المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكفر في الرياضة!!! لحافظ المدلج يؤكد استخدام الهلال للدنبوشي ضد النصر في مبارياته



النصرالعالمي
24-01-2012, 07:00 PM
هذا المقال للكاتب الهلالي المعروف حافظ المدلج يؤكد فيه استخدام الهلال للدنبوشي ضد النصر بطريقة اكثر من احترافية

الرياضة والاستثمار

الكفر في الرياضة !!!

حافظ المدلج

* حالت مشاغلي دون تمكني من مشاهدة مباراة الهلال والنصر الأخيرة.. واتصل بي صديق يخبرني بفوز الهلال بهدفين مقابل لا شيء وتأهله للمباراة النهائية، فنظرت إلى ساعتي التي كانت تشير إلى التاسعة والنصف فقلت لصاحبي بأن الوقت ما زال مبكرا . وفي الشوط الثاني قد تتغير الأحوال. وكانت المفاجأة حين قال صاحبي ـ ضاحكا ـ بأن النتيجة لا تزال التعادل بدون أهداف ، ولكن أخبار "الدنبوشي" تؤكد بأن النتيجة هلالية. ولأنني أعلم يقينا بأن صديقي ـ ككل معارفي ولله الحمد ـ لا يؤمن بهذا الكفر والعياذ بالله، فقد استغفرنا الله مرددين قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم: "كذب المنجمون ولو صدقوا".
وفي يوم السبت كتبت مشيدا بالمقال الجريء للكابتن "عبدالرحمن الرومي" الذي كتب عن المنشطات والشعوذة.. ولم يتوقف هاتفي عن الرنين وازدحم البريد الالكتروني بالرسائل التي تطالب بالكتابة عن تلك القضايا الخطيرة.. وبدأ الكثيرون في سرد القصص التي تشيب لها الرؤوس عن الأموال التي تصرف على المشعوذين، والإشفاق على الحيوانات والطيور التي تذبح كطقوس للشعوذة والدهشة من الطلبات العجيبة التي تعد شروطا لنجاح "الدنبوشي" والعياذ بالله.
وكنت ـ ولا أزال ـ أميل إلى عدم تصديق كل ما أسمع لثقتي بأن مجتمعنا أطهر من ان تدنسه تلك الشركيات التي أكاد أجزم بأنها قصص من وحي الخيال يتناقلها الناس مؤكدين بأن "آفة الأخبار رواتها" ، ولكنني في الوقت نفسه أشعر بالأسى لأن ما يدور في المجالس من أحاديث يصل خارج الحدود فينقل صورة مشوهة عن مجتمعنا الرياضي فيشجع الدجالين والمشعوذين على بث سمومهم وإدخال الكفر إلى ملاعبنا. وقد ذهلت حينما علمت يقينا بأن هناك رسائل تصل إلى المسؤولين في الأندية تعرض عليهم خدمات الشعوذة والسحر والدجل. وأستطيع الجزم برسالتين قرأت بعيني في الأولى بأن البطولات لا تحقق إلا من خلال الاستعانة بالسحر والعياذ بالله، بل ان كاتبها أكد بأنه متابع للرياضة السعودية وعلى أتم الاستعداد لمساعدة النادي في البطولة المقبلة أسوة ببقية الأندية السعودية.. أما الرسالة الثانية فكانت تخير رئيس ناد بين بطولات الموسم وكأن مصير البطولة بيد الساحر قاتله الله. وقد حمدت الله لأن تلك الرسائل لم تحقق مرادها.. بل ان متلقيا الرسالتين قد طالباني بشكل مباشر بالكتابة عن تلك الشركيات للتأكيد على ان مجتمعنا الرياضي المسلم أرفع وأكثر وعيا من ان يكون ألعوبة في يد المشعوذين وممارساتهم التي تؤكد الجهل والكفر معا.
فالجهل يظهر عند طرح أسئلة بسيطة تعري حقيقة "الدنبوشي".. وسأطرح بعض الأسئلة التي تجيب عن نفسها. فلماذا لا تفوز منتخبات البلاد المصدرة للشعوذة بجميع البطولات الرياضية؟؟!! ولماذا تصرف الأندية الملايين على الإعداد الرياضي طالما النتائج يحكمها "الدنبوشي"؟؟!! ولماذا لا تسيطر الأندية الأكثر اتهاما بالشعوذة على بطولاتنا المحلية والخارجية؟؟!! ولماذا نحاسب النجوم على الإخفاق طالما التقصير من "الشغل" وهو المصطلح المؤدب للشعوذة؟؟!! ولماذا نهاجم الحكم ونطالب بإيقافه وهو آخر المتسببين في الهزيمة؟؟!! وأخيرا.. لماذا لا تصدق التكهنات إلا نادرا؟؟!!
أما الكفر والعياذ بالله فيؤكده قول الرسول عليه الصلاة والسلام "من سأل عرافا لم تقبل له صلاة اربعين ليلة فإن صدقه فيما يقول كفر بما أنزل على محمد". ولن أزيد على هذا القول الفصل لسيد الخلق، ولكنني سأوجه الخطاب إلى كل رجال الرياضة السعودية بأن يقفوا وقفة رجل واحد متصدين لهجمات الجهل والكفر التي تستهدف مجتمعنا الرياضي الذي سيقوى بوعي رجاله ويرتقي بثقافتهم وأخلاقهم. فكل الشواهد من حولنا تؤكد بأن أخلاق الرجال هي التي تحدد مسار المجتمع فقد قال الشاعر:
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها *** ولكن أخلاق الرجال تضيق
وعلى دروب الخير نلتقي

http://www.alriyadh.com/2007/12/12/article33140.html