المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن معنى عبارة في الجرح والتعديل للإمام أحمد



أهــل الحـديث
26-01-2012, 10:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


جاء في ترجمة يحيى بن عبد الحميد الحماني في تهذيب الكمال:
(31 / 422-425)
وَقَال محمد بن عبد الرحمن السامي الهروي : سئل أحمد بن حنبل عن يحيى الحماني ، فسكت عنه ، فلم يقل شيئا
وَقَال أبو الحسن الميموني وذكر عنده ، يعني عند أحمد بن حنبل ، ابن الحماني ، فقال : ليس بأبي غسان بأس.
وَقَال في موضع آخر : قال أبو عبد الله : حَدَّثَنَا عبدالحميد بن عبد الرحمن الحماني وكان صدوقا قلت : فابنه ؟ قال : لا أدري. ثم نفض يده في وجهي (1) غير مرة يدفعه .
وقَال : ما زلنا نعرفه أنه يسرق الاحاديث أو يتلقطها أو يتلقفها. قال : وسمعت أبي مرة أخرى وذكر ابن الحماني فقال : قد طلب وسمع ، ولو اقتصر على ما سمع لكان له فيه كفاية. قال عَبد الله بن أحمد : وهذا أحسن ما سمعت من أبي فيه .

والسؤال:
لا خلاف في أن كنية يحيى بن عبد الحميد: أبو زكريا، فما معنى قول الإمام أحمد: ليس بأبي غسان بأس.

هل لها علاقة بما ذكره الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على المرصد الثالث من الرفع والتكميل ( ص 172-173):
" ومما يدخل في هذه المرتبة الثانية من مراتب الجرح: ما سلكه الإمام أحمد في هذا المقام، إذ سئل عن حال راو كذاب، فلم يتكلم فيه بشيء، ولكن زكى غيره وهو لم يسأل عنه، فكان ذلك منه إيذاناً بسقوط ذاك الراوي المسئول عنه.
جاء في مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص 267 وتهذيب التهذيب 9/ 464 في ترجمة محمد بن معاوية النيسابوري: قال يعقوب بن سفيان: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن معاوية النيسابوري، فقال لي: نعم الرجل يحيى بن يحيى.
قال ابن الجوزي رحمه الله عقبه: إنما ورّى أحمد عن ذكر هذا المذموم بذاك الممدوح، فأن محمد بن معاوية معدود في الكذابين، وقد قدح فيه أحمد في رواية أخرى عنه، لكنه كان يجتنب القدح في أوقات.
قال عبد الفتاح: وهذا الأسلوب اللطيف في الجرح لا يلزم منه دائماً أن يكون المجروح كذاباً كما وقع في هذه الترجمة، فقد يكون ضعيفاً بعض الضعف، والأسلوب هو الأسلوب، ذلك لأن الإعراض عن المسئول عنه وتزكية غيره عنوان ضعفه عند المسئول، وإلا لأجاب السائل."