خالد عبيد زيدان
17-05-2005, 05:50 AM
روح الكتابة .. أهداء لمن دعاني وارادني هنا .. إلى سعد العتيبي (( ابو عبدالرحمن )) ..
((1))
في ذات استدراج ..كنت اتحدث مع شاعر كبير .. شاعر له اسمه وامسياته .. ولكن سبحان الله، من منا ليس هفوة او كبوة .. ولكن عندما تكون الكبوة كبيرة ، والغلطة قد لا تغتفر ..فأننا ننسف المُثل والقيم والأخلاق اللتي نتصنعها امام الناس وكأننا نعيش في طور ملائكي بريء ..
ترى هل ننجرف وراء ان اعذب الشعر اكذبة ..!! ام ان اعلى الشاعر اسفله ..!!
ولا نعمم فالشعر يكفيه فخراً ان لسان صدقه ..حسان ابن ثابت .. شاعر السيف ..
اما اصحاب الزيف والأسماء فهم حيث يقفون ..!! من باب ليس الرأس الذي يجب رفعه إلى العلاء . . بل القلب
((2))
في زمن الفرسان والفروسيات نعيش بين غوغائية الزير سالم وهمجية عنتر و (شلخات ) ابو زيد الهلالي .. فنسأل انفسنا هل الفروسية قتل وسلب ونهب ام انها مباديء ومُثل وعندما نبحث عن فارس لم ترى له العرب مثيل في الفروسية والمباديء وهو الحارث بن عباد : فارس بكر ، الذي استعظم قتل كليب في ناقة ، وأبى أن يدخل الحرب ، فلما قتل الزير سالم : بجير بن الحارث بن عباد ، قال : نِعم القتيل أصلح بين الفئتين ،فقد ظن أن المهلهل أدرك به ثار أخيه وجعله كفؤ اً له !! فقال المهلهل : إنما هو بشسع نعل كليب !!
فغضب الحارث ودعا بفرسه ( النعامة ) وقاد قومه ... فهزم المهلهل شر هزيمة !!
فهل الفروسية قوة وبطش اما انها حكمة وروية من باب أعطوني لسان خطيب واحد.. وخذوا عني ألف مقاتل..!!
((3))
عندما نرى بعض الأباء ونرى الطرق الأيدلوجية في التربية فأننا نأسف على نشء يتلقى ويُلقن الفكر الشرير عبر الألعاب اللتي تدعو للقتل والحروب ..او بين قصص تمجد الشاطر حسن وعلي بابا وتصف روبن هود بأنه فارس نبيل لمجرد انه يسلب الأغنياء اموالهم ويعطيها للفقراء..
((4))
الأعلام يقلب الحقائق كما يريد .. فهو يمحور الجاهد الى ارهاب والأرهاب الى قضية ويجعل من العفن الفني رسالة ومن هشام سوبر ستار ..
والتاريخ يصور الحقائق يرؤية كاتبها .. ولم نعد نعلم هل الحجاج طاغية ام انه رجل حازم وهل
ابو نواس امام فقيه ام انه شاعر سفيه ..!! احذروا من التاريخ والأعلام ..فليس كل ما تقرؤونه وترونه هو الحقيقة .. والرأي الآخر ..
((5))
التناقض العجيب هو ان ينصح المُعلم طلابه بعدم سماع الأغاني وهو يهز اصبع السبابة .. بينما تراه في المساء يغني (ليه بيداري كده ..)!! وهو يهز مؤخرته تفاعلا مع تفاصيل الفيديو كليب التي تستعرضها قناته المفضلة ..!! وهنا لن تفلح الأجيال ابداً عندما تكون المعادلة ، انه قد يفتقر الجمال إلى فضيلة، أما الفضيلة فلا تفتقر إلى الجمال أبداً..!!
((6))
حتى الأغبياء عندما يحكون لك عن قصص حدثت لهم في الماضي تجد انهم تصرفوا بحكمة من خلال سردهم وكيف عالجوا الامور بطريقة يعجز معالجتها حتى عمرو بن العاص ..!!
اذن لا فائدة من الصدق ..!!
((7))
دائماً يقتلوني .. ولكني كشجرة الصندل، تعطّر الفأس التي تقتلها..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
((16))
قال تعالى (تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )البقرة : 134
شكراً للأخ سعد على هذه الإستظافة الجميلة وإتاحة الفرصة .. استودعكم الله .. اتمنى ان تذكروني بخير .
خالد عبيد ..
روح الكتابة
((1))
في ذات استدراج ..كنت اتحدث مع شاعر كبير .. شاعر له اسمه وامسياته .. ولكن سبحان الله، من منا ليس هفوة او كبوة .. ولكن عندما تكون الكبوة كبيرة ، والغلطة قد لا تغتفر ..فأننا ننسف المُثل والقيم والأخلاق اللتي نتصنعها امام الناس وكأننا نعيش في طور ملائكي بريء ..
ترى هل ننجرف وراء ان اعذب الشعر اكذبة ..!! ام ان اعلى الشاعر اسفله ..!!
ولا نعمم فالشعر يكفيه فخراً ان لسان صدقه ..حسان ابن ثابت .. شاعر السيف ..
اما اصحاب الزيف والأسماء فهم حيث يقفون ..!! من باب ليس الرأس الذي يجب رفعه إلى العلاء . . بل القلب
((2))
في زمن الفرسان والفروسيات نعيش بين غوغائية الزير سالم وهمجية عنتر و (شلخات ) ابو زيد الهلالي .. فنسأل انفسنا هل الفروسية قتل وسلب ونهب ام انها مباديء ومُثل وعندما نبحث عن فارس لم ترى له العرب مثيل في الفروسية والمباديء وهو الحارث بن عباد : فارس بكر ، الذي استعظم قتل كليب في ناقة ، وأبى أن يدخل الحرب ، فلما قتل الزير سالم : بجير بن الحارث بن عباد ، قال : نِعم القتيل أصلح بين الفئتين ،فقد ظن أن المهلهل أدرك به ثار أخيه وجعله كفؤ اً له !! فقال المهلهل : إنما هو بشسع نعل كليب !!
فغضب الحارث ودعا بفرسه ( النعامة ) وقاد قومه ... فهزم المهلهل شر هزيمة !!
فهل الفروسية قوة وبطش اما انها حكمة وروية من باب أعطوني لسان خطيب واحد.. وخذوا عني ألف مقاتل..!!
((3))
عندما نرى بعض الأباء ونرى الطرق الأيدلوجية في التربية فأننا نأسف على نشء يتلقى ويُلقن الفكر الشرير عبر الألعاب اللتي تدعو للقتل والحروب ..او بين قصص تمجد الشاطر حسن وعلي بابا وتصف روبن هود بأنه فارس نبيل لمجرد انه يسلب الأغنياء اموالهم ويعطيها للفقراء..
((4))
الأعلام يقلب الحقائق كما يريد .. فهو يمحور الجاهد الى ارهاب والأرهاب الى قضية ويجعل من العفن الفني رسالة ومن هشام سوبر ستار ..
والتاريخ يصور الحقائق يرؤية كاتبها .. ولم نعد نعلم هل الحجاج طاغية ام انه رجل حازم وهل
ابو نواس امام فقيه ام انه شاعر سفيه ..!! احذروا من التاريخ والأعلام ..فليس كل ما تقرؤونه وترونه هو الحقيقة .. والرأي الآخر ..
((5))
التناقض العجيب هو ان ينصح المُعلم طلابه بعدم سماع الأغاني وهو يهز اصبع السبابة .. بينما تراه في المساء يغني (ليه بيداري كده ..)!! وهو يهز مؤخرته تفاعلا مع تفاصيل الفيديو كليب التي تستعرضها قناته المفضلة ..!! وهنا لن تفلح الأجيال ابداً عندما تكون المعادلة ، انه قد يفتقر الجمال إلى فضيلة، أما الفضيلة فلا تفتقر إلى الجمال أبداً..!!
((6))
حتى الأغبياء عندما يحكون لك عن قصص حدثت لهم في الماضي تجد انهم تصرفوا بحكمة من خلال سردهم وكيف عالجوا الامور بطريقة يعجز معالجتها حتى عمرو بن العاص ..!!
اذن لا فائدة من الصدق ..!!
((7))
دائماً يقتلوني .. ولكني كشجرة الصندل، تعطّر الفأس التي تقتلها..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
((16))
قال تعالى (تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )البقرة : 134
شكراً للأخ سعد على هذه الإستظافة الجميلة وإتاحة الفرصة .. استودعكم الله .. اتمنى ان تذكروني بخير .
خالد عبيد ..
روح الكتابة