تاجر مواشي
23-01-2012, 04:10 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور
السلام عليكم
من بعد تلك التغريدة الشهيرة للكاتب الشيحي التي نعت فيها ملتقى المثقفين ببهو الماريوت بملتقى الخزي والعار
غاب عن الكتابة وهاهو اليوم يعود من منبره المعهود جريدة الوطن
بالمقال التالي
لماذا الحساسية؟!
يقول الله عز وجل: "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".. أعود للركض اليومي مجددا، سائلا الله سبحانه الإخلاص في القول والعمل.
قبل فترة قضت إحدى المحاكم الفرنسية على الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بالسجن مع وقف التنفيذ بعدما تمت إدانته في قضية فساد.. تهمة الفساد التي وجهت لشيراك تتعلق بصرف رواتب لوظائف وهمية.. واللافت أن القضية تعود إلى السبعينات الميلادية حينما كان شيراك عمدة لباريس.. وتحديدا قبل ثلاثين عاما! وقبل فترة نقلت لنا وكالات الأنباء صورة الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف وهو يقاد نحو السجن علنا؛ كي يقضي عقوبته لاتهامه بالفساد الأخلاقي.. وهناك قضايا فساد إداري تواجه أحد كبار الحاخامات الإسرائيليين تتعلق بتعيينات في مناصب مرموقة.. وهناك التهم التي يواجهها البقية كإيهود أولمرت وغيره.. ولو واصلنا الاستعراض والبحث لوجدنا آلاف القضايا في جميع دول العالم ـ دونما استثناء ـ فأينما وجد الإنسان وجد الخطأ والفساد الأخلاقي والمالي والإداري.
لا ينبغي أن تكون حساسيتنا مرتفعة أثناء التعاطي مع ملفات وقضايا الفساد.. الفساد ظاهرة عالمية.. الشعوب لا ترى بأسا من الحديث علنا عن الفساد ليل نهار ولهذا تقدمت وتجاوزتنا.. نحن مجتمع كغيرنا من مجتمعات العالم، فينا الصالح والطالح، ولولا وجود الجريمة والفساد لما وجدت المحاكم والسجون. ولذلك فالحساسية التي تعاملت بها وزارة الصحة مع بيان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ليس لها ما يبررها.. كان الأحرى بوزارة الصحة أن تقدم بيانا تشكر فيه الهيئة على جهودها في حماية الوزارة من اللصوص!
يفترض أن تفتح جميع مؤسسات الدولة دون استثناء ـ مدنية أم عسكرية ـ أبوابها للهيئة وتساعدها.. هل هناك أحد يحب الفساد والفاسدين؟!
غدا نلتقي.. دمتم بحفظ الله.
صالح الشيحي (http://www1.alwatan.com.sa/Writers/Detail.aspx?WriterID=25)
تحياتي
السلام عليكم
من بعد تلك التغريدة الشهيرة للكاتب الشيحي التي نعت فيها ملتقى المثقفين ببهو الماريوت بملتقى الخزي والعار
غاب عن الكتابة وهاهو اليوم يعود من منبره المعهود جريدة الوطن
بالمقال التالي
لماذا الحساسية؟!
يقول الله عز وجل: "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".. أعود للركض اليومي مجددا، سائلا الله سبحانه الإخلاص في القول والعمل.
قبل فترة قضت إحدى المحاكم الفرنسية على الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بالسجن مع وقف التنفيذ بعدما تمت إدانته في قضية فساد.. تهمة الفساد التي وجهت لشيراك تتعلق بصرف رواتب لوظائف وهمية.. واللافت أن القضية تعود إلى السبعينات الميلادية حينما كان شيراك عمدة لباريس.. وتحديدا قبل ثلاثين عاما! وقبل فترة نقلت لنا وكالات الأنباء صورة الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف وهو يقاد نحو السجن علنا؛ كي يقضي عقوبته لاتهامه بالفساد الأخلاقي.. وهناك قضايا فساد إداري تواجه أحد كبار الحاخامات الإسرائيليين تتعلق بتعيينات في مناصب مرموقة.. وهناك التهم التي يواجهها البقية كإيهود أولمرت وغيره.. ولو واصلنا الاستعراض والبحث لوجدنا آلاف القضايا في جميع دول العالم ـ دونما استثناء ـ فأينما وجد الإنسان وجد الخطأ والفساد الأخلاقي والمالي والإداري.
لا ينبغي أن تكون حساسيتنا مرتفعة أثناء التعاطي مع ملفات وقضايا الفساد.. الفساد ظاهرة عالمية.. الشعوب لا ترى بأسا من الحديث علنا عن الفساد ليل نهار ولهذا تقدمت وتجاوزتنا.. نحن مجتمع كغيرنا من مجتمعات العالم، فينا الصالح والطالح، ولولا وجود الجريمة والفساد لما وجدت المحاكم والسجون. ولذلك فالحساسية التي تعاملت بها وزارة الصحة مع بيان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ليس لها ما يبررها.. كان الأحرى بوزارة الصحة أن تقدم بيانا تشكر فيه الهيئة على جهودها في حماية الوزارة من اللصوص!
يفترض أن تفتح جميع مؤسسات الدولة دون استثناء ـ مدنية أم عسكرية ـ أبوابها للهيئة وتساعدها.. هل هناك أحد يحب الفساد والفاسدين؟!
غدا نلتقي.. دمتم بحفظ الله.
صالح الشيحي (http://www1.alwatan.com.sa/Writers/Detail.aspx?WriterID=25)
تحياتي