المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صور من إكرام المرأة في الإسلام



أهــل الحـديث
24-01-2012, 04:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد الله رب العالمين والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أما بعد :


(2)
إكرام المرأة في الإسلام


ومن صور تكريم الإسلام للمرأة أن نهى الزوج أن يضرب زوجته بلا مسوغ، وجعل لها الحق الكامل في أن تشكو حالها إلى أوليائها، أو أن ترفع للحاكم أمرها؛ لأنها إنسان مكرم داخل في قوله - تعالى - [وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً] وليس حسن المعاشرة أمراً اختيارياً متروكاً للزوج إن شاء فعله وإن شاء تركه ، بل هو تكليف واجب .
قال النبي " ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يضاجعها) رواه البخاري ومسلم .


ولقد أذن الإسلام بضرب الزوجة كما في قوله - تعالى - [وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ] (النساء:34).
ولكن الإسلام حين أذن بضرب الزوجة لم يأذن بالضرب المبرح الذي يقصد به التشفي، والانتقام، والتعذيب، وإهانة المرأة، وإرغامها على معيشة لا ترضى بها.


والضرب لا يتأتى إلا بعد الموعظة وإذا لم تتعظ ينتقل إلى أن يهجرها في المضجع وهو أن يبتعد عن مضاجعتها وقيل : هو أن يوليها ظهره في الفراش ولا يفارق الفراش ، وهذا له وقع في قلب الزوجة .
وإذا لم ينف الهجر في الفراش فإنه ينتقل إلى الضرب وإنما هو ضرب للحاجة وللتأديب، تصحبه عاطفة المربي والمؤدب؛ فليس للزوج أن يضرب زوجته بهواه، وليس له إن ضربها أن يقسو عليها.


فالإسلام أذن بالضرب بشروط منها:


أ****- أن تصر الزوجة على نشوزها وهو التكبر والعصيان حتى بعد التدرج معها .
ب****- أن يستحضر أن المقصود من الضرب العلاجُ والتأديب والزجر لا غير؛ فيراعي التخفيف فيه على أحسن الوجوه؛ فالضرب يتحقق باللكزة ، بالمسواك أواللطمة الخفيفة على الكتف ونحو ذلك .
ت****- أن يتجنب الأماكن المخوفة كالرأس والبطن والوجه.
ث****- ألا يكسر عظماً، ولا يشين عضواً، وألا يدميها، ولا يكرر الضربة في الموضع الواحد.
و- ألا يتمادى في العقوبة قولاً أو فعلاً إذا هي ارتدعت وتركت النشوز. فالضرب - إذاً - للمصلحة لا للإهانة .
وللحديث بقية


وصلى اله على محمد وعلى آله وصحبة أجمعين