المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احساس الخذلان ( رسالة الى من يهمة الامر )



النصرالعالمي
07-02-2012, 10:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم



شعور متعب


ان تمنحهم كل مساحات الثقة الصفراء وتهبهم كل المساندة المخلصة التي بداخلك .. وتنافح عنهم في كل منتدى.. وتقف معهم لتسعد بنتائجهم.. ثم تكتشف انهم وضعوا اسمك مع المهزومين .


شعور بشع


ان تبوح بحبك لمحبوبك الاصفر الغالي وتوصى مسيره بان يسجنه فى قف صدره وتشرح له مدى حبك له و اهمية المحافظة على الامانة وتنام مطمئنا متخفا من همك ثم تستيقظ فى الغد على صوت النشاز يعلوا من فم عذالك والشامتين .



شعور مزعج


ان تختار ارض مثمرة وتغرس فيها بذور النصر وتسقيها بماء عينك .. وتجالد عليها بصرار وصبر وتمنحها وقتك وصحتك ووقت اولادك ومعاشهم ثم لا تحصد الا الفشل والخيبة .



احساس مؤسف


ان تقف امام الصرح الاصفر البراق الذى تعود على منصات التتويج منذ ما تأسس .. وتسترجع الذكريات الجميلة بقيادة المخلصين له وللشعار ثم تنهار امام الانتكاسات المتتالية من مسيريه العابثين بتاريخه .


احساس مؤلم


ان تفتح لهم قلبك وبوابة احلامك وتطعمهم لقيمات صدقك وتمنحهم ثقتك بلا حدود ثم تستيقظ على نيران الجحود التى اشعلوها فيك وتركوك مثل الطفل اليتيم .



احساس مخيف


ان تكتشف جفاف عينك عند حاجتك للبكاء .. وتكتشف انعقادا لسانك عند الحاجة للكلام.. وان تكتشف موت قلبك عند حاجتك للحب ..للحياة .. للوجود...للنصرررررررررررر ررررر


شعور قاس


ان تقف على قبر عزيز لك تحبه وقد كان يعنى لك الكثير .. ثم تحدثه.. تحاوره .. تصف له طعم النصر طعم الفوز ولون الريادة بعد رحيلة .. تخنقك العبرات .. تبكى مجبر من اعماق قلبك كالطفل الرضيع حين تتذكر انه لربما لن يعود .



شعور مقزز


ان تكون مجبر على ان لا تسمع الا لهم وان تقرا ما يكتبون وان تصدق ما يعدون وان تنتظر ما يعدون .. وان تمسى وتصبح بإنسان لا يرى ولا يسمع ولا يحب الا نفسه .


شعورا لا يوصف


ان تنهش ( الكلاب ) لحمك .. وتفترس السباع قلبك وتحتسى الهوام دمك وتستمر عملية موتك بين انيابهم ومخالبهم كلما التقيت بهم ..ثم تكتشف انك كنت فريسه سهله بسبب من يقودك ويوجهك ..


منامة الرياض
7\1\2012



ذكرى


لابد ان يكون المسلم موضع ثقة الناس ومحل سرهم ومستودع اماناتهم وأن يراه الناس نسيج وحدة في هذه الخلة فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الملقب بالصادق الامين حيث كان اهل مكة يصفونه بقولهم : جاء الامين ، ذهب المأمون ، دخل الصادق ، رحل المصدق الميمون ، وفي حادث الهجرة ظهر هذا الخلق القويم حيث بقي علي ردحا من الزمن لرد الامانة حيث كان من يخشى من قريش على حاجاته الثمينة لا يجد مكانا في طول مكة وعرضها وهادها ونجادها الا عند محمد صلى الله عليه وسلم فيرتاح قلبه ويبيت نهاره وليله لانه وضعه في اليد البيضاء النقية الطاهرة التقية.
فأين نحن اليوم من هذه السيرة العطرة؟ ولم يشتكي مجتمع الناس اليوم من ضياع الامانات وخراب الذمم وضعف العقيدة واهتراء الايمان ان ضياع الامانة رهن بقرب الساعة اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة ولا ايمان لمن لا امانة له ان السماوات والارض على ضخامتهما وعظمتهما لم تتحمل الامانة عندما عرضت عليها واشفقت على نفسها منها وتجرأ الانسان على حملها فضيعها وخانها فبئس الفعل وبئس الفاعل قال تعالى (انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا).