المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يااااااااناااااااس الله الله بجيررررررررااااااااانكم



كليوباترا
12-03-2005, 11:06 AM
الإنسان اجتماعي بطبعه ، يحب التعارف مع الآخرين والاحتكاك بهم ويتبادل معهم المصالح والمنافع وتصبح الروابط قوية بين الأشخاص الذين يعيشون من أجل هدف نبيل وغاية سامية ، والهدف النبيل والغاية هي عبادة الله سبحانه ونشر الأمن والسلام وعمارة الأرض ، ولهذا خلقهم الله سبحانه

فقد قال :
(( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))

وقال سبحانه أيضا :
(( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ))

وتجد أثناء تعارف الناس واختلاطهم مع بعض أن بعض الأشخاص يرتاحون لبعض وينجذبون لبعض ، بينما تجد البعض يتنافرون ، وقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام : (( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها أأتلف ، وما تناكر منها أختلف ))

وتجد البعض ينجذبون لبعض حتى وإن أختلفت اللغات والثقافات ،وتجد الشخص يعرف مدى حب الأشخاص له أو العكس حتى وإن لم يفهم لغتهم ويعرف من خلال حسه الذي يوجهه له قلبه كل ذلك.

والاسلام ينمي العلاقات ويرعاها ويرعى الحب بينهم ويكافئهم على ذلك الحب غير المشروط الذي لله وفي الله فقد قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم :
(( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، وذكر منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه ))

كما أنه عليه الصلاة والسلام وجه الناس لعمل السلوك الذي ينمي هذا الحب ويرعاه ويؤلف بين القلوب فقال :
(( هل أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ))

ووجه إلى أن يسلم الشخص على كل من عرف أو لم يعرف حتى يشيع الأمن والسلام بين الناس وحتى تزداد الروابط والعلاقات الاجابية الحميدة بين الناس .وقد ترك الكثير من الناس هذا التوجيه الكريم فتجد أن البعض لايسلم إلا على الشخص الذي يعرفه فقط ، وشاع هذا حتى وصل إلى الجيران فأصبح الناس يسكنون في شقتين متجاورتين ولا يسلم أحدهما على الآخر وزادت الفرقة وعدم التآلف بين الجيران ، ونسي الكثير حقوق الجار والتوجيهات الإلهية والتوجيهات النبوية في ذلك ، بل أصبح بعض الجيران يشتكون من بعض ولا يأمنون على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم من جيرانهم

ورسولنا قال يوما لصحابته : (( والله لا يؤمن ، والله لايؤمن ، والله لا يؤمن قال الصحابة : خاب وخسر يارسول الله من ؟ا قال: من لا يأمن جاره بوائقه ))

وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : (( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) وقال عليه الصلاة والسلام : (( أنا خصم من زنى بحليلة جاره يوم القيامة ))


ونجد أن العربي الجاهلي الكريم كان لا يؤذي جاره في أي شيء حتى قال الشاعر:

أغض الطرف إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها




وقد ساءت العلاقة بين الكثير من الجيران ، وبات الكثير يشتكي من سوء تعامل جاره معه ومع أبنائه ولا يرعى حق الجوار وحرمته ...وقد جاء رجل يشتكي إلى الرسول الكريم من سوء معاملة جاره له ، فدله النبي الكريم على أن يخرج أثاثه ومتاعه وحاجاته إلى الشارع أو الطريق ففعل فكان كل من مر به يسأله عن ذلك فقال إن جاري يؤذيني فجعل كل من يسمع ذلك يلعن ذلك الجار حتى سمع الجار المؤذي بذلك وبلعن الناس له فخاف على نفسه فذهب إلى جاره واستسمحه وطلب منه أن يعيد متاعه وأثاثه إلى داره وأنه لن يؤذيه ففعل ولم يلق أذية من جاره 0

وكان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يؤذي جيرانه بل يعاملهم معاملة كريمة وكان صحابته رضوان الله عليهم لا يؤذون جيرانهم ...وقد أسلم بعض جيران الرسول من اليهود بسبب تلك المعاملة الراقية .

وأهتدى بعض الفاسقين وعادوا إلى رشدهم بسبب تعامل جيرانهم معهم وسؤالهم عنهم ومن ذلك أنه كان له جار يهودي يؤذي النبي عليه الصلاة والسلام بوضع الأشواك والقاذورات في طريقه والرسول لايقول له شيء في ذلك بل يزيح ذلك عن طريقه إلى أن أفتقده في يوم من الأيام حيث لم يجد تلك الأشواك والقاذورات فسأل عنه فقيل له إنه مريض فذهب الرسول إلى بيته يعوده وبسبب تلك الزيارة أسلم ذلك اليهودي

وقصة الإمام أبو حنيفة رحمه الله مع جاره الذي كان يؤذيه بالصياح ليلا ولا يجعله يصلي في راحة وينشد أضاعوني وأي فتى أضاعوا إلى آخره 0.....0وفي ليلة من الليالي افتقد ذلك الصوت فسأل عنه فقيل له إن العسس قد أخذوه وسجنوه فذهب يتوسط له وأخرجه من السجن وقال له : هل أضعناك يا فتى ، ثم كان هذا التعامل الرائع سببا في هداية ذلك الفتى وحسن استقامته 0ولو كان ذلك الفتى في زماننا هذا لأستدعى الجيران الشرطة للفتى ولم يتوسطوا له 0والقصص كثيرة

والمهم هل نعود إلى التوجيهات الربانية والنبوية في تعامل الجيران مع بعضهم البعض وفي بناء العلاقات بين الأشخاص وتنميتها وتدعيمها ، هذا ما نأمله لكي نحيا حياة هادئة في أمن وسلام لكي نتفرغ لما وجدنا من أجله ألا وهو عبادة الله سبحانه حق عبادته 0



تحياتي

كيبوو

بـــشـــرى
12-03-2005, 02:26 PM
مشكورة أختي كليوباترا على الموضوع ..

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ظل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أني سؤرثه )

مازن
12-03-2005, 07:11 PM
كليوباترا

كلنا يعلم أهمية الجار وضرورة التعايش بسلام ومسامحة مع الجيران، التي كانت لها أهميتها قديما بدأت تفقد بريقها اليوم حتى يكاد البعض لا يعرف شيئا عن جاره ولا يلقي حتى عليه السلام

قال الله تعالى (( (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى ))

فقد ورد في الأحاديث عن الجار : الشفاعة وزيادة الرزق وزيادة الأعمار.

فأين هم عن هذا الكتاب الله وثمرات لهذا الحديث !!!!

أشكرك اختي الغالية كليوباترا على ماطرحتيه لنا

لك فائق الشكر والتقدير

كليوباترا
12-03-2005, 07:14 PM
عاشقة العقيده

تسلمين قلبي ويعطيك العافيه

كليوباترا
12-03-2005, 07:18 PM
وليف الهم

اسعدني تواجدك

ومشكوووووور عالاضافه الاكثر من رائعه

وبالفعل الان لانجد الا قليل من الناس يعرف جاره

وللاسف انا منهم لانعرف الجار الا في وقت المصيبه فقط

وتسلم يالغالي

جررريح الصمت
12-03-2005, 09:45 PM
جزاكِ الله خيرا وكثر من امثالك


"من دل على خير فله مثل أجر فاعله " صحيح مسلم




فما بالكم لو كان خيراً.. وواجباً..]

كليوباترا
12-03-2005, 11:36 PM
يعطيك العافيه جريح الصمت

تسلم

ولاتحررمني مرورك