المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالي : لماذا النساء دون الرجال !!



أهــل الحـديث
12-02-2012, 12:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم





في البداية لو نظرنا إلى حجم المتسوقين في الأسواق السعودية لوجدنا أن أغلب هؤلاء هم من النساء وبالتخصيص الغير متزوجات , نجد أن كل بنت منهم تحاكي آلم وحزن وقصة مؤلمة بودها أن تحكيها وتخرج ما في باطنها .. ولكن هذا شيء صعب لأنه من النادر جداً أن تجد شخصاً تبوح له بأسرارها ويكون صادقاً معها حتى ولو كانوا من أهلها .






فبعد نظر وجدنا أغلب البنات يعانون من كبت أسري في المجتمع فالبنت لا تجد من يراعيها , لا تجد من يعيرها سمعه ! لا تجد من ينصت إلى همومها ومشاكلها في الأسرة لذلك نجد كثير من البنات يبحثن عن شخص يهتم بهم ويراعيهم من خارج الأسرة وهذا بسبب الفراغ العاطفي الذي سببه إهمال الأسرة ..



فتطر البنت إلى الخروج مع صديقاتها وبعد أن تخرج معهم مراراً وتكراراً تبدأ البحث عن شخص , وسبب ذلك أن البنت مهما كانت قوية ومتماسكة فهي في النهاية ذلك المخلوق الذي يحتاج من يكمله ويراعي مشاعره كذلك بعض الرجال القليل منهم الذين يراعون هذا الجانب .






ثم تقع البنت ضحية لتلك الذئاب البشرية التي تجول في الشوارع ليس لأنها غبية !!! بل لأن أهلها قصروا في حقها .! لذلك نرى كثير من البنات في الأسواق لأنهم وجودوا فيها ما لم يجدوه عند أهلهم , لذلك نجد النساء هم الأكثر في الأسواق نجد المتزوجة لم تجد الرعاية من زوجها فذهبت لتتبضع لبيتها , ونجد البنت تلبس أحسن ثيابها وتخرج بها لأنه لا يمكن أن تلبسها في البيت !!



أشياء مؤلمة عندما تجد الأب يأخذ راتب بنته المعلمة أو مصروفها الشهري لنفسه .. ثم بعد ذلك نسأل أنفسنا ونقول لماذا بعض البنات منحرفات ؟!






الجواب بسيط وهو أن الآباء قصروا في حقوق بناتهم , و الأزواج قصروا في حقوق زوجاتهم لدرجة أن بعض الزوجات لا يستطيعون أن يصارحوا أزواجهم والسبب هو الخوف الذي سيولد الكراهية فيما بعد ..



الأمر الذي سيؤدي إلى حياة تعيسة مليئة بالنكد والبغض - نسال الله العافية - لذلك نجدهم هم الأكثر في الأسواق وقد يقول البعض لأنهم يحبونها , فأقول له صدقت ولكن لماذا يحبونها ؟



دعنا ننفض عنا الشوائب ولنتكلم بألباب العقول هم نزلوا هناك لأنهم لم يجدوا المتعة الحقيقة في بيوتهم بغض النظر هل هم متزوجات أم لا , لأنهم لو وجدوا الغرض في بيوتهم لم يخرجوا منها .. والأغرب من ذلك أن تجدها وحيدة في السوق ليس معها أحد أو معها ابنها الصغير تتعجب أين ذلك الفارس الذي كان يفدي نفسه لظفر من أظفارها ؟!!



للأسف وما زلوا يقولون نحن قائمين بحقوق النساء وهم يتجرعون منهم المواجع والآلام ..



أخواني لنقف معاً سوياً لإسعادهم عندها سوف تكون الأسواق خربة وسينعم الجميع بحياة أجمل من رائعة .

الحقوق محفوظة للكاتب أبو عيسى عبدالرحمن الغامدي