فارس
28-03-2005, 04:16 PM
الشعراء في روضة خريم
محاورة ونقاشات ومواقف طريفة
* متابعة - تركي المريخي:
بعد العناء والتعب مع صاحبة الجلالة (الصحافة) مهنة المتاعب
قد يحتاج العاملون بها البحث عن مكان للراحة والهدوء
لذلك اختار مجموعة من منسوبي الساحة الشعبية (روضة خريم)
لتكون ملتقى لهم لتجديد النشاط الذهني والبعد قليلاً عن ضوضاء
وصخب المدينة وتبادل الأفكار ومناقشة كل ما يهم الساحة
بهدوء وعقلانية وحميمية.
فبعد وجبة إفطار لذيذة على مائدة الشاعر مساعد الرشيدي
اتجه الجمع إلى (روضة خريم) للاستمتاع بالأجواء الربيعية الخلابة
التي تتميز بها تلك المنطقة. فمنذ بداية انطلاق الرحلة
وحتى وصولهم كان الحديث متواصلاً عن ما يدور داخل الساحة
ولم ينقطع إلاّّ ببعض (القفشات) والتعليقات التي كان يطلقها الشاعران
هلال المطيري وعبد الله بن راجس
على بعض الشعراء التي لا تخلو من الطرافة والميانة عليهم.
كما ناقش الحضور خلال هذه الرحلة الكثير من المواضيع الجادة والمفيدة
التي تخدم الشعراء والإعلاميين
حيث كشف الشاعر ناصر السبيعي رئيس تحرير مجلة المختلف
النقاب عن قناة فضائية متخصصة بالموروث الشعبي
التي سوف تبدأ بثها التجريبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة
التي اعتبرها امتداداً لنجاح المطبوعات الشعبية.
كما تحدث الشاعر مساعد الرشيدي عن المستوى الراقي
الذي تقدمه بعض المطبوعات والصفحات الشعبية
وأنها قدمت أسماء شعرية شابة قادرة على منافسة من سبقوهم.
أما الشاعر عبد الله بن راجس
فقد كان حاداً وشرساً في رأيه واعتبر مسؤولي المطبوعات أصحاب مآرب أخرى
غير خدمة الشعر ولم ينصفوا الشعراء الشباب. ليأتي الرد من أحد الحضور بقوله
(أنت يا عبد الله أحد الشعراء الشباب الذين قدمتهم وخدمتهم المطبوعات الشعبية)
ليأتي الرد سريعاً من ابن راجس (أبداً) لم يكن للصحافة وأقصد (المجلات)
أي دور في بروزي وإنما قصيدتي هي من قدمتني، وللمعلومية
هناك شعراء وأنت تعرفهم جيداً أقل مني مستوى عُملت لهم حوارات صحفية
ولهم اهتمام خاص، بينما أنا وكذلك غيري الكثير ممن يكتبون الشعر للشعر
لم يكن الاهتمام بهم بحجم ما يقدمونه، وعموماً ما أريد قوله
أن المطبوعات المتخصصة بالشعر لا زالت مقصرة.
كما أريد أن أضيف شيئاً مهماً
بأنني الوحيد في هذه الجلسة أنا والشاعر عبد الله أبو دله
اللذان غنى لهم فنان العرب محمد عبده
ولم يكن للصحافة أي دور في ذلك، وهذا دليل
على أن الشعر الجيد سوف يصل في الوقت المناسب
بعيداً عن التطبيل الإعلامي.
أما الكاتب علي المسعودي فقد وافق رأي ابن راجس
في بعض ما طرحه وخصوصاً ما يخص حضور بعض المحسوبين على الشعر
وقال أن الصحافة ربما تخدم البعض مع العلم أنه أبعد ما يكون
أن نطلق عليه صفة شاعر، واستشهد بأنه لا زال يتذكر (بائعة الكتب)
التي أصبحت بقدرة (شاعر) أن تصبح شاعرة ودخلت الساحة من أوسع أبوابها
ولا زال الإعلام يحتفي بها كشاعرة وهي أبعد من أن تكون كذلك.
وبعد أن حمي الوطيس وكثرت الاتهامات استطاع الشاعر سلطان الهاجري
بخبرته أن يلطف الجو (بمحاورة) بينه وبين الشاعر هلال المطيري
والشاعر فريح العقيلي والشاعر حجرف العصيمي والشاعر محمد الذيابي
والشاعر جمل المرشدي.
أما الشاعر عبد الله حمير القحطاني
فكان يتابع كل ما يدور ولم يعلق عليه واكتفى بابتسامه جميلة
والتأكيد على أن الرحلة للراحة والهدوء
والبعد عن العمل بعض الوقت، بعدها تجول الجميع في (روضة خريم)
والتعرف على بعض النباتات التي يستخدمها الشعراء في قصائدهم
التي كان المسعودي حريصاً على معرفتها فما كان من عبد الله حمير
إلا الاستجابة لرغبة علي والشرح المفصل عن كل نبتة
ليكتشف الحضور مدى الثقافة الواسعة لدى أبو نواف
والشاعر سلطان الهاجري فيما يخص النبات البري، ليعود بعد ذلك الجميع
لتكوين حلقة حول (شبة النار) وتناول القهوة
ومع كل فنجال يلقي الشاعر مساعد الرشيدي والشاعر الشاب مطلق بن شويه
قصيدة بطلب من الحضور، وبعد مرور أكثر من عشر ساعات قضاها الشعراء والإعلاميين
في (روضة خريم)
ودعا الجميع للشاعر ناصر السبيعي
والكاتب علي المسعودي
مع تمنياتهم لهما برحلة سعيدة إلى الشقيقة الكويت، بينما عاد الجميع
إلى العاصمة الرياض وهم يحملون ذكريات يوم ممتع.
مشاهدات
* لم يخف الجميع مدى إعجابهم بمجلة مرايا.
* أشاد الشاعر مساعد الرشيدي بالشاعر مطلق بن شويه وحذره من الساحة.
* الشاعر ناصر السبيعي حمد الله كثيراً بأن صدور مجلة مرايا كل ثلاثة أشهر
وأكد أنها منافس قوي داخل الساحة.
* الصحفي والشاعر أحمد الفهيد تابع الرحلة بالهاتف الجوال
وقدم اعتذاره عن عدم الحضور لارتباطه بالعمل.
* الشاعر فريح العقيلي استخدم التكنولوجيا واستغل (جواله)
للتصوير لإحدى الصحف اليومية مما يؤكد حنينه للعمل الصحفي.
( منقول من جريدة الجزيرة لهذا اليوم الاثنين 18/2/1426 هـ العدد 11869 )
الرابط
أضغط هنا (http://www.al-jazirah.com.sa/89729/tr2d.htm)
تقبلوا تحياتي
محاورة ونقاشات ومواقف طريفة
* متابعة - تركي المريخي:
بعد العناء والتعب مع صاحبة الجلالة (الصحافة) مهنة المتاعب
قد يحتاج العاملون بها البحث عن مكان للراحة والهدوء
لذلك اختار مجموعة من منسوبي الساحة الشعبية (روضة خريم)
لتكون ملتقى لهم لتجديد النشاط الذهني والبعد قليلاً عن ضوضاء
وصخب المدينة وتبادل الأفكار ومناقشة كل ما يهم الساحة
بهدوء وعقلانية وحميمية.
فبعد وجبة إفطار لذيذة على مائدة الشاعر مساعد الرشيدي
اتجه الجمع إلى (روضة خريم) للاستمتاع بالأجواء الربيعية الخلابة
التي تتميز بها تلك المنطقة. فمنذ بداية انطلاق الرحلة
وحتى وصولهم كان الحديث متواصلاً عن ما يدور داخل الساحة
ولم ينقطع إلاّّ ببعض (القفشات) والتعليقات التي كان يطلقها الشاعران
هلال المطيري وعبد الله بن راجس
على بعض الشعراء التي لا تخلو من الطرافة والميانة عليهم.
كما ناقش الحضور خلال هذه الرحلة الكثير من المواضيع الجادة والمفيدة
التي تخدم الشعراء والإعلاميين
حيث كشف الشاعر ناصر السبيعي رئيس تحرير مجلة المختلف
النقاب عن قناة فضائية متخصصة بالموروث الشعبي
التي سوف تبدأ بثها التجريبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة
التي اعتبرها امتداداً لنجاح المطبوعات الشعبية.
كما تحدث الشاعر مساعد الرشيدي عن المستوى الراقي
الذي تقدمه بعض المطبوعات والصفحات الشعبية
وأنها قدمت أسماء شعرية شابة قادرة على منافسة من سبقوهم.
أما الشاعر عبد الله بن راجس
فقد كان حاداً وشرساً في رأيه واعتبر مسؤولي المطبوعات أصحاب مآرب أخرى
غير خدمة الشعر ولم ينصفوا الشعراء الشباب. ليأتي الرد من أحد الحضور بقوله
(أنت يا عبد الله أحد الشعراء الشباب الذين قدمتهم وخدمتهم المطبوعات الشعبية)
ليأتي الرد سريعاً من ابن راجس (أبداً) لم يكن للصحافة وأقصد (المجلات)
أي دور في بروزي وإنما قصيدتي هي من قدمتني، وللمعلومية
هناك شعراء وأنت تعرفهم جيداً أقل مني مستوى عُملت لهم حوارات صحفية
ولهم اهتمام خاص، بينما أنا وكذلك غيري الكثير ممن يكتبون الشعر للشعر
لم يكن الاهتمام بهم بحجم ما يقدمونه، وعموماً ما أريد قوله
أن المطبوعات المتخصصة بالشعر لا زالت مقصرة.
كما أريد أن أضيف شيئاً مهماً
بأنني الوحيد في هذه الجلسة أنا والشاعر عبد الله أبو دله
اللذان غنى لهم فنان العرب محمد عبده
ولم يكن للصحافة أي دور في ذلك، وهذا دليل
على أن الشعر الجيد سوف يصل في الوقت المناسب
بعيداً عن التطبيل الإعلامي.
أما الكاتب علي المسعودي فقد وافق رأي ابن راجس
في بعض ما طرحه وخصوصاً ما يخص حضور بعض المحسوبين على الشعر
وقال أن الصحافة ربما تخدم البعض مع العلم أنه أبعد ما يكون
أن نطلق عليه صفة شاعر، واستشهد بأنه لا زال يتذكر (بائعة الكتب)
التي أصبحت بقدرة (شاعر) أن تصبح شاعرة ودخلت الساحة من أوسع أبوابها
ولا زال الإعلام يحتفي بها كشاعرة وهي أبعد من أن تكون كذلك.
وبعد أن حمي الوطيس وكثرت الاتهامات استطاع الشاعر سلطان الهاجري
بخبرته أن يلطف الجو (بمحاورة) بينه وبين الشاعر هلال المطيري
والشاعر فريح العقيلي والشاعر حجرف العصيمي والشاعر محمد الذيابي
والشاعر جمل المرشدي.
أما الشاعر عبد الله حمير القحطاني
فكان يتابع كل ما يدور ولم يعلق عليه واكتفى بابتسامه جميلة
والتأكيد على أن الرحلة للراحة والهدوء
والبعد عن العمل بعض الوقت، بعدها تجول الجميع في (روضة خريم)
والتعرف على بعض النباتات التي يستخدمها الشعراء في قصائدهم
التي كان المسعودي حريصاً على معرفتها فما كان من عبد الله حمير
إلا الاستجابة لرغبة علي والشرح المفصل عن كل نبتة
ليكتشف الحضور مدى الثقافة الواسعة لدى أبو نواف
والشاعر سلطان الهاجري فيما يخص النبات البري، ليعود بعد ذلك الجميع
لتكوين حلقة حول (شبة النار) وتناول القهوة
ومع كل فنجال يلقي الشاعر مساعد الرشيدي والشاعر الشاب مطلق بن شويه
قصيدة بطلب من الحضور، وبعد مرور أكثر من عشر ساعات قضاها الشعراء والإعلاميين
في (روضة خريم)
ودعا الجميع للشاعر ناصر السبيعي
والكاتب علي المسعودي
مع تمنياتهم لهما برحلة سعيدة إلى الشقيقة الكويت، بينما عاد الجميع
إلى العاصمة الرياض وهم يحملون ذكريات يوم ممتع.
مشاهدات
* لم يخف الجميع مدى إعجابهم بمجلة مرايا.
* أشاد الشاعر مساعد الرشيدي بالشاعر مطلق بن شويه وحذره من الساحة.
* الشاعر ناصر السبيعي حمد الله كثيراً بأن صدور مجلة مرايا كل ثلاثة أشهر
وأكد أنها منافس قوي داخل الساحة.
* الصحفي والشاعر أحمد الفهيد تابع الرحلة بالهاتف الجوال
وقدم اعتذاره عن عدم الحضور لارتباطه بالعمل.
* الشاعر فريح العقيلي استخدم التكنولوجيا واستغل (جواله)
للتصوير لإحدى الصحف اليومية مما يؤكد حنينه للعمل الصحفي.
( منقول من جريدة الجزيرة لهذا اليوم الاثنين 18/2/1426 هـ العدد 11869 )
الرابط
أضغط هنا (http://www.al-jazirah.com.sa/89729/tr2d.htm)
تقبلوا تحياتي