المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشكال حول قول أبي هريره رضي الله عنه عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ( خليلي )



أهــل الحـديث
30-01-2012, 12:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الله أولا على نعمة إنظمامي معكم وأسأل الله أن يرزقني وإياكم العلم النافع
هذه أول مشاركه لي ، ولله الحمد أنا حديثة عهد بالتوبه وليست طالبة علم ، وقد أشكلت عليّ مسأله أتمنى أن أجد لديكم جوابا شافيا لها
قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله - في شرح الطحاوية مايلي :

الصواب أن محمدا خليل الله كما أن إبراهيم خليل الله، فقول الشيخ: "هو حبيب الرحمن" يوهم أنه لا يثبت الخلة لمحمد، لو قال: "وخليل الرحمن"، "وخليل رب العالمين" كان أحسن، لو قال الطحاوي بدل "وحبيب رب العالمين": "وخليل رب العالمين" لكان أحسن؛ حتى يثبت الخلة، فالخلة ثابتة لاثنين: لإبراهيم ومحمد -عليهما الصلاة والسلام-.
والخلة هي نهاية المحبة -نهايتها-؛ وذلك لأن المحبة مراتب، المحبة لها مراتب، ولها درجات ومراتب:

أول مراتب المحبة العلاقة، وهي تعلق القلب بالمحب، ثمة علاقة تعلق القلب بالمحب.

المرتبة الثانية: إرادة، وهي إرادة المحبوب وطلبه له، إرادة المحب للمحبوب وطلبه له.

المرتبة الثالثة: الصبابة، وهي انصباب القلب إلى المحب، بحيث لا يملكه كانصباب الماء إلى الحجور.

الرابع: الغرام، وهو الحب الملازم للقلب، سمي غراما لملازته له، ومنه الغريم، سمي غريما لملازمته لغريمة صاحب الدَّين إذا لقي المدين لزمه، ومنه قوله تعالى في جهنم: {إِن عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)} يعني ملازما.

المرتبة الخامسة: المودة والود، وهو صفو المحبة وخالصها ولبها، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)} .

المرتبة السادسة: الشغف، وهو الحب الذي وصل إلى شغاف القلب، وهو غلافه، وهي الجلدة التي دون الحجاب.

المرتبة السابعة: العشق، وهو الحب المفرط الذي يخشى على صاحبه، وهذا لا يوصف به الرب، هذه المرتبة لا يوصف بها الرب، ولا يوصف العبد بها في محبته لربه؛ لأنه لم يرد، ولعل الحكمة في ذلك أنها محبة مع شهوة.

الثامن: التتيم، وهو التعبد، ومنه تيم الله أي عبد الله، يقال: تيمة الحب. أي عبّده وذلله.

التاسع: التعبد، وهو غاية الذل مع غاية المحبة، يقال: طريق معبد إذا وطئته الأقدام، غاية الذل مع غاية المحبة، ومحبة العبودية خاصة بالله، ولا تكون إلا لله، وهي غاية الذل مع غاية الحب، فإذا صرفت لغير الله كانت شركا.

العاشر: الخلة، وهي سميت خلة لأنها لتخللها القلب والروح، تتخلل القلب والروح حتى تصل إلى سويدائك، كما قال الشاعر:
قد تخللت مسلك الروح مني *** ولذا سمي الخليل خليلا
والخلة هي نهاية المحبة وكمالها، ولا يتسع القلب لأكثر من خليل واحد، القلب يمتلئ ما يتسع لأكثر من خليل واحد؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله) يعني نفسه -عليه الصلاة والسلام-.
يعني لو كان في قلبي متسع لكان لأبي بكر، ولكن قلبي امتلأ بخلة الله، فليس فيه متسع، لو كان فيه متسع لكان لأبي بكر، لكن القلب لا يتسع لأكثر من خليل، امتلأ قلبه -عليه الصلاة والسلام- بخلة الله، فلا يتسع لأكثر من واحد
وكما تعلمون فقد قال أبي هريرة رضي الله عنه قال { أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام } .
فلماذا يصف أبو هريره الرسول صلى الله عليه وسلم بخليله مع أن الخله مرتبه أعلى من مرتبة التعبد والذي لا يكون إلاّ لله ؟؟
ارجوا أن أجد جوابا لما أنا فيه ويعلم الله أنني لا أريد إلاّ الوصول إلى الحق

ثم إني وجدت ترتيب أخر لمراتب الحب قاله إيضا الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرح العبوديه ،وهذا هو
فإن آخر مراتب الحب هو التتيم، وأوله العلاقة؛ لتعلق القلب بالمحبوب، ثم الصبابة؛ لانصباب القلب إليه، ثم الغرام: وهو الحب الملازم للقلب، ثم العشق، وآخرها التتيم، يقال: "تيم الله". أى: عبد الله. فالمتيم: المعبد لمحبوبه.
فما الفرق بين هذا الترتيب والذي قبله ؟؟
أسال الله أن يوفقني وإياكم إلى الحق