المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا وجدتي وخصوم الهلال



االزعيم الهلالي
25-01-2012, 08:20 AM
رحم الله جدتي وبرد مضجعها كم كانت حكيمة عركتها الحياة ، جدتي لا أصنفها إلا أنها نبيلة من النُبلاء وحصيفة من الحُصفاء وعصامية بنت حياتها هي وجدي برد الله مضجعه من لاشيء ، ما أجمل تجاعيد وجهك ياجدتي وما أجمل لسانك فله حلاوة وطلاوة ، تقول غفر الله لها مما تقول لي دائماً ( ياوليدي لا كثروا حسادك كثر تسذبهم عليك وصارت غيرتهم منك ياوليدي ألعن من غيرة الحريم ويصير كيدهم يطق باصبع لكيد لابسات البخانق ) نقلته كما جاء من لسانها غفر الله لها

رحمك الله ياحكيمة زمانك لو كنت ِ بيننا اليوم فحكيت لك عن قصة الزعيم لربما أخرجت ِ الدرر مما وهبك الله من خبرة في الحياة لكن لا بأس أيتها العجوز المباركة فحسدهم وحقدهم على الزعيم لا يخفى عن العجائز فكيف يخفى على كل ذي لب !


اصبع إيمانا ! الحكام ! وأخيراً السحر :d ( وعلى نياتكم ترزقون ) وحتماً لا أقصد عميد الكدّادين وفي رواية أخرى عميد الكُتاب فهو عميد كُتاب معاريض الإمارة والوزارات أولئك الذي يفترشون الأرصفة ويبدعون في صفصفة ( الحتسي :d ) فهو عميدهم .

الكل يحسد ( الزعيم ) والكل يحقد على الزعيم فلابد أن تدخل على الخط ( غيرة الحريم ) كما وصفت جدتي يرحمها الله الحُسّاد والمقهورين ، وهذه الغيرة ينتج عنها لوثة تستهدف عقولهم ( إن وجدت ) فتبدأ أعراض المرض تتضح عليهم ومنها : 1 : تجهم الوجه 2 : وسوسة الهلال فالمريض دائماً ما يكرر الهلال حتى وهو في نومه :d 3 : الإيمان بنظرية مؤامرة الكون مع الهلال ، تزداد الأعراض شدة عند البعض فيعزو مايحدث للسحر ويطالب بالرقية الشرعية لتقرأ على ( المُتردية والنطيحة ) ألا يعلم هؤلاء أن العطّار لا يُصلح ما أفسده الدهر ؟

يُعرف هذا المرض طبياً باسم ( Germ Fahd Herafa :d) واختصارها طبياً هو G.F.H ، يعاني المُصاب بهذه الجرثومة من غل وحقد دفين ضد أي متفوق وتظهر ثورة هذا المرض حين ذكر الهلال حتى لو تردد على مسامع المريض الهلال الخصيب فإنه يثور ويتوتر ، يشعر المصاب بهذه الجرثومة بانه مظلوم وأن الجميع ضده وأن الكل يحبون أي شي اسمه ( هلال ) ولا يخرج المريض من البيت في بداية كل شهر ونهايته وعند دراسة أوضاعهم اكتشف الامر لاحقاً أن القمر يكون في طور ( الهلال :d )


الزعيم ولد ليكون زعيماً وكانت رحلته الطويلة منذ تأسيسه شاقة جداً ولعمري لا ينال المجد إلا من يطلبه ويعمل بمتطلباته ، تركنا لغيرنا الصُراخ وعملنا بجد واجتهاد ولم ولن ( نمسح السبورة :d ) حتى نال الزعيم ما عمل من اجله ، دعوا الهلال وانشغلوا بانفسكم


دائماً ولسوء حظي تجمعني الاستراحة او المناسبات بأصدقاء وأبناء عمومة مُصابين بالجرثومة أحدهم ( فقير جداً :d ) وأحدهم ( طُحلب :d ) وأحدهم ( فحمة :d ) دائماً ما يتحدون ضدي لا لشيء إلا لأنني أشجع الهلال ، أرى وأسمع التعصب المقيت وأرى التخلف وهو ( ينطق )

أحدهم يتكلم عن ( سلاحف النينجا ) وأنه ناد عريق وقلعة كؤوس على حد تعبيره وآخر يتحدث عن ( الفقر المدقع ) وأنهم كذا وكذا وكذا ، وأخيراً وليس آخراً أحدهم يتحدث عن ( الفحم ) وكيف أنه متقد ومفيد وله تاريخ وتشهد مناجمه التي يأت ِ منها ! أما أنا فلا أتحدث عن شيء اطلاقاً بل اذكر عداد البطولة فسرعان ماتتحرك الجرثومة في دماءهم فيعزون ذلك للحكام ! والحظ ! والواسطة وأخيراً أخيراً السحر :d

قلت لهم ذات ليلة أنا أعشق البحر ولونه فهو هادئ تارة وثائراً تارة وأعشق لون زرقة السماء وهذا هو العشق الذي لن أدعه ما حييت أما سلاحف النينجا فإن أخي عبدالله الصغير بات يأنف من متابعتها وأما الفقر فجنبنا الله وإياكم الفقر وطاريه :d وأما مناجم الفحم فأنا لا أرغب في الحديث عنها :d


وأدرك شهرزاد الصباح فسكت عن الكلام المُباح :wub: ومن وصايا جدتي يرحمها الله أنقلها للحساد تقول يرحمها الله : دعوا الحقد والغيرة فهي نار تحرقكم ، لا تحسدوا الناس ما آتاهم الله من فضله