المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الدكتور الكبيسي



أهــل الحـديث
02-02-2012, 10:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حوار مع الدكتور الكبيسي:


بسم الله الرحمن الرحيم
به الحول والقوة ومنه المعونة والسداد والصلاة والسلام على خير العباد نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين
وبعد فهذا بحث من أبحاث الاعتكاف جمعت في أقوال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان مما أثار انتباهي أن



[4/1] عدَّ الدكتور الكبيسي علي بن أبي طالب فيمن يقولون بأنه لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة
حيث قال:" ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه أنه اعتكف في غير مسجد “،([1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1))
وقال " فقد روي عن بعض الصحابة والتابعين أن الاعتكاف لا يجوز إلا في المساجد الثلاثة، وهي المسجد الحرام ومسجد النبي عليه السلام والمسجد الأقصى، ومنهم من عبر عن ذلك بمساجد الأنبياء يعني بها هذه الثلاثة وممن روي عنه هذا القول حذيفة بن اليمان وسعيد بن المسيب كما رواه البعض عن الإمام علي " ([2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2))

وقد وعد الدكتور: أحمد عبد الرزاق الكبيسي في مقدمة كتابه بالدعاء لم أعانه على إصلاح خطأ فقال:
" كما أتقدم بمزيد من الشكر والامتنان وأدعو له بالمغفرة والرحمة والرضوان لكل من أسدى إلي معروفاً وأعانني على إصلاح خطأ أنتجه فكر أو خطه بنان " ([3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3))

وأنا فقير لدعائه ووقفت على أمرين
الأول: أن ما نسب لعلي بنأبيطاالب رضي الله عنه ليس في شيئ من المصادر التي ذكرها ([4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4)) فإن كان عنده مصادر فليبين أما إن كان وهم فليقر به في الطبعات الآتيه للكتاب
الثاني: قول الدكتور، " الإمام علي"
نعم هو إمام لكن ينبغي على الكاتب كما لا يقول الإمام أبو بكر أو الإمام عمر أو الإمام عمان فالذين خصوا علي بالامامة دون سائر أصحابه هم الروافض

قال ابن باز رحمه الله : [لا ينبغي تخصيص علي رضي الله عنه بـ - عليه السلام- بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة - رضي الله عنه- أو - رحمهم الله- لعدم الدليل على تخصيصه بذلك،
وهكذا قول البعض علي - كرم الله وجهه-
فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك،
والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها.] ([5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5))
وقالت اللجنة الدائمة: تخصيص علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالدعاء له بـ: (كرم الله وجهه) - هو من صنيع الرافضة الغالين فيه، فالواجب على أهل السنة: البعد عن مشابهتهم في ذلك، وعدم تخصيص علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بهذا الدعاء دون سائر إخوانه من الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم، رضي الله عن الصحابة أجمعين.
وأما استعمال هذا الدعاء لجميع الصحابة فلا بأس به، لكنه ليس من الأدعية المأثورة، والجاري بين المسلمين الترضي عنهم، رضى الله عنهم، كما جاء في القرآن الكريم: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (1) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: بكر أبو زيد، عضو: صالح الفوزان، عضو:عبد الله بن غديان، الرئيس:عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ([6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6))
ومن قبلهم قال ابن كثير: وَقَدْ غَلَبَ هَذَا فِي عِبَارَةِ كَثِيرٍ مِنَ النُّسَّاخِ لِلْكُتُبِ، أَنْ يُفْرَدَ عَلَيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِأَنْ يُقَالَ: "عَلَيْهِ السَّلَامُ"، مِنْ دُونِ سَائِرِ الصَّحَابَةِ، أَوْ: "كَرَّمَ الله وجهه" وهذا وإن كان معناه صَحِيحًا، لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُسَاوى بَيْنَ الصَّحَابَةِ فِي ذَلِكَ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ بَابِ التَّعْظِيمِ وَالتَّكْرِيمِ، فَالشَّيْخَانِ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ. ([7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7))
نقل معناها السفاريني وقال معقباً: قُلْت: قَدْ ذَاعَ ذَلِكَ وَشَاعَ وَمَلَأ الطُّرُوسَ وَالْأَسْمَاعَ. قَالَ الْأَشْيَاخُ: وَإِنَّمَا خُصَّ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِقَوْلِ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ لِأَنَّهُ مَا سَجَدَ إلَى صَنَمٍ قَطُّ وَهَذَا إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لَا بَأْسَ بِهِ، وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ. ([8] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8))
نعم ما قاله ذَاعَ وَشَاعَ وَمَلَأ الطُّرُوسَ، وَالْأَسْمَاعَ لكن لا يوجد سند صحيح لما يقال وقد أحسن بكرأبوزيد رحمه الله حينما تعقب السفاريني وقال : أما وقد اتخذته الرافضة أعداء علي - رضي الله عنه - والعترة الطاهرة - فلا؛ منعاً لمجاراة أهل البدع. الله أعلم.
ولهم في ذلك تعليلات لا يصح منها شيء ومنه: لأنه لم يطلع على عورة أحد أصلاً، ومنها: لأنه لم يسجد لصنم قط. وهذا يشاركه فيه من ولد في الإسلام من الصحابة - رضي الله عنهم - علماً أن القول بأي تعليل لابد له من ذكر طريق الإثبات. ([9] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9))
وأعلم أني قد استطرد في نواحي فيما يخص علي رضي الله عنه عسى أن ينفع الله بها
فها أنا وافيت بما وقفت عليه من التنبيه فأوف لي بالدعاء والإصلاح وأشكر لك حسن عبارتك عصمني الله وإياك من الزلل
كتبه: ربيع علي حافظ علي



([1]) صفحة 31 الاعتكاف أحكامة وأهميته في حياة المسلم تأليف الدكتور / أحمد عبد الرزاق الكبيسي ، الأستاذ المساعد بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة
[ يطلب من المؤلف – مكة المكرمة ، ص ب : 2314 ، الطبعة الأولى 1407هـ -1987م – الطبعة الثانية : 1407هـ - 1987م ]

([2]) صفحة 31 الاعتكاف أحكامة وأهميته في حياة المسلم تأليف الدكتور / أحمد عبد الرزاق الكبيسي ، الأستاذ المساعد بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة
[ يطلب من المؤلف – مكة المكرمة ، ص ب : 2314 ، الطبعة الأولى 1407هـ -1987م – الطبعة الثانية : 1407هـ - 1987م ]
ثم ذكر في الحاشية لهذه الفقرة ثلاثة مراجعة قائلاً : انظر :
* أحكام القرآن 1/ 242-243[ دار الكتاب العربي الطبعة المصورة عن الطبعة الأولى طبع بمطبعة الأوقاف الإسلامية سنة 1335] كما في مراجع كتابه
* وتفسير القرطبي 1/708 [ طبع بمطابع دار الشعب] كما في مراجع كتابه
* وتفسير المغني 3/189-190 [نشر مكتبة القاهرة سنة 1388هـ -1968م] كما في مراجع كتابه

([3]) صفحة 12 الاعتكاف أحكامة وأهميته في حياة المسلم تأليف الدكتور / أحمد عبد الرزاق الكبيسي ، الأستاذ المساعد بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة
[ يطلب من المؤلف – مكة المكرمة ، ص ب : 2314 ، الطبعة الأولى 1407هـ -1987م – الطبعة الثانية : 1407هـ - 1987م ]

([4]) قائلاً : انظر :
* أحكام القرآن 1/ 242-243[ دار الكتاب العربي الطبعة المصورة عن الطبعة الأولى طبع بمطبعة الأوقاف الإسلامية سنة 1335] كما في مراجع كتابه
* وتفسير القرطبي 1/708 [ طبع بمطابع دار الشعب] كما في مراجع كتابه
* وتفسير المغني 3/189-190 [نشر مكتبة القاهرة سنة 1388هـ -1968م] كما في مراجع كتابه

([5]) فتوى لابن باز فير ما بين ( ) فتاوى إسلامية (1 / 61-62) : لأصحاب الفضيلة العلماء: سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ) فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ) فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المتوفى: 1430هـ) ، إضافة إلى اللجنة الدائمة، وقرارات المجمع الفقهي
المؤلف (جمع وترتيب) : محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند [الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض -الطبعة: جـ 1: الطبعة الثانية، 1413 هـ[

([6]) فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (26 / 43) : فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى - المؤلف: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
جمع وترتيب: أحمد بن عبد الرزاق الدويش [عدد الأجزاء: 26 جزءا -الناشر: رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء - الإدارة العامة للطبع – الرياض -السؤال الثالث من الفتوى رقم (21675)]

([7]) تفسير ابن كثير (6 / 478-479) : تفسير القرآن العظيم -أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ) المحقق: سامي بن محمد سلامة [الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع-الطبعة: الثانية 1420هـ - 1999 م -عدد الأجزاء: 8]

([8]) غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب (1 / 33) -شمس الدين، أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي (المتوفى : 1188هـ) [الناشر : مؤسسة قرطبة – مصر -الطبعة : الثانية ، 1414 هـ / 1993م -عدد الأجزاء : 2]

([9]) معجم المناهي اللفظية (ص: 440) : معجم المناهي اللفظية وفوائد في الألفاظ - بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد (المتوفى: 1429هـ)[الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع – الرياض -الطبعة: الثالثة، 1417 هـ -1996 م -عدد الأجزاء: 1]