المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد حول صحيح ابن حبان من مجالس الكويت 1433



أهــل الحـديث
23-01-2012, 06:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعد؛ فهذه فوائد حول ابن صحيح ابن حبان رحمه الله تعالى ومنه، استخرجتها أثناء مجالس السماع في الكويت، ووجد زيادة قليلة من كتاب المدخل إلى صحيح ابن حبان رحمه الله تعالى لمحمد محمدي النورستاني حفظه الله الذي يوزع في المجالس، فما زدت منه أشرت إلى ذلك، وإلا فالباقي من كيسي، فإن كان فيه خللا فسده، والطبعة المعتمدة طيعة الشيخ شعيب، وسألحقها بذكر فوائد نفيسهة من تعليق الشيخ عبدالوكيل حفظه الله، ثم اتبعها بذكر التطبيعات التي لم تصحح في الكتاب مما لم يشر إليه الشيخ شعيب حفظه الله آخر كل مجلد؛ إذ الشيخ وضع جدول الصواب والخطأ بداية من المجلد الثامن، وفاته شيء،وكذا المواضع التي أولَّ فيها ابن حبان رحمه الله تعالى، وختمت بالسقط المستدرك الذي قرؤوه آخر المجلس، والحمد لله أولا وآخرا .


فوائد حول صحيح ابن حبان رحمه الله تعالى:
1-ما انفرد به ابن حبان رحمه الله تعالى غير غيره من الأئمة عموما، وهي الأحاديث (436) و (1232) و(2283) و (4880) .
2-روى ابن حبان رحمه الله تعالى عن أبي يعلى (1174) حديثا، وعن ابن خزيمة (313) حديثا [استفدتها من المدخل (65)و(67)]
3-رواية ابن حبان رحمه الله تعالى عن الإمام البخاري رحمه الله بواسطة واحدة، (20)حديثا وكذا عن الإمام أحمد رحمه الله (25)حديثا [استدركت ما فاتني من فهرس الشيخ شعيب (18/95) و(18/222)] .
4-لم أجد في الصحيح – حسب علمي – تحويلا في الأسانيد .
5-عادة ابن حبان رحمه الله تعالى أن يسوق لكل حديث سندا واحدا، لكنه في موضع واحد فقط – حسب علمي – ساق سندين لحديث واحد وهو حديث رقم (1787) .
6-أطول سند ساق فيه ابن حبان رحمه الله تعالى عشرا من مشايخه هو رقم (3238) .
7-سند فيه رواية ثلاثة أقران بعضهم عن بعض وهو رقم (4382) .
8-أطول تبويب هو قوله (ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يسفر بصلاة الغداة قط إلا هذه المرة حيث سأله السائل عن أوقات الصلوات فأراد إعلامه وحين أمه جبريل في ابتداء فرض الصلاة وما عدا هذين الوقتين كانت صلاته بالتغليس إلى أن قبضه الله إلى جنته صلى الله عليه وسلم) (4/362) .
9-أقصر تبويب؛ هو قوله (غزوة بدر) (11/114) .


فوائد من صحيح ابن حبان رحمه الله تعالى:
1-الجمع بين الأحاديث في ذكر أول ما نزل من القرآن، قال رحمه الله: " إن أول ما أنزل من القرآن {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} وفي خبر عائشة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وليس بين هذين الخبرين تضاد إذ الله عز وجل أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وهو في الغار بحراء فلما رجع إلى بيته دثرته خديجة وصبت عليه الماء البارد وأنزل عليه في بيت خديجة {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ} من غير أن يكون بين الخبرين تهاتر أو تضاد" (1/221).
2-لا يكون العالم من ورثة الأنبياء إلا بمعرفته السنة، قال رحمه الله تعالى: " في هذا الحديث بيان واضح أن العلماء الذين لهم الفضل الذي ذكرنا هم الذين يعلمون علم النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره من سائر العلوم ألا تراه يقول: "العلماء ورثة الأنبياء" والأنبياء لم يورثوا إلا العلم وعلم نبينا صلى الله عليه وسلم سنته فمن تعرى عن معرفتها لم يكن من ورثة الأنبياء" (1/291) .
3-حديث من تعلم القرآن خير له من الناقة المقصود به الناقة التي يتصدق بها، قال رحمه الله تعالى: " هذا الخبر أضمر فيه كلمة وهي "لو تصدق بها" يريد بقوله فيتعلم آيتين من كتاب الله خير من ناقتين وثلاث لو تصدق بها لأن فضل تعلم آيتين من كتاب الله أكبر من فضل ناقتين وثلاث وعدادهن من الإبل لو تصدق بها إذ محال أن يشبه من تعلم آيتين من كتاب الله في الأجر بمن نال بعض حطام الدنيا فصح بما وصفت صحة ما ذكرت"(1/322) .
4-معنى (من لم يتغن بالقرآن فليس منا)، قال ابن حبان رحمه الله تعالى: " معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا) , في هذه الأخبار يريد به ليس مثلنا في استعمال هذا الفعل لأنا لا نفعله فمن فعل ذلك فليس مثلنا"(1/328).
5-معنى فأبواه يهودانه أي يأمرانه بأن يتهود، قال ابن حبان رحمه الله تعالى: " قوله صلى الله عليه وسلم: "فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه" مما نقول في كتبنا إن العرب تضيف الفعل إلى الآمر كما تضيفه إلى الفاعل فأطلق صلى الله عليه وسلم اسم التهود والتنصر والتمجس على من أمر ولده بشيء منها بلفظ الفعل لا أن المشركين هم الذين يهودون أولادهم أو ينصرونهم أو يمجسونهم دون قضاء الله عز وجل في سابق علمه في عبيده على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا وهذا كقول بن عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجته يريد به أن الحالق فعل ذلك به صلى الله عليه وسلم لا نفسه وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم: "من حين يخرج أحدكم من بيته إلى الصلاة فخطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة" يريد أن الله يأمر بذلك لا أن الخطوة تحط الخطيئة أو ترفع الدرجة وهذا كقول الناس الأمير ضرب فلانا ألف سوط يريدون أنه أمر بذلك لا أنه فعل بنفسه"(1/339-340).
6-الحساب ثلاثة: الأعداد، والفصول، والتراكيب؛ قال رحمه الله: " الحساب بناؤه على ثلاثة أشياء على الأعداد والفصول والتركيب فالأعداد من الواحد إلى التسعة والفصول هي العشرات والمئون والألوف والتركيب ما عدا ما ذكرنا"(1/387).
7-العرب تذكر العدد للشيء ولا تريد نفي ما وراءه، قال رحمه الله: " الاقتصار في هذا الخبر على هذا العدد المذكور في خبر بن الهاد مما نقول في كتبنا إن العرب تذكر العدد للشيء ولا تريد بذكرها ذلك العدد نفيا عما وراءه ولهذا نظائر نوعنا لهذا أنواعا سنذكرها بفصولها فيما بعد إن شاء الله"(1/408) وقد كرر هذا الأمر كثيرا جدا في كتابه .
8-عبر في الحديث بأهون دون أصعب؛ لأن التصعيب فيه نقص، قال رحمه الله: " في قوله صلى الله عليه وسلم: "أوليس أول خلق بأهون علي من إعادته" فيه البيان الواضح أن الصفات التي توقع النقص على من وجدت فيه غير جائز إضافة مثلها إلى الله جل وعلا إذ القياس كان يوجب أن يطلق بدل هذه اللفظة "بأهون علي" بأصعب علي فتنكب لفظة التصعيب إذ هي من ألفاظ النقص وأبدلت بلفظ التهوين الذي لا يشوبه ذلك" (1/501).
9-حديث ضعيف يدل على أن الثناء يطلق على الشر، قال رحمه الله: " أخبرنا علي بن سعيد العسكري قال حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون قال حدثنا المقرىء عن حيوة بن شريح قال حدثنا سالم بن غيلان قال سمعت أبا السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله إذا أحب عبدا أثنى عليه بسبعة أضعاف من الخير لم يعملها وإذا سخط على عبد أثنى عليه بسبعة أضعاف من الشر لم يعملها" .
قلت: وقد ورد أيضا في الحديث المشهور في الجنازة:"فأثنوا عليها شرا".
10-حديث يدل على أن من أسباب الغنى العبادة، قال رحمه الله: " أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي قال حدثنا على بن خشرم قال أخبرنا عيسى بن يونس عن عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الله جل وعلا يقول يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك"(2/119).
11-استحباب ترك الانتصار للنفس مستبطا من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فلما رقي عتبة قال آمين ثم رقي عتبة أخرى فقال آمين ثم رقي عتبة ثالثة فقال آمين ثم قال أتاني جبريل فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله قلت آمين قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله قلت آمين فقال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله قل آمين فقلت آمين"، قال رحمه الله: " في هذا الخبر دليل على أن المرء قد استحب له ترك الانتظار لنفسه ولا سيما إذا كان المرء ممن يتأسى بفعله وذاك أن المصطفى صلى الله عليه وسلم لما قال له جبريل من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله بادر صلى الله عليه وسلم بأن قال آمين وكذلك في قوله ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار أبعده الله فلما قال له ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله فلم يبادر إلى قوله آمين عند وجود حظ النفس فيه حتى قال جبريل قل آمين قال قلت آمين أراد به صلى الله عليه وسلم التأسي به في ترك الانتصار للنفس بالنفس إذ الله جل وعلا هو ناصر أوليائه في الدارين وإن كرهوا نصرة الأنفس في الدنيا"(2/141-142).
12-مثلٌ (هجرت صكة الأعمى)، وقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما (415)، قال الشيخ شعيب حفظه الله: " في رواية المسند: فقلت لمالك: وما صكة الأعمى؟ قال: إنه لا يبالي أي ساعة خرج، ولا يعرف الحرَّ والبرد ونحو هذا"(2/153).
13-معنى (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)، قال رحمه الله: " قوله صلى الله عليه وسلم هكذا أراد به في دخول الجنة لا أن كافل اليتيم تكون مرتبته مع مرتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة واحدة."(2/208).
14-معنى الشجرة الطيبة والخبيثة في سورة إبراهيم النخلة والحنظلة، قال رحمه الله تعالى:" أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا غسان بن الربيع عن حماد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بقناع جزء فقال: {مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} فقال: هي النخلة {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [ابراهيم:26] قال هي الحنظلة"(2/233).
15-معنى حديث ( اعمل ماشئت فقد غفرت لك)، قال رحمه الله تعالى:" قوله "اعمل ما شئت" لفظة تهديد أعقبت بوعد يريد بقوله "اعمل ما شئت" أي لا تعص وقوله قد غفرت لك يريد إذا تبت."(2/392).
16-وصف سلمانُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بحبيبنا، قال رحمه الله:" أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا يزيد بن موهب الرملي حدثنا بن وهب عن أبي هانئ أخبرني أبو عبد الرحمن الحبلي عن عامر بن عبد الله أن سلمان الخير حين حضره الموت عرفوا منه بعض الجزع قالوا ما يجزعك يا أبا عبد الله وقد كانت لك سابقة في الخير شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازي حسنة وفتوحا عظاما قال يجزعني أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم حين فارقنا عهد إلينا قال: "ليكف اليوم منكم كزاد الراكب" فهذا الذي أجزعني فجمع مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر دينارا"(2/481).
17-ورود دعاء القنوت بلفظ الجمع، قال رحمه الله: " أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون قال حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا شعبة قال حدثنا بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء السعدي قال قلت للحسن بن علي حدثني بشيء حفظته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحدثك به أحد قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" قال " الخير طمأنينة والشر ريبة" . وأتي النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من تمر الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في فأخذها بلعابها حتى أعادها في التمر فقيل له يا رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة من هذا الصبي فقال: "إنا آل محمد لا يحل لنا الصدقة"وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء: "اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت"(2/498-499).
18-قال ابن حبان رحمه الله تعالى: "العرب تطلق ما تولد من الشيء على نفسه" (3/69).
19-جواز صلاة التطوع جماعة، قال رحمه الله: " في قوله صلى الله عليه و سلم : ( واجعل صلاتك معهم سبحة ) أعظم الدليل على إجازة صلاة التطوع للمأموم خلف الذي يؤدي الفرض ضد قول من أمر بضده وفيه دليل على إجازة صلاة التطوع جماعة"(4/345).
20-قال ابن حبان رحمه الله تعالى تعالى:" الأمر بالذب عن المصطفى صلى الله عليه و سلم أمر مخرجه النصوص قصد به حسان بن ثابت والمراد منه إيجابه على كل من فيه آلة الذب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الكذب والزور وما يؤدي إلى قدحه لأن فيه قيام الأسلام ومنع الدين عن الانثلام"(4/532) .
21-معنى حديث (أطول أعناقا يوم القيامة)، قال رحمه الله: " العرب تصف باذل الشيء الكثير بطول اليد ومتأمل الشيء الكثير بطول العنق فقوله صلى الله عليه و سلم : ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) يريد أطولهم أعناقا لتأمل الثواب كما قال النبي صلى الله عليه و سلم لنسائه : ( أسرعكن بي لحوقا أطولكن يدا ) فكانت سودة أول نساء النبي صلى الله عليه و سلم لحقت به وكانت أكثرهن صدقة وليس يريد بقوله صلى الله عليه و سلم هذا أن المؤذنين هم أكثر تأملا للثواب يوم القيامة وهذا مما نقول في كتبنا : إن العرب تذكر الشيء في لغتها بذكر الحذف عنه ما عليه معوله فأراد صلى الله عليه و سلم بقوله : ( أطول الناس أعناقا ) أي : من أطول الناس أعناقا فحذف ( من ) من الخبر كما قال صلى الله عليه و سلم يحكي عن الله جل وعلا : ( أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا ) أي : من أقوام أحبهم وهؤلاء منهم وهذا باب طويل"(4/557-558).
22-معنى حديث (خلقت من شياطين)، قال رحمه الله: " قوله صلى الله عليه و سلم : ( فإنها خلقت من الشياطين ) أراد به أن معها الشياطين وهكذا قوله صلى الله عليه و سلم : ( فليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنه شيطان ) ثم قال في خبر صدقة بن يسار عن ابن عمر : ( فليقاتله فإن معه القرين )"(4/602).
23-معنى (ليس مني ولست منه)، قال رحمه الله: " قوله صلى الله عليه و سلم : ( ليس مني ولست منه ) يريد : ليس مثلي ولست مثله في ذلك الفعل والعمل وهذه لفظة مستعملة لأهل الحجاز"(5/10).
24-معنى( لا يدخل الجنة ولد زنى)، قال رحمه الله: " قوله صلى الله عليه و سلم : ( لا يدخل الجنة ولد الزنى ولا يدخل العاق الجنة ولا منان ) يريد جنة دون جنة وهذا باب طويل سنذكره فيما بعد"(5/10).
25-قال رحمه الله تعالى: "العرب تذكر في لغتها أشياء على القلة والكثرة وتطلق اسم ( القبل ) على الشيء اليسير وعلى المدة الطويلة وعلى المدة الكبيرة كقوله صلى الله عليه و سلم في أمارات الساعة : ( يكون من الفتن قبل الساعة كذا ) وقد كان ذلك منذ سنين كثيرة وهذا يدل على أن اسم ( القبل ) يقع على ما ذكرنا لا أن ( القبل ) في اللغة يكون مقرونا بالشيء حتى لا يصلي الغداة إلا قبل طلوع الشمس ولا العصر إلا قبل غروبها إرادة إصابة القبل فيها"(5/36).
26-قال رحمه الله تعالى:" في أربع ركعات يصليها الإنسان ست مئة سنة عن النبي صلى الله عليه و سلم أخرجناها بفصولها في كتاب ( صفة الصلاة ) فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب"(5/184).
27-التطبيق في الركوع منسوخ بالإجماع، قال رحمه الله: "كان ابن مسعود رحمه الله ممن يشبك يديه في الركوع وزعم أنه كذلك رأى النبي صلى الله عليه و سلم يفعله وأجمع المسلون قاطبة من لدن المصطفى صلى الله عليه و سلم إلى يومنا هذا على أن الفعل كان في أول الإسلام ثم نسخه الأمر بوضع اليدين للمصلي في ركوعه"(5/194).
28-معنى (ويدافعه الأخبثان) أي: جميعهما لا مجموعهما، قال رحمه الله: "( ولا يدافعه الأخبثان ) ولم يقل : لا وهو يجد الأخبثين والجمع بين الأخبثين قصد به وجودهما معا وانفراد كل واحد منهما لا اجتماعهما دون الانفراد"(5/431).
29-قال رحمه الله: "والعجب ممن يحتج بمثل هذا المرسل وقد قدح في روايته زعيمهم فيما أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة قال : حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا يحيى الحماني قال : سمعت أبا حنيفة يقول : ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته بشيء قط من رأي إلا جاءني فيه بحديث وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ينطق بها فهذا أبو حنيفة يجرح جابرا الجعفي"(5/474).
30-أول من سمى ابنه محمد باسم النبي صلى الله عليه وسلم، قال رحمه الله: "أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه قال : حدثنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن حاطب قال : حدثني أبي عن جده محمد بن حاطب : عن أمه أم جميل بنت المجلل قالت : أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبخة ففني الحطب فخرجت أطلبه فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فأتيت بك النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك قالت : فتفل رسول الله صلى الله عليه و سلم في فيك ومسح على رأسك ودعا لك و قال : ( أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر شقما ) قالت : فما قمت بك من عنده إلا وقد برئت يدك"(7/242).
31-معنى إغلاق باب الريان، قال رحمه الله مبوبا: "ذكر البيان بأن باب الريان يغلق عند آخر دخول الصوام منه حتى لا يدخل منه أحد غيرهم"(8/209).
32-سبب جعل الحمى في الجحفة، قال رحمه الله: " العلة في دعاء النبي صلى الله عليه و سلم بنقل الحمى إلى الجحفة أن الجحفة حينئذ كانت دار اليهود ولم يكن بها مسلم فمن أجله قال صلى الله عليه و سلم : ( وانقل حماها إلى الجحفة )"(9/42).
33-الجمع بين أحاديث نسك النبي صلى الله عليه وسلم في الحج، وقد ذكر فيه كلاما طويلا (9/228-230) واختار التمتع .
34-قال ابن حبان رحمه الله تعالى كلاما جميلا في التضرع لفهم السنة؛ قال:" ولو تملق قائل هذا في الخلو إلى الباريء جل وعلا وسأله التوفيق لإصابة الحق والهداية لطلب الرشد في الجمع بين الأخبار ونفي التضاد عن الآثار لعلم - بتوفيق الواحد الجبار - أن أخبار المصطفى صلى الله عليه و سلم لا تضاد بينها ولا تهاتر ولا يكذب بعضها بعضا إذا صحت من جهة النقل لعرفها المخصوصون في العلم الذابون عن المصطفى صلى الله عليه و سلم الكذب وعن سنته القدح المؤثرون ما صح عنه صلى الله عليه و سلم على قول من بعده من أمته صلى الله عليه و سلم"(9/228-229).
35-معنى حديث(تزوج ميمونة وهو محرم)، قال رحمه الله تعالى: "قول ابن عباس : تزوج النبي صلى الله عليه و سلم ميمونة وهو محرم أراد به داخل الحرم لا أنه كان محرما في ذلك الوقت كما تستعمل العرب ذلك في لغتها فتقول لمن دخل النجد : أنجد ولمن دخل الظلمة : أظلم ولمن دخل تهامة : أتهم أراد : أنه كان داخل الحرم لا أنه كان محرما بنفسه في ذلك الوقت والدليل على صحة هذا التأويل الأخبار التي قدمنا والخبر الفاصل بينهما الذي يردفه"(9/438).
36-حديثٌ أصلٌ في القياس، قال رحمه الله: "أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن أسماء قال : حدثنا مهدي بن ميمون قال : حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( في بضع أحدكم صدقة ) قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدثنا شهوته ويكون له فيه أجر ؟ فقال : ( أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه فيه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) هذا خبر أصل في المقايسات في الدين قاله الشيخ"(9/475).
37-معنى قوله في حديث الخمر (فاقتلوه، قال رحمه الله: "العلة المعلومة في هذا الخبر يشبه أن تكون : فإن عاد على أن لا يقبل تحريم الله فاقتلوه"(10/295) وقال أيضا: "معناه : إذا استحل شربه ولم يقبل تحريم النبي صلى الله عليه و سلم"(10/298).
38-معنى الفردوس أوسط الجنة وأعلاها، قال رحمه الله: "قوله صلى الله عليه و سلم : ( فهو أوسط الجنة ) يريد به أن الفردوس في وسط الجنان في العرض وقوله : ( وهو أعلى الجنة ) يريد به في الارتفاع"(10/473).
39-تراجع ابن حبان رحمه الله تعالى عن رأي فقهي دون خوف، قال رحمه الله: " هذا خبر أوهم جماعة من أئمتنا أن سلب القتيل إذا اشترك النفسان في قتله يكون خياره إلى الإمام بأن يعطيه أحد القاتلين من شاء منهما وكنا نقول به مدة ثم تدبرنا فإذا هذه القصة كانت يوم بدر وحينئذ لم يكن حكم سلب القتيل لقاتله ولما كان ذلك كذلك كان الخيار إلى الإمام أن يعطي ذلك أيما شاء من القاتلين كما فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم في سلب أبي جهل حيث أعطاه معاذ بن عمرو بن الجموح وكان هو ومعاذ بن عفراء قاتليه وأما قوله صلى الله عليه و سلم : ( من قتل قتيلا فله سلبه ) فكان ذلك يوم حنين ويوم حنين بعد بدر بسبع سنين فذلك ما وصفت على أن القاتلين إذا اشتركا في قتيل كان السلب لهما معا"(11/173).
40-قال رحمه الله: " ذكر البيان بأن العرب كان تسمي ما قذفه البحر حوتا وإن لم يكن يشبه خلقته خلقة الحوت"(12/67).
41-معنى حديث(خلق آدم على صورته)، قال: "فمعنى الخبر عندنا بقوله صلى الله عليه و سلم : ( خلق الله آدم على صورته ) : إبانة فضل آدم على سائر الخلق ( والهاء راجعة إلى آدم والفائدة من رجوع ( الهاء ) إلى آدم دون إضافتها إلى البارئ جل وعلا"(14/33-35).
42-قال ابن حبان رحمه الله تعالى: " ولو تملق قائل هذا إلى بارئه في الخلوة وسأله التوفيق لإصابة الحق والهداية للطريق المستقيم في لزوم سنن المصطفى صلى الله عليه و سلم لكان أولى به من القدح في منتحلي السنن بما يجهل معناه وليس جهل الإنسان بالشيء دالا على نفي الحق عنه لجهله به"(14/34).
43-حديث مسلسل بسمعت، قال رحمه الله تعالى: " سمعت الهيثم بن خلف الدوري ببغداد يقول : سمعت إسحاق بن موسى الأنصاري يقول : سمعت سفيان بن عيينة يقول : سمعت عمرو بن دينار يقول : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بأذني هاتين وأشار بيده إلى أذنيه : ( يخرج الله قوما من النار فيدخلهم الجنة ) فقال له رجل في حديث عمرو إن الله يقول : { يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها } فقال جابر بن عبد الله : إنكم تجعلون الخاص عاما هذه للكفار اقرؤوا ما قبلها ثم تلا { إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم * يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها } هذه للكفار" (16/526) .


اختيارات ابن حبان رحمه الله تعالى
:
1-اختيار ابن حبان رحمه الله تعالى موضع سجود السهو في الصلاة، قال رحمه الله: " فإن سلم من الاثنتين أو الثلاث من صلاته ساهيا أتم صلاته وسجد سجدتي السهو بعد السلام على خبر أبي هريرة وعمران بن حصين اللذين ذكرناهما وإن قام من اثنتين ولم يجلس أتم صلاته وسجد سجدتي السهو قبل السلام على خبر بن بحينة وإن شك في الثلاث أو الأربع يبني على اليقين على ما وصفن وسجد سجدتي السهو قبل السلام على خبر أبي سعيد الخدري وعبد الرحمن بن عوف وإن شك ولم يدر كم صلى أصلا تحرى على الأغلب عنده وأتم صلاته وسجد سجدتي السهو بعد السلام على خبر بن مسعود الذي ذكرناه " (1/195-196) .
2-اختيار ابن حبان رحمه الله تعالى الإسراء بالجسد، قال رحمه الله: "وجملة هذه الأشياء في الإسراء رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم بجسمه عيانا دون أن يكون ذلك رؤيا أو تصويرا صور له إذ لو كان ليلة الإسراء وما رأى فيها نوما دون اليقظة لاستحال ذلك لأن البشر قد يرون في المنام السماوات والملائكة والأنبياء والجنة والنار وما أشبه هذه الأشياء فلو كان رؤية المصطفى صلى الله عليه وسلم ما وصف في ليلة الإسراء في النوم دون اليقظة لكانت هذه حالة يستوي فيها معه البشر إذ هم يرون في مناماتهم مثلها واستحال فضله ولم تكن تلك حالة معجزة يفضل بها على غيره ضد قول من أبطل هذه الأخبار وأنكر قدرة الله جل وعلا وإمضاء حكمه لما يحب كما يحب جل ربنا وتعالى عن مثل هذا وأشباهه".
3-اختيار ابن حبان رحمه الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بقلبه، قال رحمه الله: " معنى قول ابن عباس: "قد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه" أراد به بقلبه في الموضع الذي لم يصعده أحد من البشر ارتفاعا في الشرف"(1/254).
4-اختيار ابن حبان رحمه الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى موسى عليه السلام في الإسراء بجسده، قال رحمه الله: " الله جل و علا قادر على ما يشاء ربما يعد الشيء لوقت معلوم ثم يقضي كون بعض ذلك الشيء قبل مجيء ذلك الوقت كوعده إحياء الموتى يوم القيامة وجعله محدودا ثم قضى كون مثله في بعض الأحوال مثل من ذكره الله وجعله الله جل وعلا في كتابه حيث يقول: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ} إلى آخر الآية [البقرة: 259] وكإحياء الله جل وعلا لعيسى بن مريم صلوات الله عليه بعض الأموات. فلما صح وجود كون هذه الحالة في البشر إذا أراده الله جل وعلا قبل يوم القيامة لم ينكر أن الله جل وعلا أحيا موسى في قبره حتى مر عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به وذاك أن قبر موسى بمدين بين المدينة وبين بيت المقدس فرآه صلى الله عليه وسلم يدعو في قبره إذ الصلاة دعاء فلما دخل صلى الله عليه وسلم بيت المقدس وأسرى به أسري بموسى حتى رآه في السماء السادسة وجرى بينه وبينه من الكرم ما تقدم ذكرنا له وكذلك رؤيته سائر الأنبياء الذين في خبر مالك بن صعصعة". (1/243) .
قلت: وعلى هذا الاحتمال؛ فهل يصح جعل موسى عليه السلام من الصحابة كما جعل ابن السبكي وابن حجر رحمهما الله عيسى عليه السلام من الصحابة ؟
5-الترجيح في مسألة الإيمان بضع وستون أم بضع وسبعون، قال رحمه الله: " وأما الشك في أحد العددين فهو من سهيل بن أبي صالح في الخبر كذلك قاله معمر عن سهيل وقد رواه سليمان بن بلال1 عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح مرفوعا وقال: "الإيمان بضع وستون شعبة" ولم يشك وإنما تنكبنا خبر سليمان بن بلال في هذا الموضع واقتصرنا على خبر سهيل بن أبي صالح لنبين أن الشك في الخبر ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هو كلام سهيل بن أبي صالح كما ذكرناه" (1/387) ثم قال: " وقد تتبعت معنى الخبر مدة وذلك أن مذهبنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم قط إلا بفائدة ولا من سننه شيء لا يعلم معناه فجعلت أعد الطاعات من الإيمان فإذا هي تزيد على هذا العدد شيئا كثيرا فرجعت إلى السنن فعددت كل طاعة عدها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان فإذا هي تنقص من البضع والسبعين فرجعت إلى ما بين الدفتين من كلام ربنا وتلوته آية آية بالتدبر وعددت كل طاعة عدها الله جل وعلا من الإيمان فإذا هي تنقص عن البضع والسبعين فضممت الكتاب إلى السنن وأسقطت المعاد منها فإذا كل شيء عده الله جل وعلا من الإيمان في كتابه وكل طاعة جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان في سننه تسع وسبعون شعبة لا يزيد عليها ولا ينقص منها شيء فعلمت أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم كان في الخبر أن الإيمان بضع وسبعون شعبة في الكتاب والسنن فذكرت هذه المسألة بكمالها بذكر شعبة في كتاب (وصف الإيمان وشعبه) بما أرجو أن فيها الغنية للمتأمل إذا تأملها فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب"(1/387-388).
6-الأعذار المبيحة ترك الجماعة عشرة، قال رحمه الله:" وأما العذر الذي يكون المتخلف عن إتيان الجماعات به معذورا فقد تتبعته في السنن كلها فوجدتها تدل على أن العذر عشرة أشياء..." ثم ذكرها تباعا(5/417).
7-الإجماع عند ابن حبان رحمه الله تعالى هو إجماع الصحابة، قال رحمه الله تعالى: "والإجماع عندنا إجماع الصحابة الذين شهدوا هبوط الوحي والتنزيل وأعيذوا من التحريف والتبديل حتى حفظ الله بهم الدين على المسلمين وصانه عن ثلم القادحين" (5/471) وقال رحمه الله في موضع آخر: "الأمر بالجماعة بلفظ العموم والمراد منه الخاص لأن الجماعة هي إجماع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فمن لزم ما كانوا عليه وشذ عن من بعدهم لم يكن بشاق للجماعة ولا مفارق لها ومن شذ عنهم وتبع من بعدهم كان شاقا للجماعة"(14/126).



فوائد من الشيخ عبد الوكيل في التعليق على بعض الأحاديث:
1-حديث: "مثل صلصلة الجرس"، قال شيخنا: "المراد به صوت الجرس، وليس الجرس نفسه؛ لأنه مذموم".
2-حديث جبريل الطويل، قال شيخنا: "اختبرني الشيخ عبدالسلام في الذي وضع يده على ركبته؟، فأجاب شيخنا أنه على ركبة النبي صلى الله عليه وسلم، فبكى والده، وقال له: هديت إلى الخير ".
3-أحمد بن إشكاب آخر شيخ لقيه البخاري؛ لذا جعل حديثه آخر الصحيح .
4-طرح الشيخ عبدالوكيل سؤلا؛ فقال-ما معناه-: ما الحكمة التي خصت الأذان بأن رآه رجل من المسلمين في نومه ولم يكن عن وحي من الله لنبيه كسائر العبادات والأحكام الشرعية؟
وقد حاولنا الإجابة ولم نستطع، فأرشدنا الشيخ إلى أن الإجابة في الروض الأنف، وقد وجدتها، وهو قول السهيلي:
"واقتضت الحكمة الإلهية أن يكون الأذان على لسان غير النبي صلى الله عليه وسلم من المؤمنين لما فيه من التنويه من الله لعبده والرفع لذكره فلأن يكون ذلك على غير لسانه أنوه به وأفخم لشأنه وهذا معنى بين فإن الله سبحانه يقول { ورفعنا لك ذكرك } فمن رفع ذكره أن أشاد به على لسان غيره".
[الروض الأنف تحقيق الوكيل(4/384)]
5-في حديث (فدخلنا عليه نعوده وهو يصلي في مشربة لعائشة جالسا فصلينا بصلاته) قال شيخنا:"المشربة على يسار المسجد؛ فهل صلى بكل المسلمين؟ يحتاج إلى تأمل".
6-سألَنا الشيخُ: في حديث (يسمع قرع نعالهم) مخالفة للنهي عن المشي في النعل، فكيف الجمع؟
ولم يجبنا، وقد ذكر الشيخ شعيب في تحقيقه (7/443) نقلا عن البغوي والخطابي جوابا عن ذلك .
7-في حديث توبة مالك، قال شيخنا: "الذي ناداه من الجبل أبو بكر رضي الله عنه، والذي جاء على الفرس عمر رضي الله عنه ".
8-قال شيخنا: "بعض علماء الهند جعل في قوله (خير القرون قرني) فيه إشارة للخلفاء الراشدين بذكر آخر حرف من أسماءهم أو صفاتهم مرتبة".
والمعنى قرني
ق=الصديق
ر=عمر
ن=عثمان
ي=علي
قال الشيخ:"هذا رأي بعض علماء الهند، ولكم رأيكم".
9-في حديث:(لو أن فاطمة بنت محمد سرقت) قال شيخنا:"التشبيه في الاسم، أن هذه المرأة المخزومية اسمها فاطمة".
10-في حديث رد عمر رضي الله عنه على أبي سفيان رضي الله عنه بعد غزوة أحد، قال شيخنا:"رتب السائل الخلفاء بعد الرسول وهو كافر، وهذا فيه دليل على أن مذهب الحق هو مذهب أهل السنة".
11-في حديث تعليم الملائكة آدم عليه السلام التحية، قال شيخنا: "هذه أول رحلة في طلب العلم".
12-قال شيخنا حفظه الله:"لما كان خوف أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم دون نفسه قال {إن الله معنا} بالجمع، ولما كان خوف بني إسرائيل على أنفسهم دون موسى عليه السلام قال {إن معي ربي} بالإفراد ".
13-في حديث (وأحلى من العسل) قال شيخنا حفظه الله: "يؤخذ منه أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من الكوثر".
14-في حديث( موسى آخذ بقوائم العرش)، قال شيخنا: "هذا فضل جزئ، لكن فضل النبي صلى الله عليه وسلم كلي".


المواضع التي أول فيها ابن حبان رحمه الله تعالى:
(3/52) ، (3/56) ، (3/94) ، (3/224) ، (4/447) ، (4/486) ، (10/522) .
وذكر في المدخل أيضًا: (1/343) ، (1/498) ، (1/501) ، (1/503) ، (1/504) ، (2/35) ، (2/503) ، (3/199) ،(16/482) .


التطبيعات التي لم تصحح في الكتاب مما لم يشر إليه الشيخ شعيب حفظه الله آخر كل مجلد:
1-النوع السادي = السادس (1/138) .
2-السطر الأول مكرر مما قبله (13/316).
3-ذكر البيان بأن الحكم إنما هو مخصوص في بول الصبي دون الصبية= ذكر خبر ثان يمدحض قول من زعم أن المسك نجس غير طاهر (4/215).
4-يحتم=يختم (5/358) .
5-أن يرخصُ=أن يرخصَ (5/414) .
6-أبو حاتمٌ = أبو حاتمٍ (5/477) .
7-التبويب يكون قبل السند لا بعده (6/214).
8-جريح = جريج (7/371) .
9-محضور = محصور (8/367) .
10-ويعملُ = ويعملَ (9/254) .
11-في بعض النسخ جاء ذكر باب صحبة المماليك بعد قوله كتاب العتق مباشرة (10/145).
12-فقلت حدثني عن أيوب= فقال حدثني عن أيوب (10/441) .
13-السَّلمي = السُّلمي (11/167) .
14-موليا = مواليا (11/177) .
15-مَعمرٌ = معمرًا (11/385) .
16-تغبر = تغير (11/450) .
17-باب = كتاب (13/309) .
18-يحدِّث = يحدَّث (13/413) .
19-فالصحبةُ = فالصحبةَ (14/180) .
20-خفض =حفص (14/232) .
21-فقلتُ = فقلتَ (14/412) .
22-حارية = جارية (15/194) .
23-لتخبرِني = لتخبرَني (16/45) .


مواضع السقط التي استدركت في المجلس الأخير (وقد ترك ثلاثة مواضع؛ لأنهم أعادوا قراءة الحديث فقط):
1-(2/37) قبل تبويب (ذكر إطلاق اسم الخير...) يأتي حديث نتف الشيب وتبويبه وقد حذفا، وهما موجودان أيضا برقم (2985) فانسخه لهذا الموضع .
2-(2/125) بعد حديث "من سلم المسلمون" يأتي مباشرة حديث "ليذكرن الله أقواما" وتبويبه وقد حذفا، وهما موجودان أيضًا قبله برقم (398) فانسخه لهذا الموضع .
3-(2/214) بعد التبويب يأتي مباشرة حديث عائشة "كان خلقه القرآن" وقد حذف، وهو موجود أيضا برقم (2551) فانسخه لهذا الموضع .
4-(2/264) بعد حديث أنس رضي الله عنه يأتي مباشرة حديث سليم بن جابر وقد حذف، وهو موجود أيضا برقم (521) فانسخه لهذا الموضع .
5- (3/308) قبل تبويب (سؤال النار ربها) يأتي مباشرة حديث "ما سأل رجل مسلم الجنة..." وتبويبه وقد حذفا، وهما موجودان أيضًا قبله برقم (1014) فانسخه لهذا الموضع .
6-(3/451) قبل تبويب (سؤال النار ربها) يأتي مباشرة حديث "الماء من الماء" وتبويبه وقد حذفا، وهما موجودان أيضًا قبله برقم (1168) فانسخه لهذا الموضع .
7-(8/171) قوله (فصل) مبدل بباب وبعده تبويب من ابن حبان رحمه الله تعالى وفيه حديثان، أولهما موجود أيضًا برقم (4235)، والسقط هو: "
باب ما يكون له حكم الصدقة
ذكر البيان بأن نفقة المرء على نفسه وعياله تكون له صدقة عند عدم القدرة عليها
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن المنهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح بن القاسم عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حث ذات يوم على الصدقة فقال رجل : يا رسول الله عندي دينار فقال : ( تصدق به على نفسك ) قال : عندي آخر قال : ( تصدق به على ولدك ) قال : عندي آخر قال : ( تصدق به على زوجتك ) قال : عندي آخر قال : ( تصدق به على خادمك ) قال : عندي آخر قال : ( أنت أبصر ) .
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن دراجا حدثه، أن أبا الهيثم حدثه، عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: (اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وصل على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات؛ فإنها زكاة، وقال: لا يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه إلى الجنة)" فاكتبه في هذا الموضع.
8-(10/148) بعد حديث أبي نجيح رضي الله عنه يأتي مباشرة حديث البراء بن عازب رضي الله عنه وقد حذف، وهو موجود أيضا برقم (374) فانسخه لهذا الموضع .
9-(10/322) جعل باب (ذكر بيان بأن العرنيين كفروا..) بعد الباب الذي يليله، وهو أليق سياقا .
10-(11/487) بعد حديث (مطل الغني) يأتي مباشرة حديث (اتقوا دعوة المظلوم) وقد حذف، وهو موجود أيضا برقم (875) فانسخه لهذا الموضع .
11-(16/391) قبل تبويب (رائحة الجنة) يأتي مباشرة حديث "تفتح أبواب الجنة كل اثنين وخميس" وتبويبه وقد حذفا، وهما موجودان أيضًا قبله برقم (3644) فانسخه لهذا الموضع .


بقي أمور:
1-كان شيخنا عبد الوكيل حفظه الله طوال المجالس يخبرنا بطرف وتحف تنشطنا، ولم أكتبها .
2-ما قارب الشيء أخذ حكمه، بما أني تحدثت عن المجالس، فسأضع لكم تسجيلا قصيرا لإجازة الشيخين .
3-أعتذر إن كنت سهوت أو أخطأت في نقل أو رقم، وأعتذار خاص من شيخي الفاضل ماهر الفحل (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19460)؛ بأن جعلت هذه المشاركة في موضوعه، وعذري تقارب الهدف، وأن ينقدها شيخنا بعلمه ويعفو بعلمه .
4-سأضع نسخة في المرفقات على هيئة ورد للفائدة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الملفات المرفقة
: إجازة ابن حبان.lite.rar‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=90134&d=1327328944)
: 257.5 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> rar