المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجـــــنة !!



االزعيم الهلالي
31-01-2012, 02:50 PM
الجـــــنة !!
إن ( ج , ن ) في اللغة العربية , و ما اشتق منها من مفردات مثل : جَنة , جُنة , جِنة و جِن , جنين , جنون تشترك في معنى واحد و هو الستر والخفاء ف ( الجَنة هي البستان، والبستان تكثر أشجاره وتلتف فتستر ما بداخلها ومن يدخلها، و هي دار المؤمنين لم يرها أحد , وسبراها المؤمنون إذا دخلوها يوم القيامة ، و ( الجُنة ) هي ما يُتقى به، قال صلى الله عليه و سلم : ( والصوم جُنة ) أي وقاية، و ( الجِنة هم الجن ) قال تعالى : ( من الجنة و الناس ) و قال تعالى : ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ) الجن 1، و ( الجنين ) لأنه مستتر في بطن أمه لا يُرى، و ( الجنون ( هو ستر العقل , و إن الله تعالى دعا عباده المؤمنين بالمسارعة إلى الجنة , حيث يقول تعالى:( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) آل عمران133 , إنها الجنة دار المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه و سلم و غيرها , فالداخل إلى الجنة قد سلم من كل آفة ومن كل أذى و مكروه ، فلا هم و لا تنكيد ولا نصب ولا تنغيص. لقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( ويؤتي أشقى أهل الدنيا من أهل الجنة ، فيغمس غمسة في الجنة ، فيقال له: هل رأيت شرا قط؟ قد مر بك شر قط؟ فيقول: لا والله، ما رأيت شرا قط ولا مر بي شر قط)) , وأما صفة الداخلين إلى الجنة , و في سنهم يقول صلى الله عليه و سلم : ( يدخل أهلل الجنة على سن ثلاث وثلاثين، على خلق آدم عليه السلام ستون ذراعاً في عرض سبعة أذرع ) ، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ) . ويكون العرق مسكا يفوح من أجسامهم بقدرة القادر عز وجل. و في تطهير ظواهرهم وبواطنهم يقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( وعند باب الجنة شجرة ،يخرج من أصلها عينان، إذا شربوا من الأولى جرت عليهم نظرة النعيم، وخرج منهم ما في داخلهم من كل بأس وأذى، وإذا اغتسلوا من الثانية لم تشعث أشعارهم أبدا ) . و من أسماء الجنة : دار السلام , جنات عدن , جنات النعيم , و أبواب الجنة ثمانية ، قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( من توضأ ثم أحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ) . فالداخلون الجنة برحمة الله و فضله أكثر من الداخلين جهنم و العياذ بالله, فأبواب الجنة ثمانية , و أبواب جهنم سبعة , وأما أنهارها، فهي أربعة أنواع من الأنهار، يقول الله تعالى : ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم .. ) محمد:15]. وأعظم أنهارها الكوثر، قال تعالى : ( إنا أعطيناك الكوثر ) .

عبد العزيز السلامة / أوثال