المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالة : إلى أمتي الأبية



أهــل الحـديث
07-02-2012, 12:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



قبل البدء أنوه إخوتي أن الهدف الأساسي لم يكن مقالة أو كتابة بل هو تنفيس عما في القلب لأني كدت أن أنفجر غيظا



أترككم مع المقالة :

أمتي الأبية:
إليك أخط هذه الكلمات مليئة بالعبرات والآهات
وأرجو أن تعذريني على تأخر هذه الرسالة فالظروف القاسية حالت بين وصولها لك
فالطريق صعبة مليئة بالأشواك ويا الله ما أكثر هذه الأشواك وما أطول سيقانها ولكن ها قد وصلت الرسالة إلى بر الأمان بحمد من الله المنان حاملة في طياتها أحزان وأشجان فأرجوا أن تقرأيها بتمعن وإمعان
فقد آن أوان الاستيقاظ من هذا الرقود وكم طال الرقود!.
أمتي الأبية :
لا أدري من أين أبدأ الكلمات ولا كيف أخط العبارات ففي القلب أحزان وأشجان واللسان عاجز عن الكلام والأسى يملأ الوجدان ولكن سأقول والله المستعان وعليه وحده التكلان .
أمتي الأبية:
لا أدري أأواسيك على مقتل شبابك أبناء بلال وصلاح الدين أم أهنئك على
على صحوة شبابك القوية الدوية ؟
أمتي الأبية :
وصلتني منذ وقت قصير رسالة من فلسطين
هل تذكرين فلسطين وأقصاها؟
هل تذكرين ربوع فلسطين وصباها؟
أم أنك نسيتيها وما أكثر نسيانك !
لا عليك
تقول هذه الرسالة بصوت خافت متأتىء :
أبناء أمتي أين أنتم ؟ أين رحتم ؟ هل نسيتمونا ؟ هل صرنا من الماضي ؟ أم أن رعاة البقر وعباد الحجر حذروكم من الحديث عنا ؟ أم صرنا بالنسبة إليكم قضية على طاولات التنازلات عفوا أقصد المفاوضات للتنازلات عفوا إنها زلات قلم بل أقصد طاولات الإهانات ؟ ألسنا إخوة في الإسلام ؟ ألسنا إخوة في الإيمان ؟ أم أصبح الإسلام مجرد هوية منسية ؟ وفلسطين مجرد قضية؟
إخوة الإيمان أين أنتم من اليهود المحتلين؟ أين أنتم من اليهود المعتدين ؟ أما سمعتم بانتهاك أعراضنا واغتصاب أرضنا وتدنيس أقصانا بل ودوسهم مصحفنا ؟ أما سمعتم ؟
أما رأيتم وأنتم تتابعون الشاشات والقنوات حالنا في غزة أما رأيتم مقتل أطفالنا وإهانة كبيرنا ؟
أم أشغلتكم قنوات السفور والمجون عنا ؟
ماذا دهاكم ؟ ماذا أصابكم ؟ أصرنا ارهابيين متطرفين؟
أصار عندكم دفع اليهود من فلسطين إرهابا وقتل أطفال غزة عدالة وإنصافا ؟
رحم الله من قال :
قتل امرؤ في غابة جريمة لا تغتفر
وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر
انتهى ذلك الصوت الخافت وما أكثر الأصوات الخافتة اليوم.
يا للعار كم تبدل الحال وتغير الواقع والزمان
بالأمس القريب كنا ننادي واأمتاه فتجيش الجيوش وتحد السيوف أما اليوم فقد صرخ الملايين باسمك ولكنك ساهية لاهية راكعة خانعة لإخوة القرد والخنزير .
يا الله كم هي غالية ضريبة ترك تحكيم شرع الله وتجاهل حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : لئن تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لن ينزعه حتى تعودوا إلى دينكم
نعم يا أمتي الغالية هذا هو الحل لإرجاع أقصانا الحزين وإخماد كل كفار أثيم
ولكن يا للعار يا للعار
أمتي الأبية
أرجو أن تعذريني على ألفاظي القاسية ولكني أبث ما في قلبي من أحزان وأشجان وأنا أعلم أنك تعذريني على ألفاظي لمعرفتك العميقة بي.
أمتي الأبية:
أرأيت أولئك الملاعين الذين صوروا رسولنا بأبشع الصور والتماثيل؟ وما دروا أنه أحلى من خلق الله أجمعين ! أنا آسف إن أغضبتك بذكر هذا الأمر لكنهم أبنائك من جلدتك ما عادوا يعلمون ما يقولون ويهرفون بما لا يعرفون فهذا يحرم المقاطعة الاقتصادية وهذا يحرم سبهم ولعنهم وهذا يدعو للدعاء لهم وهدايتهم نعم أمتي ومثلهم كثير فكل إناء بما فيه ينضح
والله إني لأعجب من أولئك الذين يقولون سماحة الإسلام أي سماحة يرسمون نبينا بأبشع الصور والتصاوير ويهدمون مساجدنا ويهينون مصاحفنا ويعتدون على أراضينا ويهدمون أقصانا ويغتصبون نساءنا ويقتلون أطفالنا وغير هذه الأعمال القذرة أمام مرأى ومسمع من خلق الله أجمعين ثم يخرج إمعة محسوب على الإسلام و المسلمين يدعو إلى سماحة الإسلام أي سماحة هل الذل والهوان تحت أقدام ذلك الصنم أمريكا هو عزة الإسلام كلا والله لنهدمن صوامعهم ولنقتلن نسائهم وأطفالهم ولنستحيي شرخهم ونضرب رقابهم امتثالا لقول الله عزوجل:" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" وقوله :" قاتلوا الذين يقاتلونكم كافة كما يقاتلوكم كافة" وقوله :" قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة" وقوله :" فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان" وغيره كثير .
أمتي الأبية:
لا تحزني على هؤلاء الإمعات فهم قلة قليلة ولا تزال طائفة منك ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك
فها هم جند الله في كل مكان يقاتلون حتى تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى لا يخافون في الله لومة لائم ولا من كفار آثم وها هي انتصارات وبشارات من كشمير والشيشان وأفغان وبغداد والصومال وفي كل مكان على وجه الأرض و والله إن نصر الله قريب ولكن ليبلي المؤمنين بلاء حسنا والله إن النصر قادم وإن الصبح قريب .
أمتي الأبية :
كنت أود أن أبشرك والمؤمنين على هذه الانتصارات العظيمة في الأفغان والشيشان والعراق وفلسطين وغيرها من الدول المباركة ولكني نظرت إلى إحصائيات مجازر وملاحم حلت في المسلمين فوجدتها بأعداد هائلة لا تساوي شيئا أمام ذبحنا لهم فقد استشهد ما لا يقل عن 10 ملايين شخص في العقدين الأخيرين منهم :
261000 شهيدا في فلسطين.
ومليون ونصف المليون في الجزائر.
ومليونان في العراق.
ومليون في إيران.
ومليون في إندونيسيا.
ومئات الآلاف في خراسان والباكستان وبنجلاديش والفليبين والصومال.
والله المستعان على هؤلاء الكفار ومن حالفهم من الفجار.
أمتي الأبية:
تمضي السنين والأيام وينسى أبناء أمتك الثأر والانتقام من أولئك الكفار وقد نسوا أيضا ذلك الشعب الأسيف إنه كشمير إنه جرحك الذي تضجر بالدماء
نسوا مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء نسوا صرخات المسلمات العفيفات الاتي اغتصبن ليل نهار ليذيقوا أمتنا الذل والهوان .
فيا بؤس ذلك الصباح الذي تشرق فيه الشمس على ذبح النساء والأطفال
ويا بؤس ذلك المساء الذي أغشى على صرخات المؤمنات المغتصبات.
هنا لا يستطيع قلمي الكتابة ولا التعبير عن ذلك بأية عبارة .
أمتي الأبية:
اعذريني يجب أن أنهي الرسالة فوقتي ضيق وكلماتي شارفت على الانتهاء ولكن أريد أن أجيب عن السؤال الذي لطالما جال في بالك كيف نرجع أمة عزيزة قوية؟
لقد أجاب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد قال : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله .
وأود قبل الختام أن تعلمي أن راية التوحيد باقية لن تزول إلى يوم القيامة بعز عزيز أو بذل ذليل .
والذي رفع السماء وبسط الأرض ونصب الجبال لنعود أمة عزيزة قوية أبية
وسيعود يهتف في الأنام بلال--- ويشد إلى الأقصى الجريح رحال
فالسبيل إلى الكرامة هو بالعودة إلى تحكيم الشريعة والجهاد في سبيل الله أختم رسالتي بقصيدة كتبها أحدهم فقال:
أنـامسلم بدمي سأروي رايـتي إن جففوا الآبـار والأنهـارا
وعلى جدار السجن سوف أخطها إن صادروا الأوراق والأحبارا
بدمي أخط براءتي من كـفرهم علناً وإن قد حاكموا الأسـرارا
أنـا مسلم جرمي بأني كــافر بشريعة قـد حكّمت كــفارا
نقموا علـيّ بأنني لم أنـحرف عن شرع ربٍ يحفظ الأبـرارا
نقموا علـيّ بأنـني لم أرتـضِ قانون كـفرٍ ينـصر الفجـارا
هذي حقيقة تهمتي فـلتعرفـوا و لتعلنوا الأحكـام والأخبـارا
هـذي حقيقة تهمـتي لن أنـثن عنها وإن سالت دمـاي مرارا



وسامحوني على ما فيها من أخطاء فالخطأ مني والشيطان والصواب من الله وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


كتب الرسالة الفقير إلى رحمة ربه 20/ذي القعدة/1432