المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهداف الرد على المخالف !!!!!!!!!!



الرئيسة
28-04-2003, 10:45 AM
أهداف الرد على المخالف (1)
قد يسأل سائل، ما هو الهدف من الرد على المخالف؟

فنقول وبالله التوفيق

: إن هناك أهدافا وثمرات تعود بالخير على الإسلام والمسلمين منها:


1- إظهار الحق :-قال تعالى : ) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ( (التوبة:33).
فعندما يرد الراد على المخالف، ويُبَيِّن ما عنده من بدع وضلالات، فهذا إظهار للحق لكي يحذر الناس من هذه المخالفات، فلا يقعوا فيها، ويتمسكوا بالحق المتمثل بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة فنكون بهذا قد أرشدناه إلى الطريق السوي، وحذرناه من مخالفته.



2- إزهاق الباطل:- قال تعالى: )وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً( (الإسراء:81).
هذه ثمرة إظهار الحق، فبمجرد إظهار الحق سرعان ما يزهق الباطل ويتلاشى.
-




3النصيحة للمخالف:-
قال صلى الله عليه وسلم :"الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"(2).

فالرد على المخالف من النصيحة له حتى يبتعد ويتراجع عن خطئه وذنبه.
قال الإمام الترمذي: " وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال، وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال، منهم : " الحسن البصري" في "طلق ابن حبيب" وتكلم "إبراهيم النخعي" و "عامر الشعبي" في "الحارث الأعور" وهكذا روي عن "أيوب السختياني" و "سفيان الثوري" و "مالك بن أنس" و "الأوزاعي" و"عبد الله بن المبارك"و"يحي بن سعيد القطان" و "وكيع بن الجراح" و "عبد الرحمن بن مهدي" وغيرهم من أهل العلم أنهم تكلموا في الرجال وضعَّفوا.
وإنما حملهم على ذلك عندنا - والله أعلم - النصيحة.


لا يُظن بهؤلاء أنهم أرادوا الطعن على الناس أو الغيبة،إنما أرادوا عندنا أن يبينوا ضعف هؤلاء لكي يُعرفوا، لأن بعضهم من الذين ضُعِّفوا كان صاحب بدعة، وبعضهم كان متهما في الحديث، وبعضهم كانوا أصحاب غفلة وكثرة خطأ، فأراد هؤلاء الأئمة أن يبينوا أحوالهم شفقة على الدين وتثبتا، لأن الشهادة في الدين أحق أن يُتَثَبَّت فيها من الشهادة في الحقوق والأموال"(3).


- 4تمييز علماء أهل السنة عن غيرهم:

فالأصل في المسلم أن يأخذ العلم من العلماء الثقات علماء أهل السنة والجماعة، وهم الذين يميزون الحق من الباطل، والسنة من البدعة، والإيمان من الكفر،فالإنسان يطمئن لهؤلاء العلماء فيأخذ عنهم العلم.
قال ابن أبي حاتم - رحمه الله - : "فلما لم نجد سبيلا إلى معرفة شئ من معاني كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من جهة النقل والرواية، وجب أن نميز بين عدول الناقلة والرواة وثقاتهم، وأهل الحفظ والثبت، والإتقان منهم، وبين أهل الغفلة والوهم وسوء الحفظ والكذب، واختراع الأحاديث المكذوبة.
ولما كان الدين هو الذي جاءنا عن الله - عز وجل - وعن رسوله صلى الله عليه وسلم بنقل الرواة، حق علينا معرفتهم، ووجب الفحص عن الناقلة، والبحث عن أحوالهم، وإثبات الذين عرفناهم بشرائط العدالة، والتثبت في الرواية مما يقتضيه حكم العدالة في نقل الحديث وروايته،بأن يكونوا أمناء في أنفسهم،وبدينهم، أهل ورع وتقوى، وحفظ للحديث، وإتقان به، وتثبت فيه، وأن يكونوا أهل تميز وتحصيل، لا يشوبهم كثير من الغفلات، ولا تغلب عليهم الأوهام فيما قد حفظوه ووعوه، ولا يُشبَّه عليهم بالأغلوطات، وأن يُعزل عنهم الذين جرحهم أهل العدالة، وكشفوا لنا عوراتهم في كذبهم، وما كان يعتريهم من غالب الغفلة، وسوء الحفظ، وكثرة الغلط، والسهو، والاشتباه، فيُتمسَّك بالذي رووه، ويُعتمد عليه، ويُحكم به، وتجري أمور الدين عليه.


وليُعرف أهل الكذب تخرصا، وأهل الكذب وهما، وأهل الغفلة والنسيان والغلط ورداءة الحفظ، فيكشف عن حالهم، ويُنبأ عن الوجوه التي كان مجرى روايتهم عليها،إن كذبا فكذب، وإن وهما فوهم، وإن غلطا فغلط، وهؤلاء هم أهل الجرح.


فيُسقط حديث من وجب منهم أن يُسقط حديثه، ولا يعبأ به ولا يُعمل عليه.
ويُكتب حديث من وجب كَتْب حديثه منهم على الاعتبار، ومن حديث بعضهم:الآداب الجميلة والمواعظ الحسنة، والرقائق والترغيب والترهيب، هذا أو نحوه"(4).


5- الحرص على هداية الناس:-

الناس أمانة في أعناق العلماء، وسيسألون عنهم يوم القيامة، إن قصروا في هدايتهم ودعوتهم للحق، فالعالم وهو يسعى لتحقيق هذا الهدف، لا شك أنه يبلغ رسالة الله، ويقيم الحجة على الناس إعذارا وإنذارا حتى لا يكون لهم حجة عند الله قال تعالى : ) رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ( (النساء:165) وقال تعالى : ) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ( (الأعراف:164).


فهداية الناس للحق فيه الخير الكثير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - : "لَأَن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم"(5).


فإذا سكت العالم عن أهل الأهواء والبدع، ولم يرد عليهم، اغتر الناس بالبدعة وأهلها، فهذا إضلال لهم، ومن عدم السعي إلى هدايتهم وإرشادهم إلى طريق السنة.



المراجع :
1. بقلم فضيلة الشيخ سمير المبحوح .
2. رواه مسلم .
3. الجامع 5/738-739 .
4. مقدمة الجرح والتعديل ص 2-6 .
5. رواه البخاري ومسلم.

أمل عبدالعزيز
29-04-2003, 06:52 PM
- 4تمييز علماء أهل السنة عن غيرهم:

فالأصل في المسلم أن يأخذ العلم من العلماء الثقات علماء أهل السنة والجماعة، وهم الذين يميزون الحق من الباطل، والسنة من البدعة، والإيمان من الكفر،فالإنسان يطمئن لهؤلاء العلماء فيأخذ عنهم العلم.
قال ابن أبي حاتم - رحمه الله - : "فلما لم نجد سبيلا إلى معرفة شئ من معاني كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من جهة النقل والرواية، وجب أن نميز بين عدول الناقلة والرواة وثقاتهم، وأهل الحفظ والثبت، والإتقان منهم، وبين أهل الغفلة والوهم وسوء الحفظ والكذب، واختراع الأحاديث المكذوبة.
ولما كان الدين هو الذي جاءنا عن الله - عز وجل - وعن رسوله صلى الله عليه وسلم بنقل الرواة، حق علينا معرفتهم، ووجب الفحص عن الناقلة، والبحث عن أحوالهم، وإثبات الذين عرفناهم بشرائط العدالة، والتثبت في الرواية مما يقتضيه حكم العدالة في نقل الحديث وروايته،بأن يكونوا أمناء في أنفسهم،وبدينهم، أهل ورع وتقوى، وحفظ للحديث، وإتقان به، وتثبت فيه، وأن يكونوا أهل تميز وتحصيل، لا يشوبهم كثير من الغفلات، ولا تغلب عليهم الأوهام فيما قد حفظوه ووعوه، ولا يُشبَّه عليهم بالأغلوطات، وأن يُعزل عنهم الذين جرحهم أهل العدالة، وكشفوا لنا عوراتهم في كذبهم، وما كان يعتريهم من غالب الغفلة، وسوء الحفظ، وكثرة الغلط، والسهو، والاشتباه، فيُتمسَّك بالذي رووه، ويُعتمد عليه، ويُحكم به، وتجري أمور الدين عليه.

^
^
^
^
أختى فى الله الرئيسة أطال الله عمرك بطاعته:

نعم كم نحنُ في حاجة لإزهاق الباطل بأباطرته...

وإحقاق الحق بأهله ....

لولم تسطري فيما سبق سوى مانسختُ لك لكفى والله سبباً للرد على أهل الأهواء والبدع والشهوات........

كل التقدير لكِ لاحرمنا الله من علمك وقلمك.......

أختك الرهيبة :)

أبوعبدالرحمن
01-05-2003, 12:18 AM
بارك الله فيك أختي

نعم هذه هي اهداف الرد على المخالفين ,, وليس مخالفتهم لقصد اظهار النفس واثبات الذات ,, فمن يبحث عن ما عند الله فلن يجعل للهوى عليه آي تاثير

بارك الله بك وبقلمك

الرئيسة
01-05-2003, 11:08 AM
جزاكم الله خير

ونعم والذي نفسي بيده أن هذه هي الأهداف فقط

وهي التي تجب أن تكون عند كل شخص يحب أن يكون مع الجماعة

وبارك الله فيكم