المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاث مواقف مميزة؟! خاصة



بريد القمم
27-04-2003, 09:54 AM
للسيدة خديجة رضي الله عنها

عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: "أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال :اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: "فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال(( اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) أقرأ وربك الأكرم )) .

فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: "لقد خشيت على نفسي ". فقالت خديجة: كلا والله، ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.

فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ومخرجي هم؟ " قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عوديا" وفي رواية: أوذي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ، ثم لم ينشب ورقة أن توفي.

هذا الحديث الشريف، عن بدء الوحي، ينقل لنا جانبا من أخلاق خديجة- رضي الله عنها وأرضاها- ووقوفها إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم ومناصرته، والشد من أزره.

إنها تقف ثلاثة مواقف متتالية، فيها قدوة لكل زوجة تريد أن تقتدي بسيدة نساء أهل الجنة، في حسن استقبالها لزوجها حين عودته إلى بيته، والتهدئة من روعه وتطمينه إلى أن الله تعالى ما يخزيه أبدا، وتأكيد هذا من طرف ثالث تسعى إليه الزوجة الوفية المحبة.

كان الموقف الأول حين استجابت خديجة- رضي الله تعالى عنها- إلى طلب النبي صلى الله عليه وسلم أن تزمله، فزملته حتى ذهب عنه الروع، واطمأنت نفسه، وهدأت مشاعره. بعد أن عاد إلى بيته صلى الله عليه وسلم داخلا على خديجة- رضي الله عنها- وفؤاده يرجف.

وجاء الموقف الثاني حين قال النبي صلى الله عليه وسلم في لخديجة _رضي الله عنها-: "لقد خشيت على نفسي ". فكيف تمسح من نفسه هذه الخشية؟ وكيف تشيع مكانها الطمأنينة؟ هل تكتفي بدعوته إلى ترك هذه الخشية بقولها: لا تخش على نفسك شيئاً ؟وهل يكفي هذا القول لتزول من نفسه صلى الله عليه وسلم الخشية وتشيع فيها الطمأنينة ؟

هل يكفي هذا القول لتزول من نفسه صلى الله عليه وسلم الخشية وتشيع فيها الطمأنينة ؟

إنها _ رضي الله عنها _ تنفي هذه الخشية بالاعتماد على خلقه الكريم صلى الله عليه وسلم " إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على نواب الحق" ، ومن هذا خلقه؛ فإن الله تعالى لا يخزيه أبدا

مقدمات خلقية عظيمة " تجعل خديجة- رضي الله تعالى عنها- تقسم بالله، أنه سبحانه لا يمكن أن يخزيه صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم فلتنجل الخشية وتتبدد، ولتحل محلها الطمأنينة والسكينة في نفس النبي صلى الله عليه وسلم .

ويأتي الموقف الثالث من خديجة- رضي الله عنها- في انطلاقها بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن عم لها "يكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء أن يكتب "، فقد يكون قادرا على تفسير ما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء، ويزيده من ثم طمأنينة إلى أن ما أتاه ليس إلا الحق. وها هي- رضي الله عنها- حين تكون مع النبي صلى الله عليه وسلم عند ورقة بن نوفل تقول قولا تشي فيه بأدبها العظيم: "يا ابن عم اسمع من ابن أخيك ". ويظهر هذا الأدب في أمرين:

1- أنها- رضي الله عنها- لم تحدث ابن عمها ورقة بن نوفل:بما جرى مع زوجها النبي صلى الله عليه وسلم بل تركت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه حتى لا يفوتها شيء من حديثه صلى عليه وسلم أو تزيد فيه، وحتى تترك له صلى الله عليه وسلم يعبر بنفسه عما لقيه في غار حراء، وهذا بلا شك مما يزيده راحة وطمأنينة ورضا.

2- لم تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم موجهة الطلب إليه: حدث عمك بما جرى معك. بل وجهت الخطاب إلى ورقة بن نوفل بقولها":اسمع من ابن أخيك "

وفي هذا تكريم للنبي صلى الله عليه وسلم فالطلب من أحد الطرفين أن يسمع لاشك في أن فيه تكريما للطرف المتحدث. ولا شك أيضا في أن هذا يزيد من طمأنينة النبي صلى الله عليه وسلم حين يجد من يسمع له باهتمام؟ مؤكدا له أن الذي نزل عليه هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام.

هذه ثلاثة مواقف متتالية؟ وقفتها خديجة- رضي الله عنها- للتخفيف عن زوجها النبي صلى الله عليه وسلم حين عاد إليها وقلبه يرتجف، بعد أن نزل عليه جبريل عليه السلام بأولى الوحي في غار حراء.

والآن، ماذا تستفيد المسلمة المعاصرة، من مواقف السيدة خديجة- رضي الله تعالى عنها- في مواساتها لزوجها النبي صلى عليه وسلم؟

أولا: أن تحن الزوجة المسلمة استقبال زوجها حين يعود إليها، فلا تضيق إذا وجدته ضائقا أو متعبا أو قلقا، بل على العكس، تهرع إليه، وتلبي طلباته مهما كانت، دون أن تسأله عن سبب ضيقه أو تعبه أو قلقه فور عودته إلى بيته.

ثانيا: إذا ما استقر في بيته، وخلع ثيابه التي يخرج بها ولبس ثياب البيت، فقد يبادر هو إلى الإفضاء لها بسبب كدره أو ضيقه، فإذا فعل، فعليها أن تحسن الإصغاء، فلا تقاطعه. وإذا لم يبادر هو إلى الإفضاء لها بما سبب له الضيق أو الكدر، فلا بأس من أن تسأله، ولكن بلهجة تشعره فيها انشغالها عليه، وقلقها بشأن حاله التي عاد عليها.

ثالثا: إذا وجدت الزوجة أن في إمكانها أن تساعد زوجها في حل المشكلة التي سببت له الضيق، فلتبادر إلى ذلك، فإنها- إن فعلت- ستخفف كثيرا على زوجها ، وسيقدر لها مبادرتها خير تقدير.

سيشعر الزوج ، بعد هذا أن في بيته جواهرة ثمينة ، بل أثمن من جواهر الدنيا جميعها

فهلا حاولت ، أختنا المسلمة المتزوجة ، التأسي بالسيدة خديجة ـ رضي الله عنها وأرضاها .

راعية الشوق
27-04-2003, 09:58 AM
يعطيك العافيه اخوي الفاضل

موقف تشرف المراة المسلمة من ام المومنين السيدة خديجة رضى الله عنها

بصراحة اشكرك على عرض الموضوع وتقبل تحياتي

واتمنى من جميع النساء ان يكونو مثل ام المومنين

راعية الشوق

الطير
27-04-2003, 10:01 AM
أخوي بريد القمم ... مشكور على هذا الموضوع ... وعقبال ما يتقيدون به بناتنا وبنات المسلمين ...

راعية الشوق
27-04-2003, 12:00 PM
ان شاء الله يالطير

وان شاء الله بناتنا يستفيدووووووووووون (( مسويه نفسها بنت مليون سنه ))

ههههههههههههههههههههههاي

راعية الشوق

بريد القمم
27-04-2003, 01:02 PM
يشين الي يحطم نفسة بنفسة ترى في دراسة البرمجة الاجابية للاخرين
انه لابد من ان ترفع من نفسك وترتقي بها الى الاجابية لا السلبية؟


تحياتي
اخوكم المحب/
بريد القمم

الطير
27-04-2003, 01:03 PM
بــــــــــــــــــــــــ ــــــس وش قـــــــــــــــــــــــص دك ........

بريد القمم
27-04-2003, 01:18 PM
مشكلة الذكي ذكي حتى لو توه قايم من النوم


اما عن سوالك قصدي
فهو عن كلام راعية الشوق
مانصه(( مسويه نفسها بنت مليون سنه ))
لان
يشين الي يحطم نفسة بنفسة ترى في دراسة البرمجة الاجابية للاخرين
انه لابد من ان ترفع من نفسك وترتقي بها الى الاجابية لا السلبية؟
كذا
فهمت يافاهم!

الأميرة الناعمة
27-04-2003, 04:49 PM
الف شكر لك على الموضوع الاكثر من رائع

و انشاء الله الجميع يستفيدون

سوسي

هيام الروح
28-04-2003, 07:04 PM
موضوع في قمة الروعه الروعه

مشاء الله عليك اخ بريد ....

ضربت مثل لاروع امراه تجلت فيها اروع الصفات

بالفعل استحقت ان تكون جوهرة وكيف لا وهي سيدة النساء

تحياتي

بالنسبه لي استفدت كثير

هيام

راعية الشوق
29-04-2003, 09:20 AM
تقول بريد القمم فهمت اعرف نفسي بس كنت اضحك

اسفين افندم وتشكرات على الكلام

راعية الشوق

بريد القمم
29-04-2003, 10:09 AM
لاشكر على واجب؟

راعية الشوق
30-04-2003, 11:42 AM
اقول انت وينك اليووووووووووم

بس حبيت اعرف ما اشوفك

راعية الشوق

الطير
30-04-2003, 11:49 AM
كاتب الرسالة الأصلية بريد القمم
مشكلة الذكي ذكي حتى لو توه قايم من النوم


اما عن سوالك قصدي
فهو عن كلام راعية الشوق
مانصه(( مسويه نفسها بنت مليون سنه ))
لان
يشين الي يحطم نفسة بنفسة ترى في دراسة البرمجة الاجابية للاخرين
انه لابد من ان ترفع من نفسك وترتقي بها الى الاجابية لا السلبية؟
كذا
فهمت يافاهم!

أشوا يعني الكلام مهوب موجة لي ..... زين رحتي فيها ياراعية الشوق ...

الدكتور / الطــــــــــــــــــير (( طير الحب ));)

راعية الشوق
30-04-2003, 01:42 PM
هههههههههههههههههههاي الطير تضحك علي معليش معليش

ههههههههههههههههههههههاي بس تسلملي الضحكة وعادي مافي مشكلة


راعية الشوق