المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : || أنقذوه ..أو.. أتركوه ||



النصرالعالمي
09-02-2012, 01:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رغم الغياب الطويل والمستوى الفني المتذبذب
وانعدام الاستقرار الإداري
إلا أن تسليط الأضواء لم يفارق النادي وظل ملازماً
لما يدور داخل أروقته
فالصحيح يكون خطأ و المخلص خائن
والمفيد متهالك


ونحن ننتظر الأخبار لنهب مسرعين
للغوص أكثر والتعمق في ظلمات الانقسام
بالتأييد والرفض حتى بنوعية الإجابة اختلفنا
بين مقولة (( الرفض ، المعارضة ، عدم القبول ))
على الرغم بأن الهدف واحد ولكن الاختلاف بطريقة الوصول
جرت ورائها خلافات متوارثة .

صعوبات كثيرة وعراقيل متعددة تعترض العمل
فالهروب من المشكلة والدفع بها نحو الأمام يجعلها ككرة الثلج
التي يزداد حجمها كلما تدحرجت ..
والمفترض الوقوف أمامها بمسؤولية وثقة بإيجاد الحلول لها
لا أن يتم التعامل معها بالتأجيل والترحيل والوعود .

العمل الإداري عمل قائم على الحكمة وحسن الإدارة والقدرة على خدمة النادي
فهو ليس امتطاء لصهوة جواد الخيال , وليس سفراً على دروب الوهم
هو تكليف وليس امتياز و ممارسة حقيقية للتضحية ولا مجال (( للبروزة))
وحب الظهور التي يجد بعض أصحاب النقص ضالتهم في الرياضة ليمارسوها .‏

أبواب النجاح لا تفتح إلا بمفاتيح العمل الجاد الصادق
البعيد عن الأوهام والوعود المخملية التي ينسجها الخيال .

المرحلة المقبلة ليست سهلة فهي تحتاج للكثير من الصراحة والواقعية والحزم ..
لا ضير أن يعطى من ارتقى سلم العمل الإداري فرصته على أن يتم تقييم دقيق وحقيقي لعطاء كل شخص بصدق وشفافية
وعلى أساسه يبت ببقائه أو إقصائه وإفساح المجال لغيره
ممن يمتلكون القدرة على النجاح بعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة
والوعود المهترئة التي لم تعد تقنع حتى أصحاب العقول الرضيعة .‏

الأمر يحتاج لوقفة مطولة وبحث عميق
أمام هذه العتمة بلونها الأسود التي أعمت الأبصار

الأمم والشعوب تبدأ وتتجاوز محنها ولا تبقى تدور في حفرة أو تركن في مستنقع
فالحياة تجري ولابد من الجريان المتوثب في تيارها الصاخب لتحقيق الإرادة

وقد جرى الذي جرى وحصل مثله وأكثر بالنصر ..
ولم أكن في يوم متأسفاً كما هذه الأيام العصيبة والتي لم تُفرق بين العدو و الصديق ولا يُتقبل فيها التنازل عن الرأي
بينما تُتقبل الخسارة بكل أريحية عند مصادفتها لوجهة نظر قد طـُرحت سابقاً .

في الوقت الحالي أتمنى توقف عجلة التقدم إن كانت ستؤدي
إلى تساقط جمهور الكيان حيث ستكون أكبر و أقوى ضربة لهذا النادي العملاق
مما سيصعب معها المعالجة إن لم تستحيل
ففقدان كنز بحجم جماهير النصر مشكلة ستنتهي بالهروب عن البحث عنها .




المسافة بين النصر و البناء تساوي نفس مدة الغياب عن البطولات
معضلتنا الجسيمة في كيفية التعامل مع واقعنا الآني
إننا نتلفت كثيراً إلى الوراء لنتمعن في ذلك الشموخ بإنجازاته العريقة
ثم نتباكى على أطلالها عند حدود وعينا
استحضار الذكريات ليست بالأمر المشين لاسيما وهي تدعو إلى الفخر في كل الأزمان .

فالانطلاق نحو المستقبل ، يبدأ ببناء الحاضر السليم
والحقيقة تقول بأن البناء ليس قوي والأساس إن وجد فهو ضعيف أو مهمش
فكفانا التفكير سلباً وانحداراً في الحفر الظلماء واجتراراً للضلال والبهتان

علينا أن نتفهم العلم المعاصر للقوة والحياة .. فالاختلاف قوة لا تُضاهى
ومن واجبنا استثمارها
لا أن نستخدمها لتحقيق أعظم مشاريع الضياع والخسران فالخلاف صراع وشجار
والاختلاف قوة وعمار نريد المزيد منه لكي نُعيد صناعة الأمجاد لا أن نقف عندها
فبهذه المرتكزات وما يتصل بها يمكننا أن نصنع المستقبل المشرق
والتوقف عن البكاء المُعبر عن قلة الحيلة .
فاحتكار الحقيقة ونفي وجود ما يغايرها
منهج بدائي غابي غير مفيد إطلاقاً



جميعنا نطالب بالتغيير وإعطاء الفرصة للآخرين
ولكن من هم الآخرين وهل نملك صلاحية القرار ؟؟
في اعتقادي الإجابة هي أن الرجال لا يعدون
أما صلاحية القرار سواءً بالقبول من عدمه لا
بدليل بقاء النزاع لمن عاد والترهيب بأن الرحيل يعني عودة ممدوح
وبذلك الرجوع إلى المربع الأول .


وبمناسبة قرب حلول الإجازة المبكرة
فنحن على موعد مع مزيد من التهديد بكشف الحقائق
التي مللنا سماعها كثر مللنا من الكتابة ..





المجريات و الأحداث الواقعة أمام أمراء النصر
لم تحرك ساكناً .. ولم تسكن متحركاً
أسمحوا لي
أمراء النصر هم من أمر الكيان
بالبقاء ضمن الفعل الماضي .


إجازة طويلة تعيسة محملة بالكثير
مع (( الموسم ، السنة ، العام )) القادم
فرصة لانتهازها بالبحث والاختلاف
والاتهام عن المقولة ومن المتسبب بنشرها

سلسلة مترابطة بعضها ببعض لهذه القضية
التي نعيشها كل سنة والسنة القادمة والتي بعدها إن بقينا على هذا الحال



فإما قلب التوجه وليس قلب الحقائق
وإن كلف عقداً زمني آخر ..

وإما العيش على فسحة الأمل
لنستطيع تجاوز وخرق السقوف .




دمتم بحفظ الرحمن ،،