المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاهير النساء العُزَّاب



أهــل الحـديث
02-02-2012, 01:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



مشاهير النساء العُزَّاب
( ... لِيعْلم الواقف على كتابنا هذا أننا إنما جمعناه على سبيل التَّنَدُّر بذِكْر النوادر والمُلَح والاستظراف لغرائب الأخبار التي بَدَت لنا من فوائد المطالعة، ولم نجْمَعه على وجْه الاهتمام والرغبة في رواج «العُزُوبة» بين المسلمين، أو «الرهْبنة» بين طوائف الموحِّدين، لأنه لا يرتاب عاقل في كون الزواج هو سُنَّة الله التي فطر الناس عليها، وأنه السبيل الشرعي الوحيد لبقاء النوع الإنساني.
ومعلوم أنه «لا رهبانية في الإسلام»، وأن التبتُّل والانقطاع والعزوف عن النكاح ليس من سنة المسلمين في شيء، بل قد نهانا الشرع عن ذلك وحثَّنا على التزويج، وأخبرنا أنه من سنن الهدى، وجادَّة الإسلام.
والأصل فيمن نذكرهن من النِّسْوَة المسلمات المشهورات بالعلم والفقه أنهن ما ترَكْنَ الزواج رغبةً عنه، ولا انقطاعًا للعلم والمعرفة دُونَه، ولا تفضيلا منهن لــ «العُزُوبة» على التزويج! بل قد يكون لهن من صُنُوف الأعذار ما يدفع عنهن المَلام.
أمَّا غير المُسْلِمات في هذا الكتاب فإن «الرَّهْبَنة» شائعة في دياناتهن، فلا تثريب عليهن في ذلك! فلهنَّ دينهن ولنا ديننا .... ).
------------------------
هذا الكلام هو كلمتنا على ظهر غلاف كتابنا الجديد: ( مشاهير النساء العُزَّاب ) عمدتُ فيه إلى انتخاب جملة من شهيرات النسوة العَزَبات ممن انقطعتْ دونهن السبل إلى الزواج لأسباب متفاوتة.
وقد رتبته على قسمين.
الأول: خصصته للنساء المُسْلِمات والعربِيات. وعِدَّتهن (27) سبعة وعشرون امرأة.
والثاني: جعلته للنساء الغربيات والأجنبيات. وعِدَّتهن (13) ثلاثة عشرة امرأة.
وسأذكر هنا القسم الأول بأكمله مع منتخبات من مقدمة الكتاب؛ هدية مني إلى ناظرٍ لم يطْلُبْها، ومَهْرًا لِعرُوس حاضرة لمن شاء أن يَخْطُبها.
فدونكم موضوعًا قد مزجْتُه بصافي الأفكار فعذَبتْ مشاربُه وحسُنتْ آدابُه، ورشَفْتُ في ترصيفه سُلاف التحرير فتَلَى لِسانُ مُتذَوِّقِه: هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ.