المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقدة الكبرياء عند الأغبياء



سندس
28-02-2005, 01:50 PM
بسم الله

الموضوع هذا ليعذرني الأخوة والأخوات هنا لأنه لم يأتي في ذهني إلا في هذه اللحظة وهو عن:


الكبرياء والأغبياء ,,

كثيراً مانرى في المجتمع أشخاص ابتلاهم الله سبحانه بالكبرياء ويكون لديهم أسباب معينة زادت في هذه الصفة الذميمة حتى أصبحوا كالنكرات في المجتمع لايحبهم أحد,,
ومن أسباب الكبرياء مثلاً الغنى والمركز المرموق والإنتساب لأسرة معينة وهكذا و والخ
بطبيعة البشر أنها تبغض الكِبر , ولكن هناك من يتكبر بلا سبب
أى
أنه يكون شخص عنده مصائب الدنيا كلها وعلى الرغم من ذلك يرى نفسه فوق كل الكون؟
ويحرص على أن ينسب كل عيب لمن حوله وهو بريء من كل عيب؟ فتكبُره على الغير ونظرته لمن حوله نظرة ازدراء ومقت , بل ربما تجده يحارب كل من يخالفه رأيه ولايقيم وزن للناس لأنه أفضل منهم بوجهة نظره هو ,,
برأيك هل أنت هذا الشخص؟ ولولم تكُن هو فماهي نصيحتك له؟
أضف إلى ذلك:
أن كثير من حالات الهستيريا والجنون التى يصاب بها الكثير إنما هي نتيجة واقعية للحالة النفسية والإجتماعية والتى نمَّت في هذا الشخص الكِبر حتى ظنَّ نفسه من عظماء الكون فما كان منه إلا أن كذب على نفسه ثمًّ صدق الكذبة وبنى عليها صورة غير واقعية
بل ربما يتحول هذا الشخص إلى عدو للمجتمع كله و والمتضرر منه هم الأقربون ثمَّ الذين يلوون


من وصلت به مثل هذه الحالة ماهي الحلول الفرضية له؟
هل تجد من المناسب له أن يجلس جلسات طبية توقظه من هذه الغيبوبة وتغييب الحقيقة؟
أم يتم تركه حتى يهلك نفسه ومن حوله؟
أترك لكم الحوار فأنتم أهل الدار وماأنا إلا ضيفة جديدة تتجول في مدنكم ,,,,
سندس من أرض السندس :)

أمل عبدالعزيز
28-02-2005, 02:56 PM
0
0
0
يامية هلااا بك ياسندس وبقلمك الراقي ..

قضية الكِبر في الناس هي قضية مهمة للغاية ...

ومن كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كِبْر حرَّم الله عليه الجنَّة ..

وقد ود في الحديث القدسي قوله:" العزُّ إزاري والكبرُ ردائي من نازعني أحدهما أدخلته النار ولا أبالي"...

وقال صلى الله عليه وسلم:" ثلاثة لايدخلون الجنَّة ولا يجدون ريحها ,,,, وذكر منهم" وعائلٌ مستكْبِر "

فالعائل هو الفقير والسبب في ذلك لأنه لم تتوفر له أسباب الكِبْر وعلى الرغم من كونه فقير إلا إنه متكبر لذلك حرِّم من الجنة...

سبب هذا الفعل هو عقدة الشعور بالنقص لااامحالة...

الحل هو أن يحرص المرء على تطهير قلبه من كل حقد وحسد للغير ويرتقي بذاته للوصول إلى أعالي الهمم ولكن بصدق وتواضع ونقاء....

ومانراه في هذه الآونة من انتشار مثل هذه الصفة والتى يترتب عليها جنون العظمة كما نراه ونسمع به لابد من أن يتدارك المرء نفسه قبل أن يقع في مزلق لامنفذ له منه إلا إلى الإنهيار على أرض الواقع.....

عزيزتي يبدو أنك قلمك هو من سندسٍ بالفعل....

نظـــرة أمـــل
28-02-2005, 03:24 PM
بداية أحب ان أرحب بك وبقلمك أختي الرائعة سندس وأنتي لستي بضيفة بل من أصحاب الارض والجمهور
<<<<< متأثره بالمباريات خجل:

أختي الغالية أعتقد أن الكبر صفه كريهه وبغيظه تكسب صاحبها دمامه وقبح وقد نهى الدين الإسلامي عنها وقد ذمها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبين بأن الكبر سبب في الحرمان من جنة الخلد حيث قال (لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)...


أرجع لتسائلاتك اخي الكريم إن شاء الله أني لست من اهل الكبر وأشقياء الخيلاء وأما نصيحتي لأسرى الكبر والخيلاء بإن يتقوى الله في أنفسهم ويعلموا أن الله يعطي ولكنه أيضاً قادر على أن يسترد ما أعطى في لمحة بصر ....

الطب النفسي أصبح قادر على أعطاء حلول لتلك الفيروسات النفسية التي تصيب شخصية الإنسان من حين إلى اخر ولكن في أعتقادي أن من أصابة داء العظمه فعلاجه الكي بنار الذل:biggrin:

خــــالـــــد
01-03-2005, 03:54 AM
سندس

.
.

يعطيك ألف عافية على هذا الموضوع الرائع ,, وسأتكلم بأني لست منهم ! وهي نعمة كبيرة ! عند حديثنا عن الكبر فإنه يطول ويطول . لأنه صفة مذمومــة . فكيف إذا كان فقير مادي / فكري ؟ !
.
.
أول من مارس وفعل الكبـر هو " الشيطــان " فمن تكبر فهو تابع للشيطــان مخالف لـ ربه , لأن الشيطــان رفض السجود لآدم عندما أمره الله سبحــانه حينما قال " أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " . فلماذا الكبر , وهو لله سبحــانه وتعالى . ؟!

.
.

لو هناك إنســان " متكبر " لو أدرك فعلاً أصله , لما تكبر ولم يفكّــر بالتكبـر . لأن أصله من مـاء مهين . "" من تواضع لله رفعــه ""


أشكرك أختي سندس , وحمانا الله من الكبر






أخوكـ / خالد

م.عبدالله
01-03-2005, 08:07 AM
يا ضيفنا.. لو زرتنا.. لوجدتنا.. نحن الضيوف وانت رب المنزل..

<< ما عنده اجدد من هالترحيب..

اولا ارحب بك في المنتدى وبقلمك الراقي..والواضح في كلماتك الجميله..

بالنسبه لمثل هؤلاء الاشخاص ( وانا اعرف تماما من تقصدين) فهؤلاء الاشخاص غير اصحاء نفسيا.. فتجدينهم تارة يشتمون وتارة يضايقون كل من يخالفهم بالرأي بل ان المصيبة ان لا رأي لهم.. فهم اكبر من يخالف نفسه.. المهم بانه ينتصر بالنهايه.. ويضع الرد الاخير على الموضوع :)

ابعدك الله عن هذه النوعيه من البشر

تقبلي تحياتي

اخوك النصاب

سندس
02-03-2005, 11:14 PM
أختي الكريمة الرهيبة
الكبرياء هو عقدة الأغبياء لأنه مرض يصاب به من لم يعرف كيف يتعامل مع الناس بصدق واخلاص
وحينما تحدثتِ ياأختي عن فئة معينة من الناس هم الفقراء ودللتي على كلامك بدليل شرعي فهذا يدُل على فهمك ياأختى

والحيثيات التى جعلت المرء يتكبر بالفعل غير مؤهلة له لهذا الفعل لكن الذى يزيد الحزن في النفس هو أن البعض يظن أنه لو لم يكُن متكبر فلن يعتبره الناس شيء ؟؟؟؟؟
ولم يعلم أنه بمكارم الأخلاق والتواضع وصلت الأمم لأعلى المراتب , وبدنوا الأخلاق والتعالي على الغير ضاعت الأمة في مثل هذه الصفة الخبيثة
أشكرك على ردك الذي يدل على ثقافتك وتفهمك,شكراً لكِ

سندس
02-03-2005, 11:20 PM
الأخت الفاضلة نظرة أمل
نعم الله قادر أن ينزع نعمته عن من وهبها إياه فلم يؤدي حقها ولكن برأيك ياأختي ,
هل المتكبر يعلم أنه متكِبر؟؟ هناك من لايعلم ولا ينتبه لهذه الخصلة فيه , بل ويماري الناس بأنه ليس متصِفاً بها,
لذا سترين المتكبرين في الأرض وهم لايعلمون أنهم كذلك ومن قال لهم :دعوا عنكم الكِبر قالوا: ومن قال نحن أننا متكبرون؟؟
أشكرك على ترحيب والذي يدل على طيب أصلك وليت كل من يكتب ويتكلم يكون مطبق لما يقول وشكراً

سندس
02-03-2005, 11:26 PM
الأخ خالد الكريم
أشكرك على ردك الذي يدل على سعة الأفق عندك , ولتعلم ياأخي الفاضل أن الشيطان عليه لعنة الله حينما تكبر أخذ جزاءه وهو:
الطرد من رحمة الله والإبعاد من الجنة
ولذلك استحق كل من يتشبه به أن يناله نوعاً من عقوبته, وهذا من عدل الله سبحانه وتعالى
ويبقى الكبر صفة دميمة لايتصف بها إلا كل ناقص أو مصاب بمرض العظمة (النقرس)

يفوق الوصف
02-03-2005, 11:31 PM
نعم اؤيد الاخت الرهيبه

في ان الكبرياء هي صفة من احس في نفسه النقص

والكبرياء هي صفة ضعفاء النفوس

أناس يشفق عليهم لانهم في إعداد المرضى بل هم اشد

لان المريض يعرف ويصف علته

ولكن المتكبر عكس ذلك

فالحل

رحم الله امرئ عرف قدر نفسه



سندس

يعطيك العافيه على الطرح الجميل

سندس
02-03-2005, 11:32 PM
الأخ الكريم النصاب
اشكرك على الترحيب وهذا من ذوقك
بالنسبة لردك الذى قلت فيه: أنك تعرف من أقصد فأنا لم اقصد شخص بعينه لأنني لا أعرف أحد هنا بل أتكلم بوجه العموم
وإن كان هنا من هو موصوف بمثل هذا الوصف فأقول له: إلى متى ياأخي تظن نفسك فوق الناس؟؟
فمن رأى الناس جبالاً رأوه جبلاً ومن رآهم ذباباً رأوهُ ذباباً ,
وعلى هذا فالكل يقيس نفسه وينظر للناس بعين حاله حتى يصبح لديه فكر ومنطق يستطيع أن يحيا به سعيداً معافاً من العقد,,,

سندس
02-03-2005, 11:36 PM
الأخ الكريم يفوق الوصف
لقد أتيت بزبدة الكلام وهو: رحم الله امرءٍ عرف قدر نفسه,,
ولو كل شخص فهم هذا الحكمة لعلم أيُ الناسِ هو , ولخفف على الأمة من هم كبره وتعاليه والذي بسببه كسب عداوة الناس كلهم وهو يعتقد أنه من افضلهم,,,

الواعد
03-03-2005, 12:04 AM
سندس أنتِ ربطتِ بين الغرور والكبرياء ولم يبقى إلا تضعين عزة النفس من ظمن المجموعة ... وقلتي في ذلك مالم يقله مالك في الخمرة

من عدم الوعي ان نصف الكبرياء بأنها هي الغرور او الكبر (( التكبر ))
فـ الكبرياء صفة الشموخ والسؤدد والأنفة وعزة النفس والأعتداد وكرامة النفس اللتي اكرم بها الله عز وجل ابن آدم ووضع قيمة الأنسان في موقعها ...من باب عز نفسك تجدها وننطلق من رحم الله امرئ عرف قدر نفسه فالعالم يعرف قدر نفسه فكما قال علماء السلف ان العلم يؤتى اليه ولا يذهب إلى بلاط السلاطين فجعلوا من هذا توقيراً لعلمهم ومن باب رحم الله امرئ عرف قدر نفسه فلكل انسان قدراً بنفسه يعرفه
فـ العالم والطبيب والشيخ والقاضي والأديب لا ينزلون من قدرهم ومكانتهم مع الدهماء والرعاع ، وهذا من باب معرفة المرء بنفسه .

اما الغرور فهو انواع وبعض الغرور اصبح تهمة يقذفها العاجزون ويلصقونها على ظهور الناجحون ..



مسراتي لطرح وان خالفتكم في الرأي


خالدين[/align][/color]

سندس
03-03-2005, 12:27 AM
الأخ الكريم الواعد:
ردك هنا اشكرك عليه , والأمر الثاني أنا تكلمت عن الكبرياء والابن له هو الغرور وهو نتيجة محتومة لمن كان متكبر , فكل مغرور يكون فيه جزء من الكبر وكل متكبر هو مغتر بنفسه فلافرق
ومعرفة قدر النفس يعني أنه يضعها في المكان الذى تستحقه فلا يشطح بها يمنةً ولا يسرة بل يبقيها كما هي حتى يقدره الناس بناءً عليها,,
وعزة النفس ياأخي الواعد هي مطلب جيد للمرء ولكن في حدود الإسلام ولتعلم أن الله امتدح الذين يذلون أنفسهم للمؤمنين ولم يمتدح المتكبرين بتاتاً , فقال( أذلة على المؤمنين أعزةً على الكافرين),,
فالعزة هنا ممدوحة حينما يكون المقابل الكافر وهذا يفرق ياأخي الكريم , بينما الذل بين المؤمنين هو بمثابة التواضع فلما لم نقل أن التواضع هو نفسه الذل!!!!!
لذلك أحببت أن أوضح لك ماقصدته من كلامي ولم يكن هناك اختلاط أبداً ,,
ابعد الله عنك الكبر وملحقاته

الرئيسة
04-03-2005, 12:54 AM
الأخت الغالية سندس

مرحباً بك وبقلمك بيننا ،،،

ولقد أتيت بموضوع مهم جدا وهو الكبرياء .....

وهذا داء الأغبياء وهو داء الجبابرة وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع التفسير وبينه وأوضحه

فقال :( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) وبطر الحق هو رد الحق

وغمط الناس يعني احتقارهم وازدراءهم ،،،،،،،،،،،،،،،،

وقوله عليه الصلاة والسلام ( إن الكبر والحرص والحسد أول ذنب عُصي الله به )

يريد فيما نعلم أن أول من عصى الله عز وجل هو الشيطان ،،،

والكبرياء فيه تطاول من الشخص على من هم أعلى منه مثلاً على معلميه ،،

وذلك بطريقة كلامه أو انفعاله وأحياناً يكون في المشي يكون فيه بخترة

وبهذا يحرم صاحب الكبر من أهم شيء في الحياة وهو العلم ولاسيما العلم الشرعي ،،،

وقد قال الشاعر

العلم حرب للفتى المتعالي
كالسيل حرب للمكان العالي

ولنحذر جميعاً داء الكبر ************************************،،،،،،

وتحياتي لك ولموضوعك الرائع