المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن الخلق وفن التغافل !) •·.·´¯`·.·•



sarah
27-04-2005, 07:51 PM
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل


موقف (1)

دخل عبد الله بيته وما إن فتح الباب ومشى قليلاً حتى تعثر بلعبة طفلته وكاد أن يقع ، رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له فلولا عناية الله كان سقط على وجهه وكسرت يده.. يا الله كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت، لم لا تأخذي بكلامي ؟! وصل إليها فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة، وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله، فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر، هل الأمر يستحق أن أكرر مرة أخرى عليها نفس الاسطوانة لتغضب وتخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام، فتجلس على المائدة وهي متضايقة ؟!! ونتنكد باقي يومنا !! أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً لنسعد كثيراً .


موقف (2)

انتظرت أمل مجيء خالد بعد انتهاء الحفلة التي دعيت لها .. لكنه تأخر .. مرت عشر دقائق ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه وبدا المدعوون بالتناقص.. ثم مرت ساعة كاملة ولم يبق إلا هي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها مع ما بدا عليهم من إرهاق ! يا إلهي أين أنت يا خالد؟ دائماً تحرجني بتأخرك ! إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتاً .. لقد كدت أبكي من الخجل .. أخيراً حضر.. ركبت السيارة بسرعة وهي ترتجف من الغضب، وقبل أن تفتح فمها أخبرها أنه قد طاف على سبع محلات تجارية ليشتري لها الجهاز الذي طلبته، ولأنه يفضل أن يختار أجود نوع فلم يكن يقنعه أي منتج حتى وصل آخر محل فوجد عنده هذا الجهاز.. أنه في الخلف هل انتبهت له عند ركوبك؟ التفت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي وإذا هو طلبها تماماً.. مسكين أنت يا خالد ما أطيب قلبك! لكن أيضاً لقد أحرجني عند أقاربي ولا بد أن أخبره أني متضايقة.. فكرت قليلاً.. إن عاتبته قد يغضب ويعلو صوته كالعادة وأنا الآن في غنى عن هذه المشاكل.. وإن تغاضيت وسكت ارتحت ومضت سفينتنا على خير.. وهذا ما اخترت والحمد لله .
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي!

لا يخلو شخص من نقص ، ومن المستحيل على أي زوجان أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.. كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدها بالضيق من تصرف عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد "غير ضروري" أو زلة لسان ، فهذه حياة جحيم لا تطاق! ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات ، أو طبائع ، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .


والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام".. وبعض الرجال – هداهم الله – يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك ؟! لماذا الطاولة علاها الغبار ؟! كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟! الخ وينكد عيشها وعيشه !!


وكما قيل : ما استقصى كريم قط ، كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بكذا؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟ ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟ وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم !!

خــــالـــــد
28-04-2005, 11:52 AM
sarah

.
.

الحياة بـ لا حسن خلق سـ تموووت

حسن الخلق يب أن يكون متواجد في كل شخص كان ..

ويجب أن نأخذ في الاعتبار قوله عليه السلام " أقرب الناس

مني منازلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً " .. أو كما قال ..

شكراً لك أختي




أخوكـ

بـــشـــرى
28-04-2005, 12:13 PM
جزاك الله خير أختي ساره ..

صدقت يجب أن يكون هناك حسن وتساهل بين الطرفين لتجري المياه في مجاريها ولا يعكر صفوها أشياء لا تستحق التفكير أصلا ..


مشكورة أختي ولا عدمنا طلتلك الغاليه ...


أختك .. عاشقة العقيدة

محسن الغيثي
28-04-2005, 12:51 PM
عزالله انك اصبتي طرح هذا الموضوع...

لو كان التغاضي سائدا لما خربت بيوت...

وكان الحب سائدا ...بلا منغصات...

شكري موصول لك سارة على هذا الموضوع المهم؟؟

المملوووحة
28-04-2005, 01:06 PM
اشكرك عزيزتي على روعة موضوعك

والله يرزفنا حسن الخلق وحسن التتطبع..


::

تحياتي

,,المملووووووووووووووووووو وحه,,

شعاع الحزن
28-04-2005, 01:41 PM
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي!

لقد اصبت كبد الواقع عزيزتي ساره ...,,, حسن الخلق و الحلم من اهم الاسباب المؤديه لحياه سعيده

ودمتِ بود

رضا قلبي