المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الانتساب للجماعات والأحزاب الإسلامية"بحث بعنوان البيان الواضح"



أهــل الحـديث
06-02-2012, 04:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنزل الآيات البينات، الذي لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماوات، و الذي ميز عباده المؤمنين بحب الطاعات ونبذ الهوى والبدع المحدثات، و تولى حفظ الذكر من التحريف ولم يكل حفظه لخلق من المخلوقات، فصار حجة على كل باغ و تابع للهوى أو محارب لسبيل أهل الإتباع، والصلاة والسلام على خير البريات، جاء بالحق وأخرج الناس إلى النور من جاهلية الظلمات بعد الشتات، ووجه الأمة بأمر ربها للخير الذي به تعلو القمم السامقات، من ألف الله به بين قلوب المتناحرين، فجعلهم على قلب رجل واحدكبنيان واحد لايتهاوى فأعزهم الله وأعز بهم الدين فصلاة الله وسلامه عليه ورضي الله عن أصحابه

ومن ناصره فكانوا هداة ومهتدين فهم حزب الله ﴿أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ كانوا صفوة القرون ونجوما يهتدي بهم من حارت بهم الأفهام وتاهت بهم الخطى بين الزحام فكانت الحجة قائمة على المعاند وسبيل الحق واضح لا لبس فيه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي , ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ , ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ تَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ وَشَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُم ))أَخْرَجَهُ الشَّيْخَان. فمن تبعهم باحسان فاز بمنازل أهل الاحسان وسار على درب الهدى بغير زيغ أو تيه ِ، ومن خالفهم كان له الخسران بمخالفة أهل الحق وأولياء الرحمن

قال تعالى :﴿ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً ﴾ .

فكان لزوم منهج السلف واجبا على كل مسلم ومخالفته مجانبة لسبيل أهل الحق فالمخالف لهم على خطر عظيم ما لم يتب أو يرجع قال تعالى ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾[الأنعام : 153] والطرق التي تحيط بالصراط كثيرة، ويقف على رأس كل منها شيطان يدعو الناس إليه، كما أخبرنا بذلك المعصوم صلى الله عليه.

فعن عبد الله بن مسعود قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال: (هذا سبيل الله مستقيما) وخط عن يمينه وعن شماله ثم قال: ((هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه)) ثم قرأ ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾[الأنعام : 153]

وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم – ((فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا)) فلايخفى على أحد ما وصلنا إليه بهذا الزمان من خلاف أدى إلى الخروج على أصول منهج الإسلام وثوابته، مع اختلاف الطرق والوسائل ، وجاء هذا متزامنا مع تخطيط الماكرين والكافرين لأهل هذا الدين ، ومن أخطر المحدثات والبدع ماحدث من تفرق لأمتنا وشتات وهذا لا يسر إلا أهل الكفر ومن شابههم، بعد خروج من بينسبون أنفسهم للعلم والسلفية –وهي منهم براء- يدعون أن الجماعات الموصوفة بالإسلامية على منهج أهل السنة والجماعة ، فيدعون للاجتماع معها رغم الخلاف، بدلا من أن ينصحوا للأمة بلزومة الجماعة والاعتصام بها، فزينوا لأصحاب هذا الطريق المعوج طريقهم، وزينوه لمن تعاطف معهم من العوام ، وهذا ما لا يرضاه من عرف طريق أهل السنة ونافح عنها، فمن عرف طريق السلف ليجد في نفسه من الحسرة مايجد ، فكيف لسبيل أهل الحق أن يكون في جماعات وأحزاب بعد أن جمع اسلامنا الشتات واجتمعت القلوب عليه وتوحدت الرايات، ولكن نحمد الله على أن من على الأمة بعلماء ربانيين وأئمة مهديين ساروا على درب الهدى متبعين لا مبتدعين ومستمسكين لا مفرطين لا يسعون إلا لرضا الحق تبارك وتعالى ، نسأل الله أن يجزيهم عنا خيرا فقد بينوا للأمة الحق من الباطل وردوا على شبهات أصحاب الهوى والحزبية والفرقة الجاهلين، بينوا ذلك بكلام الله تعالى وسنة مصطفاه صلى الله عليه وسلم وأقوال وأحوال السلف الصالح رضي الله عنهم وجمعنا وإياهم في جنات النعيم.

فقد رأيت جمع ماتوصلت إليه ممايبين الحق في حكم الانتساب لهذه الجماعات، فكان البيان واضحا والحق ساطعا، لاهو بالطويل الممل ولا هو بالقصير المخل، وفيه بإذن ربنا الرحمن التفصيل والتأصيل مع ضحد كل الشبهات، وكان هذا نقلا عن العلماء الربانيين و ليس لي فيه علم أدعيه لنفسي وما الجهد إلا في الجمع والترتيب وأسأل المولى تبارك وتعالى أن ينفع بهذا الجهد وأن يكون شاهدا لي لاعلي يوم يقوم الناس لرب العالمين
والله من وراء القصد
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/s320x320/422575_213144455447649_100002562895040_412113_1656 432660_n.jpg
التحميل من المرفقات




<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: البيان الواضح لحكم الإنتساب للأحزاب والجماعات الإسلامية.doc&rlm; (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=90375&d=1328485981)
: 493.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> doc