المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكاتب محمد النمري يفجرها في وجه الأندية (اللون الوحيد , أمرضهم من جديد ) << صمييم الصميييم



الاهلي الراقي
24-01-2012, 07:00 PM
سكت قلمي احتراماً لمن خدموا تلك الأندية من رجالات رفعت لها القبعات يوماً ما , إما لصدقها ووضوحها أو لشرفٍ جعل من اولئك الرجال آسياد الرياضة السعودية , فقد عملوا لأنديتهم وأفادوا وطنهم من غير حقد أو تشويه لصفاء التنافس الرياضي الشريف , ولكن في هذا الزمن أصبح للوجه الواحد اربعة أوجه , حتى ساقنا الحال الى جهل من رئيس هذا النادي وذاك الآخر , ومن إعلامي هذا ومن إعلامي ذاك , وفي غريب الأمر هناك أربع رؤساء يرتدي الواحد منهم ثوباً من أربعة ألوان مختلفة , والأغرب أنهم لا ينظرون الى حال مصابهم , بل جعلوا هدفهم موجهاً للونٍ ما , فتجد بينهم دائماً لوناً مشتركاً , جعل هدفهم إسقاط النادي الوحيد الذي يملك حيادية اللون , حتى أصبح إعلاميو تلك الأندية حائرون , فهم مصابون بعمى الألوان وليسوا مصابين , فكيف يعالج المريض اذا كان بصحة جيدة ؟ وفي آخر المطاف وجدوا أنفسهم بلا ذمة أو ضمير فانساقوا وراء التبعية من دون أن يحاول أحدهم فهم الأمر , بل تلطخوا بالألوان حتى يقاوموا سيطرة اللون المحايد , فمن كان من أعلامهم إمعة الماضي (جت على المنى ) ومن كانوا يدعون الحيادية ( وجدوا طريق الهنا ) لتبرير أفعالهم ...



جديد الأمراض المستعصية في علم الأمراض , مرض يسمى ( بنجلاديش ) ,سمي بهذا الاسم نتيجةً لكثرة التفوه بالكلام من قبل شعب بنجلاديش من باب العادة في بلدهم , ولكن في بلدنا أصيب به أفراد بعض الأندية الرياضية فبدؤوا بإطلاق ألسنتهم على هذا وذاك , بل استخدموا أفعال غيرهم دليلاً على أقوالهم , وجعلوا مدربهم المتحدث الرسمي باسم الأفراد المصابين بالمرض , فحكم على عدم استحقاق فوز أحد الأندية على آخر , ولا لوم عليهم , فرئيسه سجل أول الحالات في الرياضة السعودية , لذا على الكيان الأهلاوي مراعاة ظروف مثل هؤلاء , وعدم الاستماع إلى ترهاتهم , فمن واجبنا أن نقف معهم قلباً وقالباً حتى تتم معالجتهم من هذا المرض العصيب ...

وفي جانبٍ آخر تجلت حالة من هذا المرض في شخصية أخرى , ذكرت في إحدى المقابلات الصحفية جملة ( بفعل فاعل )التي بدأت تدخل في طي النسيان , فالأمس البعيد كانت روايةً لإرضاء الجمهور باتهام النادي المنافس , والأمس القريب أصبحت سكوتاً جاء في محل مفعول به , والسبب أن المنافس بالأمس القريب يشترك معهم بنفس اللون , فهل من الممكن أن يتغير موقع الكلمة في الجملة من وقتٍ لآخر, أم أن الالوان المشتركة بين الاندية اصبحت كعروق الوصل بين الناس !

وفي زمنٍ ليس بالبعيد ذكر أحد أعضاء شرف ذلك النادي أنهم لا يعتمدون على نتائج الغير أو على الحكام , بل ذكر جملة تثبت أنه مصابٌ بالمرض ألا وهي ( اللي ماياكل بيده مايشبع ) وقبل ساعات من الآن أبكته ضربة الجزاء الوهمية التي لم تنطلق لها الصافرة بالطاعة في مشهد لم يره من قبل , وأخذ يثرثر بالتحكيم وظلمه , وتناسى أن من يتهمه هو الإبن الشرعي له , وأن الفائز هو الوالد الشرعي له أيضاً , معادلة لن ولن يفهمها الا بعد التشافي ...

وبعد فترة من الزمن أكتشف العلماء وجود المرض في حالات عدة والعياذ بالله , فإعلامي اختار الثرثرة بالغباء ليجعل من هداف الدوري ( لا شئ ) , وهناك إعلامي طائر جعل من ميول تحليله أضحوكة الاستديو التحليلي , وهناك أيضا إعلامي ترك تحليل المباراة وانقاد وراء ميوله ليجعل من نفسه حكماً للحالات التحكيمية ...

لست فرحاً من كل كلمة ذكرها قلمي , فنحن لسنا في قتال وحرب , فالكل أصبح في زمن المجاملة يبحث عن مصالحه , سواءً من اللاعبين أو من الإدارات أو من الإعلام أو غير ذلك , والنتيجة ذهبت الأمانة في التعامل ادراج رياح الأهواء الإنسانية , بل تطور الأمر في نفوس البعض حتى أصبحوا في طور نفسي نفسي ....

النادي الأهلي السعودي ليس عدواً يريد الغدر بأحدكم , الى متى ستبقى حدود أفكار الأندية غبية الطرح , هل علينا إنقاص فلان لإرضاء فلان دون وجه حق ؟ أم ان عودة الملكي كان السبب الرئيس في تفشي المرض في نفوس الضعفاء منكم ... الله اعلم