المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموقف الصحيح من الشبهات



أهــل الحـديث
10-02-2012, 02:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ويمكن تلخيص الموقف الصحيح من الشبهات فيما يلي :
1 - أن الموقف الأصلي العام للسلف من المبتدعة هو هجرهم وترك مجالستهم ومناظرتهم ؛ لأن الأمور الباعثة لهم على الهجر من المصالح الدائمة الغالب وجودها مثل الخوف من انتشار البدعة أو التأثر بها ، أما إن تخلفت هذه المصالح أو كانت المصلحة في غير ذلك الهجر كما تقدم تفصيله فإن الحكم هنا دائر مع منفعته ، ولهذا كان الإمام أحمد وغيره يفرقون « بين الأماكن التي كثرت فيها البدع كما كثر القدر في البصرة ، والتنجيم بخراسان ، والتشيع بالكوفة وبين ما ليس كذلك ، ويفرق بين الأئمة المطاعين وغيرهم . وإذا عرف مقصود الشريعة سلك في حصوله أوصل الطرق إليه » 2 - أن مناظرة أهل البدع تختلف عن المجالسة من جهة أنها نوع من الجهاد ، ولتضمنها لمصالح أخرى ؛ ولذلك فقد نُقِل عن السلف عشرات المواقف التي ناظروا فيها المبتدعة ، ولا يعرف عنهم الشيء نفسه فيما يتعلق بالمجالسة والمخالطة . 3 - حرص الإنسان على سلامة دينه أحد أهم بواعث السلف على ترك مناظرة المبتدعة ، فلا يجوز أن يتقدم لها إلا الأكفاء من العلماء الذين لهم اطلاع ودراية بهذه البدعة وحِيَل أهلها ، أو طلبة العلم المؤهلين لذلك . 4 - يبعث على المناظرة أمور : أ - دعوة المبتدعة والرغبة في إيصال الحق إليهم . ب - الرغبة في مزاحمة المبتدعة في الوصول إلى الناس البرآء منها ، وإعطاء الناس الأمصال الواقية من تلك البدع . ج - إظهار ضعف حجة المبتدع ، والطمع في التأثير على أبناء ملته ، وأتباعه على بدعته ؛
د - الذب عن حياض الدين ، وكشف ما يلبِّسه الجهلة وأهل الأهواء على العامة ، وهو من الجهاد في سبيل الله .