المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رب كلمة قالت لصاحبها دعني ( يا احمد الفريدي)



االزعيم الهلالي
03-02-2012, 05:50 PM
بعد هدوء العاصفة
وتلاطم الامواج
وبعد الرسالة المدويه وشضاياها
......
هدأت العاصفة ولكن بقي الغبار
هدأت الامواج ولكن غرقت السفن
محيت الرساله ولكن سددت فاتورتها

وقانون نيوتن الثالث. ينص على أنه "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه".

لم ارغب في كتابة موضوع عن احمد الفريدي وقت وقوعها
لانني اعلم يقينا ان الدفاع عنه حينها سيقابل بهجوم عنيف
لذا ارجئت الدفاع عنه حينها منعا من انشقاق الصف

ووجد مادح وقادح
اما الان وبعد مرور عدة اسابيع
ووجد بعض آثار تلك الرسالة قد طفحت على السطح
وكان لابد الان من اعادة الامور لنصابها
فأقول
كنا في الماضي نصنف احمد على انه خليفة للفيلسوف
وكتب عنه عدة مقالات بهذا الشأن وكان احمد على قدر من المسؤلية
الا ان المبالغة دائما في الثناء والمديح يولد لدى الشخص شعورا بالغرور والفوقيه
فتكون ردود افعاله وتصرفاته خارجة عن المألوف اعتقادا منه ان رصيده لدى الكثير يشفع له ان يفعل مايشاء لكن ولان الفعل هذه المره كان كبيرا كان الرد مساوٍ له .
وكان الجميع مبارك لهذا الرد .
لكن الذي وقع ان الرداستفلح وزاد وكان مجحفا للغاية
وكان ينبغي ان تكون الاثار المترتبة على ذلك الفعل لوقت معين. ثم تزول

ولكن الواقع يشهد ان الامور في تطور مستمر واللاعب تستمر معاناته

ولا احد منقذ للوضع الراهن
واذا استمر الحال بهذه الدرجه فالامور ستنتهي على امر لايحمد عقباه

يقول غازي القصيبي في كتابه حياة في الادارة

ان "السلطة بلا حزم، تؤدي إلى تسيب خطر، وأن الحزم، بلا رحمة، يؤدي إلى طغيان أشد خطورة",
هذا المبدأ لابد ان تتنبه له الاداره
والا فأن النتائج خسارة نجم كبير
فلابد ان يكون للعقاب حد ينتهي اليه ثم مع انتهائه تنتهي تبعاته
ولكن هذا لم يطبق بحالة الفريدي
فالامور كما يظهر لدينا تتجه للمجهول
رضا في الظاهر وسخط في الباطن
اقوال بالمسامحة وافعال بالمعاقبه
واذكر الجميع بشكل مختصر جدا
في فضل العفو
قال تعالى {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}(199) سورة الأعراف

قال تعالى {فاصفح الصّفح الجميل}(85) سورة الحجر

قال تعالى {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبّون أن يغفر اللّه لكم واللّه غفور رّحيم} (22)سورة النور

قال تعالى {والكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس واللّه يحبّ المحسنين} (134) سورة آل عمران

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم .

والكلام في باب العفو طويل

ولكن شيئا بسيطا من باب التذكير
لارتباطه بالموضوع الاساس

واخيرا
نحن في انتظار الفرج وزوال الغمة
ونهاية للحادثه
وتبعاتها
واعادة الامور لنصابها

لمصلحة الهلال اولا
ككيان

والسلام



قال تعالى {ولمن صبر وغفر إنّ ذلك لمن عزم الأمور }(43)سورة الشورى.