المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التجاره الرابحه في الدنيا والاخره



النصرالعالمي
27-01-2012, 08:00 PM
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
إن كل إنسانٍيبحث لنفسه عن السعادة في الدنيا،
والنجاة في الآخرة، والإنسان العاقل هو الذييختار
الطريق الصحيح،الذي يوصله لغايته،
ويحقق له هذين الأمرين معًا.



وطريق السعادة والنجاةيكمن في التجارة



مع الله عز وجل؛ لأنههو خالق الإنسان،



وهو الذي يرزقه، وعندمايموت يعود إليه؛



ليحاسبه على ما قدَّم،فالعاقل هو الذي يعمل



على إرضاء ربه، حتىيحقق له ما يريد.



ولقد سأل الصحابة النبيصلى الله عليه وسلم



عن أفضل أنواع التجارةحتى يعملوا فيها،



فنزلت هذه الآيةالكريمة.. قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا



الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍتُنجِيكُمْ



مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللهِوَرَسُولِهِ



وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِاللهِبِأَمْوَالِكُ مْ وَأَنفُسِكُمْ



ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11)﴾



(الصف).



وأركان التجارة تكمن فيصدق الإيمان بالله والرسول،



والتضحية بالمال والنفسفي سبيل الله- عزَّ وجل-



أي: بالغاليوالنفيس.



ومن صور التجارة معالله- عزَّ وجل- قراءة كتابه،



القرآن الكريم، وإقامةالصلاة، والإنفاق



من رزق الله تعالى علىالإنسان في السر والعلانية،



وهذه هي التجارة التيلن تخسر أبدًا، قال تعالى:



﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ



وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّارَزَقْنَاهُمْ سِرًّاوَعَلانِيَةً



يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْتَبُورَ (29)﴾



(فاطر).



إن العبد يصبح له قيمةحينما يتاجر مع ربه،



فيبيع ما لا يملك، لمنيملك، ويحصل على الثمن في الحال،



هل يمكن أن تتخيل هذافي صفقة من صفقات



الدنيا علىالإطلاق؟



قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنْالْمُؤْمِنِينَأَنفُسَ هُمْ



وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَفِي سَبِيلِ اللهِ



فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًاعَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِوَالإِنجِيلِ



وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللهِفَاسْتَبْشِرُوا



بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)﴾



(التوبة).



إن أفضل أنواع التجارةليست تجارة الذهب والفضة،
ولا تجارة المحاصيل والخضروات، ولا تجارة الملابسوالمنسوجات،
ولا تجارةالنقود والعملات، ولا أي لون من أعراض تجارة
الدنيا الزائلة، وإنما أفضلها على الإطلاق،وأسماها وأعلاها،
وأخلدها وأبقاها، هي التجارة مع الله- عزَّ وجل- ذلكلأن
المتاجر مع اللهرابح، والمتاجر مع غير الله خائب وخاسر.



إن هذه التجارة لهاطرفان، وعقد وسلعة،



أما طرفها الأول: فهوالله- سبحانه وتعالى-



خالق النفس وواهبالمال، وأما الطرف الآخر:



فهو أنت أيها العبدالضعيف، أصبح لك قيمة حينما



تكون طرفًا مع سيدك فيصفقة تجارية رابحة،



أنت لا تملك فيها شيئًاسوى الوفاء بالوعد فقط.



فهذه النفس التي بينجنبيك من الذي خلقها؟



إنما هوالله،



وهذه الأموال التي فييدك من الذي رزقها؟



إنما هوالله،



فيشتري الله منك ما خلقوما رزق،



ويعطيك مقابل ذلك جنةهو المالك لها



م/ن