تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يسب الله وهو الخالق ويسب نبينا وهو رؤوف رحيم؟



معلم
10-02-2012, 02:40 AM
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)
كيف يسب خالق السماوات والارض ؟ كيف يسب خالق الجنة والنار ؟ كيف يسب هذا الرب الرحيم هذا الرب العظيم الكريم؟
كيف يسب هذا الاله الذي خلقنا ورزقنا وتكفل بجميع خلقه بالرزق فقال سبحانه (ومامن دابة في الارض الا على الله رزقها ) يعصى فيمهل يتجرأ عليه بالذنب فيستر يتقرب لعباده ان تقربوا اليه يفرح بتوبتهم ليغفر زلاتهم ، يحلم على عباده يشفيهم اذا مرضوا يكسوهم ويطعمهم اذا جاعوا يحميهم ويحفظهم ،منان ودود ، كم أمهل من عاص وكم أمن من خائف ،وكم عُبد غيره وهو المنعم المستحق للعباده وهو القادر على أن يبدل الخلق كلهم بخلق غيرهم فقد قال العظيم (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)
هذه النعم التي يتقلب بها الخلق ممن؟ أليست منه سبحانه (ومابكم من نعمة فمن الله ) (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) (إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون )
وماذا يريد منا ربنا ؟يقول ربنا (وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون-ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون – إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) وبعد كل هذا يسب هذا الرب العظيم ، إن الله لايعجز عن شيء فهو المالك لكل شيء والمتصرف في كل شيء لكنها حكمته وامهاله وعلمه وتصرفه فلا قوة الا لله والأمر اليه والعلم عنده (ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون ) ليس بغافل عن كل سافل وحقير وذليل ووضيع ولعين وسفيه ،،
ايها المسلمون :سب الله ورسوله كفر صريح فمن كان مسلماً فقد ارتد وعليه من الله مايستحق، أفكار تمخضت من أرحام العلمانية وأختها الليبرالية ودعاة الحرية الخائبة والتغريب الفاسق ،هكذا يريدوننا لابارك الله بهم ، هكذا يتأثر الشباب بخبائل معتقداتهم وأباطيل أفكارهم ، كفر صريح يردده شاب لم يتجاوز الثالثة والعشرين عمرا ولايتجاوز المائة كيلومترا عن بيت الله الحرام سكنا..ولكن هي مصيبة الأفكار الهدامة ودعاة أفكار التنوير الكاذبة والحريات التي يلبسها المثقفون بزعمهم ،وهم عن الثقافة كالثرى عن الثريا فلابارك الله بثقافة هذه نتاجها وعقول هذا تفكيرها وتلك ثمرتها . فما أحلمك يارب عليهم .
أيها المسلمون: ماذا عسانا أن نقول وماذا عسانا أن نفعل ، قلوبنا من الهم تقرحت ، وعيوننا بدموعها انهمرت وانهملت ، فالخوف من الله أن يعمنا بالعذاب وأن يحل بنا مايحل بمن حولنا وأكثر ..ألم تسمعوا أيها العباد قول الله ركزوا فهذه آية ووالله انها حقيقة نشاهدها الآن بعيوننا يقول ربكم )اولم يروا انا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم افبالباطل يؤمنون وبنعمه الله يكفرون( لكن حذرنا الله فقال )واذا اردنا ان نهلك قريه امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )
ايها العباد : من لم يهتم بهذا الموضوع ولم تدمع عينه ولم يشارك فيه بالاستنكار والدفاع فليعد الحسابات في إيمان قلبه ، فإن المؤمنين لايرضون بل يبكون قهراً لما يحصل لأنهم بين دوامات الخوف من سخط الله وأن يعمهم بعذاب وبين دوامة الحزن اذ كيف يسب هذا الرب العادل الرحيم الذي خلق هذا الانسان الضعيف ليتجرأ على خالقه بهذا القول الذميم.
فلا حول ولاقوة الا بالله . ولا اله الا الله .. اللهم لاتؤاخذنا بفعل الكفار والمنافقين نستغفرك ونتوب اليك

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فلذا كتبت وخافقي جمرُ اللَّظى والعينُ مني دمعُها سجَّامُ
لكنني ساءلت نفسي قائلاً : أيخاف من نبح الكلاب هُمامُ؟!
أيُدَنَّسُ البحرُ العظيمُ وما حوى يوماً إذا سبحت به الأقزامُ؟! فمحمدٌ بدرُ الدجى وبنورهِ ملأَ الوجودَ تآلفٌ وسلامُ
فبهديه كم زالت الأوهامُ وبكفه كم حُطِّمَت أصنامُ
كيف يشتم محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال الله عز وجل عنه: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ". كيف يسب وقد قال الله عنه (وإنك لعلى خلق عظيم ) كيف يسب وقد قال الله عنه ( فبما رحمة من الله لنت لهم ) كيف يسب وقد قال الله عنه ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) هذه أوصاف من ؟من الواصف ومن الموصوف من الواصف إن الواصف هو الله الذي خلق خلقه وهو أعلم بهم يصف نبيه بهذه الصفات فأي شرف نلته يانبي الله وياخليل الله حين يقول عنك الله (وإنك لعلى خلق عظيم ) وشرف له الخلة مع الله فقد قال " إن صاحبكم خليل الله".
رسولنا تعب لأجلنا يوضع سلا جزور على كتفيه صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، وينثر سفيه سفهاء قريش على رأسه التراب، صبر على ذلك كله لأنه يحبنا.. أوذي وضرب وعذب.. اتهم بالسحر والكهانة والجنون ترك بلده ، قتلوا أصحابه.. بل وحاولوا قتله.. وصبر على كل ذلك كي يستنقذنا من العذاب ويهدينا من الضلال ويعتق رقابنا من النار.
فياللألم.. إن لم نشارك في الدفاع .والوقوف ضد تلك التيارات الخبيثة والتي تسير على نهج كلاب الدينمارك وأشكالهم الخبيثة.
أيها العباد لايؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت ".
وأنتم ايها المؤمنون هل تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينساكم فقال يوماً "وددت أني لقيت إخواني" ، فقال أصحابه : أوليس نحن أخوانك ؟ قال : "أنتم أصحابي ، و لكن إخواني الذين آمنوا بي و لم يروني "
ايها المسلمون : أبناؤكم ارعوهم واحفظوهم حببوا اليهم الدين واهله واياكم والالفاظ التي تحذر من أهل الدين وأنهم معقدون مكبوتون فتلك الالفاظ وغيرها من الافكار هي التي جعلت الجهال لايعرفون قدر الله فوقعوا في الكفر والعياذ بالله ، اننا نقرأ بعض ردود الافعال من بعض الشباب وهي الاخرى تدمي وتحزن تراهم يقولون أن هذا الشاب لم يقم بالسب صريحاً ويجب أن ينظر في الموضوع وغيرها من تلك الالفاظ من بعض شبابنا الذين يخوفون من مجتمع المتدينين فلحقوا بمجتمع العلمانيين واهل التغريب والتخريب ،، فارعوا أبنائكم ،ألحقوهم بحلق التحفيظ ومواطن الذكر وراقبوا تصرفاتهم وأفكارهم وازرعوا فيهم عظمة الله وحب الله والخوف منه ووجوب طاعته ورسوله وعظموا الامر في قلوبهم ، قبل أن يحصل لهم ماحصل لهذا الشاب الذي جرفته سيول الافكار الغربية الكافرة ،فوسائل الاتصال خطيره ووصولها لأفكار الشباب لاتحتاج الا لضغطة زر من هاتف بين يديه أو شاشة حاسوب يقلب فيها عينيه.

"سامي السالم"