الصويب
16-03-2005, 12:46 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
9/Mar/2005
حبست الكويت الأسبوع الماضي أنفاسها على أمل ان تستردها من أنفاس لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر حكيم سالم المطيري الذي ظل معلقا بين الحياة والموت للحظات امتدت وكأنها الدهر كله على أسرته وزملائه ومحبيه وكل من كان يتابع لقاء فريقه مع العربي في بداية المرحلة السابعة لدوري الشهيد فهد الأحمد لكرة القدم عبر شاشات التلفزيون، حيث كانت 15 ثانية فقط هي الفارقة بين البقاء أو الفناء لهذا اللاعب الذي كان قبل ان «يبلع لسانه» يملأ الملعب حيوية ونشاطا، يدافع بحمية واخلاص عن خط دفاع فريقه النصر، لكنه حدث ما حدث وراح في غيبوبة ولم يفق منها الا في الواحدة من فجر أمس ثم خرج معافى من المستشفى الأميري في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر أمس لتعود البسمة على الجميع ويرحل الترقب والتوتر والقلق عن سماء الأسرة الرياضية التي باتت ليلة عصيبة وصعبة.
نجاة حكيم سالم المطيري من الموت الذي ذهب اليه كما تناقل زملاؤه هذا الخبر السيئ في أرض الملعب سببها فقط لطف الله سبحانه وتعالى لأنه ما زال له عمر وان الرحيل لم يحن والأجل باق الا ان ما حدث له شيء يفوق الخيال حيث ارتسم شبح الموت على محياه عندما كادت محاولات الطبيب والمسعفين تفشل لاعادة لسانه الى مكانه الطبيعي بعدما بلعه للمرة الثانية، ولكن تدخل د, فوزي حميد واخصائي العلاج الطبيعي محمد المرشدي انقذ الموقف وكان الفارق ما بين الحياة والموت في مثل هذه الحالة 20 ثانية فقط.
حالة من الهلع أصابت أسرته التي كانت تتابع المباراة عبر التلفزيون لدرجة انها قبل ان تعرف أن حكيم سالم المطيري نقل الى المستشفى الأميري، بحثت عنه في كل المستشفيات وكانت دموع والدته التي لم تجف ودعواتها الى الله بأن ينجيه من كل مكروه كانتا طوق النجاة للاعب الذي حول الدقائق العشر الأخيرة من المباراة الى مأتم حقيقي وحزن نبيل حتى ان لاعب العربي علي عمر وصف هذه اللحظات التي مرت على لاعبي الفريقين في الملعب بأنها ركض على جمرات نار أو سجن في بئر لا قرار لها ومجرد ان اطلق حكم المباراة صافرة النهاية طار الجميع دون عقل الى المستشفى الأميري من أجل متابعة حالة زميلهم الذي رسم امامهم في لحظة صورة الحياة والموت.
حمد الحربي رافق حكيم
حمد الحربي زميله في الفريق وصديق عمره في الحياة هو الذي رافقه خلال هذه الرحلة التي وصفها بأنها الدهر كله قال: ما كان علي ان أترك صديق العمر في هذا الموقف العصيب، ولذلك ظللت معه حتى كتب الله له النجاة وعدنا معا الى منزله, وأوضح حمد الحربي بدأت محاولة اعادة حكيم سالم المطيري الى الحياة من الملعب عندما حاول دكتور النصر فوزي حميد ومعه محمد المرشدي انقاذه لكن حكيم كرر بلع لسانه مرة أخرى وصعب الموقف لدرجة ان البعض اعتقد بأنها النهاية ولذلك انهمرت الدموع من كل من كان في الملعب، لكن الله لطف ونقل بسيارة الاسعاف الى المستشفى حيث بذل الاطباء جهدا فوق الوصف منذ دخوله قسم الحوادث وحتى وصوله الى الغرفة التي رقد فيها الـ 18 ساعة وكانت البداية عمل اشعة على رقبته ورأسه وعندما اطمأن الجميع بأن لا كسور فيه أجريت له أشعة أخرى مقطعية وحكيم غارق في غيبوبته حتى جاء الفرج في الساعة الواحدة ليلا وكنت أنا وهو فقط في غرفته وعاد حكيم الى الحياة وكان السؤال الأول له «ماذا حدث,,,, ولماذا أنا هنا,,, وبأي نتيجة انتهت المباراة» ثم قال اني جائع,,, وطلبنا عشاء، وصل في الثالثة فجرا وهنا انفرجت أسارير الأطباء والاطقم الفنية المساعدة من اخصائي الاشعة والتمريض، وأجروا بسرعة كشفا مركزا وطلبوا منه البقاء حتى العاشرة صباحا، لكنه تمنى عليهم المغادرة عندما علم بحالة أسرته وبصفة خاصة والدته التي كاد يقتلها الحزن لكنهم رفضوا ثم أصر في الصباح ووافقوا.
أما حكيم فقال لقد كانت لحظات غريبة وعجيبة رأيت فيها بعيني الموت لدرجة انني كنت أسمع كل ما يدور حولي ولكن لا أستطيع حتى فتح عيني، لكن الله سلم وكل ما أتذكره فقط الآن عيون أخي الصغير طارق الممتلئة بالدموع وأنا في غرفة المستشفى حيث كان كل شيء في نظري أسود.
وتمنى حكيم ألا يرى أحد الموقف الذي عاشه، شاكرا المشاعر الانسانية التي أحاطته من الذين يعرفهم أو لا يعرفهم، مقدرا وقفة الجميع، متمنيا ألا تواصل والدته اصرارها على عدم عودته الى الملاعب مرة أخرى بعد رحلة الموت.
باقة ورد من الفهد
وأعربت أسرة اللاعب حكيم المطيري عن عميق شكرها وامتنانها للشيخ أحمد الفهد وزير الطاقة الذي بعث باقة ورد محملة بكلمات وتمنيات طيبة لشفاء ابنهم من العارض الذي ألم به، وهذه المبادرة ليست بغريبة على الفهد وأبناء الشهيد.
حميدو والمرشدي أنقذا الموقف
تعامل حكم المباراة عطالله جطلي مع اصابة اللاعب حكيم المطيري بسرعة حيث قام بطلب د, فوزي حميدو واخصائي العلاج الطبيعي محمد المرشدي للدخول لارض الملعب بأسرع وقت ممكن لعلاج اللاعب وقد قام الثنائي بتعديل وضع اللاعب بحيث أصبح على جنبه الايمن لأن مثل هذه الاصابات تتطلب تغيير وضعية اللاعب اذا كان مستلقياً على ظهره أو بطنه بحيث يبقى نائماً على جنبه.
وقام حميدو بإمساك «فك» المطيري بينما قام المرشدي بادخال أصابع يده بالفم من أجل اخراج اللسان وبعد جهد جهيد خرج اللسان ولكنه عاد فجأة للوراء مما جعل اللاعب يختنق مرة أخرى عندها كاد الثنائي يفقد الأمل ببقاء اللاعب على قيد الحياة ولكنهما اصرا على انقاذه وتمكنا فعلاً من ذلك حيث أخرجا اللسان وبقيا يراقبانه حتى وصوله الى المستشفى الأميري عندها اطمئنا على سلامته.
وأوضح الحكم جطلي ان سلامة اللاعبين هي من أساسيات عمل حكم المباراة وخلال عمله كحكم بالاتحاد الكويتي لكرة القدم قال ان هذه هي المرة الثانية التي يرى مثل هذه الحالة فقد سبق ان تعرض احد ناشئي كاظمة لحالة مماثلة ولكنه استطاع انقاذ
رجال الإسعاف يسعفون اللاعب .. ويبدوا تأثر لاعبي النصر !
http://www.gulflobby.com/upload/show.php?img=994
لاعب النصر رقم 4 يبكي متأثراً من الحادثة
http://www.gulflobby.com/upload/show.php?img=995
سيارة الاسعاف لحظة دخولها الملعب
http://www.gulflobby.com/upload/show.php?img=996
وأخيراً .. حكيم المطيري بصحة جيدة ولله الحمد
http://www.gulflobby.com/upload/show.php?img=997
9/Mar/2005
حبست الكويت الأسبوع الماضي أنفاسها على أمل ان تستردها من أنفاس لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر حكيم سالم المطيري الذي ظل معلقا بين الحياة والموت للحظات امتدت وكأنها الدهر كله على أسرته وزملائه ومحبيه وكل من كان يتابع لقاء فريقه مع العربي في بداية المرحلة السابعة لدوري الشهيد فهد الأحمد لكرة القدم عبر شاشات التلفزيون، حيث كانت 15 ثانية فقط هي الفارقة بين البقاء أو الفناء لهذا اللاعب الذي كان قبل ان «يبلع لسانه» يملأ الملعب حيوية ونشاطا، يدافع بحمية واخلاص عن خط دفاع فريقه النصر، لكنه حدث ما حدث وراح في غيبوبة ولم يفق منها الا في الواحدة من فجر أمس ثم خرج معافى من المستشفى الأميري في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر أمس لتعود البسمة على الجميع ويرحل الترقب والتوتر والقلق عن سماء الأسرة الرياضية التي باتت ليلة عصيبة وصعبة.
نجاة حكيم سالم المطيري من الموت الذي ذهب اليه كما تناقل زملاؤه هذا الخبر السيئ في أرض الملعب سببها فقط لطف الله سبحانه وتعالى لأنه ما زال له عمر وان الرحيل لم يحن والأجل باق الا ان ما حدث له شيء يفوق الخيال حيث ارتسم شبح الموت على محياه عندما كادت محاولات الطبيب والمسعفين تفشل لاعادة لسانه الى مكانه الطبيعي بعدما بلعه للمرة الثانية، ولكن تدخل د, فوزي حميد واخصائي العلاج الطبيعي محمد المرشدي انقذ الموقف وكان الفارق ما بين الحياة والموت في مثل هذه الحالة 20 ثانية فقط.
حالة من الهلع أصابت أسرته التي كانت تتابع المباراة عبر التلفزيون لدرجة انها قبل ان تعرف أن حكيم سالم المطيري نقل الى المستشفى الأميري، بحثت عنه في كل المستشفيات وكانت دموع والدته التي لم تجف ودعواتها الى الله بأن ينجيه من كل مكروه كانتا طوق النجاة للاعب الذي حول الدقائق العشر الأخيرة من المباراة الى مأتم حقيقي وحزن نبيل حتى ان لاعب العربي علي عمر وصف هذه اللحظات التي مرت على لاعبي الفريقين في الملعب بأنها ركض على جمرات نار أو سجن في بئر لا قرار لها ومجرد ان اطلق حكم المباراة صافرة النهاية طار الجميع دون عقل الى المستشفى الأميري من أجل متابعة حالة زميلهم الذي رسم امامهم في لحظة صورة الحياة والموت.
حمد الحربي رافق حكيم
حمد الحربي زميله في الفريق وصديق عمره في الحياة هو الذي رافقه خلال هذه الرحلة التي وصفها بأنها الدهر كله قال: ما كان علي ان أترك صديق العمر في هذا الموقف العصيب، ولذلك ظللت معه حتى كتب الله له النجاة وعدنا معا الى منزله, وأوضح حمد الحربي بدأت محاولة اعادة حكيم سالم المطيري الى الحياة من الملعب عندما حاول دكتور النصر فوزي حميد ومعه محمد المرشدي انقاذه لكن حكيم كرر بلع لسانه مرة أخرى وصعب الموقف لدرجة ان البعض اعتقد بأنها النهاية ولذلك انهمرت الدموع من كل من كان في الملعب، لكن الله لطف ونقل بسيارة الاسعاف الى المستشفى حيث بذل الاطباء جهدا فوق الوصف منذ دخوله قسم الحوادث وحتى وصوله الى الغرفة التي رقد فيها الـ 18 ساعة وكانت البداية عمل اشعة على رقبته ورأسه وعندما اطمأن الجميع بأن لا كسور فيه أجريت له أشعة أخرى مقطعية وحكيم غارق في غيبوبته حتى جاء الفرج في الساعة الواحدة ليلا وكنت أنا وهو فقط في غرفته وعاد حكيم الى الحياة وكان السؤال الأول له «ماذا حدث,,,, ولماذا أنا هنا,,, وبأي نتيجة انتهت المباراة» ثم قال اني جائع,,, وطلبنا عشاء، وصل في الثالثة فجرا وهنا انفرجت أسارير الأطباء والاطقم الفنية المساعدة من اخصائي الاشعة والتمريض، وأجروا بسرعة كشفا مركزا وطلبوا منه البقاء حتى العاشرة صباحا، لكنه تمنى عليهم المغادرة عندما علم بحالة أسرته وبصفة خاصة والدته التي كاد يقتلها الحزن لكنهم رفضوا ثم أصر في الصباح ووافقوا.
أما حكيم فقال لقد كانت لحظات غريبة وعجيبة رأيت فيها بعيني الموت لدرجة انني كنت أسمع كل ما يدور حولي ولكن لا أستطيع حتى فتح عيني، لكن الله سلم وكل ما أتذكره فقط الآن عيون أخي الصغير طارق الممتلئة بالدموع وأنا في غرفة المستشفى حيث كان كل شيء في نظري أسود.
وتمنى حكيم ألا يرى أحد الموقف الذي عاشه، شاكرا المشاعر الانسانية التي أحاطته من الذين يعرفهم أو لا يعرفهم، مقدرا وقفة الجميع، متمنيا ألا تواصل والدته اصرارها على عدم عودته الى الملاعب مرة أخرى بعد رحلة الموت.
باقة ورد من الفهد
وأعربت أسرة اللاعب حكيم المطيري عن عميق شكرها وامتنانها للشيخ أحمد الفهد وزير الطاقة الذي بعث باقة ورد محملة بكلمات وتمنيات طيبة لشفاء ابنهم من العارض الذي ألم به، وهذه المبادرة ليست بغريبة على الفهد وأبناء الشهيد.
حميدو والمرشدي أنقذا الموقف
تعامل حكم المباراة عطالله جطلي مع اصابة اللاعب حكيم المطيري بسرعة حيث قام بطلب د, فوزي حميدو واخصائي العلاج الطبيعي محمد المرشدي للدخول لارض الملعب بأسرع وقت ممكن لعلاج اللاعب وقد قام الثنائي بتعديل وضع اللاعب بحيث أصبح على جنبه الايمن لأن مثل هذه الاصابات تتطلب تغيير وضعية اللاعب اذا كان مستلقياً على ظهره أو بطنه بحيث يبقى نائماً على جنبه.
وقام حميدو بإمساك «فك» المطيري بينما قام المرشدي بادخال أصابع يده بالفم من أجل اخراج اللسان وبعد جهد جهيد خرج اللسان ولكنه عاد فجأة للوراء مما جعل اللاعب يختنق مرة أخرى عندها كاد الثنائي يفقد الأمل ببقاء اللاعب على قيد الحياة ولكنهما اصرا على انقاذه وتمكنا فعلاً من ذلك حيث أخرجا اللسان وبقيا يراقبانه حتى وصوله الى المستشفى الأميري عندها اطمئنا على سلامته.
وأوضح الحكم جطلي ان سلامة اللاعبين هي من أساسيات عمل حكم المباراة وخلال عمله كحكم بالاتحاد الكويتي لكرة القدم قال ان هذه هي المرة الثانية التي يرى مثل هذه الحالة فقد سبق ان تعرض احد ناشئي كاظمة لحالة مماثلة ولكنه استطاع انقاذ
رجال الإسعاف يسعفون اللاعب .. ويبدوا تأثر لاعبي النصر !
http://www.gulflobby.com/upload/show.php?img=994
لاعب النصر رقم 4 يبكي متأثراً من الحادثة
http://www.gulflobby.com/upload/show.php?img=995
سيارة الاسعاف لحظة دخولها الملعب
http://www.gulflobby.com/upload/show.php?img=996
وأخيراً .. حكيم المطيري بصحة جيدة ولله الحمد
http://www.gulflobby.com/upload/show.php?img=997