أهــل الحـديث
26-01-2012, 12:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إخواني الأعزاء إنني أرى كثير من الذين تعاطوا نبذة من هذا العلم الجليل بدراستهم شرح المنظومة البيقونية والباعث الحثيث قد اكتفوا بذلك وانتقلوا بعدها لدراسة التخريج ثم شيء من علم الرجال وعلم العلل وسرعان ما تصدروا للعمل بهذه الضوابط والقواعد تخريجاً ونقداً ثم بعدها ظهر الخلل في اعمالهم ولكي نتفادى هذه الأخطاء علينا استقراء وجمع مادة أصول الحديث من بداية إبرازها حتى عصر المتأخرين لمعرفة اختلاف بعض الأئمة على بعض المصطلاحات كالحديث "الشاذ" والحديث"المنكر" والكلام على "المرسل" والحديث "المعضل" و"المسند"وقولهم "جوده فلان" وغير ذلك من المصطلاحات التى لا تفهم من بعض الأئمة إلا في سياقها.
ولكي نحصل على هذه الملكة لابد لنا من استقراء وجمع أصول الحديث في أبواب كـ (باب الحديث الصحيح) و(باب الحديث المرفوع) و(المراسيل).. وهكذا
ولكي نسهل على أنفسنا هذا العمل الهام علينا النظر في العرض التاريخي لأول من صنفوا
في علوم الحديث (من الكتب المطبوعة والمفقودة ) من تبعهم ثم الاستفادة من الكتب المطبوعة وجمع أقوال مصنفيها ووضعها في أبوابها ثم النظر فيها وترتيبها ومذاكرتها .
وإليكم عرضاً تاريخياً لأول من صنف في أصول الحديث .
أول ظهور للكلام في أصول الحديث :
من بداية القرن الثالث الهجري (200هـ ـ 300هـ).
على رأس هذا القرن الإمام الشافعي المتوفى سنة 204هـ في كتابه الماتع "الرسالة"
ثم الحميدي المتوفى سنة 219هـ في "جزء في أصول الرواية" ونجد بعض المصطلحات كالكلام على المدرج في كتابه "المسند"
ثم مسلم المتوفى سنة 261هـ في "مقدمة" صحيحه وفي "التمييز"
ثم أبي داود المتوفى سنة 275هـ في "رسالته إلى أهل مكة"
ثم الترمذي المتوفى سنة 279هـ في "العلل الصغير"
ثم النسائي المتوفى سنة 303هـ في "رسائل في علم الحديث"
القرن الرابع الهجري(300هـ ـ 400هـ).
على رأس هذا القرن الطحاوي المتوفى سنة 321هـ في "التسوية بين حدثنا وأخبرنا"
ثم العقيلي المتوفى سنة 322هـ في مقدمة كتابه "الضعفاء الكبير"
ثم ابن أبي حاتم المتوفى سنة 327هـ في مقدمة كتابه "الجرح والتعديل" وهي مقدمة مهمة جداً
ثم ابن حبان المتوفى سنة 354هـ مقدمة كتابه الصحيح المسمى: "التقاسيم والأنواع" ومقدمة كتابه "المجروحين" ومقدمة كتابه "الثقات".
ثم الرامهرمزي المتوفى سنة 360هـ في "المحدث الفاصل" وهو أول كتاب مصنف لأصول الحديث خاصة
ثم أبو الفتح الأزدي المتوفى سنة 374هـ في كتابه "المخزون في علم الحديث"
ثم الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك المتوفى سنة 385هـ في كتابه "معرفة علوم الحديث" وهو كتاب مهم جداً حوى أكثر مصطلحات علوم الحديث وكتابه "المدخل إلى الصحيح" وكتابه "المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل"
ثم الخطابي المتوفى سنة 388هـ في مقدمة شرحه لسنن أبي داود المسمى بـ"معالم السنن"
ثم أبو الحسن القابسي المتوفى سنة 403 هـ في كتابه مختصر الموطأ المعروف بـ"الملخص" .
القرن الخامس الهجري(400هـ ـ 500هـ).
على رأس هذا القرن أبو بكر البيهقي المتوفى سنة 458هـ في كتابه "المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي" ومقدمة "رسالة البيهقي للجويني" حيث تكلم على ترك الاحتجاج برواية المجهولين.
ثم الإمام أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463هـ وله عدة كتب مصنفة في أصول الحديث منها: (الكفاية في في معرفة أصول علم الرواية )، و(الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)، و(الرحلة في طلب الحديث)، و(شرف أصحاب الحديث)، و(تقييد العلم)، و(الفصل للوصل المدرج في النقل)، و(الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة)، و(السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد)، و(المتفق والمفترق)، و(تلخيص المتشابه في الرسم)، و(موضح أوهام الجمع والتفريق)، و(نصيحة أهل الحديث)، و (تمييز المزيد في متصل الأسانيد ذكره ابن الصلاح في علوم الحديث (ص: 260) ، والذهبي في التذكرة (3/1139، 1140))، (أسماء المدلسين ذكره الذهبي في التذكرة (3/1139، 1140)) و(مقلوب الأسماء ذكره الذهبي في التذكرة(3/1139، 1140)) و(جزء من حَدَّث ونسي. ذكره الذهبي في التذكرة (3/1139، 1140)، والحافظ ابن حجر في المعجم المفهرس (578) ، والصلة (212))، (مبهم المراسيل ذكره الذهبي في التذكرة (3/1139، 1140)
وله تخريج على كتاب: المهروانيات (الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب) لأبي القاسم المهرواني وهو أول تخريج على الكتب يظهر .
ثم ابن عبد البر النمري القرطبي حافظ المغرب المتوفى سنة 463هـ في (مقدمة كتابه التمهيد في شرح الموطأ)، وكتاب (الشواهد في إثبات خبر الواحد).
ثم أبو الفضل ابن القيسراني المتوفى سنة 507هـ في كتابه مسألة العلو والنزول في الحديث
ثم جاء عصر ابن الصلاح فصنف كتابه المعروف بـ "المقدمة " ومعظم من جاء بعده إما مقر أو مستدرك له فيستقى منهم أقوالهم في أصول الحديث ونضعها في أبوابها وبذلك نكون قد جمعنا اصول الحديث وعلمنا مراحل تطورها عبر العصور وفقكم الله لكل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إخواني الأعزاء إنني أرى كثير من الذين تعاطوا نبذة من هذا العلم الجليل بدراستهم شرح المنظومة البيقونية والباعث الحثيث قد اكتفوا بذلك وانتقلوا بعدها لدراسة التخريج ثم شيء من علم الرجال وعلم العلل وسرعان ما تصدروا للعمل بهذه الضوابط والقواعد تخريجاً ونقداً ثم بعدها ظهر الخلل في اعمالهم ولكي نتفادى هذه الأخطاء علينا استقراء وجمع مادة أصول الحديث من بداية إبرازها حتى عصر المتأخرين لمعرفة اختلاف بعض الأئمة على بعض المصطلاحات كالحديث "الشاذ" والحديث"المنكر" والكلام على "المرسل" والحديث "المعضل" و"المسند"وقولهم "جوده فلان" وغير ذلك من المصطلاحات التى لا تفهم من بعض الأئمة إلا في سياقها.
ولكي نحصل على هذه الملكة لابد لنا من استقراء وجمع أصول الحديث في أبواب كـ (باب الحديث الصحيح) و(باب الحديث المرفوع) و(المراسيل).. وهكذا
ولكي نسهل على أنفسنا هذا العمل الهام علينا النظر في العرض التاريخي لأول من صنفوا
في علوم الحديث (من الكتب المطبوعة والمفقودة ) من تبعهم ثم الاستفادة من الكتب المطبوعة وجمع أقوال مصنفيها ووضعها في أبوابها ثم النظر فيها وترتيبها ومذاكرتها .
وإليكم عرضاً تاريخياً لأول من صنف في أصول الحديث .
أول ظهور للكلام في أصول الحديث :
من بداية القرن الثالث الهجري (200هـ ـ 300هـ).
على رأس هذا القرن الإمام الشافعي المتوفى سنة 204هـ في كتابه الماتع "الرسالة"
ثم الحميدي المتوفى سنة 219هـ في "جزء في أصول الرواية" ونجد بعض المصطلحات كالكلام على المدرج في كتابه "المسند"
ثم مسلم المتوفى سنة 261هـ في "مقدمة" صحيحه وفي "التمييز"
ثم أبي داود المتوفى سنة 275هـ في "رسالته إلى أهل مكة"
ثم الترمذي المتوفى سنة 279هـ في "العلل الصغير"
ثم النسائي المتوفى سنة 303هـ في "رسائل في علم الحديث"
القرن الرابع الهجري(300هـ ـ 400هـ).
على رأس هذا القرن الطحاوي المتوفى سنة 321هـ في "التسوية بين حدثنا وأخبرنا"
ثم العقيلي المتوفى سنة 322هـ في مقدمة كتابه "الضعفاء الكبير"
ثم ابن أبي حاتم المتوفى سنة 327هـ في مقدمة كتابه "الجرح والتعديل" وهي مقدمة مهمة جداً
ثم ابن حبان المتوفى سنة 354هـ مقدمة كتابه الصحيح المسمى: "التقاسيم والأنواع" ومقدمة كتابه "المجروحين" ومقدمة كتابه "الثقات".
ثم الرامهرمزي المتوفى سنة 360هـ في "المحدث الفاصل" وهو أول كتاب مصنف لأصول الحديث خاصة
ثم أبو الفتح الأزدي المتوفى سنة 374هـ في كتابه "المخزون في علم الحديث"
ثم الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك المتوفى سنة 385هـ في كتابه "معرفة علوم الحديث" وهو كتاب مهم جداً حوى أكثر مصطلحات علوم الحديث وكتابه "المدخل إلى الصحيح" وكتابه "المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل"
ثم الخطابي المتوفى سنة 388هـ في مقدمة شرحه لسنن أبي داود المسمى بـ"معالم السنن"
ثم أبو الحسن القابسي المتوفى سنة 403 هـ في كتابه مختصر الموطأ المعروف بـ"الملخص" .
القرن الخامس الهجري(400هـ ـ 500هـ).
على رأس هذا القرن أبو بكر البيهقي المتوفى سنة 458هـ في كتابه "المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي" ومقدمة "رسالة البيهقي للجويني" حيث تكلم على ترك الاحتجاج برواية المجهولين.
ثم الإمام أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463هـ وله عدة كتب مصنفة في أصول الحديث منها: (الكفاية في في معرفة أصول علم الرواية )، و(الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)، و(الرحلة في طلب الحديث)، و(شرف أصحاب الحديث)، و(تقييد العلم)، و(الفصل للوصل المدرج في النقل)، و(الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة)، و(السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد)، و(المتفق والمفترق)، و(تلخيص المتشابه في الرسم)، و(موضح أوهام الجمع والتفريق)، و(نصيحة أهل الحديث)، و (تمييز المزيد في متصل الأسانيد ذكره ابن الصلاح في علوم الحديث (ص: 260) ، والذهبي في التذكرة (3/1139، 1140))، (أسماء المدلسين ذكره الذهبي في التذكرة (3/1139، 1140)) و(مقلوب الأسماء ذكره الذهبي في التذكرة(3/1139، 1140)) و(جزء من حَدَّث ونسي. ذكره الذهبي في التذكرة (3/1139، 1140)، والحافظ ابن حجر في المعجم المفهرس (578) ، والصلة (212))، (مبهم المراسيل ذكره الذهبي في التذكرة (3/1139، 1140)
وله تخريج على كتاب: المهروانيات (الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب) لأبي القاسم المهرواني وهو أول تخريج على الكتب يظهر .
ثم ابن عبد البر النمري القرطبي حافظ المغرب المتوفى سنة 463هـ في (مقدمة كتابه التمهيد في شرح الموطأ)، وكتاب (الشواهد في إثبات خبر الواحد).
ثم أبو الفضل ابن القيسراني المتوفى سنة 507هـ في كتابه مسألة العلو والنزول في الحديث
ثم جاء عصر ابن الصلاح فصنف كتابه المعروف بـ "المقدمة " ومعظم من جاء بعده إما مقر أو مستدرك له فيستقى منهم أقوالهم في أصول الحديث ونضعها في أبوابها وبذلك نكون قد جمعنا اصول الحديث وعلمنا مراحل تطورها عبر العصور وفقكم الله لكل خير