تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : - وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ | وجوه يومئذ مسفرة



حواء غرابيل
02-02-2012, 01:50 AM
http://www.a7tajk.com/up//uploads/images/a7tajk-e0bde86de9.jpg


الصبر .. http://www.q8yat.com/images/new_icons/icon26.gif
هو ما يتحامل المؤمن الحق الصادق قوي الإيمان لأمر ألم به بصبرٍ وكُتمان والشكاية للرب بسريه
دون الجزع بلطم وضرب وشق والصبر بالقول بأن ما ألم بي ما هو إلا خيرًا لي .,
كل ألمٍ بصبرٍ يُرفعُ بي ويدلُّ عن حبَّ الله لي وما هو إلا خيرٌ لي ,. بتكفير ذنبٍ بصبري .,

أعلمُ بأن الأمر صعبٌ والقول ليسَ الابتلاء بالأمر الهين
ونسمع كثير ممن ابتلاء ونرى أشخاص أصابتهم ابتلاءات كثيرة
وتختلف درجاتها من حيث القوه ومن حيث الشخص نفسه ومدى صبره
ولكن من أبتليَ ليس بمن لم يُبتلا قد نستغرب ونقول لما لا يصبر لما الجزع الهونُ الهونْ
نعلمُ ونحس بألمه نحاول الوقوف بجانبه تصبيره مهما يكن فالدنيا دارُ بلاء
والصابر والفائز من توكل على الله وصبر كما نصت النصوص القرآنية توصي بالصبر : وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(الأنفال)46,
وقال-جل وعلا-: وَاصْبِرْوَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ (النحل: من الآية127),
وقال- سبحانه-: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(البقرة155-157(,

http://www.a7tajk.com/up//uploads/images/a7tajk-f27caaa058.png

فحدود الصبر تكون .: http://www.q8yat.com/images/new_icons/icon26.gif
والصبر واجب وهو كف اللسان عن النياحة, وكف اليد عن خدش الوجه, أو شق الثوب أو نحو ذلك,
كون الإنسان يكف يده عما لاينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي وقلبه لا يجزع هكذا
, ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام-: (أنا برئ من الصالقة, والحالقة, والشاقة),
الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة, والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة,
والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة, وقال - صلى الله عليه وسلم -:
(ليس منا من ضرب الخدود, أو شق الجيوب, أو دعا بدعوى الجاهلية)
فالصابر هو الذي يكف جوارحه عما لا ينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي,
ويعمر قلبه بالطمأنينة والاحتساب وعدم الجزع, والإيمان بأن الله- سبحانه-
هو الحكيم العليم, وأنه- جل وعلا- يقدر المصائب بحكمةٍ, بالغة يقدر على هذا مرض,
على هذا حادث سيارة, على هذا موت, على هذا إيذاء من فلانأو فلان إلى غير ذلك له الحكمة البالغة
, ولهذا في الحديث الصحيح يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
{عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له}
هذا شأن المؤمن, والصبر واجب متعين حيث يكف يده ولسانه وجوارحه كلها عما لا ينبغي, فلا ينوح, ولا يشق ثوباً, ولا يلطم خداً,
بل يحتسب ويصبر ويعلم أن ذلك من عند الله فيحتسب ذلك, ويكف جوارحه عما لا ينبغي, وإن رضي بهذا واطمأن إليه,
ورضي بما قدر الله له كان أعظم وأفضل لقوله - صلى الله عليه وسلم
-: {إن عظم الجزاء مع عظم البلاء, وإن الله إذا أحب قومٍ ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط},
فالصبر واجب, والرضا سنة مؤكدة والجزع محرم, الجزع, والنياحة, وشق الثوب, ولطم الخد كل هذا محرم,
فالجزع محرم والصبر واجب والرضا هو الكمال, وهناك مرتبة أخرى عليا وهي اعتبار المصيبة نعمة يشكر الله عليها,
فيكون شاكراً, صابراً, راضياً شاكراً يرى أن المصيبة نعمة هذا المرض الذي أصابه, أو فقر, أو خسر في سلعة,
أو نكبة في البدن, أو ما أشبه ذلكيرى هذه نعمة يشكر الله عليها لما يترتب عليها من تكفير السيئات وحط الخطايا وعظم الأجور,
فهو يعتبرها نعمة يصبر ويرضى ويحتسب ويعتبرها نعمة يشكر الله عليها هذه مرتبة عليا والله المستعان.

الجميعُ يبْتلا فالدنيا دارُ بلاء من كل شر " فقد . مرض . فشل . .... " كل هذه إختبار من الله لك يختبرك ..
ولن نكون أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أُذيَ من كُفار قريش بأساليب كثيره .,
وضع الشوكِ بطريقه و وضع الحجاره ولم يسلم من القول بأنه كاهن ومجنون مع ذلك صابر وجاهد ..

والصبر من مراتب الجهاد على البلاء والابتلاء ما هو إلا إختبار أكررها كثيرًا ولنعلم بأن هُناك من أُبتليَ أكثرُ منكَ
فلا داعي للجزع بشكل كبير تحرمُ من الأجرْ ..

http://www.a7tajk.com/up//uploads/images/a7tajk-6c121224c0.png

أشرف الخلق نبينا محمد وصبره صلوات الله وسلامه عليه في عام الحزن ففقد زوجته وعمه http://www.q8yat.com/images/new_icons/159.gif</B>
ومع ذلك صبر ., لنكون كَ قدوتنا ., ونبينا ., ولنتذكر الصابرين لهم أجرهم عند الرب ., </B>
وكلما زاد الابتلاء وزاد حجم الصبر لدى المؤمن كلما زاد تشريفه وعلاوة مرتبته عند الله جلَّ وعلى ,. http://www.q8yat.com/images/new_icons/icon26.gif

</B>


</B></B>