المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نشيد الجهاد قصيدة



أهــل الحـديث
26-01-2012, 01:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



نشيد الجهاد ( قصيدة )




أَنَا سَائرٌ أَنْشُدُ الحَقَّ حَقًّا .... أَنا بَاحِثٌ عَن طَرِيقِ الرَّشَادِ


أَرَى في سَبِيلِي حِيَاضَ النَّجاةِ .... وَشَمسَ المَعَالِي بِلَحْظِ الفُؤادِ


وَمِن كُلِّ صِنفٍ أَرَى سَائِرِينَ .... بِدَربِ الهَوَى فِي مَهَاوِي الفَسَادِ


وَقَلْبِي يُنَادِي، وَلِلحَقِّ يَشْدُو: .... أَيَا رَبِّ، خُذنِي لِدَرْبِ السَّدَادِ


وَيَا رَبِّ، إنِّي أُرِيدُ الحَياةَ .... حَياةَ الهُدَاةِ الكِرَامِ العِبَادِ


فَأبْصَرتُ نُوراً أَضَاءَ الطَّرِيقَ .... وَأَهْدَى لِرُوحِي نَشِيدَ الجِهَادِ


وَفِي كُلِّ خَفْقٍ يُعِيدُ المَعَانِي .... لَهَا مِن بِناءٍ رَفِيعِ العِمَادِ


فَأَغْدُو اشْتِيَاقاً وَفِي دَمعِ عَينِي .... هُمُومٌ تَوَارَتْ وَما مِنْ زِيَادِ


شَهِدْنَا الوَغَى يَومَ بَدْرٍ وَخَيْبَرْ .... وَكُنَّا كُمَاةً لِوَقْعِ الشِّدَادِ


وَكُنَّا أُسُوداً بِسَعدٍ وَخَالِدْ .... وَمُوسَى نَصِيرٌ عَلَى كُلِّ عَادِ


فَمَاذا دهَانَا لِنَغدُو خُمُولاً .... وَأَرْدَى نُفُوساً بِسُوقِ الكَسَادِ؟


وَمَاذا رمَانَا بِسهمِ الفُتُورِ .... وَأَوْهَى قُوانَا بِلَيلِ السُّهَادِ؟


أَبَعْدَ الْهُدَى نَسْتَطِيبُ الهَوَانَ .... وَنَرضَى رَخِيصَ المَعاشِ النِّكَادِ؟


وَبَعدَ السَّما نَسْتَظِلُّ الصَّحَارَى؟ .... فَمَا ظِلُّ بَرقٍ كَنُورِ الرَّشَادِ


فَيَا أُمَّتِي، قَدْ أَتاكِ النِّداءُ .... فَأَصغِي إلى صَوتِ يَومِ التَّنَادِ


وَيَا أُمَّتِي، أَنتِ بَحرُ العَطاءِ .... فَجُودِي لَنا مِن جُنُودِ الجِيادِ


وَيَا أُمَّةَ الحقِّ، أَنتِ السَّبِيلُ .... فَمُدِّي شِرَاعًا بكَفِّ القِيَادِ


وَكُونِي ضِياءً يُنِيرُ الظَّلامَ .... وفي كُلِّ قَلبٍ وفِي كُلِّ نَادِ


وَسُودِي بِعِزٍّ يُزِيلُ الطُّغاةَ .... وَهُزِّي عُرُوشاً لأَهلِ العِنَادِ




بقلم الفقير إلى عفو ربه



أبو شهاب الدين السلمي الفيومي


****