المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكر..فوائد و ثمـــرات!!



االزعيم الهلالي
12-02-2012, 05:10 AM
الذكر..فوائد و ثمرات!!
إن الله ـ تبارك تعالى ـ خلق الإنسان , و خلق فيه جوارحه المتعددة , و هي أعضاء تخدم الإنسان و تنفعه في حياته , و تعود عليه بالأجر و الثواب في الآخرة, وذلك متى استخدم تلك الجوارح في طاعة الله , و قيدها في مرضاة الله , و قد تكون تلك الأعضاء جوارح تجرح المسلم في الدنيا و الآخرة , و ذلك إذا استخدمها في معصية الله , و ابتعد بها عن منهج الله القويم , فتكون تلك الجوارح حسرة على صاحبها , و بابا يفتح على صاحبها المعاصي و الآثام ـ لا قدر الله ـ و إن اللسان من هذه الأعضاء و الجوارح وهو نعمة عظيمة من الله تعالى لا يعرفها إلا من فقدها , و في اللسان ينال المسلم الأجر العظيم عن طريق الأذكار الواردة في كتاب الله تعالى و سنة الرسول صلى الله عليه و سلم , و تصديقها بسلوكه الطيب في الحياة , فلا يجعل الأفعال تخالف الأذكار المأثورة , و إن ذكر الله منحة عظيمه , و فضائله عديدة لا تعد و لا تحصى , فذكر الله تعالى به تحل البركات و النعم، و به تدفع المصائب و النقم ، و حصن منيع للأبدان من الشرور و الأسقام , و ذكر الله تعالى هو الثناء على الله عز وجل بأسمائه وبصفات كماله، وسؤاله، وتنزيه الله عما لا يليق به. وذكر الله تعالى يكون بالفعل للعبادات، ويكون باللسان، ويكون بالقلب. وأفضل الذكر ما كان بالفعل والقول باللسان وإخلاص القلب ابتغاء مرضاة الله ، كالصلوات والحج والجهاد في سبيل الله , و لفضل الذكر قال الله تعالى : ( الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) 28, الرعد , قال صلى الله عليه و سلم : ( ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم) قالوا: بلى يا رسول الله . قال : ( ذكر الله ) رواه أحمد . و من ثمرات الذكر و فوائده الجليلة : أن الذكر يورث المحبة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم , و ويزيد قوة الإيمان عند المسلم ، و يجد فيه المسلم لذة الطاعة , و هو سبيل يسير لمرضاة الرب , و نيل الأجر و الثواب , و باب واسع يفتح للمسلم أبواب الرزق و الخيرات , و يحصل به على مزيد من الدرجات و فيه عبودية لله , و مرضاة الله عن عباده الذاكرين و الذاكرات , و هو دواء لداء الأبدان و الأعضاء حيث يمنحها قوة و حيوية و نشاطا, و يجعل في القلب و العقل نورا , ومنه تلين القلوب , و و تستنير العقول , و فيه شفاء للأمراض النفسية كأمراض القلوب مثل : الغموم و الحسد و العداوة و الهموم , و الذكر يزيد من تعلق المسلم بربه , فيزيد إيمانه و خشوعه لله تعالى , فيكون قريبا من الله تعالى , فيرجو رحمة الله جل جلاله , و يخاف غضبه و شديد عقابه , و مجالس الذكر مجالس خير تنزل فيها الملائكة تحف الذاكرين , و تستغفر لهم , وتنزل عليهم السكينة , و تتغشاهم الرحمة , و من عرف الله و ذكره وقت النعمة و الرخاء ذكره الله وقت الشدة و الضراء , و الذكر أمن و أمان للمسلم يوم القيامة , و ذكر العبد لله يورث ذكر الله لعبده , قال صلى الله عليه و سلم في الحديث القدسي: ( يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ) رواه البخاري ومسلم , و الذكر يشغل المسلم بما يفيد , و يتجنبه ما يضره و لا يفيد كالغيبة و النميمة و البهتان , أخي المسلم إن كان هذا غيض من فيض من ثمرات و فضائل الذكر لا سيما أنه من أيسر العبادات و الطاعات , و فيه توفيق للمسلم في الدارين , فلماذا لا يبادر المسلم إلى الخيرات ؟ قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا . و سبحوه بكرة و أصيلا ) 41, 42 الأحزاب.
عبد العزيز السلامة / أوثال