المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعمه مخفيه محدش حاسس بيها



حواء غرابيل
26-01-2012, 03:20 PM
صباحكم\ مسائكم سعاده

لو كان قدامك علبه مربى مكشوفه وغطاها ضايع ومش لاقياها
هتقدري تكلي منها؟ ممكن ناس تقول اه وممكن ناس تقول لا
اللي قالو اه ممكن يكلوها بيحسو طعمها تغير او طعمها بقى وحش
اللي قالو لا عشان مش قادرين خالص يحطوها في بوئهم
كل ده عشان الغطا مش موجود يعني مفيش حاجه سترت العلبه
ده مثال بسيط عشان نبدأ نتخيل مع بعض
تعالو نتخيل حاجات مع بعض ونشوف اللي هيحصل في الدنيا لو الحاجات دي حصلت
هنتخيل مثلاً : لو انتي قاعده جنب زميلتك وبتشوفي هيا بتفكر في ايه؟
هنتخيل مثلاً: لو انتي عملتي حاجه غلط ويجي اي حد يبص في عينيكي يعرف الغلط ده موقفك هيبقى ازاي؟
هنتخيل مثلاً: لو انتي قاعده وشتمتي حد في نفسك وهو سمعها شكلك هيبقى ايه؟
يعني من الاخر
تخيلو كلنا بنسمع وبنشوف كل اللي بنعمله ومفيش ستر على اي حاجه
ياترى؟؟؟؟ هنقدر نعيش كويس في حياتنا؟
هنقدر نذوق طعم السعاده؟ هنقدر نستمتع في الحياه؟ هنقدر....؟
طبعا


عشان خلاص كل حاجه بقت مكشوفه وكل واحد بقى عارف التاني
عارف عيوووووبه كلها وزلاته ومحدش هيبقى طايق التاني
وهتخرب البيوت وواحده واحده تنعدم الحياه
بس كل ده ده مش هيحصل
عشان في ربنا الستار موجود

الستر هذه المنحة الربانية والنعمة التي لا توازيها نعمة وقيمة هذه النعمة ليس فقط في أنها تجعل الخلائق يتعايشون ولا يشتم بعضهم ريح ما أساء البعض ممن يظهرون أمامهم بحسن المظهر
قيمة هذا الستر ماقاله النبي صلى الله عليه وسلم "لا يَستُر اللهُ على عبد في الدنيا إِلا سترهُ اللهُ يوم القيامة"


لماذا إذن سترالله سبحانه البعض وفضح البعض ..

هل هو سبحانه يفضح هؤلاء الذين لا يشعرون بنعمة الستر ولا يشعرون أن ماباتوا فيه من ستر هو فضل منه سبحانه وليس بذكائهم ونجواهم وقدرتهم على التخفي.

بل لماذا أساء الكثيرون استخدام هذا الستر وأسرفوا في الانزواء داخله وغرهم إلى مزيد من انتهاك ما بينهم وبينه سبحانه وأطال لهم هذا الستر في الأمل حتى سقط حياؤهم منه سبحانه.

نشاهد من يصل بهم الحال أنهم لا يقدرون هذه النعمة ولا يسعون حتى إلى اجتلابها " يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عز وجل عنه "

وكم استتر هؤلاء زمنا وغرهم من فضح عنهم الستر قبلهم ومن جاهروا ولم يروا لهم سوء حال في الدنيا حتى ملوا من ستره ولم يعرفوا قدر هذا الستر فخرجوا يجاهرون يبتغون إظهار قوة وجلدا ضد غضب الجبار... وحسابهم عليه وما أشد حرمانهم حين ينادى بهم على رؤوس الأشهاد.

تذكر عندما يكشف عنك الستر في الدنيا ولو لحظة مآل ذلك الحال وما يدل عليه ذلك من طول ما سترك وطول ما انتهكت وسارع إلى اجتلاب ستره فكم والله رأيت من يبالغون في الاستتار بالقربات كما نستتر بما يغضب الجبار