تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ



تاجر مواشي
29-01-2012, 08:40 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ





المِراء: مصدر ماريتُه مِراءً ومماراةً، من المجادلة.



ومن أمثالهم: دع المِراء لقلَّة خيره.



وقد قرئ قوله جلّ وعزّ: " أفتُمارونَه على ما يَرى "




و أفتَمرونه، فمن قرأ أفتُمارونه أي تُفاعلونه من المِراء، ومن قرأ تَمرونه أي تجحدونه من قولهم: مريت حقَّه أَمريه مَرْياً، أي جحدته.



والمرية التردد في الأمر وهو أخص من الشك ، قال تعالى : { وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ - فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ - فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ - أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ }





والامتراء والمماراة المحاجة فيما فيه مرية ، قال تعالى : { قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ - بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ - أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى - فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً }



وأصله من مريت الناقة إذا مسحت ضرعها للحلب.






وقال تعالى : { يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ } [الشورى : 18]



أي: معاندة ومخاصمة غير قريبة من الصواب، بل في غاية البعد عن الحق.




وقال : { فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ } [ السجدة : 23 ]



يعني: فلا تكن في شك من لقاء موسى ليلة المعراج، قاله ابن عباس وغيره. لأنه قد تواردت أدلة الحق وبيناته، فلم يبق للشك والمرية، محل.





وفي سورة فصلة { أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54) }



أي: في شك من البعث والقيامة، وليس عندهم دار سوى الدار الدنيا، فلذلك لم يعملوا للآخرة، ولم يلتفتوا لها.




{ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ } علما وقدرة وعزة.





وَعنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِى وَسَطِ الْجَنَّةِ (http://www.alkhothim.com/vb)لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِى أَعْلَى الْجَنَّةِ (http://www.alkhothim.com/vb)لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ ». أخرجه أبو داود.





وروي عن قيس بن السّائب أنه قال : كان رسول اللّه عليه وسلم شريكي في الجاهلية ، فكان خير شريك ، فكان لا يداري ولا يماري.





قال لقمان لابنه : يا بنى لا تمارين حكيماً ، ولا تجادلن لجوجاً ، ولا تعاشرن ظلوماً ، ولا تصاحبنّ متهماً.







إن آيات ربنا باقيات ... ما يماري فيهن إلا الكفور



خلق الليل والنهار فكل ... مستبين حسابه مقدور








فلو كلمتك الشمسُ قالتْ لحقتَ *** بي علاءً وإشراقا فأينَ تريدُ






أقرّ لك الأعداءُ بالفضل عنوة ً *** و معترفٌ من لم يسعهُ جحود






وكيف يماري في الصباحِ معاندٌ *** و قد فلقَ الخضراءَ منه عمودُ