المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل العلم وما القصود بالعلم



أهــل الحـديث
29-01-2012, 03:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
]يا أَيهَا الَّذينَ آمَنُواْ اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تموتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[.
]يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْراًوَنِساءً، وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ، إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً[.
]يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً[.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد e وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
أحببت أن يكون أول لقاء لي بهذه الوجوه الطيبة أن يكون عن العلم وفضله وفضل أهله وكيف صبروا علية
فإن الأدلة من الكتاب والسنة كثيرة جداً في العلم وفي فضله ، ولا تكاد تحصى، ذلك أن قوام وصلاح الدنيا والآخرة، للفرد والمجتمع والأمم لا ولن يكون إلا بالعلم، وها نحن سنذكر بعضاً من هذه الفضائل عسى الهممُ أن تشحذ إليه، وقد رغب الناس عنه، وقل طلابه، وقبض أهله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فالمراد بالعلم هنا العلم الشرعي الذين علمه رسول الله e لأصحابه وتعلمه من سار على نهجهم فقد إختلط العلم اليوم على كثير منا حتى صار الواحد منا يجاهد ويكابد ويعانى وللأسف لم يصل الى المقصود وإن تعلم بعض الشيء ولكن العلم الصحيح هو الكتاب والسنة وإن النبي علم صحابته الكرام الكتاب والسنة
قال شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله: "العلم يطلق على أشياء كثيرة، ولكن عند علماء الإسلام المراد بالعلم هو: العلم الشرعي، وهو المراد في كتاب الله وسنة رسوله e عند الإطلاق .. وقد نبَّه أهلُ العلم على هذا، وبيَّنوا أن العلم ينحصر في هذا المعنى". (شرف العلم وآداب أهله/ص5).
وقال ابن القيم: "وتبليغ سنته عليه السلام أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو، لأن تبليغ السهام يفعله الكثير من الناس، أما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء".
لنقرأ قوله تعالى ] ﯲ ﯳ ﯴ[(آل عمران 164) قال العلامة السعدي (رحمه الله). في تفسيره لهذه الآية أما جنس الكتاب الذي هو القرآن . والحكمة هي السنة التي هي شقيقة القرآن
التذكير بغير الكتاب والسنة
إن التذكير بغير الكتاب والسنة هو خلاف هدي السلف، ثم هؤلاء يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.
ما قال الإمام مالك رحمه الله: "ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً".
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "إن حديثكم شر الحديث، وإن كلامكم شر الكلام؛ فإنكم قد حدثتم الناس حتى قيل: قال فلان، وقال فلان، ويترك كتاب الله، من كان منكم قائماً فليقم بكتاب الله، وإلاَّ فليجلس"([1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn1)).

([1]) أثر عمر، إسناده صحيح: رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ().