المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : براكين حمص



أهــل الحـديث
09-02-2012, 11:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


براكينُ حمصٍ في البقاع تُفجّرُ
و أبيات رعب بالدماء تُسطّر
و أصداء قتل في الفضاء ضجيجها
يمزق صمت المظلمات و يزأرُ
يساءلني صحبي نراك مشتتاً
و عيناك من فرط التنهد أبحرُ
ألست بشوش الوجه في زمنٍ مضى
هجيراك سعدٌ و التبسم يغمر
فما بالُ سعدٍ قد تهاوت صروحُه
و زلزلها - يا صاح- خطبٌ مدمٌر
و ما بال شعرٍ كان مدُ بحورهِ
عبير زهورٍ و اشتياق معَطّرُ
تبدل فارتدت عجائب سحرهِ
بكربٍ يمزق مهجتي و يكُدّرُ
بكربٍ أرى حمصاً تخوض غماره
و يعبث فيها الكافر المتجبرُ
سليل الخنا كلبٌُ يراود فكرهُ
و يسعدهُ سيل الدماء المفجّرُ
قرين الخيانة فاجرٌ متهتكٌ
فيمناه غدرٌ و اليسار تكبّرُ
ألا لعنة الجبار و الغضب الذي
إذا صُبّ لا يُثنى و لا يتقهقرُ
تصّبحكم يوما فتنسف جيشكم****
فيبقى نداء الحق في الكون أكبرُ
أبشارُ يا عجلا تكنّى مغالطاً
و ظنّ بأن العجل في الحرب قسورُ
و ما علم المأفون أن خوارَهُ
يُدّوي إذا الثوار في الحرب كبروا
أبشار ابشر بالهزيمة و الردى
فما طال ليلٌ دون صبحٍ يُبشّرُ
و ما زدت طغيانا و قتلا و خسةً
و مذبحة الا اعتراك تقهقرُ
فأسياف جيش الشام سلّ سليلها
يُقّصر أعناق العلوج و يدحرُ
أأبطال حمصٍ و القصيد مطأطئٌ
لكم رأسه و الشامخات تُكّسرُ
أأبطال حمصٍ و الدموع غزيرة
يمازجها الدم و الصريخ مزمجرُ
أغص بريقي و الأنامل صافحت
أيادٍ يرافقها رصاص و خنجرُ
أراكم و لا أسطيع بث تأوهي
فأكتمه نارا تشب و تصهرُ
أأبطال حمصٍ بالإله تمسكوا****
و لا تهنوا فالانتصار تصبّرُ
فما خاب قلب بالسماء معلقٌ
و لا ضل عقل بالجنان مفكّرُ
أري النصر مثل الصبح شع شعاعه
إذا عز إيمانٌ و كبّر منبرُ
خالد مبارك عريج
15/3/1433
مالدن الولايات المتحدة الامريكية