تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح و وصايا العلماء لطلبة العلم



أهــل الحـديث
03-02-2012, 08:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله و على صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد





هذه نصائح و وصايا من كتب العلماء لطلبة العلم , أسأل الله أن ينفع بها

==========
1 -كيف يدبر طالب العلم وقته , و لا ينفقه إلا في أهم العلوم


ابن الجوزي/ صيد الخاطر:



ينبغي لطالب العلم أن يكون جل همته مصروفًا إلى الحفظ والإعادة؛ فلو صح صرف الزمان إلى ذلك، كان الأولى
غير أن البدن مطية، وإجهاد السير مظنة الانقطاع،
ولما كانت القوى تكل، فتحتاج إلى تجديد، وكان النسخ والمطالعة والتصنيف لا بد منه، مع أن المهم الحفظ، وجب تقسيم الزمان على الأمرين:
فيكون الحفظ في طرفي النهار، وطرفي الليل،
ويوزع بالباقي بين عمل بالنسخ، والمطالعة، وبين راحة للبدن، وأخذ لحظة.

ولا ينبغي أن يقع الغبن بين الشركاء: فإنه متى أخذ أحدهم فوق حقه، أثر الغبن، وبان أثره.

وإن النفس لتهرب إلى النسخ والمطالعة والتصنيف عن الإعادة والتكرار؛ لأن ذلك أشهى وأخف عليها.

فليحذر الراكب من إهمال الناقة، ولا يجوز له أن يحمل عليها ما لا تطيق.

ومع العدل والإنصاف يتأتى كل مراد، ومن انحرف عن الجادة، طالت طريقه، ومن طوى منازل في منزل، أوشك أن يفوته ما جد لأجله.
على أن الإنسان إلى التحريض أحوج؛ لأن الفتور ألصق به من الجد.
وبعد، فاللازم في العلم طلب المهم، فرب صاحب حديث حفظ مثلًا لحديث: "من أتى الجمعة، فليغتسل" عشرين طريقًا، والحديث قد ثبت من طريق واحد، فشغله ذلك عن معرفة آداب الغسل،
والعمر أقصر وأنفس من أن يفرط منه في نفس،
وكفى بالعقل مرشدًا إلى الصواب. وبالله التوفيق.
====
سير أعلام النبلاء/ الذهبي:

قَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ:سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَسَدٍ، سَمِعْتُ حَمْزَةَ الكِنَانِيَّ يَقُوْلُ:
خرَّجْتُ حَدِيْثاً وَاحِداً عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ نَحْوِ مِائَتي طَرِيْقٍ، فَدَاخَلَنِي لِذَلِكَ مِنَ الفَرحِ غَيْرُ قَلِيْلٍ، وَأُعْجِبْتُ بِذَلِكَ، فرَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ:
يَا أَبا زَكَرِيَّا، خرَّجْتُ حَدِيْثاً مِنْ مائتَي طَرِيْقٍ، فَسَكَتَ عَنِّي سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:أَخْشَى أَنْ تَدْخُلَ هَذِهِ تَحْتَ {أَلهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}