المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير حول جهود المملكة العربية السعودية في مجال محو الأمية



النار الباردة
29-01-2012, 06:34 PM
تقرير حول جهود المملكة العربية السعودية في مجال محو الأمية
مقدمة



تبذل الدولة وفقها الله جهودا كبيرة في مجال توفير التعليم ونشره في جميع أرجائها وتسعى جاهدة لتيسيره وتسهيل سبل الالتحاق به دون إغفال أهمية مواكبة التطور الكمي تطور نوعي لمستوى التعليم المقدم .



ولم يكن برنامج محو الأمية بعيدا عن تلك الاهتمامات بل احتل مكانة خاصة فرضتها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتنموية فكان إنشاء إدارة مختصة بمحو الأمية وتعليم الكبار تحت مسمى إدارة الثقافة الشعبية في عام 1374هـ دليلا على ذلك الاهتمام.



ثم توالت التنظيمات والتشريعات التي تؤكد أهمية هذا البرنامج باعتباره حقا من حقوق المواطن وواجبا التزمت به الدولة ،فجاء نظام محو الأمية وتعليم الكبار ووثيقة سياسة التعليم والنظام الأساسي للحكم وغيرها من التشريعات، إضافة إلى الالتزامات والإعلانات الدولية لتؤكد هذا البرنامج ودوره في بناء الإنسان القادر على تلبية حاجاته وحاجات وطنه .



ولم تشدد تلك التشريعات على حقوق المواطن والمواطنة في التعلم بل جعلته واجبا وطنيا كما نصت المادة الثالثة عشرة في نظام محو الأمية ( العمل من أجل محو الأمية بين المواطنين واجب على كل مواطن حسب قدراته ، وعلى الأميين واجب التخلص من الأمية في حدود الوسائل المتاحة ).



ونتيجة لذلك الموقع البارز الذي يمثله محو الأمية وتفعيلاً لتلك التشريعات فقد توسعت في إحداث مراكز محو الأمية وفي تصميم البرامج التي تلائم الأمي والأمية كما وفرت لهم مقررات دراسية مناسبة ووفرت لهم حوافز تشجيعية ، وأنفقت بسخاء على هذا النوع من التعليم إذ يقدر مجموع ما تنفقه الوزارة على برامج محو الأمية بـ190 مليون ريال سنوياً.



ونتيجة لتلك الجهود الصادقة والمخلصة تقلصت نسبة الأمية لتصبح 7% بين الذكور و19.8% بين الإناث وبنسبة إجمالية 13.4%خلال العام 1429هـ ، تلك الجهود والنجاحات لم تكن غائبة عن المنظمات الإقليمية والدولية فأصبحت المملكة أنموذجا يحتذى في هذا المجال وحازت على خمس جوائز دولية في مجال محو الأمية تقديرا لتلك النجاحات ودفعا لبقية الدول من أجل تكثيف الجهود وتسريع العمل في ميدان محو الأمية.



وهناك سياسات وإستراتيجيات تسعى الدولة إلى تنفيذها في مجال تعليم الكبار و محو الأمية ولتحقيقها فقد اتخذت وزارة التربية والتعليم تدابير عدة منها :



أ- توفير التعليم في المرحلة الأساسية :



حيث توسعت وزارة التربية والتعليم في افتتاح مدارس التعليم الأساسي وأصبح التعليم متاحا ومتوفرا لكل طفل وأنفقت الدولة على التعليم بكل سخاء ، ولم تقف عند فتح المدارس فقط إنما تجاوزته إلى تحفيز الطلاب للدراسة فوفرت النقل المجاني وصرفت المكافآت المجزية التي تشجع على الاستمرار في الدراسة.



ب- توفير تعليم الكبار ومحو الأمية في جميع أنحاء المملكة :-



تقوم الإدارتان العامتان لتعليم الكبار وتعليم الكبيرات سنويا بإجراء مسح ميداني من قبل إدارات التربية والتعليم لأماكن تجمع الأميين والأميات وتحديد الاحتياج من مراكز محو الأمية وتعليم الكبار وتفتح لهم المراكز وفق الضوابط المنظمة لذلك .



ج- صرف مكافآت تحفيزية للأميين والأميات للانخراط في التعليم :



حيث تعتمد وزارة المالية سنويا ما يصل إلى (190) مليون ريــال لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، يصرف جزء منها مكافآت تحفيزية للأميين الذين أكملوا برنامج محو الأمية بواقع ألف ريال لغير الموظف وخمسمائة ريال للموظف .



د- إيجاد البرامج المتنوعة التي تتناسب واحتياجات الأميين :



تسعى وزارة التربية والتعليم إلى إيجاد برامج متنوعة تتناسب واحتياجات وقدرات وإمكانات الأميين وتحقيق طموحهم وإتاحة الفرصة لهم للالتحاق بهذه البرامج التي تتسم بالمرونة والقدرة على الوصول للاميين في أماكن تواجدهم .



هـ- إقامة حملات توعوية لمحو الأمية :



وتستهدف فئة من المجتمع تعيش في البادية أو الأماكن النائية وتتميز حياتهم بعدم الاستقرار يقدم لهم فيها برامج تعليمية ودينية وثقافية واجتماعية وصحية للرفع من مستواهم في كافة المجالات .



و- رفع مستوى تأهيل المعلمين والمعلمات في مجال محو الأمية وتعليم الكبار :



وذلك من خلال التعاون مع الجامعات في فتح أقسام لتعليم الكبار أو إيجاد ساعات إجبارية يدرسها الطلاب في كليات التربية في مجال تعليم الكبار والتعليم المستمر .



ز- التدريب لجميع المعلمين والمعلمات في مجال محو الأمية وتعليم الكبار والرفع من كفاءتهم وقدراتهم وتزويدهم بالمهارات والمعارف والمستجدات اللازمة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية من خلال اللقاءات التنشيطية التي تعقد للمعلمين المستجدين في بداية كل فصل دراسي .



ح- الاستفادة من نتائج التقويم المستمر لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار في معالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات وصولا إلى تحقيق تلك البرامج لأهدافها وأهداف الملتحقين بها .



شملت برامج تعليم الكبار و الكبيرات نمطين من التعليم هما: ــ



1 / التعليم النظامي :



ويقصد بهذا النوع من التعليم برامج محو الأمية وتعليم الكبار التي تتم داخل السلم التعليمي من خلال مراكز محو الأمية :
وهي مراكز مسائية بنظام السنوات الثلاث لإتاحة فرصة التعليم لمن لم تتح له فرصة التعليم وتجاوز سن الالتحاق بالمدرسة، وتهدف إلى محو أمية الأميين وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة التي يحتاجونها في حياتهم وهي تعادل المرحلة الابتدائية .



2/التعليم غير النظامي :



( ويقصد بهذا النوع من التعليم برامج محو الأمية التي تقدم للدارسين والدارسات الكبار والكبيرات خارج إطار السلم التعليمي .



فعلى الرغم من نجاح الوزارة في تقليص الأمية بين الذكور والنساء إلا أن النسبة المتبقية من الأمية تركزت في فئة يصعب الوصول إليها عبر البرنامج النظامي - مراكز محو الأمية - فجاءت فكرة مشروع " مجتمع بلا أمية " .



وتقوم فكرة المشروع على الذهاب إلى الأمي في مكان تواجده وتصميم برنامج يتسم بالمرونة والجاذبية مع توفير الحوافز اللازمة لزيادة دافعية الأمي نحو الالتحاق بالبرنامج فتم تصميم برامج في مقر عمل الأمي وفي مكان تواجده تلبي حاجته وتساعده على أداء دوره في المجتمع على الوجه المطلوب

.

الابتسامه المهاجرة
29-01-2012, 11:55 PM
الله يعطيك العوافي على رووعة الموضوع