الكفاءة، ممايفقده -بمرور الوقت- عناء المتابعة والحرص والتحري والتدقيق.
- غياب الرقابةالعليا وعدم جديتها في المتابعة.
- البعد عن الموظفين وعدم الاجتماع بهم ومناقشةأوضاعهم.
- إهمال جانب مبدأ الثواب والعقاب.
- عقدة النقص المركب لدى بعضالمدراء، وعدم تشجيع موظفيهم على الالتحاق بالدورات والتأهيل.
- التمادي فيالمثالية الخارجة عن الموضوعية، سواء في الجانب الإنساني مما يؤدي إلى درجةالسذاجة، أو ما يقابلها في الجانب الإداري مما يؤدي إلى التنفير.
- عدم ثقته فيقدرات موظفيه.
ما يهمنا من عرض ما سبق هو الشخصية، وكيفية توطين النفس فيمثل هذه الأجواء، فلكي يستطيع الإنسان أن يتعامل مع أي إدارة فلابد أن يضع أمامعينيه عدداً من اللافتات التي يجب ألا تغيب عن ناظريه:
أولاً: أن الحياة العمليةجزء لا يتجزأ من الحياة الدنيا، والتي قال عنها الله عزوجل: (خلق الإنسان فيكبد).
ثانياً: أن يعيش الإنسان لمبدأ وهدف واضح، ولا يجعل جلّ اهتمامه في الحياةهو ذلك المدير الذي أمامه.
ثالثاً: تعلّم أن تخطط لحياتك.
رابعاً: ابحث عنأخلاق المسلم الموجودة في كتاب الله وسنة رسوله الكريم، وتعامل مع الناس على أساسهاأياً كانوا، فستجد نفسك تمتلك كنزاً عظيماً في كيفية التعامل معالآخرين.
خامساً: لا تستسلم لكل منغصة أمامك، واجعل من كل عائق أو موقف إصراراًيحثك على أن تبني نفسك أكثر فأكثر.
سادساً: تعلّم النقاش على غير خروج عن الآدابوالأخلاق.
أسس النجاح في الوظيفة
وأطرح بين إيديكم إخواني المهتمين أفكاراً مقتبسة لأسس النجاح فيالوظيفة من كتاب (دليلك الشخصي للسعادة والنجاح – للدكتور إبراهيم القعيد)، عسى أنتعم به الفائدة:
الأساس الأول: تبني فلسفة (دام)، فلسفة ثالوث الإتقانالعجيب: "دام" تعني: الدقة، الاهتمام بالتفاصيل، والمتابعة، وتفيد هذه الفلسفة بأنإنجاز الأعمال لا يعني إتقانها، وأن الإتقان مستوى أرفع بكثير منالإنجاز.
الأساس الثاني: التخطيط اليومي، ويتكون من مجموعة من الخبرات:
- احترام الوقت والمحافظة عليه.
- توزيع يوم العمل على المهام المطلوبة.
- إنجاز المهام المطلوبة في الوقت المتاح.
- إنهاء كل عمل أو مهمة قبل البدء فيالأخرى.
- تجنب القلق والهم بالانخراط في الأعمال.
- دعم مشاعر الرضا عنالنفس، عن طريق إتقان وإنجاز الأمور.
- عدم قبول مكالمات تليفونية في أوقاتمعينة؛ حتى لا يقاطع ذلك التركيز في العمل.
الأساس الثالث: التركيز على التخصصوتطوير موضوعات اهتمام محددة.
الأساس الرابع: السعي الدؤوب لتنمية الذاتوتطويرها، ورفع مستواها المعرفي.
الأساس الخامس: اتساع الأفق وبعد النظر، ويتكونمن مجموعة من المهارات، مثل:
- تقدير المصلحة، واتباع أفضل الطرق وأسلمهالتحقيقها.
- النظر إلى الوسائل والحلول من منطلق أفضل الخيرين وأهونالشرين.
- المرونة في التعامل مع الأحداث والأشخاص.
- التفكير بعمق في نتائجالأمور.
- البعد عن تشكيل الانطباعات السريعة.
- الحساسية في التعامل معاللغة واستعمال الكلمات.
الأساس السادس: المبادرة، وتعني:
- الإسراع فيالقيام بالواجبات والمسئوليات والمهام.
- مواجهة المشكلات والقضايا ومحاولةإيجاد الحلول لها.
- حسم الخيارات والابتعاد عن تعليق الأمور.
- محاولةالإمساك بزمام الأحداث بعد التوكل على الله.
- عدم القبول والتسليم بوضع غيرملائم.
- تقديم الأفكار والآراء والمقترحات الجديدة.
الأساس السابع: الحساسيةفي العلاقات مع الزملاء، والرؤساء، والمرؤوسين، واستعمال مفتاحين أساسيين في هذاالمجال؛ مفتاح إنساني وهو حسن المعاملة، ويتعلق بتقدير الناس واحترامهم، وتأديةحقوقهم والاستماع إليهم والأدب معهم، ومفتاح يتعلق بالتركيز على الأهداف العمليةوالمهام والمسئوليات المطلوبة، وتقويم القدرات لتحقيق المطلوب والتشجيع والمحاسبةوالمراقبة.
الأساس الثامن: الكفاءة الشخصية في اتخاذ القرارات المناسبة،والشجاعة لتنفيذها ومتابعتها ويدخل في ذلك مجموعة من المهارات:
- تجميعالمعلومات ودراسة الموضوعات والاستشارة.
- اختيار الحلول المناسبة بين مجموعة منالبدائل.
- تنفيذ القرارات بوضع آليات محددة وإجراءات ملائمة لتحقيقذلك.
الأساس التاسع: التعرف على أفضل الطرق للتعامل مع الاجتماعات والاستفادةمنها، والانتباه إلى أن هناك أموراً لابد من معرفتها قبل الاجتماع، وأموراً لابد مناستيعابها عند عقد الاجتماع، وأموراً أخرى لابد منها بعد انتهاءالاجتماع.
الأساس العاشر: التقويم المستمر للنوايا والأهداف والأعمال.
في هذه الدراسة البسيطة لن يهمنا الحديث عنالإدارة الناجحة ومظاهرها وكيفية الوصول إلى إدارة مثلى، ففي المؤلفات والدراساتوالبحوث الكم الكبير يساعد على الاستفادة من هذا المجال، ولكني أود أن أدخل إلى علمالإدارة من مدخل النظرية (x) ولكن بتحوير بسيط فيها، وهو استبعاد تطبيقها علىالموظف ودراستها على المدير.
من المعلوم أن نظرية (x) المتفرعة من مدرسة العلومالسلوكية في الإدارة تقوم على عدة فرضيات منها:
1- أن الإنسان العادي لديه (وراثياً) عدم حب العمل ويعمل من أجل تجنبه.
2- بسبب هذه الخصلة الإنسانية (عدمحب العمل) فإن الناس يجب أن يُجبروا، ويسيطر عليهم، ويُوجّهوا، وكذلك أن يُهدّدوابالعقاب، وذلك من أجل أن يقدموا جهوداً ملائمة تجاه تحقيق أهداف المنظمة.
3- والإنسان العادي يفضل أن يوجهه الآخرون، ويتمنى أن يتحاشى المسئولية، ونسبياً فإنطموحاته قليلة، ورغباته في الشعور بالأمن هي فوق كل اعتبار.
نرى أنه منالغالب على دراسة علم الإدارة اهتمامه بالشخصية المسئولة وكيفية تعاملها مع باقيالأفراد، ولكن في ظل العمل الميداني فإننا نلحظ عدداً من السلبيات والمشاكل التيتواجه الموظف في ظل إدارة فاشلة، ومن خلال تتبعات بعض المشاكل التي ترد من بعضالموظفين على الملتقى الإداري في شبكة الإسلام اليوم، نذكر النماذجالتالية:
(أنا موظف في إحدى الإدارات الحكومية بخبرة ست سنوات، والمشكلةأنني منذ سنتين انتقلت إلى إدارة أخرى، وفي بداية عملي في الإدارة الجديدة تعرضتلموقف -غير مقصود مني- مع مديري الجديد، ومنذ ذلك الحين أخذ هذا المدير يمارس عليَّألوان الظلم والقهر، بل حتى في حجب الدورات والمكافآت والانتدابات، والوقوف فيطريقي في كل ما تتمثل فيه مصلحتي، مع أنني اعتذرت له من ذلك الموقف الذي حدث معه،قد تقول لي: انتقل إلى إدارة أخرى، فهذا أول ما حاولت به، ولكني لم أستطع مراراً،فما هو الحل؟ هل أستمر في هذا التحطيم والظلم أم أستقيل وأضيع بيتي وأولادي؟ وهلإذا خرجت سوف أجد عملاً مناسباً؟ وإذا كان مناسباً هل مردوده جيد؟ أرشدوني أرشدكمالله إلى كل خير وأعانكم عليه).
(أعرض عبر نافذتكم هذه المشكلة التي أتعرضلها كل يوم في مقر عملي، وهي أن مدير الشركة التي أعمل بها ينحاز إلى ثلاثة منالعاملين معي في القسم نفسه من حيث الدورات والعلاوات، فضلاً عن طريقة الاتصالمعهم، بحجة أن لهم صلة قرابة بصاحب الشركة، مع أنني أكثر منهم محافظة على الدوام،وأكثر إلماماً بالعمل وإنتاجيته، مما يزيد أرقي بل أدى إلى إصابتي بالإحباط، وممايزيد الأمر سوءاً أن ذلك أوجد فجوة بيني وبين زملائي في القسم، لذا أشعر بالظلموالقهر، فآمل أن ترشدوني إلى حل يزيل همي وغمي، وشكراً لكم).
(لدي مشكلة فيإدارتي وهي أن العمل الموجود فيها كبير، ويصل إلى الإجهاد وأشعر أنني لا أرفع رأسيعن العمل حتى تأتي ساعة الانصراف عن العمل، بل وأشعر أن زملائي يتسابقون إلىالانصراف؛ لأنهم يحسون بالملل والإحباط من ضغط العمل، بل وفوق هذا يشعرون أنهم فيمكانهم لا يطورون ولا يدربون، وإنما هم بمثابة الآلة تعمل حتى تتلف أو يصيبها سوء،فما حل الضغط والإجهاد في العمل في إدارتي؟ مع الشكر والتقدير).
(أنا موظفأعمل في إحدى الإدارات منذ عشر سنين، ومشكلتي أن مديري لا يطلعني على أهداف العملبقصد أو بغير قصد، ربما أنها من الأسرار أو ربما من الكماليات !!، لذا أشعر بأننيأعمل مثل الآلة ليس لي هدف، بل الآلة لها هدف، مما يشعرني بأن أمور العمل في إدارتيتسير بالبركة ، فما الحل لمشكلتي ؟).
تلك المشاكل السابقة وغيرها هي نماذجمن معاناة الموظف من إدارة فاشلة، وإن أمعنا النظر فيها نجد أن تلك السلبيات يمكنإيجازها في الآتي:
1- تهرب المدير من تحمل مسئوليته من الأخطاء التي قد يقع فيهاوتحميلها عاتق الموظف.
2- عدم الإنصاف في تقسيم المسئوليات والحوافز الماديةوالمعنوية بين موظفيه.
3- عدم القدرة على المواجهة واتخاذ القرار.
4- التدخلفي اختصاصات وطبيعة عمل الموظف أدنى منه.
5- عدم ترك انطباع بالقدوة الحسنة فيسلوكه وانضباطه بالدوام.
6- المثالية السلبية.
7- عدم وضوح الهدف.
8- عدماعترافه بمسألة التأهيل والتدريب.
وإذا ما بحثنا عن أسباب ظاهرة الإداريالفاشل هذه فسنجد أن منها:
- عدم استشعار المسئولية، مما يولد الاسترخاء وبرودالهمة وعدم السعي لتحقيق الأفضل، ويكثر هذا في المؤسسات ذات الطابع العام.
- الاعتماد في وقت من الأوقات على موظفين مؤهلين ذوي درجة عالية من الكفاءة، ممايفقده -بمرور الوقت- عناء المتابعة والحرص والتحري والتدقيق.
- غياب الرقابةالعليا وعدم جديتها في المتابعة.
- البعد عن الموظفين وعدم الاجتماع بهم ومناقشةأوضاعهم.
- إهمال جانب مبدأ الثواب والعقاب.
- عقدة النقص المركب لدى بعضالمدراء، وعدم تشجيع موظفيهم على الالتحاق بالدورات والتأهيل.
- التمادي فيالمثالية الخارجة عن الموضوعية، سواء في الجانب الإنساني مما يؤدي إلى درجةالسذاجة، أو ما يقابلها في الجانب الإداري مما يؤدي إلى التنفير.
- عدم ثقته فيقدرات موظفيه.
ما يهمنا من عرض ما سبق هو الشخصية، وكيفية توطين النفس فيمثل هذه الأجواء، فلكي يستطيع الإنسان أن يتعامل مع أي إدارة فلابد أن يضع أمامعينيه عدداً من اللافتات التي يجب ألا تغيب عن ناظريه:
أولاً: أن الحياة العمليةجزء لا يتجزأ من الحياة الدنيا، والتي قال عنها الله عزوجل: (خلق الإنسان فيكبد).
ثانياً: أن يعيش الإنسان لمبدأ وهدف واضح، ولا يجعل جلّ اهتمامه في الحياةهو ذلك المدير الذي أمامه.
ثالثاً: تعلّم أن تخطط لحياتك.
رابعاً: ابحث عنأخلاق المسلم الموجودة في كتاب الله وسنة رسوله الكريم، وتعامل مع الناس على أساسهاأياً كانوا، فستجد نفسك تمتلك كنزاً عظيماً في كيفية التعامل معالآخرين.
خامساً: لا تستسلم لكل منغصة أمامك، واجعل من كل عائق أو موقف إصراراًيحثك على أن تبني نفسك أكثر فأكثر.
سادساً: تعلّم النقاش على غير خروج عن الآدابوالأخلاق.
أسس النجاح في الوظيفة
وأطرح بين إيديكم إخواني المهتمين أفكاراً مقتبسة لأسس النجاح فيالوظيفة من كتاب (دليلك الشخصي للسعادة والنجاح – للدكتور إبراهيم القعيد)، عسى أنتعم به الفائدة:
الأساس الأول: تبني فلسفة (دام)، فلسفة ثالوث الإتقانالعجيب: "دام" تعني: الدقة، الاهتمام بالتفاصيل، والمتابعة، وتفيد هذه الفلسفة بأنإنجاز الأعمال لا يعني إتقانها، وأن الإتقان مستوى أرفع بكثير منالإنجاز.
الأساس الثاني: التخطيط اليومي، ويتكون من مجموعة من الخبرات:
- احترام الوقت والمحافظة عليه.
- توزيع يوم العمل على المهام المطلوبة.
- إنجاز المهام المطلوبة في الوقت المتاح.
- إنهاء كل عمل أو مهمة قبل البدء فيالأخرى.
- تجنب القلق والهم بالانخراط في الأعمال.
- دعم مشاعر الرضا عنالنفس، عن طريق إتقان وإنجاز الأمور.
- عدم قبول مكالمات تليفونية في أوقاتمعينة؛ حتى لا يقاطع ذلك التركيز في العمل.
الأساس الثالث: التركيز على التخصصوتطوير موضوعات اهتمام محددة.
الأساس الرابع: السعي الدؤوب لتنمية الذاتوتطويرها، ورفع مستواها المعرفي.
الأساس الخامس: اتساع الأفق وبعد النظر، ويتكونمن مجموعة من المهارات، مثل:
- تقدير المصلحة، واتباع أفضل الطرق وأسلمهالتحقيقها.
- النظر إلى الوسائل والحلول من منطلق أفضل الخيرين وأهونالشرين.
- المرونة في التعامل مع الأحداث والأشخاص.
- التفكير بعمق في نتائجالأمور.
- البعد عن تشكيل الانطباعات السريعة.
- الحساسية في التعامل معاللغة واستعمال الكلمات.
الأساس السادس: المبادرة، وتعني:
- الإسراع فيالقيام بالواجبات والمسئوليات والمهام.
- مواجهة المشكلات والقضايا ومحاولةإيجاد الحلول لها.
- حسم الخيارات والابتعاد عن تعليق الأمور.
- محاولةالإمساك بزمام الأحداث بعد التوكل على الله.
- عدم القبول والتسليم بوضع غيرملائم.
- تقديم الأفكار والآراء والمقترحات الجديدة.
الأساس السابع: الحساسيةفي العلاقات مع الزملاء، والرؤساء، والمرؤوسين، واستعمال مفتاحين أساسيين في هذاالمجال؛ مفتاح إنساني وهو حسن المعاملة، ويتعلق بتقدير الناس واحترامهم، وتأديةحقوقهم والاستماع إليهم والأدب معهم، ومفتاح يتعلق بالتركيز على الأهداف العمليةوالمهام والمسئوليات المطلوبة، وتقويم القدرات لتحقيق المطلوب والتشجيع والمحاسبةوالمراقبة.
الأساس الثامن: الكفاءة الشخصية في اتخاذ القرارات المناسبة،والشجاعة لتنفيذها ومتابعتها ويدخل في ذلك مجموعة من المهارات:
- تجميعالمعلومات ودراسة الموضوعات والاستشارة.
- اختيار الحلول المناسبة بين مجموعة منالبدائل.
- تنفيذ القرارات بوضع آليات محددة وإجراءات ملائمة لتحقيقذلك.
الأساس التاسع: التعرف على أفضل الطرق للتعامل مع الاجتماعات والاستفادةمنها، والانتباه إلى أن هناك أموراً لابد من معرفتها قبل الاجتماع، وأموراً لابد مناستيعابها عند عقد الاجتماع، وأموراً أخرى لابد منها بعد انتهاءالاجتماع.
الأساس العاشر: التقويم المستمر للنوايا والأهداف والأعمال.