المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة هم العدو فحذرهم اعداد طلاب العلم



أهــل الحـديث
29-01-2012, 10:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


سلسلة: هم العدو فاحذرهم
(الحلقة الأولى)
بغض الروافض (الإيرانيون) للعرب قاطبة بما فيهم الشيعة العرب:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن هذه سلسلة مقالات مختصرة تُبيِّن خطر هذا المد والاحتلال الرافضي المجوسي اللعين، ومطامع هذا العدو المجرم اللئيم في المنطقة العربية والإسلامية، وبيان شئ من تاريخه الأسود، ومكره بالإسلام والمسلمين، وعلاقاته المشبوهة بأعداء هذه الأمة قديماً وحديثاً، كتبتها نصحاً للمسلمين، ولا سيما وقد وجدتُ الكثير منهم ينطلي عليه شأنهم، وخاف عليه فسادهم، وبعضهم يعرف هذا لكنه لا يتصور حجم هذه المطامع، ولا خطورة هذا الاحتلال الجديد، ولكثرة الفتن ذهل عن دهائه وفساده، حتى وصل الأمر ببعض أهل السنة إلى أن اعتبروه صديقاً صدوقاً، ولم ينتبه هؤلاء أن الله تعالى قد أظهر وفصل في شأن المنافقين وصفاتهم لخطورتهم، وأن السلف من الصحابة وغيرهم كانوا يهتمون بشأن أهل البدع والتحذير منهم، بل وقتالهم كما فعل علي رضي الله عنه، وقد اهتم أبوبكر رضي الله عنه بقتال أهل الردة قبل قتال أهل الكفر من اليهود والنصارى لخطورة من ينخر في جسد الأمة من الداخل أكثر من خطورة من بالخارج، وقد أخبر سبحانه عن المنافقين بقوله: ]هم العدو فاحذرهم[ .
فمن الضروري جداً معرفة أصول مذهب هؤلاء الروافض لا سيما الفرس منهم وما تكنه صدورهم من بغض لهذا الدين، وما الباعث على هذا البغض والحقد وما هذه الحروب، وقد علموا أنهم لا يستطيعون القضاء على هذا الدين، ولا حربه إلا من داخله، فقد اجتمعت المجوسية واليهودية في خندق واحد، ولتحقيق غاية واحدة وهي: القضاء على الإسلام والمسلمين، ولكن هيهات، ]يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون[، إنهم ينطلقون من منطلق عقدي في بغض العرب ودين الإسلام، ومادته، فينبغي للشيعة العرب أن يحذروا من هؤلاء الإرانيين إذا تغلَّبوا، فإنهم يتخذون شيعة العرب مطايا يركبونها للوصول إلى بغيتهم فإذا وصلوا إلى ما أرادوا أذلُّوهم، ونكَّلوا بهم، وما الشيعة العرب الأحواز عنا ببعيد.
فقد صرَّح هؤلاء الحاقدون بذلك بغير خفاء، ومن ذلك قولهم: «إن المنتظر يسير في العرب بما في الجفر الأحمر وهو: قتلهم» (بحار الأنوار52/318 - للمجلسي وكتابه هذا من أهم كتب الحديث عند الشيعة). وروى أيضاً: «ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح» (بحار الأنوار52/349). وروى أيضاً: «اتق العرب فإن لهم خبر سوء، أما إنه لم يخرج مع القائممنهم واحد» (بحار الأنوار52/333).
ومما يؤكد ذلك أن ردد مقاتلو (أمل) في شوارع بيروت الغربية فيمسيرات 2/6/1985م احتفالاً بيوم النصر، بعد سقوط مخيم صبرا: «لا إله إلا الله العربأعداء الله» (جريدة الوطن الكويتية 3/6/1985).
هذا على الرغم من أن عقيدتهم توجب عليهم ألا يظهروا ما يبطنون (التقية)، فقد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر.
ولم نسمع أن إيران والشيعة يحاربون ويعادون ويفعلون ما يفعلون بأحد من دول الكفر من اليهود والنصارى، وقد صدق النبي e في وصف أمثالهم من الخوارج: «يقاتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان» متفق عليه.
بل إن من عقيدتهم أن يبدأ مهديهم المنتظر بقريش، فعن أبي جعفر أنه قال: «لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش، فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم». (بحار الأنوار ج 52 ص 354 والغيبة -للنعماني-ص238)، والظاهر أن هذا هو المسيح الدجال اليهودي الذي ينتظرونه، لذلك سيسير في الناس بسيرة اليهود فعن أبي عبد الله قال: «إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام، ولا يحتاج إلى بينة». (الإرشاد ص413 وأعلام الورى -الطبرسي- ص433) وليس هو مهدي هذه الأمة لأن مهدي المسلمين: عربي قرشي هاشمي يحكم بالقرآن والسنة.
ذم الشيعة العرب لإيران:
ولقد عرف الشيعة العرب مكر هؤلاء المجوس، وبانت لهم الحقائق، فهذا وزير الدفاع العراقي الشيعي " حازم الشعلان" يقول: في أحد المؤتمرات الصُحُفية: أريد أن أحذِّر أن إيران هي أخطر عدو للعراق وكل العرب". واعتبر أن "مفتاح الإرهاب هو في إيران"، مضيفاً أن "ايران تدير حلقة كبيرة من الإرهاب في العراق". وأكد " لن ندع الدولة الصفوية (سلالة حكمت بلاد فارس من القرن السادس عشر الى القرن الثامن عشر) تعود إلى العراق مرة أخرى". ورأى أيضا أن الإرهاب في العراق تغذيه "المخابرات الإيرانية والسورية والعراقية السابقة واعتبر أن "المال والتدريب كلهما في سوريا وايران". وقال الشعلان لقيادات الجيش والحرس الوطني في قصر المؤتمرات في بغداد "شجاعتكم ستوقف هذا الزحف الأسود" إشارة إلى رجال الدين الشيعة الإيرانيين.
وهذه رسالة من مكتب المرجع الحسني:
«إلى جميع الشرفاء منمسلمي العالم إخوتكم مقلدي السيد الحسني يستصرخونكم ويستنصرونكم، فهناك هجمة وحشيةتقوم بها قوات الحرس الوطني (التابعة لإيران) والقوات الأميركية على حسينية الإمام الصادق في كربلاءالمقدسة سقط الكثير من الشهداء والجرحى اثر استهداف الحسينية بصاروخ، وهناك الكثيرمن المعتقلين.
نناشدكم بالله ورسوله ان تنصروا اخوتكم ولو بكلمة وسيعلمالذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

باسم الجابري – المكتبالاعلامي - مكتب آية الله الحسني».
وتأتي هذه الهجمات على حسينيات والمدارس التابعة للمرجع الدينيالـسيد الحسني في كافة محافظات العراق بسـبب المواقف الوطنية لهذا المرجع العراقيورفضة المعلن للمـحتل الأمريكي والإيراني، وقد تزايدت هذه الهجمات بعد الفتوى التي أصدرها حول حرمة قتلأهل السنة والشـيعة وتهجيرهم وترويعهم وجعل أرواحهم أكثر حرمة من بيت الله الحرام.
واتهم المرجع الشيعي العراقي آية الله حسينالمؤيد، إيران، بأنها "أكثر خطراً على الدول العربية من أمريكا وإسرائيل"، وأضاف أنلديها "مشروعا قومياً"، يهدف إلى السيطرة على المنطقة.
وشن آيه الله المؤيد، -الذي قرأ في مدارس قم الإيرانية وعاش فيها قرابة العقدين منالزمن-، هجوماً عنيفاً على النظام الإيراني، واصفاً إياه بأنه نظام "يسعى لتحقيق مطامعقومية على حساب شعوب المنطقة، وتحت يافطة الدين والمذهب"، ونفى أن يكون لإيرانأي "مشروع شيعي أو إسلامي"، وأن مشروعها "قومي ينطلق من سيكولوجية تحتقر العربوتكرههم.. وأن خطر التمدد الإيراني على العراق والمنطقة العربية أكبر من الخطرالأمريكي والإسرائيلي".
وشددالمرجع (http://www.damasgate.com/vb/t43750/)الشيعي (http://www.damasgate.com/vb/t43750/)الأعلى فيلبنان (http://www.damasgate.com/vb/)محمد حسن فضل الله في فتوى فقهية بثتها وكالةالأنباء اللبنان (http://www.damasgate.com/vb/)ية، على ضرورة وقف الاعتداءات التي يتعرض لهاالفلسطينين المقيمين في العراق، معتبراً أنالاعتداء (http://www.damasgate.com/vb/t43750/)عليهم "عمل غيرجائز.
ومنذ سقوط النظام السابق واحتلالالعراق (http://www.damasgate.com/vb/t43750/)في نيسان (إبريل) 2003،بدأت ميليشيات مسلحة عراقية، قدمت في ظل هيمنة قوات الاحتلالالأمريكي (http://www.damasgate.com/vb/f101/)، معظمها أتى من إيران،باضطهادفلسطينييَّ (http://www.damasgate.com/vb/t43750/)العراق، الذينيقيم معظمهم منذ نكبة عام (1948م).
وقال فضل الله في معرض إجابته على استفتاءٍورده حول الاعتداءات، التي يتعرض لها الفلسطينيين في العراق، بحجة تعاونهم معالنظام السابق بزعامة صدام حسين، حيث تم قتل بعضهم وطرد آخرين منمنازل (http://www.damasgate.com/vb/f79/)هم وتهجيرهم: "إن القاعدةالإسلامية الفقهية تؤكد أنه لا يجوز أخذ البريء بذنب المجرم لقوله تعالى ]ولا تزروازرة وزر أخرى[ فإن ذلك (الاعتداء على الفلسطينيين) خلاف العدل.. ولا يجوز معاملةالفلسطينيين بذنب هؤلاء، وعلينا إحسان ضيافتهم".
وتشير تقارير وردت من العراقإلى أن "قوات بدر" المقربة من إيران عمدت إلى طرد عددٍ كبيرٍ من الفلسطينيين منمنازل (http://www.damasgate.com/vb/f79/)هم في العاصمة العراقية بغداد،وإحلال سكانٍ شيعة مكانهم، في محاولةٍ لتغيير التركيب (http://www.damasgate.com/vb/f43/)ة الطائفية السكانية في بغداد.
وهذا نقل عن أحد علماء وعقلاء وكبار الشيعة: من كتاب: الشيخ مهدي شمس الدين الرئيس الأسبق للمجلس الشيعي الأعلى في لبنان، وهو يوصي فيه أتباعه و شيعة لبنان عامة إذ أوصي الشيعة اللبنانيين بالخصوص في لبنان، وأوصي المسلمين جميعاً شيعة وسنة بهذا الخصوص في لبنان، فإن وصيتي الثابتة للشيعة العرب في كل وطن من أوطانهم، وللشيعة غير العرب خارج إيران (إيران هي دولة قائمة بنفسها)… أوصي الشيعة في كل مجتمع من مجتمعاتهم، وفي كل قوم من أقوامهم، وفي كل دولة من دولهم، ألا يفكروا بالحس السياسي المذهبي أبداً، وألا يبنوا علاقاتهم مع أقوامهم ومع مجتمعاتهم على أساس التمايز الطائفي وعلى أساس الحقوق السياسية والمذهبية.
المطلوب من الأنظمة التي تضم مجموعات متنوعة أن تعترف بالهوية الدينية والمذهبية لكل مجموعة من المجموعات.
وأما بالنسبة إلى الموضوع السياسي، فأكرر وصيتي الملحّة بأن يتجنب الشيعة في كل وطن من أوطانهم شعار حقوق الطائفة والمطالبة بحصص في النظام.
وأوصيهم وصية مؤكدة بألا يسعى أي منهم إلى أن ينشئ مشروعاً خاصاً للشيعة في وطنه ضمن المشروع العام، لا في المجال السياسي أو الاقتصادي أو التنموي.
أوصيهم بأن يندمجوا في نظام المصالح العام، وفي النظام الوطني العام، وأن يكونوا متساوين في ولائهم للنظام، والقانون، وللاستقرار، وللسلطات العامة المحترمة».


استغلال الإرانيين الشيعة العرب لتحقيق مآربهم:
إيران تستغل شيعة الدول العربية بالعاطفة،.. بما يتناسب مع سياستها الخارجية واستراتيجيتها الإقليمية، يوضح ذلك ما سبق وما يأتي من الكلام على الشعوبية.
إنهم ينطلقون من منطلق الشعوبية التي تمقت العرب، ولا ترى إلا العجم اللادنيين من الإيرانيين ومن دان لهم بالولاء الكامل.
ومن الأدلة على ذلك ما قاله الهالك اللعين الخميني: «إنني أدعي وبجرأة بأن الشعب الإيراني بجماهيره المليونية فيعصرنا الحاضر أفضل من شعب الحجاز الذي عاصر رسول اللهe ومن شعب الكوفة والعراق المعاصرين لأمير المؤمنين والحسين بن علي عليهمالسلام فمسلمو الحجاز لم يطيعوا رسول الله وتخلفواعن جبهات الحرب بذرائعمختلفة حتى وبخهم الله بآيات من سورة التوبة وتوعدهم بالعذاب ... وكم رموارسول الله بالأكاذيب حتى أنه لعنهم من على المنبر».
والخميني (لعنه الله) قد رفض مقترحاً من منظمة المؤتمر الإسلامي، بحل الخلاف حول تسميته (هل هو خليج عربي أم خليج فارسي؟) بإطلاق تسمية (الخليج الإسلامي)، بدل التسميتين المختلف حولهما، وأصر على بقاء تسمية (الخليج الفارسي)!
إذن فما الشعوبية؟:
فلا غرابة إذن أن تخرج علينا هذه العقائد المجوسية الشعوبية نسبة غير قياسية إلى «الشعوب:وهم فريق من الناس لا يرون للعرب فضلاً على غيرهم بل يبالغون في ذلك فيذهبون إلىتنقصهم والحط من قدرهم حتى ألَّفوا في ذلك الكتب وسموا بذلك لانتصارهمللشعوب«.
وهذا المذهب باطل فيما نعتقد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم رومهم وفرسهم وغيرهم وأن قريشاً أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله e أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفساً أفضلهم نسباً.
وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي e منهم وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل وبذلك ثبت لرسول الله e أنه أفضل نفساً ونسباً وإلا لزم الدور.
ولهذا ذكر حرب الكرماني صاحب الإمام أحمد في وصفه للسنة التي قال فيها: هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئاً من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج عن الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم.
فكان من قولهم: أن الإيمان قول وعمل ونية وساق كلاما طويلا إلى أن قال: ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ونحبهم .. ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبُّون العرب ولا يقرُّون بفضلهم فإن قولهم بدعة وخلاف». (اقتضاء الصراط المستقيم1/ص148).
ومما يؤكد ذلك أنه حتى الآن ترفض إيران تعميم اللغة العربية للدراسة النظامية، وأنها لغة رسمية.
ومن أراد مثالاً على ما قلته فليراجع كتاب: «معاداة العرب في الأدب الإيراني المعاصر» ، الذي يظهر فيه بكل وضوح هذا العداء. فقد وسمت الباحثة والمستشرقة الأمريكية الفصل الأول من دراستها بـ "المدخل" الذي جاء تمهيداً لموضوع الكتاب ومدخلاً للدراسة وهي الأطروحة التي ناقشتها المؤلفة عام 1996م في جامعة تكساس وحصلت بموجبها على درجة الدكتوراه، وجاء هذا الفصل مشتملاً على العناوين التالية: دور الأدب في تعزيز النزعة القومية الحديثة، وإيران بلد متعدد الأعراق والقوميات، والنزعة القومية الإيرانية في القرنين التاسع عشر والقرن العشرين، ومبحث العربي والإيراني.
عملت المؤلِّفة على توضيح جذور ظاهرة معاداة العرب في الأدب الفارسي المعاصر ونشأتها، والتطورات التي وصلت إليها في القرن الماضي؛ والتي تتلخص في محاولة جمع الإيرانيين من مختلف القوميات والعرقيات: الفرس والأتراك والأكراد والعرب والتركمان واللر والبلوج و... وتوحيد كلمتهم على فكرة واحدة ألا وهي القضية القومية، ومن أجل التأكيد على القضية القومية وتشكيل الهوية الإيرانية عمل الكتاب على مدح العرق الآري والإعلاء من شأنه، في حين عملوا على ذم العرق السامي والحط من شأنه وتصويره بأبشع الصور وأكثرها اشمئزازاً. خصصت الباحثة فصلاً من دراستها للكتاب فتناولت صورة العرب عند أشهر الأدباء الإيرانيين في القرن الماضي، فعرضت لكل من: محمد علي جمال زاده (1891-1997م) مؤسس القصة القصيرة في الأدب الفارسي المعاصر، وصادق هدايت (1902-1951م) أشهر الأدباء الإيرانيين في القرن العشرين وأشدهم معاداة وكرهاً للعرب، وصادق جوبك (1915-1998م) ومهدي أخوان ثالث (1927-1990) و نادربور (1928-2000م)، حاول هؤلاء الكُتَّاب أن يصوروا الإسلام والعرب بصورة مشوهة ممسوخة؛ إذ إن صادق هدايت مشمئز من العرب والإسلام لأنه دين أجنبي، ووصف العرب بأقبح الصور وأكثرها بشاعة، في حين أنه وصف مرحلة ما قبل الإسلام والزرادشتية على أنها العصر الذهبي لإيران، ومن وجهة نظره فإن الهوية الثقافية الحقيقية لإيران مرتبطة مع الهند "الآرية"، وقد اندثرت هذه الهوية الثقافية بسبب العرب المسلمين الغزاة، وهؤلاء العرب الهمجيون ذوو الثقافة المتعطشة للدم هم الذين فرضوا دينهم مكان الحضارة الإيرانية.
أما صادق جوبك فيؤيد الفكرة المضادة للسامية، ويشاطر مهدي أخوان ثالث صادق هدايت رأيه بأن العرب المسلمين الغزاة قاصدون للقضاء على الهوية الثقافية الحقيقية لإيران، ويأمل بعودة الثقافة والعظمة الزرادشتية التي كانت سائدة قبل الإسلام، ويتبنى أخوان ثالث موقفاً متشدداً مقابل التأثيرات السامية والعربية والإسلامية"، كما أنه يؤيد صادق هدايت في فكرة العرق الآري الأفضل من العرق السامي الوضيع.
أما نادر بور فيضع العرب والإسلام في مواجهة القيم والثقافة الإيرانية الحقيقية ويدينهما، فهو يقدم العرب على أنهم ذوو بشرة سوداء ومتوحشون وغير إنسانيين ومرتبطون بالصور الدموية!!، ويضعهم مقابل الشخصية الإيرانية الصانعة للحضارة الفارسية المضيئة والمرتبطة بنار زرادشت والشمس والنيروز.
ويرفض نادر بور الإسلام لأنه دين عربي، ومن ثم فإنه ظالم ومتخلف ويعقد موازنة بين تأسيس الجمهورية الإسلامية وفتح العرب لإيران في مواطن كثيرة من آثاره». ومما يجدر ذكره أن كتب هؤلاء طبعت وبعضها ترجم إلى لغات مختلفة، بتصريح من وزارة الإعلام والثقافة الإيرانية!
لا شك أنه من حق أي أمة من الأمم أن تعتز بحضارتها، إلاّ أنه ليس من حق أمة من الأمم مهما كانت أن تحاول نفي الآخر، وإلغاء شخصية الآخرين، ودورهم الحضاري، وتشويه صورتهم، ووصفهم بأبشع الصور وأكثرها وحشية واشمئزازاً، ومن ثم تصويرهم على أنهم شر مطلق في سبيل التأصيل لتراثها، وحضارتها وتشكيل قوميتها وهويتها، وفي الوقت نفسه تصور نفسها على أنها جنة الله على الأرض وعلى أنها خير مطلق؟، وتخدع الآخرين بالكذب والباطل وتزوير التاريخ، وتنفي كل ما حققه العرب من العدل والنضوج والنهوض بالأمم لا سيما بعد الإسلام مما يشهد به، وكل منصف على وجه الأرض.
ومما لا شك فيه أن جنس العرب أفضل من غيرهم، ]وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة[، قال ابن القيم: «وَمِنْ هذا اختيارُه سبحانه ولدَ إسماعيل من أجناس بني آدم، ثم اختار منهم بني كِنانة مِن خُزيمة، ثم اختار مِن ولد كِنانة قُريشاً، ثم اختار مِن قريش بني هاشم، ثم اختار من بني هاشم سَيِّدَ ولدِ آدم محمَّداً». (زاد المعاد1/44)، هذا مع بيان النبي e لفضيلة قريش وأنهم أئمة الناس، وأنهم تبع لهم في الخير والشر، ففي الحديث «الناس تبعٌ لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم» متفق عليه.
ولا يخفى على الجميع أن كلامنا من حيث جنس العرب، وإلا فالأصل في ذلك كله هو قوله تعالى: ]إن أكرمكم عند الله أتقاكم[، فالأعجمي التقي هو أحب إلينا ممن هو دونه من العرب في التقوى.
ولا يفوتنا أن نذكر فضل أهل التقوى من أهل فارس، وليس من هؤلاء المجوس وقول النبي e: «لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس أو قال: من أبناء فارس حتى يتناوله» رواه مسلم، هذا وبالله التوفيق.
ملاحظة مهمة: مما سبق يمكن أن نستفيد أن إيران إن رأت أن مصلحتها في ضرب دول الخليج، فلن يهمها كثيراً أن يكون شيعة العرب ضمن القتلى أم لا؟، ولو أبادتهم جميعاً فلا يهمها، ولأن هذا ضمن مشروعها التوسعي الاحتلالي للعرب السنة والشيعة منهم على حد سواء، فهي تستخدم التقية حتى مع أصحابها وأذنابها.