المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زراعة الأعضاء ( زراعة الخلايا الجذعية للأطفال )



أسواق
20-01-2012, 08:10 PM
مقدمة في زراعة الخلايا الجذعية للأطفال

مقدمة:


تعتبر زراعة الخلايا الجذعية أو ما كانت تُعرف بزراعة نخاع العظم علاجاً لأنواع مختلفة من الأمراض الخبيثة وغير الخبيثة.

نخاع العظم:


يوجد نخاع العظم داخل تجويف العظم في الجسم، وهو مادة إسفنجية تحتوي على الخلايا الجذعية، (وهي أصل الخلايا والتي تعتبر الخلايا الأم) المسئولة عن تصنيع خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، وتقوم هذه الخلايا بوظائف هامة كنقل الأكسجين والدفاع عن الجسم ضد الالتهابات والحماية من النزف، ولأن هذه الخلايا ذات عمر محدد تقوم الخلايا الجذعية بتزويد الجسم بها بصورة مستمرة، لهذا السبب فإن وجود خلايا جذعية سليمة وخالية من الأمراض يعتبر أمراً حيويا وهاماً.

ماهي زراعة نخاع العظم؟


هي تجميع الخلايا الجذعية من مصادرها المختلفة ونقلها إلى إنسان مريض عاجز عن تصنيعها وهي علاج لأنواع مختلفة من الأمراض.

ما هي مصادر الخلايا الجذعية؟


نخاع العظم: ويتم فيه الحصول على الخلايا الأم (الخلايا الجذعية) من متبرع مطابق عن طريق السحب بالإبرة من عظم الحوض من الخلف.

مجرى الدم في الأوعية الدموية: ويتم فيه إعطاء المتبرع منشطات للنخاع، ومن ثم تجميع الخلايا الجذعية آليا عن طريق الوريد.

الحبل السري: وتكون عن طريق تجميع الخلايا الجذعية مباشرة بعد الولادة من الحبل السري بطريقة خاصة.
أنواع الزراعة

ما هي أنوع زراعة نخاع العظم (الخلايا الجذعية)؟

زراعة من متبرع مطابق (ويشترط في المتبرع أن تكون أنسجته الوراثية مطابقة تماما للمريض).

زراعة ذاتية.
الزراعة من متبرع مطابق:


يتلقى المريض الخلايا السليمة من:


قريب مطابق ويكون عادة أحد الأخوة وبصورة أقل أحد الأبوين.

خلايا الحبل السري.

متبرع مطابق غير قريب.
الزراعة الذاتية:


يتم جمع الخلايا السليمة من المريض لنفسه خلال الفترة التي يتضاءل فيها المرض أو يختفي من الجسم، ومن ثم إعادتها لنفس المريض فيما بعد.

التثقيف الصحي:


سوف تقوم المثقفة الصحية مع طاقم التمريض بشرح خطوات عملية الزراعة للمريض والعائلة قبل العملية، كما ستقوم بزيارة المريض والمرافق وإمدادهم بالمعلومات والنشرات التعليمية اللازمة خلال فترة التنويم.
بعد إعطاء المعلومات التثقيفية اللازمة، سوف يتم توقيع إقرارات الموافقة على العملية من قبل أحد الوالدين أو الشخص المسئول عن الطفل.





مرحلة ما قبل الزراعة

الفحوصات:

1) فحص مطابقة الأنسجة:


تتمتع خلايا الدم البيضاء بصفات مميزة لها تحملها على جدارها كالبصمات وهذا ما نقصده بمطابقة الأنسجة وتختلف هذه البصمات من شخص لآخر، وسيتطلب لإجراء هذا الفحص تحديد موعد مع عيادة زراعة النخاع في العيادات الخارجية للمريض وعائلته لسحب عينة دم من الوريد، وفي حال وجود متبرع تبدأ تجهيزات الزراعة.

2) فحوص المتبرع:


سوف تجرى فحوصات للمتبرع للتأكد من سلامته البدنية وخلوه من الالتهابات والتي تتضمن فحصاً للدم، عينة بول، مسحة من الحلق، أشعة سينية للصدر، تخطيط للقلب الكهربائي، وفحص الطبيب.

3) فحوص المريض:


الفحوصات الآتية مطلوبة قبل إجراء الزراعة:
فحوص الدم المخبرية، عينة بول، مسحة من الحلق، أشعة سينية للصدر، تخطيط القلب الكهربائي، فحص وظائف الرئة، مخطط صدى القلب، قياس حدة البصر، مخطط السمع، وفحص الأسنان.

تحضير المريض لزراعة نخاع العظم:



لقد تم وضع خطة العلاج (البروتوكول) بناء على أحدث المعلومات عن المرض وطرق علاجه ويختلف البروتوكول من مريض لآخر وذلك حسب المرض الذي يتم علاجه، وقد يتكون البروتوكول العلاجي من علاج كيميائي فقط أو علاج كيميائي وإشعاعي معاً بالإضافة إلى أدوية مساعدة.

يتسبب العلاج الكيميائي في حدوث بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها وتختلف هذه الآثار من شخص إلى آخر وقد تختلف من علاج لآخر ومن هذه الآثار:


الغثيان والقيء.

فقدان الشهية.

فقدان الشعر المؤقت.

شعور بالإعياء والإجهاد.

إسهال أو إمساك.

إحباط نخاع العظم: نظراً لإحباط النخاع العظمي وزوال كريات الدم البيضاء المسئولة عن الدفاع عن الجسم بعد العلاج الكيميائي ولحاجة النخاع الجديد إلى فترة للنمو وإنتاج الخلايا السليمة فإن المريض يكون خلال هذه الفترة عرضة للالتهابات وسهولة العدوى، لذا يتوجب على الفريق المعالج والمرافق والمريض الالتزام بالاحتياطات الخاصة فيما يسمى بفترة العزل.
قسطرة هيكمان المركزية:


سوف يتم إدخال قسطرة هيكمان في الجزء العلوي من الصدر وسيتلقى المريض تخديراً عاماً من أجل إدخال هذه القسطرة، لذلك يجب عليه أن يتوقف عن تناول الطعام والشراب قبل العملية ببضع ساعات.

يتم تلقي العلاج الكيميائي والأدوية المصاحبة والسوائل عن طريق قسطرة هيكمان المركزية.
طريقة نقل نخاع العظم:



يُعد زرع نقي نخاع العظم أو الخلايا الجذعية بسيطاً في حد ذاته إذ أنه يشبه عمليات نقل الدم العادية، حيث يتم نقل الخلايا عن طريق الوريد عبر أداة القسطرة الوريدية في غرفة المريض وتتم مراقبة المريض تحسباً لظهور أية أعراض كالحساسية أو الطفح الجلدي أو الحمّى أو انخفاض ضغط الدم، ولا يواجه المرضى في العادة أية متاعب عند عملية الحقن.

ما أن تدخل الخلايا الجذعية إلى الدورة الدموية حتى تأخذ طريقها إلى داخل تجويف العظم وتستقر داخل الفراغات بالعظام وخصوصاً الكبيرة، وتبدأ بتنظيم نفسها وتستكين لتباشر إنتاج خلايا الدم، ومن المعتاد أن تبدأ تأثيرات عملية التهيئة والعقاقير الكيماوية في الظهور خلال اليوم الثاني أو الثالث من الزرع خصوصاً تأثيرات إحباط النخاع العظمي الأمر الذي يستدعي إبقاء المريض تحت المراقبة الدقيقة.

تسمى بداية الإنتاج بمرحلة تثبيت النخاع وتحدث غالباً بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع عقب نقل الخلايا الجذعية وتحتاج وقتاً أطول في زراعة الحبل السري، ومن المعتاد أن تحدد تحاليل تعداد الدم بداية إنتاج كريات الدم البيضاء ثم كريات الدم الحمراء وبعدها الصفائح الدموية الأمر الذي سيؤكد نجاح عملية الزرع.

بطبيعة الحال يخضع المريض خلال هذه الفترة لمختلف التحاليل والفحوص المخبرية والتصويرية للتأكد من كفاءة الأعضاء الحيوية الرئيسية بالجسم مثل القلب والرئة والكليتين كما يتلقى المريض التغذية اللازمة وريدياً للتأكد من الكفاية الغذائية إذا لزم الأمر.
العناية أثناء الزراعة:

النظافة الشخصية:


من المهم المحافظة على النظافة الشخصية للمريض والمرافق خلال وبعد الزراعة لتقليل فرصة الإصابة بالالتهابات.

العناية بـالفـم:http://www.kfshrc.edu.sa/wps/wcm/connect/4f6ef38040f0bac2bca7ffe1fc7818cc/1/HE_Boy%2Bbrush.jpg?MOD=AJPERES&lmod=650736762


إن العناية بالفم بصورة دائمة ومنتظمة قبل وأثناء وبعد الزراعة أمر في غاية الأهمية، ذلك لأن العلاج الكيميائي يؤثر على خلايا الفم، ونتيجة لذلك تحدث تقرحات مؤلمة في الفم ينتج عنها انخفاض كمية الطعام والسوائل التي يتناولها المريض في حال إصابة المريض بتقرحات في الفم سوف يعطى المريض أدوية مسكنة للألم.

إن العناية بالفم هي من المجالات التي يستطيع المريض أن يقدم فيها مساهمة هامة وبمقدوره التقليل من احتمال ظهور المشاكل إذا تقيد بخطة العناية الموصوفة له بصورة منتظمة.







مرحلة الزراعة
التنويم في وحدة زراعة النخاع:


بعد الانتهاء من التحضيرات للزراعة سوف ينوّم المريض في جناح الزراعة للأطفال، وهو جناح خاص يتم فيه تنقية الهواء بطريقة خاصة عن طريق فلاتر الهواء، كما أن غرف جناح الزراعة معدة بطريقة الهواء الإيجابي الذي يساعد على إبقاء هواء الغرفة معقماً.

احتياطات العزل الوقائي:


إن الهدف من العزل الوقائي هو حماية المريض من الالتهابات خلال فترة انخفاض المناعة، لذلك يجب على المريض أن يبقى داخل الغرفة حتى تنتهي فترة العزل، وتتميز غرف جناح زراعة النخاع للأطفال بنظام تنقية الهواء وبخاصية الضغط الإيجابي كما ذكرنا سابقاً.

يتضمن العزل الوقائي الاحتياطات التالية:


غسل اليدين بشكل جيد.

غسل اليدين للمرافق عند خروجه ودخوله إلى غرفة المريض.

الاستحمام اليومي للمريض والمرافق.

ارتداء ملابس المستشفى للمريض والمرافق.

ارتداء حذاء( شبشب) بلاستيكي.

عدم الاحتفاظ بالطعام مكشوفا في الغرفة .

إخراج صواني الطعام من الغرفة بعد الانتهاء منها مباشرة.

كما أن المريض سيبدأ باتباع نظام غذائي قليل البكتيريا ويستمر لمدة تتراوح بين 3 – 6 شهور تقريباً.

الاحتفاظ بالغرفة نظيفة ومرتبة.
الحمـى:


هي ارتفاع في درجة الحرارة تنتج عن العدوى أو الالتهاب، ومن المألوف للمرضى الذين أُجريت لهم عملية الزراعة أن يُصابوا أحياناً بالحمى أثناء فترة وجودهم في المستشفى وخاصة عندما تكون المناعة منخفضة.

المضاعفات التالية لزراعة نخاع العظم:


بعض المضاعفات الأكثر انتشاراً بعد إجراء عملية زراعة نخاع العظم تتضمن الالتهابات الجرثومية، وداء مهاجمة الطعم المزروع للجسم (جي – في – إتش – دي) وداء الانسداد الوريدي، وفيما يلي عرض مختصر عن هذه المضاعفات المحتملة وسيقوم الطبيب بمناقشة هذه المضاعفات بشكل أوسع في حالة ظهورها.

الالتهاب الجرثومي:


إن العلاج الكيميائي و/أو العلاج الإشعاعي الذي يُعطى قبل عملية زراعة نخاع العظم يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لأنه يقضي على كريات الدم البيضاء التي عادة ما تحارب الجراثيم، ويستنزف الأجسام المضادة التي عادة ما تساعد في القضاء على البكتيريا والفيروسات مثل الحصبة وجدري الماء، وحتى يبدأ النخاع الجديد في النمو وإنتاج كريات دم بيضاء جديدة وبناء مؤونة من الأجسام المضادة، فإنك ستبقى معرضاً للالتهابات الجرثومية التي قد تكون في بعض الحالات خطيرة جداً.

على الرغم من أن احتمال حدوث مثل هذه الالتهابات ينخفض بشكل مضطرد عندما يبدأ النخاع المزروع بالنمو، إلا أن جهاز المناعة لدى أغلب المرضى لا يعمل بشكل فعال 100% لفترة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة واحدة بعد عملية زراعة نخاع العظم.

إن ازدادت حرارة جسمك فوق 37.5 درجة مئوية فسيتم سحب دم من أنبوب القسطرة لديك وربما ذراعك، وسيتم تحليل الدم من أجل معرفة ما إذا كانت هناك بكتيريا أو فيروسات أو فطريات تنمو فيه، وفي حالة عدم وجود أية ميكروبات في الدم فعندها سيأمر الطبيب بأن تتلقى تشكيلة عريضة من المضادات الحيوية التي ستقوم بمحاربة العديد من الميكروبات، أما إذا تم تحديد ميكروب معين موجود في الدم فعندها سيتم وصف دواء معين مضاد لهذا الميكروب.
داء مهاجمة الطعم المزروع للجسم (جي – في – إتش – دي):


إن هذا الداء هو أحد المضاعفات المتكررة عند إجراء زراعة نخاع العظم من متبرع، ولكنه لا يظهر لدى زراعة نخاع العظم من المريض نفسه، و ينتج عن مهاجمة النخاع المزروع لأعضاء المريض وأنسجته بحيث يضعف قدرتها على العمل ويزيد من قابلية المريض للإصابة بالالتهاب ولحسن الحظ فإن أغلب هذه الحالات تكون طفيفة.

عند ظهور هذا المرض خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد إجراء عملية زراعة نخاع العظم فإنه يدعى بداء مهاجمة الطعم المزروع للجسم الحاد، وتكون أول علامة مبكرة دالة على هذا المرض – في كثير من الأحيان – عبارة عن طفح جلدي يظهر في البداية على اليدين والقدمين، وقد يمتد الطفح إلى أجزاء أخرى من الجسم ويتطور إلى احمرار عام يشبه الحروق التي تسببها الشمس مع تقشر في الجلد، بالإضافة إلى الإصابة بتقلصات في المعدة وغثيان وإسهال مائي أو دموي وكلها تعتبر علامات على حدوث هذا المرض في المعدة أو الأمعاء، كما أن اصفرار الجلد والعينين يدل على أن هذا المرض قد أثر على الكبد.

من الهام أن تكون الممرضة والطبيب على علم إذا لوحظ وجود طفح على أي جزء من جسم المريض، أو إذا كان المريض مصاباً بإسهال.

إذا ظهر داء مهاجمة الطعم المزروع للجسم بعد الشهر الثالث من إجراء عملية زراعة نخاع العظم فإنه يعرف بـداء مهاجمة الطعم المزروع للجسم المزمن، وأغلب المرضى المصابين بهذا الداء يتعرضون لمشاكل في الجلد قد تتضمن طفحاً جافاً مع حكة، وتغيراً في لون الجلد وشداً في الجلد، كما أنهم قد يشعرون بجفاف في الفم وحرقة في الفم وجفاف أو لسع في العينين كما قد يشعر المريض بحرقة فوق المعدة وألم في المعدة ونزول في الوزن.

سيُعطى المريض دواء من أجل الوقاية أو التقليل من الإصابة بمرض مهاجمة الطعم للجسم يُدعى السايكلوسبورين (سي – إس – إي).

سيطلب الطبيب بأن تبدأ في تلقي السايكلوسبورين قبل العملية بثلاثة أيام، وستستمر في تناوله حتى 6 أشهر بعد إجراء عملية زراعة نخاع العظم، فإن أصبح مرض مهاجمة الطعم المزروع للجسم أكثر سوءاً فإن المريض يعطى غالباً ستيرويدات بالإضافة إلى السايكلوسبورين، وفي حالة إصابتك بمرض مهاجمة الطعم للجسم فسيقوم الطبيب بشرح المزيد عنه في ذلك الوقت.
داء الانسداد الوريدي:


إن داء الانسداد الوريدي هو عبارة عن مشكلة في الكبد ناتجة عن الجرعة العالية من العلاج الكيميائي و/أو العلاج الإشعاعي التي تلقاها المريض قبل إجراء عملية زراعة نخاع العظم.

تصبح الشرايين التي تنقل الدم إلى الكبد لدى هؤلاء المرضى منتفخة ومسدودة، وهذا يضعف من قدرة الكبد على التخلص من السموم والأدوية والفضلات الأخرى من مجرى الدم، وبالتالي يتجمع الضغط والسوائل داخل الكبد مما يؤدي إلى انتفاخ الكبد الذي يصبح مؤلماً باللمس بالإضافة إلى اصفرار الجلد والعينين.

قد تحتفظ الكليتان بالمياه والأملاح الزائدة مما يؤدي إلى تجمع السوائل في الجسم وانتفاخ الساقين والذراعين والبطن.

عند ظهور داء الانسداد الوريدي يتخذ الطبيب بعض الإجراءات من أجل منعه من التزايد، وقد يتضمن ذلك إيقاف أو خفض أدوية معينة قد تزيد من تفاقم المشكلة ووصف بعض الأدوية التي تساعد في التخلص من المياه الزائدة وتخفيض كمية السوائل التي يتلقاها المريض عن طريق الوريد، وكذلك نقل كريات دم حمراء من أجل إبقاء حجم الدم مرتفعاً إلى أن يزول داء الانسداد الوريدي.

يكون داء الانسداد الوريدي في أغلب الحالات طفيفاً أو متوسطاً ويشفى الكبد تماماً، وستقوم الممرضة وكذلك الطبيب بمراقبتك لتحري العلامات الدالة على داء الانسداد الوريدي.
متى يمكن للمريض أن يعود للمنزل:


يمكن للمريض أن يغادر المستشفى بعد عدة أسابيع من الزراعة إذا:


بدأ النخاع المنقول في النمو.

بدأت خلايا الدم بالارتفاع.

تحسنت شهية المريض للطعام.

لم يكن المريض يعاني من التهاب واضح.



على الرغم من ارتفاع تعداد خلايا الدم بشكل كـاف بحيث يمكن للمريض مغادرة المستشفى إلا إن قدرة الجسد على محاربة الالتهاب لم تعد إلى طبيعتها بعد لذلك يجب على المريض وعائلته أخذ الحيطة والحذر خارج المستشفى.

على المريض اتباع تعليمات الخروج الوقائية حتى يتوقف عن أخذ السايكلوسبورين لمدة تتراوح بين 3 – 6 أشهر وذلك لأن السايكلوسبورين يعمل على تثبيط مناعة الجسم وحتى لا يتم رفض النخاع المنقول.

المريض على استعداد لمغادرة المستشفى بعد أن أمضى عدة أسابيع فيها من أجل عملية زراعة نخاع العظم، ولأن النخاع المنقول له قد بدأ في النمو وارتفع تعداد خلايا الدم فإنه لن يحتاج بعد الآن إلى نقل دم أو صفائح دموية بشكل متكرر وشهيته للطعام ستتحسن كما أنه لن يعاني من أي التهاب واضح.

بما أن المريض سيستعد للعودة إلى المنزل فإنه من الضروري أن يعرف كيف يعتني بنفسه لأنه قد تلقى علاجاً مكثفاً جداً، وسيستمر شعوره ببعض التأثيرات الناجمة عنه، كما ينبغي عليه أن يتبع التوصيات الواردة في هذا الباب وعليه أن يعلم أنه لا يوجد وقت سحري ترفع فيه كل القيود، وإنما يختلف ذلك من مريض إلى آخر، وسيقوم أعضاء فريق زراعة نخاع العظم بشرح خطة المغادرة.





مرحلة ما بعد الزراعة
تعليمات ما بعد الخروج من المستشفى (فترة النقاهة):
كمامة الوجه:


من المهم ارتداء كمامة الوجه لأنها تساعد على الحماية من الجراثيم التي تنتقل عبر الهواء، ولا يحتاج المريض إلى ارتداء الكمامة أثناء وجودةه في المنزل أو عندما يكون برفقة أفراد أسرته الأصحاء أو في السيارة.
يجب على المريض ارتداء القناع في المستشفى أو إذا اضطر إلى التواجد في الأماكن المزدحمة مثل المطار، وعلى المريض أن يحرص دائماً على حمل كمامة عند خروجه من المنزل لكي يكون على استعداد إذا ما التقى بمجموعة من الأشخاص، كما أن عليه الابتعاد عن أماكن الغبار والتلوث الهوائي والدخان الكثيف.

غـسل الـيديـن:


غسل اليدين من أحد الطرق المهمة لمنع انتشار الجراثيم والوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية، لذا ينبغي على المريض وعائلته غسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون خاصة قبل إعداد الطعام وتناوله وقبل استعمال دورة المياه وقبل الخروج منها.

المـنـزل:


من المهم جداً أن يكون المنزل نظيفا وبخاصة دورات المياه.

الـنباتات والـحيوانات:


على المريض أن يتجنب لمس النباتات والحيوانات لأن البكتيريا والجراثيم تنمو عليها.

المدرسـة:


سوف يقوم الطبيب بإخبار المريض متى يمكنه الذهاب إلى المدرسـة.

اللـعب:


يجب على المريض تجنب اللعب العنيف مثل كرة القدم وكذلك اللعب مع الأطفال المرضى.

الـتغذيـة بـعد الزراعـة:


سوف يتبع المريض غذاء قليل البكتيريا (الجراثيم) لمدة 6 أشهر تقريباً أو حتى يتوقف عن تناول علاج السايكلوسبورين، وقد أفاد بعض المرضى بأن تذوقهم للطعام لم يعد كما كان قبل إجراء الزراعة، ولكن ذلك سيزول مع مرور الوقت إن شاء الله.

شـرب الـسوائـل:


يجب على المريض الذي يتناول دواء السايكلوسبورين زيادة شرب السوائل وخاصة الماء للتخفيف من تأثير الدواء على وظائف الكليتين.

العـناية بالـفم بـعد الزراعـة:


تظل العناية بالفم بعد الزراعة أمراً في غاية الأهمية عند عودة المريض إلى المنزل.

يجب على المريض أن يواظب على تنظيف أسنانه باستخدام فرشاة أسنان ناعمة بعد كل وجبة طعام وقبل ذهابه إلى النوم، كما أن المعالجة بالفلورايد تعد أمراً مهماً لمنع الإصابة بالتهاب الفم والأسنان.
الـسـبـاحـة:


على المريض أن يتجنب السباحة في المسابح العامة والبحيرات والبحار حتى يسمح الطبيب بذلك.

الـتعرض للـشمس:


على المريض أن يتجنب أي تعرض زائد لضوء الشمس المباشر لأن بشرته تكون حساسة بسبب تلقيه العلاج الكيميائي و/أو الإشعاعي.
إذا اضطر المريض إلى التعرض إلى الشمس فعليه استخدام كريم واقي من الشمس (مع عامل وقاية30 أو أكثر) وارتداء قبعة للرأس.

الـنـظـافـة الـشـخـصـيـة:


من المهم لصحة المريض أن يحافظ على نظافة جسمه وذلك عن طريق الاستحمام بصوره يومية واستخدام صابون لطيف وغير معطر، كما أن عليه استخدام منشفة خاصة به واستخدام كريم مناسب لترطيب جسمه.

الـتـعـرض للأمراض الـمـعـديـة:


إذا تعرض المريض إلى شخص مصاب بالحصبة أو جدري الماء (العنقز) أو الهر بس أو لاحظ ظهور طفح جلدي، حمى أو احمرار وتقرحات في الجلد فعليه الاتصال بعيادة الزراعة على الفور أو زيارة الطوارئ.

التطعيم:


إعادة التطعيم بعد سنة.

إعادة التطعيم حسب ترتيبات مكتب الزراعة وبناء على أوامر الطبيب.

عدم تلقي تطعيم الحملات الصحية التي تزور البيوت.

عدم التعرض للأشخاص الذين تلقوا تطعيماً للدرن، الشلل عن طريق الفم، حقنة الثلاثي (الحصبة الألمانية، النكاف، العنقـز).
المـتابعة في العيادات الخارجية:


سيعطى المريض موعداً للمراجعة في العيادات الخارجية خلال الأسبوع الأول بعد خروجه من المستشفى.

سيحدد الطبيب مدى تكرار مواعيد المراجعة خلال هذه المراجعات وسوف يتم مناقـشة كل ما قد يهم المريض بشأن زراعة نخاع العظم مع الطبيب.

سوف يقوم الأخصائي الإجتماعي بإيجاد سكن إذا احتاج الأمر للمريض وذلك لأهمية وجوده في الرياض بعد خروجه من المستشفى لمدة أسبوعين على الأقل.

ستجرى للمريض فحوص دم مختلفة أثناء مراجعته ليتمكن الطبيب من معرفة التطور الذي حدث في النخاع المزروع وكذلك الجهاز المناعي.
الحالات التي تستوجب الاتصال بالمستشفى أو الحضور إلى الطوارئ:


حـمـى (ارتفاع درجة الحرارة): يتم قياس درجة الحرارة عن طريق الإبط ، فإذا كانت درجة الحرارة 37.7 درجة مئوية يجب الانتظار لمدة نصف ساعة وقياس درجة الحرارة مرة أخرى فإذا كانت لا تزال مرتفعة يؤخذ الطفل فوراً إلى الطوارئ، أما إذا كانت درجة حرارته تزيد عن 37.8 درجة مئوية يؤخذ الطفل فوراً إلى الطوارئ بعد إعطائه خافضاً للحرارة.

عند ظهور أي من الأعراض التالية: سعال، بلغـم، ارتعاش وقشعريرة، تقرحات في الفم، إسهال، حـكة، تغير أو ظهور دم في البول أو البراز، صعوبة في التنفس أو أي أعراض أخرى غير طبيعية.

في حال وجود قسطرة وريدية مركزية بجب على المريض الذهاب إلى المستشفى إذا لاحظ إفرازاً أو احمراراً أو انتفاخاً أو شعر بألم في مكان القسطرة.

إذا تعرض الطفل لشخص مصاب بالعنقز.

إذا رفض الطفل أخذ علاج.
مـلاحـظـات هــامـة:


إذا كان المريض من خارج الرياض فعليه البقاء في الرياض بعد الخروج من المستشفى لمدة أسبوعين على الأقل وذلك من أجل أن يكون تحت مراقبة الفريق الطبي في المستشفى إذا ظهرت علـيه أية أعراض غير طبيعية.

إذا ظهرت على المريض أي من الأعراض التي سبق ذكرها يجب على الأهل إحضاره إلى مكتب زراعة النخاع للأطفال وذلك من الساعة 8 صباحاً – 2 بعد الظهر من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع ولكن يجب الاتصال بمكتب الزراعة قبل إحضار الطفل ليتسنى إخبارا لطبيب وتجهيز الملف، أما بعد الساعة 2 بعد الظهر فيجب إحضار المريض مباشرة إلى الطوارئ دون اتصال.
الأدوية بعد الخروج من المستشفى:


سوف يتم صرف الأدوية لك عند مغادرة المستشفى، وعليك إبلاغ الطبيب فور حدوث أية تأثيرات جانبية.

لا تتوقف أبداً عن تناول الدواء دون إخبار الطبيب.

تأكد دائماً من أنه يوجد لديك كمية من الدواء تكفيك إلى أن يحين موعد المراجعة القادمة.

أحضر جميع الأدوية التي تتناولها معك عند حضورك لمواعيد العيادة.

واظب على تناول الأدوية بدقة حسب ما هو موصوف لك.

تأثيرات الزراعة على المدى البعيد
هنالك العديد من تأثيرات زراعة نخاع العظم على المدى البعيد، وسيقوم الطبيب والفريق الموجود في عيادة زراعة نخاع العظم بمناقشة هذه التأثيرات معك، وتشمل هذه التأثيرات المحتملة ما يلي:


العقم.

فقدان الطُعم.

الانتكاس.

الوفاة.
العقم:


إن الجرعات العالية من العلاج الكيميائي و/أو العلاج الإشعاعي التي تتلقاها قبل عملية زراعة نخاع العظم غالباً ما تؤذي الخلايا التناسلية وبذلك تعرضك لاحتمال الإصابة بالعقم، ويحدث ذلك في حالة زراعة نخاع العظم من متبرع أو من المريض نفسه.

فقدان الطُعم:


هناك فرصة ضعيفة جداً – في حالة زراعة نخاع العظم من متبرع – أن لا يعمل نخاع العظم الذي تلقيته من المتبرع بشكل صحيح في جسمك، وستتم مراقبة تعداد خلايا الدم عن قرب من أجل اكتشاف هذا التأثير المتأخر.

الانتكاس:


إن عملية زراعة نخاع العظم هي علاج هدفه الشفاء من مرض معين، ولسوء الحظ حتى بعد زراعة نخاع العظم تبقى هناك إمكانية للانتكاس بحيث يعود المرض مرة أخرى، وعادة ما تظهر الانتكاسات بشكل أكبر خلال الأشهر الستة إلى الإثني عشر الأولى بعد عملية زراعة نخاع العظم، وإذا عاد المرض فسيقوم الطبيب بمناقشة خيارات العلاج معك.

الوفاة:


إن عملية زراعة نخاع العظم هي نوع قاسٍ من العلاج هدفه شفاؤك، وبسبب هذا العلاج القاسي جداً فإن احتمال الوفاة بسبب المضاعفات أمر وارد ففي الوقت الذي يقوم فيه فريق زراعة نخاع العظم ببذل كل جهد ممكن من أجل منع ظهور أية مضاعفات، فإنه ما يزال هناك من يتوفى بسبب العلاج لذا عليك بأن تفكر في هذا الاحتمال بشكل جدي قبل الموافقة على هذا العلاج.



كفانا الله واياكم شر الأمراض والشرور
http://www.kfshrc.edu.sa/wps/portal/...-+late+effects (http://www.kfshrc.edu.sa/wps/portal/!ut/p/c1/hc1NDoIwEAXgs3CCmZamliUVWpoYahQU2JDGEILhx4Ux8fZiXL gCZpbfe3lQwfyje3Wte3bT6HoooOJ1ntl9IEmI4pRJNERLGxwV RUJmL5cd2Ub7-t3jdWpprpghRPCYIOUJk4eLQR35P8eFC_Hna_trrjf6gkKaTEM D52aEEqrdP2lTreak8FkUB4iWQNk3rbu94TEU2Jk7U6HnfQAGb yIh/dl2/d1/L0lJSklna21BL0lKakFBQ3lBQkVSQ0pBISEvWUZOQTFOSTUwLT VGd0EhIS83X1VUT0M5QjFBME9OR0YwSTE4MzRERTkwME8xLzZx ckZMOTQwMTAwMzI!/?WCM_PORTLET=PC_7_UTOC9B1A0ONGF0I1834DE900O1_WCM&WCM_GLOBAL_CONTEXT=/wps/wcm/connect/bp_ar_lib/Arabic_Site/organ+transplant/Stem+Cells+%28Bone+Marrow%29+-Children/pediatric+SCT-+late+effects)